الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
خـــــــــــير الـــــــــناس لإهـــــــــــله ** إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له والحمد لله كما ينبغى لجلال وجهه الكريم ولعظيم سلطانه والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة والحمد لله ملؤ السماوات وملؤ الأرض وملؤ ما بينهما الذى هدانا لنعمة الإسلام وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً رسول الله النبى المختار والنعمة المهداه الذى بلغ الرسالة وأدى الأمانه عليه أفضل صلاة وأزكى سلام وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار وعلى كل من والاه إلى يوم الدين . أما بعد : فإن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدى هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار . المصدر: منتدى همسات الغلا oJJJJJJJJJJJdv hgJJJJJJJJJkhs gYiJJJJJJJJJJJgi hgJJJJJJJJJkhs |
22-01-2019, 11:31 AM | #2 |
| كثيرا ما يلجأ الرؤساء والسادة إلى الشتم والضرب ونحوهما من التصرفات العنيفة ، لمعالجة أخطاء من تحتهم من المرؤوسين الضعفاء ، وذلك ناشئ من ضعف شخصيتهم وقد يكون نتيجة لتربية خاطئة لديهم من الصغر . وقد مدح الله تعالى أهل السماحة والإحسان فقال : { الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } آل عمران : 134 وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في قمة السماحة في تعامله مع خدمه ومواليه ، عن عائشة رضيَ الله عنها قالت : " ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ، ولا امرأة و خادما ، إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نيل منه شيء قط ، فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارمه ، فينتقم لله عز وجل " صحيح مسلم ( 4 / 1814 ) قال الهيتمي رحمه الله : خصهما مع دخولها في صلى الله عليه و سلم شيئا ) اهتماما بشأنهما ، ولكثرة وقوع ضرب هذين ، والاحتياج إليه )) أشرف الوسائل في فهم الشمائل ص 504 وهذه شهادة من أم المؤمنينعائشة رضيَ الله عنهاعلى سلامة أضعف الضعفاء من يده صلى الله عليه وسلم ، وقبله شهادة أنس رضي الله عنه بسلامتهم من لسانه وذلك حقيقة الإسلام كما قال صلى الله عليه وسلم : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " |
|
22-01-2019, 11:32 AM | #3 |
| عنأنس رضي الله عنهقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا بني إذا قدرت أن تصبح وتمسي ليس في قلبك غش لأحد فافعل ، ثم قال لي : يا بني وذلك من سنتي ، ومن أحيا سنتي فقد أحبني ، ومن أحبني كان معي في الجنة )) سنن الترمذي وفي الحديث : تربية رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن تحته من الخدم وإرشادهم إلى محاسن الأخلاق فيصبحهم و يمسيهم على طهارة القلب ونظافة السريرة ، وسلامة الصدر ، استعدادا ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )) أطفال المسلمين وكيف رباهم النبي الأمين 71 |
|
22-01-2019, 11:33 AM | #4 |
| يقول أنس بن مالك رضي الله عنه : خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين والله ما قال لي أف قط ، ولا قال لي لشيء لم فعلت كذا ، وهلا فعلت كذا )) [1] قال النووي رحمه الله : وفي هذا الحديث بيان كمال خلقه صلى الله عليه وسلم وحسن عشرته وحلمه وصفحه )) [2]. وفيه احترام بشرية الإنسان بصرف النظر خادما أو ملكا )) [3]. ولا شك أن هذه المدة الطويلة كافية لمشاهدة تقلبات أمزجة المرء وتحولاته سلوكه ، ولا يستطيع الإنسان طيلتها أن يتصنع أو يتكلف خلقا ليس من طبعه ، وهذا من أكبر البراهين على تأصل الأخلاق الكريمة في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومن إحسان النبي صلى الله عليه وسلم لخدمه ومواليه مخالطته لهم وعدم اعتزالهم ، خلاف ما عليه كثير ممن تحته خدم وعمالة فلا يجالسهم ولا يؤاكلهم ، قال أنس رضي الله عنه : إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير يا أبا عمير ما فعل النغير )) [4]. ومن فوائد الحديث : كمال خلقه و عطفه ورأفته وتواضعه ، وأن رعاية الضعفاء ومزيد التآنس بهم والتلطف ، وإدخال السرور عليهم من مكارم الأخلاق المطلوبة المندوبة )) [5]. وهناك لفتة تربوية مهمة وهو ندائه للطفل الصغير ب : أبا عمير والنداء للطفل بكنيته يرفع معنوياته ، ويجعله أشد حبا لمعلمه ومربيه ، وكلما كانت العلاقة بين الطفل ومؤدبه حسنة كانت النتائج إيجابية وسريعة وعظيمة )) [6]. ومن مظاهر إحسانه صلى الله عليه وسلم إلى مواليه وخدمه تزويجهم ، وقد أمر الله تعالى بذلك {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }[7]. وقد سبق في ترجمة زيد بن حارثة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجه من مولاته أم أيمن . أما هو صلى الله عليه وسلم فتسرى بمارية القبطية أم ولده إبراهيم ، وكان غيرة نسائه منها شديدة ، وقد كدن لها حتى حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتغاء مرضاتهن فنزل قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [8]. ووهب أختها سيرين لحسان بن ثابت رضي الله عنه . -------------------------------- [1] صحيح مسلم ( 4 / 1805 ) [2] شرح صحيح مسلم للنووي ( 15 / 71 ) [3] أساليب الرسول في الدعوة والتربية ص 58 [4] صحيح البخاري ( 5 / 2270 ) [5] أشرف الوسائل في فهم الشمائل 329 ، 330 [6] أطفال المسلمين كيف رباهم النبي الأمين ص 47 [7] سورة النور الآية 32 [8] سورة التحريم الآية 1 |
|
22-01-2019, 11:41 AM | #6 |
| يعيش الناس اليوم في عالم يأكل فيه الأغنياء الفقراء ، ويظلم فيه الأقوياء الضعفاء ، ويمنعون في الدساتير من الاستعباد والرق ، ويمارسه بعضهم ضد بعض على أبشع صوره وأشكاله . وفيما يلي نقدم للبشرية التائهة قبسات من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في تعامله مع خدمه ومواليه ، ليستضيء به في حياته كل من جعل الله تحت يده أخا له في الإنسانية ، سواء كان خادما له في بيته ، أو عاملا في شركته ، أو أسيرا له في حرب . |
|
22-01-2019, 11:42 AM | #7 |
| مما سجل من المحبة الظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حبه لمولاهزيد بن حارثةوابنهأسامة بن زيدرضيَ الله عنهما ، حتى كان يدعى أسامة بالحب ابن الحب ، وكان نقش خاتمه رضي الله عنه حب رسول الله صلى الله عليه وسلم )) [1]. ومن دلائل حبه صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة وابنه أسامة ما روته أم المؤمنينعائشة رضيَ الله عنهاقالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو مسرور فقال : يا عائشة ألم تري أن مجززا المدلجي دخل علي فرأى أسامة بن زيد وزيدا ، وعليهما قطيفة قد غطيا رؤوسهما وبدت أقدامهما ، فقال : إن هذه الأقدام بعضها من بعض )) [2]. وكان الناس قبل ذلك يشكون في نسب أسامة لاختلاف لونه عن لون أبيه ، ففرح النبي صلى الله عليه وسلم بزوال هذا الشك بشهادة هذا الخبير في القيافة -------------------------------------------- [1] معرفة الصحابة ( 1 / 224 ) |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لإهـــــــــــله , الـــــــــناس , خـــــــــــير |
| |