#1
| |||||||||||
| |||||||||||
الأم صبر الأم صبر منذ لحظات الحمل الأولى، والأم تستقبل آلام الفرح… تتألم وهي تضحك في انتظار تشريف ولي العهد الذي سيملأ منزلها فرحاً، وأملاً وفخراً… “هذا ولدي”. تمر الشهور التسعة ويحين موعد الولادة، ويلتف الجميع حول الأم مترقبين قدوم الطفل بفرح ولهفة، إلا الأم التي تصل إلى قمة الألم والأمل والفرح في انتظار تشريفه. الأم حنان الآن وقد شرّف ولي العهد، الذي سيتم تسجيله في جواز السفر، باسم أبيه لا أمه، ومع ذلك تبقى الأم سعيدة، فلماذا تهتم بالاسم طالما أن ابنها جزء من روحها ؟ وهي لا تحتاج لإثبات أمومتها له. تمضي اليوم في الاعتناء بطفلها وتغذيته جيداً. ويحل المساء حيث موعد النوم، فتتمدد في الفراش لتستلقي وإذا بالابن يستيقظ ليصرخ باكياً “أنا جائع”… فتستيقظ الأم التعبة لتحضن طفلها وتغذيه. ما إن ينتهي الطفل من غذائه حتى يبدأ باللعب … لم لا فهو نائم طول النهار والآن … الساعة الثالثة صباحاً … وقت اللعب بالنسبة له. وتسايره الأم إلى حد ما حرصاً منها على إسعاده. الأم عطاء يكبر الطفل ومعه طلباته تكبر، وتستوعبه الأم فتلبيه أحياناً وتردعه أحياناً أخرى، ثم يكبر ومعه تكبر الأنا … أنا اريد هذا وذاك… هذا لي وهذا لي، ثم يدخل في مرحلة المراهقة، ويبدأ بطلبات من نوع آخر، فأصبح ذلك الصغير حبيباً … وهناك من يشغل باله عن الدنيا حتى عن دراسته وأهله، وتبقى الأم معه في كل لحظة مجسدة المثل الأعلى له في كل موقف، وتعطيه الكثير من النصائح كي لا يضل طريقه عن التعليم، وكي يعيش كل مرحلة من عمره. الأم صداقة حين يحتاج الطفل للعب، من يلعب معه سوى الأم؟ حين يعاني من أمر ما، من بجواره ينصت إلى همومه وشكواه سوى الأم؟ حين يتألم، من يتألم معه أكثر من الأم؟ وحين يفرح الطفل من يفرح لفرحه أكثر من الأم؟ الأم تربية يمر الطفل بمشوار طويل حتى يشتد عوده ويكبر ليصبح فتى ثم شاباً فناضجاً… في هذا المشوار، يتلقى الطفل كل قواعد السلوك والتربية التي تجعل منه إنساناً له مكانة في المجتمع. في هذا المشوار ينمو الطفل ليصبح فتى سليماً وقوياً، ولكن على حساب صحة وسلامة أم بذلت وضحت وعانت وربت وهرمت وتعبت ومرضت حتى ترى صغيرها فتياً قوياً تفخر به في المجتمع. الأم تعليم منذ اللحظات الأولى، تبدأ الأم بدور المعلمة التي تعلم طفلها أبجدية الحياة ليكون واعياً في كل تعاملاته مع الآخرين. يكبر قليلاً ليصبح تلميذاً فتعايشه الأم كافة المراحل الدراسية، كمعلمة ناصحة مرشدة محفزة مشجعة. الأم رقابة هي المسؤولة الأولى عن مستقبل طفلها، فإن تألق قال عنها الناس: “ونعم التربية”. هذه الأم التي تشرف على طفلها وتبقى بقربه لحظة بلحظة كصديقة وأم لم تكن يوماً تهتم بكلام الناس بل بفلذة كبدها فتحرص على أن يبقى تحت نظرها في كل لحظة. الأم عناية تعتني بطفلها بكل حواسها ومشاعرها فتعطيه من الغذاء والحنان ما يكفيه طول العمر. فالأم تنظر إلى طفلها بعين الرأفة، وتصغي إليه باهتمام بالغ، وتهمس في أذنه بكل الحب، وتشم عطره الذي يفوح من قلبها، وتتذوق طعم وجودها من خلاله. الأم تمريض ما إن يمرض الطفل، حتى تبدأ الأم جولة السهر والاشراف والتمريض بحيث لا بهدأ لها بال ولا يغمض لها جفن حتى تطمئن على راحته وشفائه. ولا شك بأن الأم مع مرور الزمن، تصبح خبيرة في التمريض الذي يجعل منها ملاكاً للرحمة. فمع كل تنهيدة ألم وصداع تتألم الأم وتدعو لشفاء ابنها… وبمناسبة اليوم العالمي للأم، ما رأيك بتقديم هدية عملية ومميزة لأمك: المصدر: منتدى همسات الغلا hgHl wfv ::: ثلاثة اخرجهم من حياتك: :: من استرخص مشاعرك :: من يتلذذ في تعكير مزاجك :: من هانت عليه العشرة ا-------------------ا |
29-01-2019, 11:17 AM | #3 |
| رحيق عفوآ معطرة لردك الراقي هنا .. دمت ياذات الآلق .. |
::: ثلاثة اخرجهم من حياتك: :: من استرخص مشاعرك :: من يتلذذ في تعكير مزاجك :: من هانت عليه العشرة ا-------------------ا |
29-01-2019, 09:02 PM | #5 |
| البرنسيسه حياك الله نورتي بحضورك الطيب الف شكر تحيتي وتقديري |
::: ثلاثة اخرجهم من حياتك: :: من استرخص مشاعرك :: من يتلذذ في تعكير مزاجك :: من هانت عليه العشرة ا-------------------ا |
02-02-2019, 11:56 AM | #6 |
| مَوْضُوٌعْ فِيٍ قَمّةْ الْرَوُعَهْ لَطَالمَا كَانَتْ مَواضِيعَكْ مُتمَيّزهَ لاَ عَدِمَنَا هَذَا الْتّمِيزْ وَ رَوْعَةْ الأخَتِيارْ دُمتْ لَنَا وَدَامَ تَأَلُقَكْ الْدّائِمْ |
|
02-02-2019, 12:05 PM | #7 |
| الاصيله الله يعطيك العافية على المرور المتواضع نورت الصفحة و الموضوع |
::: ثلاثة اخرجهم من حياتك: :: من استرخص مشاعرك :: من يتلذذ في تعكير مزاجك :: من هانت عليه العشرة ا-------------------ا |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأم , صبر |
| |