ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > ( همســـــات الإسلامي )


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-02-2019, 04:25 AM
ذابت نجوم الليل متواجد حالياً
Saudi Arabia    
الاوسمة
حروف من ذهب 
لوني المفضل red
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل : 3 - 6 - 2014
 فترة الأقامة : 3873 يوم
 أخر زيارة : اليوم (08:21 PM)
 الإقامة : في قلب همسات الغلاالحبيبه
 المشاركات : 3,300,806 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الشُّهرة بين الطَّلَب والـهَـرَب



(( الشُّهرة بين الطَّلَب والـهَـرَب ))

_لا تكادُ تُخطئُ عينُ القارئِ في سِيَرِ السَّلفِ الصالحِ -رحمةُ اللهِ عليهم- الحَديثَ عن كراهيةِ الشُّهرةِ، فنقرأُ أمثالَ هذه العِباراتِ:
"لم يكنْ يمنعُني مِن مُجالَسَتِكم إلَّا مَخافةُ الشُّهرةِ"، و"كان فُلانٌ يتوقَّى الشُّهرةَ"،
وقال أحدُ الأئمةِ يَعِظُ أخاه: "إيَّاكَ والشُّهرةَ؛ فما أتَيتُ أحدًا إلَّا وقد نهاني عنِ الشُّهرةِ"، وقال آخَرُ: "بُثَّ عِلْمَكَ, واحذَرِ الشُّهرةَ"، ورُوِيتِ هذه الجُملةُ عن غَيرِ واحدٍ: "لم يَصْدُقِ اللهَ مَن أحَبَّ الشُّهرةَ"، وأمثالُها كثيرٌ.

ولا ريبَ أنَّ هؤلاء الأئمَّةَ لم تتوارَدْ كلِماتُهم إلَّا وهم يُدرِكون أثَرَ الشُّهرةِ على القَلبِ، وأنَّ الإنسانَ كُلَّما زادت شُهرتُه، صارَتِ التَّبَعةُ على قَلبِه أكبَرَ، مِن جهةِ المُجاهدةِ على الإخلاصِ، والتجرُّدِ للهِ تَعالى، ومُكابدةِ القَلبِ على تَخليصِه مِن حُظوظِه.
_وهذا المعنى حقٌّ وظاهِرٌ، ولا يأباه مَن عَرَف سيرةَ القَومِ ومُرادَهم، إلَّا أنَّ الذي رأيتُه في واقِعِ بَعضِ طُلَّابِ العِلْمِ، وبعضِ مَن لديه ما يُمكنُه الانطلاقُ به في الدعوةِ إلى اللهِ تَعالى، أنَّهم يستحضِرون أمثالَ هذه الآثارِ -حقيقةً أو معنًى- كُلَّما عُرِضَ على أحدِهم المُشاركةُ في نَشرِ العِلْمِ، أوِ الدعوةِ إلى اللهِ تَعالى، وكأنَّ هذه الآثارَ نُصوصٌ نبويةٌ قطعيةٌ مُحكَمةٌ غيرُ مَنسوخةٍ!
_ولو سأل هؤلاء الإخوةُ -الذين يحتَجُّون بمِثلِ هذه الآثارِ- كيف وصَلَتْ إلينا هذه الآثارُ؟ وكيف عَرَفْنا هؤلاء الأئمةَ؟ بل كيف صاروا أئمةً يُقتَدى بهم، ويشار إليهم بالبَنانِ؟ لم يكونوا كذلك إلَّا ببَذلِهم وعطائِهم، ولو أنَّهم آثَروا الخُمولَ التَّامَّ لَمَا انتَفَعَ الناسُ بعِلمِهم، فهم -لِعظيمِ فِقهِهم- لم يكنْ حَذَرُهم مِن تطلُّبِ الشُّهرةِ مانِعًا لهم مِنَ الإنفاقِ ممَّا وهبَهم اللهُ مِنَ العِلْمِ، وإلَّا فكيف عَرَفناهم؟!

_ولا يَخفى على طُلَّابِ العِلْمِ أنَّ الشُّهرةَ بالعِلْمِ وطَلبِ الحديثِ أحدُ شُروطِ قَبولِ روايةِ الراوي، وإلَّا كان ذلك ممَّا يَقدَحُ في صحةِ ما يَرويه؛ لِدُخولِه في عِدادِ المَجاهيلِ ومَستوري الحالِ.
-وهذا الإمامُ أحمدُ -رحمه اللهُ- أحدُ أشهرِ الأئمةِ الذين كانوا يكرهون الشُّهرةَ، ويهرُبون منها، حتى قال: أُريدُ أنْ أكونَ في شِعبٍ بمكةَ حتى لا أُعرفَ، قد بُليتُ بالشُّهرةِ، إنِّي أتمَنَّى المَوتَ صَباحًا ومَساءً.
وقال مرَّةً: ما أعدِلُ بالفَقرِ شَيئًا، ولو وَجَدتُ السبيلَ، لَـخَرَجتُ حتى لا يكونَ لي ذِكْرٌ.
_وقال لِتلميذِه المروذي: قُلْ لِعبدِ الوهَّابِ: أخْمِلْ ذِكْرَكَ؛ فإنِّي قد بُليتُ بالشُّهرةِ. [يُنظر في هذه النُّقولُ عنِ الإمامِ: سِيرُ أعلامِ النُّبَلاءِ ط الرسالة (11 / 216، 226)، الآدابُ الشرعية (2/27)].
هذا الإمامُ -الذي قال عنِ الشُّهرةِ ما قال- لم يَمنَعْه ذلك مِن أداءِ ما أوجَبَه اللهُ عليه مِن إبْلاغِ العِلْمِ، ومُخالَطةِ الناسِ، بل والوقوفِ في وَجْهِ السلطانِ وعُلماءِ السُّوءِ حين دُعيَ إلى المقالةِ البِدْعيةِ الكُفريةِ: القَولِ بخَلْقِ القُرآنِ!!

-والنظرُ في سيرةِ هذا الإمامِ -وغَيرِه مِنَ الأئمةِ الذين كانوا يكرهون الشُّهرةَ، كابنِ سيرينَ وأيُّوبَ السختياني _والثوري- هو الذي يُحدِثُ التوازُنَ في هذه المَسألةِ التي صار فيها كثيرٌ مِنَ الناسِ بيْنَ طَرَفَيْ نَقيضٍ.
ودُونَكَ هذا النَّصَّ البَديعَ مِنَ الإمامِ النوويِّ -رحمه اللهُ- حيث قال في كِتابِ القَضاء مِن




"رَوضةِ الطالِبين" (11/92):
_وأمَّا مَن يَصلُحُ -أيْ لِلقَضاء- فله حالانِ، أحدهما: أنْ يتعَيَّن لِلقضاءِ، فيَجبُ عليه القَبولُ، ويَلزَمُه أنْ يَطلُبَه ويُشهِرَ نَفْسَه عندَ الإمامِ، إنْ كان خامِلًا، ولا يُعذَرُ بأنْ يَخافَ مَيْلَ نَفْسِه وخيانتَها، بل يَلزمُه أنْ يقبلَ ويحتَرِزَ،
فإنِ امتنعَ، عَصى".
وقال بعْدَ ذلك بقليل (11 / 93): "وأمَّا الطلبُ، فإنْ كان خامِلَ الذِّكْرِ، ولو تولَّى، اشتُهِرَ وانتَفَع الناسُ بعِلْمِه، استُحِبَّ له الطلبُ، على الصحيح". انتهى.
_وهذا -لَعَمْرُ اللهِ- هو الفِقهُ الذي تجتمعُ به الأدلَّة، وقد ازدادَ جمالُه أنَّه صادِرٌ مِن عالِـمٍ عابِدٍ زاهِدٍ.
والذي يَظهَرُ ويُلاحظُ في السِّيَرِ، ويُشاهَدُ في أرضِ الواقعِ، أنَّ الشُّهرةَ كالإمارةِ، مَن طلبها وُكِلَ إليها، وأصابه مِن ضَررِها بحَسَبِ ما في قَلبِه مِنَ الطلبِ، ومَن أتَتْه دُونَ طلبٍ ورَكضٍ، أُعينَ عليها.
إذا تبيَّن هذا؛
_فإنَّ العاقِلَ يَحذَرُ مِن طلبِ الشُّهرةِ، والرَّكضِ خَلفَ بَريقِها، أو القيامِ في بَعضِ المَواطِنِ بقَصدِ الذِّكْرِ والشُّهرةِ بيْنَ الناسِ، كما ذُكِرَ في ترجمةِ أحَدِهم:
"وكان يقرَأُ في التراويحِ بالشَّواذِّ رغبةً في الشُّهرةِ"، أو يَبلغُ به الحالُ أنْ يكونَ كما قيلَ عن أحَدِهم: "له نَفْسٌ شَغفةٌ بالشُّهرةِ، ومُشِفَّةٌ لِلعُلوِّ"؛ فإنَّ مِثلَ هذا أقربُ لِلخِذلانِ، وحِرمانِ بَرَكةِ العِلْمِ، بل وحُبوطِ العملِ -والعياذُ باللهِ!
_والمسألةُ تَحتاجُ إلى بَسطٍ أكثرَ، تَجنَّبتُه عَمْدًا؛ لِأنَّ القَصدَ الإشارةُ،
_وإلَّا فهذه المسألةُ وثيقةُ الصلةِ بمسألتَيْنِ كبيرتَيْنِ:
الإخلاصِ،
ومسألةِ: الخُلطةُ أم العُزلةُ؟
_والبحثُ في تَفضيلِ إحداهما على الأخرى ممَّا صُنِّفتْ فيه المُصنَّفاتُ.
والمُوفَّقُ مَن تعاهَدَ قَلبَه، وتفَقَّدَ نيَّتَه، ومَن صَدَقَ صَدَّقَه اللهُ وأعانَه، ومَن تلبَّسَ بما ليس فيه شانَه اللهُ.
اللَّهمَّ أعِذْنا مِن شُرورِ أنْفُسِنا، ووفِّقْنا لِمَا تُحبُّه وترضاه.
الشيخ الدكتور عُمر بن عبدالله المُقبل.
**************



hga~Eivm fdk hg'~QgQf ,hgJiQJvQf hg'~QgQf fdk





رد مع اقتباس
قديم 01-02-2019, 04:26 AM   #2


مواليف البدر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7686
 تاريخ التسجيل :  9 - 2 - 2017
 أخر زيارة : 16-09-2024 (10:16 AM)
 المشاركات : 178,955 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Orange
افتراضي



احسنت في الطرح
جزاك الله خيرا



 

رد مع اقتباس
قديم 01-02-2019, 04:34 AM   #3


ذابت نجوم الليل متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (08:21 PM)
 المشاركات : 3,300,806 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي




اسعدتيني بهكذا حضور
فلا عدمته ع الدوام


 

رد مع اقتباس
قديم 01-02-2019, 09:25 AM   #4


الروآد متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6400
 تاريخ التسجيل :  21 - 8 - 2015
 أخر زيارة : 03-01-2025 (10:12 PM)
 المشاركات : 2,494 [ + ]
 التقييم :  379178693
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



جزاك الله خير
وبارك الله فيك
..


 

رد مع اقتباس
قديم 01-02-2019, 11:57 AM   #5


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك على الطرح الطيب
تسلم إيديك على الطـرح
يعطيك آلعآفيـه يَ رب
وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض
لقلبك السعآده والفـرح

مع التحية والتقدير ..


 

رد مع اقتباس
قديم 01-02-2019, 11:58 AM   #6


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك على الطرح الطيب
تسلم إيديك على الطـرح
يعطيك آلعآفيـه يَ رب
وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض
لقلبك السعآده والفـرح

مع التحية والتقدير ..


 

رد مع اقتباس
قديم 01-02-2019, 12:49 PM   #7


ذابت نجوم الليل متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (08:21 PM)
 المشاركات : 3,300,806 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



الواد

نوت بحضورك الطيب الف شكر



ًً


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الشُّهرة , الطَّلَب , بين , والـهَـرَب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 08:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010