[ تظن نفسها ليلى ]

عجباً ..

تظنُّ نفسها



ليلى

وأن قيساً ليس في الوجود


أنا لستُ قيساً ولا أُريدُ ليلى

مررتُ من هُنا صادفتني عيون

سألتني ..

من أينَ أنتَ ومَن أنتَ تكون


قلتُ لها ..

وكنتُ في عجلةٍ من أمري

أنا لستُ غريباً من خارج الكون

أنا رجل مسكين ليس معي سوى ..

قلمي وعُكَّازي ونظارةٌ سوداء

أهتمُّ بمظهري اللائق مظاهر الرجال


أسكنُ كوخاً فوقَ ذاكَ التل أعلا الجبل

تطلُّ نافذتي على كل زهرةٍ في البستان

ما أصغر حجمهنَّ لكوني قرب السحاب

قد رأيتُكِ ذاتَ مرة لكنني لمْ أُميزكِ جيداً ولمْ أرى ..

شالكِ الأزرق بين الأزهار


وحيدٌ هناكَ أنا ..

لا أُبالي بوحدتي في ظل المساء

تجديني أشربُ قهوتي ..

والقيثارة فيروز تعزف الألحان

وقبل الغروبِ أُلامسُ بأطرافي

قلمي والقرطاس

ومعَ الخيال أرسم



عيون الشمس

وأُهدي لها عذب الكلام


وفي سكون الليل ..

حيث الهواءُ الطلق

ونسائم عبير الورد

أُطفئ شمعتي الأخيره واقترب

من ذاك الكرسي والوساده

لكنني لم أُودعُ الليل


قالتْ .. لماذا

قلتُ لها ..

لو كنتِ ليلى

هل بوسعكِ

أن تسألي قيساً

لماذا

؟؟؟؟؟؟


بقلم
الوسام الذهبي