ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > ( همســـــات الإسلامي )


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 20-01-2019, 07:05 PM
ذابت نجوم الليل متواجد حالياً
Saudi Arabia    
الاوسمة
حروف من ذهب 
لوني المفضل red
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل : 3 - 6 - 2014
 فترة الأقامة : 3873 يوم
 أخر زيارة : اليوم (12:04 AM)
 الإقامة : في قلب همسات الغلاالحبيبه
 المشاركات : 3,316,117 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي غاية المحبة لله - عز وجل




إن الإنسان بجبلَّتِه يحب نفسَه وبقاءه وكماله، ويحب بطبعه مَن أحسن إليه، وهذا يقتضي
غاية المحبة لله - عز وجل - إذ كيف يتصور أن يحب الإنسانُ نفسه ولا يحب ربَّه الذي به
قوام نفسه، ومنه وجوده، ودوامه، وكماله؟! ثم كيف يتصور أن يحب الإنسان
مَن أحسن إليه من الناس ولا يحب مَن أنواعُ إحسانه لا يحيط بها حصر؟!
قال - تعالى -: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل: 53].
يقول الإمام الغزالي: "بيان ذلك: أنَّا نفرض أن شخصًا أنعم عليكَ بجميع خزائنه وما يملك
ومكَّنكَ فيها لتتصرَّف كيف شئتَ، فإنك تظن أن هذا الإحسان منه، وهو غلط، فإنه
إنما تم إحسانه بماله، وبقدرته على المال، وبداعيته الباعثة له على صرف المال، فمَن الذي
أنعم بخلقه، وخلق ماله، وخلق إرادته وداعيته؟! ومَن الذي حبَّبك إليه، وصرف وجهَه إليك
وألقى في نفسه أن صلاح دينه ودنياه في الإحسان إليك، ولولا ذلك ما أعطاك؟!
فكأنه صار مقهورًا في التسليم لا يستطيع مخالفته، فالمحسن هو الذي اضطره وسخَّره لك".
فهل استشعر قلبُك حبَّ الله؟!
إن حب الله لا يقوى في القلب إلا بتفريغ القلب مما سوى الله، وبقطع علائق الدنيا والمخلوقين
إذ كيف يقوى حبُّك لله وقلبُك معلَّق بالدنيا وما فيها، أو معلق بخلق من خلقه؟
وكيف يستوي حب الله في قلبك مع حب المخلوقين؟! فأنت إن دعوتَ الله لبَّاك، وإن طلبتَ
منه أعطاك، وابنُ آدم إن طلبتَ منه شيئًا غضب وما عاد يريك وجهه، وتولى عنك كأنه لا يعرفك!
فالله هو الكريم، وهو المعطي، وهو الرحيم؛ بل كما قال - عليه الصلاة والسلام -:
((لَلَّهُ أرحمُ بعباده من هذه بولدها))؛ (صحيح، البخاري، "الجامع الصحيح": 5999).
والله يغفر ويصفح، ويعفو ويستر، ولكن ابن آدم لو كان الأمر بيده، ما أدخل أحدُنا أخاه الجنةَ!
فالإنسان بخيل حتى بالرحمة، وهذه جبلَّته؛ {وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا} [الإسراء: 100].
هذه الآية وردتْ في سياق الحديث عن الرحمة؛ ولذلك مَن أراد الحج، وجب عليه استسماحُ
الناس، فحقوق العباد مبنيَّة على المشاححة، وأما الله، فهو العفوُّ، واسع المغفرة، وقابل التوبة
يضاعِف الحسنات، ويغفر الزلاَّت، ويكشف ضرَّنا بعد كربنا، وهو ثقتنا ورجاؤنا، فيا ربنا
لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه.
يَا مَنْ إِذَا قُلْتُ يَا مَوْلاَيَ لَبَّانِي ... يَا وَاحِدًا مَا لَهُ فِي مُلْكِهِ ثَانِي
أَعْصِي وَتَسْتُرُنِي أَنْسَى وَتَذْكُرُنِي ... فَكَيْفَ أَنْسَاكَ يَا مَنْ لَسْتَ تَنْسَانِي
أَوَبعدَ هذا، لا يملأ قلبَك حبُّ الله؟!
ثم إن حب الله لا يقوى إلا بمعرفة الله - تعالى - فلذَّةُ القلب لا تكون إلا بمعرفته - سبحانه -
ولا يوصِل إلى هذه المعرفة إلا - كما قال الإمام الغزالي -: "الفكرُ الصافي، والذِّكر الدائم
والتشمير في الطلب، والاستدلال عليها بأفعاله - سبحانه - وأقلُّ أفعاله الأرضُ وما عليها
وملكوت السموات... فوجود الله - سبحانه وتعالى - وقدرته، وعلمه، وسائر صفاته، يشهد له
بالضرورة كلُّ ما نشاهده من حجرٍ وشجر ومدر، ونباتٍ وحيوان، وأرضٍ وسماء وكوكب، وبرٍّ وبحر
بل أول شاهد علينا أنفسُنا وأجسامنا، وتقلُّب أحوالنا، وتغيُّر قلوبنا، وجميع أطوارنا في حركاتنا وسكناتنا".
فإذا حصلت المعرفة، تبعتْها المحبة، وليت شعري: هل في الوجود أجلُّ وأعلى، وأشرف
وأكمل، وأعظم مِن خالق الأشياء ومبدعها، ومبديها ومعيدها ومدبِّرها؟!
قال الحسن البصري :
"إن مَن عرَف ربَّه أحبَّه، ومن عرف الدنيا زهد فيها"،
وقال :
"مَن عرف ربه أحبَّه، ومَن أحبَّ غير الله - تعالى - لا من حيثُ نسبتُه إلى الله، فذلك لجهله
وقصوره عن معرفته، فأما حبُّ الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - فذلك لا يكون إلا
عن حب الله - تعالى - وكذلك حب العلماء والأتقياء؛ لأن محبوب المحبوب محبوبٌ
وكلُّ ذلك يرجع إلى حب الأصل، ولا محبوب في الحقيقة عند ذوي البصائر
إلا الله - تعالى - ولا مستحق للمحبة سواه".
إن مَن أحب خالِقَه، اجتهد في طاعته، وعبادته، والتقرُّب إليه، دون كلل
أو ملل، وقد يتعب البدن، ولكن لا يفتر القلب.
قال فرقد السبخي: "قرأت في بعض الكتب: مَن أحب الله، لم يكن عنده شيء آثر من هواه
ومن أحب الدنيا، لم يكن عنده شيء آثر من هوى نفسه؛ فالمحبُّ لله - تعالى - أمير مؤمَّر على الأمراء
زمرتُه أول الزمر يوم القيامة، ومجلسُه أقرب المجالس فيما هنالك، والمحبة منتهى القربة والاجتهاد
ولن يسأم المحبُّون من طول اجتهادهم لله – تعالى - يحبونه ويحبون ذِكره، ويحبِّبونه إلى خلقه ويمشون بين عباده بالنصائح، ويخافون عليهم من أعمالهم يوم القيامة يوم تبدو الفضائح
أولئك أولياء الله وأحباؤه وأهل صفوته، أولئك الذين لا راحة لهم دون لقائه".

وقال الإمام الغزالي :
"اعلم أن أسعد الناس، وأحسنهم حالاً في الآخرة - أقواهم حبًّا لله تعالى فإن الآخرة معناها القدوم على الله - تعالى - ودرك سعادة لقائه، وما أعظمَ نعيمَ المحب إذا قدم على محبوبه بعد طول شوقه! وتمكَّن من مشاهدته من غير منغِّص ولا مكدِّر! إلا أن هذا النعيم على قدر المحبة، فكلما ازداد الحب ازدادت اللذة".
ومن ثمار المحبة: الأنس بالله ومناجاته، وتلاوة كتابه، واغتنام هدوء الليل وصفائه بانقطاع العوائق، فإن أقلَّ درجات الحب التلذُّذ بالخلوة بالحبيب، والتنعم بمناجاته.
يَا غَافِلاً وَالجَلِيلُ يَحْرُسُهُ ... مِنْ كُلِّ سُوءٍ يَدِبُّ فِي الظُّلَمِ
كَيْفَ تَنَامُ العُيُونُ عَنْ مَلِكٍ ... تَأْتِيهِ مِنْهُ فَوَائِدُ النِّعَمِ

وقال الحسن :
"مَن رضي بما قُسِم له، وسِعَه، وبارك الله له فيه، ومَن لم يرضَ، لم يَسعْه ولم يُبارَك له فيه"، وعن مكحول قال: "سمعت ابن عمر- رضي الله عنهما - يقول: إن الرجل يستخير الله، فيختار له، فيسخط، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة، فإذا هو قد خيّر له".

وهذا كائن، لو أننا نفهم عن الله، فكم من أمرٍ قضاه الله، كان فيه اللطف والرحمة وكل الخير، وكم من محنة وابتلاء كان فيها منحة ورفعة! وكم من بلاء كان فيه علو في الدرجات!

فيا الله، ما أكرمَك، وما أرحمَك، وما أحلمَك، وما أوسعَ فضلَك!
يا مَن رحمتُك وسعتْ كلَّ شيء، ويا من أرحم بنا من أمهاتنا اللاتي ولدْننا
"يا مَن إذا بارتْ بنا الحِيَل، وضاقتْ علينا السُّبل، وانتهت الآمال، وتقطَّعت
بنا الحبال، وضاقت صدورنا، واستعسرت أمورنا، وأوصدت الأبواب أمامنا
نادينا: يا الله! فإذا اللطف والعناية، والغوث والمدد، والود والإحسان.
إليه تُمَدُّ الأكف في الأسحار، والأيادي في الحاجات، والأعين في الملمَّات، والأسئلة في الحوادث.

باسمه تشدو الألسن، وتستغيث وتلهج وتنادي، وبذكره تطمئن القلوب، وتسكن الأرواح، وتهدأ المشاعر، وتبرد الأعصاب، ويستقر اليقين، الله لطيف بعباده".

أَوَبعد كل هذا، لم يستشعر قلبك حب الله؟!
رُوي عن خلق من أهل البلاء، أنهم كانوا يقولون: "لو قطِّعنا إرْبًا إرْبًا، ما ازددنا له إلا حبًّا".

اللهم إنا نسألك الرضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت، ولذَّة النظر
إلى وجهك، وشوقًا إلى لقائك، آمين، والحمد لله رب العالمين.



yhdm hglpfm ggi - u. ,[g lNY hgHpfm yhdm ua ,og





رد مع اقتباس
قديم 20-01-2019, 07:11 PM   #2


رماد الذكريات غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8662
 تاريخ التسجيل :  13 - 1 - 2019
 أخر زيارة : 29-08-2019 (02:48 AM)
 المشاركات : 1,018 [ + ]
 التقييم :  67236749
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Gold
افتراضي



بارك الله في طرحك
وجزاك الله خيراً
دمتي في حفظ الرحمن


 

رد مع اقتباس
قديم 20-01-2019, 07:15 PM   #3


ذابت نجوم الليل متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (12:04 AM)
 المشاركات : 3,316,117 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



كل الشكر لهذا الحضور الرائع
دامت اطلالتك تنبض في ارجاء المنتدى
تحياتي وتقديري لك ..


 

رد مع اقتباس
قديم 20-01-2019, 07:16 PM   #4


باربي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7407
 تاريخ التسجيل :  25 - 9 - 2016
 أخر زيارة : 27-05-2022 (07:28 PM)
 المشاركات : 185,032 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
بالانـاا أنا فخــورهـ
وانانيتــي تأبى الوقوف عند تأثير الريااحـ

لوني المفضل : Hotpink
افتراضي





 

رد مع اقتباس
قديم 20-01-2019, 09:19 PM   #5


لجين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8639
 تاريخ التسجيل :  29 - 11 - 2018
 أخر زيارة : 21-02-2020 (11:01 PM)
 المشاركات : 5,189 [ + ]
 التقييم :  83564651
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



رووعه × رووووعه
ربي يعطيك العافيه
ع الطرح الرائع والمميز
ارقى التحايا لروحك الطيبه


 

رد مع اقتباس
قديم 20-01-2019, 09:31 PM   #6


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



شكرا لكم على الطرح المفيد والرائع
لمحبة الله عز وجل
شكرا للعطاء المتواصل

عباده المؤمنين بإخلاص
والمحبة لله وذم المشركين بالتنديد فيها فقال جل من قائل: (ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً

يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله).
العبد إذا أخلص المحبة لله ذاق حلاوة الإيمان،
وجعل سبحانه المحبة أخص خصال أوليائه فقال
(فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه)،
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم
(ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان
وطعمه، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما
وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره
أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار).
صدق المحبة هي خير زاد ليوم المعاد
للقاء الله تعالى، فقد سأل رجل
النبي صل الله عليه وسلم متى الساعة؟
فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم:
ما أعددت لها؟ قال: ما أعددت لها من كثير
صلاة ولا صوم ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله،
فقال عليه الصلاة والسلام وأنت مع من أحببت"


لكم اجمل التحايا


 

رد مع اقتباس
قديم 20-01-2019, 09:38 PM   #7


امجد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8293
 تاريخ التسجيل :  13 - 1 - 2018
 العمر : 31
 أخر زيارة : 24-06-2019 (11:05 PM)
 المشاركات : 45,148 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
United Arab Emirates
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي



بورك فيج خيتي المميزة الجوري


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مآإ , الأحبة , غاية , عش , وخل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انتي بلاد المحبة .. والوفا والاتحاد _فعاليات اليوم الوطني الإمارتي ميارا (همسات الوطن والعالم العربي ) 14 06-07-2019 08:37 AM
المحبة في الله تعالى والقيام بحقوقها ابن عمان ( همســـــات الإسلامي ) 26 13-11-2018 07:34 AM
المحبة بين النـــــــــــــاس مبارك آل ضرمان ( همســـــات العام ) 14 05-11-2017 03:35 PM
المحبة على درجات بين الناس مبارك آل ضرمان ( همســـــات العام ) 10 11-10-2017 05:39 PM
من المحبة للناس : مبارك آل ضرمان ( همســـــات الإسلامي ) 3 31-01-2017 11:46 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 05:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010