#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
هارون الرشيد والجاريه والامام حكاية هارون الرشيد مع جعفر والجارية والإمام أبي يوسف ومما يحكى أن جعفر البرمكي نادم الرشيد ليلة فقال الرشيد: يا جعفر بلغني أنك اشتريت الجارية الفلانية ولي مدة أطلبها فإنها على غاية الجمال وقلبي يحبها في اشتعال فبعها لي فقال: لا أبيعها يا أمير المؤمنين فقال: لا أهبها، فقال الرشيد: زبيدة طالق ثلاثاً إن لم تبعها لي أو تهبها لي. قال جعفر: زوجتي طالق ثلاثاً إن بعتها لك ثم أفاقا من نشوتهما وعلما أنهما وقعا في أمر عظيم وعجزا عن تدبير الحيلة. فقال هارون الرشيد: هذه وقعة ليس لها غير أبي يوسف فطلبوه وكان ذلك نصف الليل فلما جاءه الرسول قام فزعاً وقال في نفسه: ما طلبت في هذا الوقت إلا لأمر حدث في الإسلام ثم خرج مسرعاً وركب بغلته وقال لغلامه: خذ معك مخلاة البغلة لعلها لم تستوف عليقها فإذا دخلنا دار الخلافة لتأكل ما بقي من عليقها إلى حين خروجي إذا لم تستوف عليقها في هذه الليلة. فقال الغلام: سمعاً وطاعة فلما دخل هارون الرشيد قام له وأجلسه على سريره بجانبه وكان لا يجلس معه أحداً غيره وقال له: ما طلبناك في هذا الوقت إلا لأمر مهم هو كذا وكذا وقد عجزنا في تدبير الحيلة فقال: يا أمير المؤمنين إن هذا الأمر أسهل ما يكون ثم قال: ياجعفر بع لأمير المؤمنين نصفها وهب له نصفها وتبرآن يمينكما في بذلك، فسر أمير المؤمنين بذلك وفعلا ما أمرهما به ثم قال هارون الرشيد: أحضروا الجارية في هذا الوقت. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. وفي الليلة السابعة والثلاثين بعد الثلاثمائة قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الخليفة هارون الرشيد قال: أحضروا الجارية في هذا الوقت فإني شديد الشوق إليها فأحضروها وقال للقاضي أبي يوسف أريد وطأها في هذا الوقت فإني لا أطيق الصبر عنها إلى مضي مدة الإستبراء وما الحيلة في ذلك؟ فقال أبو يوسف: ائتوني بمملوك من مماليك أمير المؤمنين الذي لم يجر عليه العتق فأحضروا المملوك فقال أبو يوسف: أتأذن لي أن ازوجها منه ثم يطلقها قبل الدخول فيحل وطؤها في هذا الوقت من غير استبراء؟ فأعجب هارون الرشيد ذلك أكثر من الأول. فلما حضر المملوك قال الخليفة للقاضي: أذنت لك في العقد فأوجب القاضي النكاح ثم قبله المملوك وبعد ذلك قال له القاضي: طلقها ولك مائة دينار فقال: لا أفعل ولم يزل يزيده وهو يمتنع إلى أن عرض عليه ألف دينار ثم قال للقاضي: هل الطلاق بيدي أم بيد أمير المؤمنين؟ قال: بيدك قال: والله لا أفعل أبداً فاشتد غضب أمير المؤمنين وقال ما الحيلة يا أبا يوسف؟ قال القاضي أبو يوسف: يا أمير المؤمنين لا تجزع فإن الأمر هين ملك هذا المملوك للجارية قال: ملكته لها. قال القاضي: قولي قبلت، فقالت: قبلت. فقال القاضي حكمت بينهما بالتفريق لأنه دخل في ملكها فانفسخ النكاح فقام أمير المؤمنين على قدميه وقال: مثلك من يكون قاضياً في زماني واستدعى بأطباق الذهب فأفرغت بين يديه وقال للقاضي: هل معك شيء تضعه فيه؟ فتذكر مخلاة البغلة فاستدعي بها فملئت ذهباً فأخذها وانصرف إلى بيته فلما أصبح الصباح قال لأصحابه: لا طريق إلى الدين والدنيا أسهل وأقرب من طريق العلم فإني أعطيت هذا المال العظيم في مسألتين أو ثلاث، فانظر أيها المتأدب إلى لطف هذه الوقعة فإنها اشتملت على محاسن منها دلال الوزير على هارون الرشيد وعلم الخليفة وزيادة علم القاضي فرحم الله أرواحهم أجمعين. المصدر: منتدى همسات الغلا ihv,k hgvad] ,hg[hvdi ,hghlhl ihv,k ,hghlhl |
09-02-2019, 01:01 PM | #3 |
| سلمت يدآك.. على جميل طرحك وحسن ذآئقتك يعطيك ربي ألف عافيه بإنتظار جديدك بكل شوق. لك مني جزيل الشكر والتقدير... ..}~ مودتي |
::: ثلاثة اخرجهم من حياتك: :: من استرخص مشاعرك :: من يتلذذ في تعكير مزاجك :: من هانت عليه العشرة ا-------------------ا |
09-02-2019, 01:04 PM | #4 |
| طرح رائع ومفعم بالجمال والرقي يعطيك العافيه على هذا الطرح وسلمت اناملك المتألقه لروعة طرحها تقديري لك |
|
09-02-2019, 03:46 PM | #5 |
| كل الشكر لك على الطرح يعطيك العافيه فائق الود |
|
09-02-2019, 07:53 PM | #6 |
ادارة الموقع | مَوْضُوٌعْ فِيٍ قَمّةْ الْرَوُعَهْ لَطَالمَا كَانَتْ مَواضِيعَكْ مُتمَيّزهَ لاَ عَدِمَنَا هَذَا الْتّمِيزْ وَ رَوْعَةْ الأخَتِيارْ دُمتْ لَنَا وَدَامَ تَأَلُقَكْ الْدّائِمْ |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الرشيد , هارون , والامام , والجاريه |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أيام الله | تيماء | ( همســـــات الإسلامي ) | 150 | 19-10-2020 01:08 PM |
هاون الرشيد والبنت لعربيه | الفارس المصرى | (همســــات قصص وروايات) | 10 | 10-02-2019 06:56 AM |
مائة من عظماء أمة الإسلام غيـَّـروا مجرى التاريخ | تيماء | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 111 | 28-07-2018 11:35 AM |
تفسير قوله تعالى " ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا ,,," | البرنسيسه فاتنة | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 11 | 21-07-2018 08:52 PM |
لَـ رُوح ( طلال الرشيد ) .. المعذره يابن الرشيد ! | ساره الطنايا | (همســــات شعر وشعراء) منقول | 4 | 16-03-2016 03:49 PM |