ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ۞ (المنتديات الاسلاميه) ۞ > (همسات القرآن الكريم وتفسيره )


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 17-01-2019, 12:20 PM
ذابت نجوم الليل متواجد حالياً
Saudi Arabia    
الاوسمة
وسام المليونة الثالثة 
لوني المفضل red
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل : 3 - 6 - 2014
 فترة الأقامة : 3879 يوم
 أخر زيارة : اليوم (07:29 PM)
 الإقامة : في قلب همسات الغلاالحبيبه
 المشاركات : 3,324,917 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الحوار في القرآن الكريم... وحقّ الاختلاف



الاختلاف بين البشر حقيقة أصيلة وطبيعية مرتبطة بعمق الفطرة والتكوين الإنساني، وهو مسألة تطبع بطابعها كلّ السلوكيات والوقائع البشرية، بيد أنّ هناك آلية طبيعية فطرية موازية للاختلاف، أوجدها الله تعالى لترشيد حركة هذا الاختلاف ونتائجه، ليقود الناس إلى التعاون والتواصل الحيّ والفاعل والمنتج، وتجنيبهم شرّ الفرقة والتقاتل والعداوة والعصبيات.
والحوار ليس لفظةً تطلق في الهواء وتبقى في دائرة التجريد، إنّما هو آلية طبيعية عملية، للكشف عن مواطن الاتّفاق ومثار الاختلافات، ليصار إلى النقاش فيها بالتي هي أحسن، وليقوم الحوار بالتالي بوظيفته في منهجه وضبط إيقاع هذا النقاش، بما يضمن تحقيق النتائج العملية المتوخّاة.
حتى إنّ الدعوة إلى الإسلام اتّخذت منحى الحوار، ولم يفرض مفاهيمه وتعاليمه فرضاً، بل دعا خصومه إلى التحاور المنتج الذي ينفتح على الحقّ والحقيقة دون إيذاء الواقع وخلق التعقيدات فيه. وقد شكّل حوار الرسول (ص) مع المشركين نموذجاً يحتذى، حيث اتّسم أسلوبه بالدعوة إلى الله بالهدوء والمحاججة الهادفة والموضوعية الموصلة إلى النتائج التي تركّز الحقّ والحقيقة في القلب والعقل.
يقول الله تعالى في محكم كتابه: (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) (النّحل/ 125). وعن المراد بالموعظة الحسنة، يقول سماحة المرجع السيِّد محمّد حسين فضل الله (رحمه الله)، إنّ بعض المفسِّرين يقولون: إنّ الوعظ الحسن هو الصرف عن القبيح على وجه الترغيب في تركه والتزهيد في فعله، وفي ذلك تليين القلوب بما يوجب الخشوع، ويقول بعض آخر منهم عن الموعظة الحسنة، إنّها التي لا يخفى عليهم أنّك تناصحهم بها وتقصد ما ينفعهم بها.
ولعلّنا نجد في تفسير الموعظة الحسنة بما ذكر، تعبيراً عنها بما تنطبق عليه، لأنّ هذا المعنى الذي يذكرونه، هو من جملة مصاديق الموعظة الحسنة، ولكن لا بأس بذلك، بعد أن كان المقصود هنا الإشارة إلى المراد القرآني للكلمة، لا المفهوم اللغوي المجرّد.. ولذا، فلا بأس علينا من الجري على هذا التفسير، مع تأكيد التفسير الأخير الذي يبيِّن بوضوح أنّ الموعظة الحسنة هي طريقة في التبليغ، وأسلوب في الدعوة يحبّبها ولا ينفر عنها، يقرّب إليها ولا يبعّد عنها، ييسّرها ولا يعسّرها، وأخيراً لا آخراً، هو الأسلوب الذي يشعر المخاطب أنّ دورك معه هو دور الرفيق به والناصح له، الباحث عمّا ينفعه ويسعده.
إنّها كما قال أحد الكتّاب المعاصرين، التي تدخل القلوب برفق، وتعمّق المشاعر بلطف، لا بالزجر والتأنيب في غير موجب، ولا بفضح الأخطاء التي قد تقع عن جهل أو حسن نيّة، فإنّ الرفق في الموعظة كثيراً ما يهدي القلوب الشاردة، ويؤلِّف القلوب النافرة، ويأتي بخير من الزجر والتأنيب.
ونزيد على ذلك، أنّ اللطف والرفق واللين في مقام الدعوة، يشعر الإنسان بإنسانيّته، ويوحي له بطريقة عفوية، أنّه أمام دعوة تفيض بالحبّ والحنان والحياة النابضة بالروح الإيماني الخيِّر.
وبالاطّلاع على منهج الحوار في القرآن، فإنّه ينطلق من أُمور تتوافق مع طبيعة الإنسان في طرح أفكاره ، فيخلق الجوّ النفسي والأرضية المناسبة بين الأطراف للبدء بالتواصل حول القضايا المختلف عليها، في جوّ من الثقة بالنفس، وعدم الانسحاق أمام الآخر، كما بالابتعاد عن جوّ الانفعالية، والانضباط بالقواعد المنطقية في مناقشة موضع الاختلاف، دون التقيّد والتجمّد عند رأيٍ معيّن، فالتسليم بإمكانية صواب الخصم من بديهيّات الحوار المفترضة.
وبذلك، فإنّ المنهج القرآني للحوار ينطلق أساساً من حقيقة الاختلاف الطبيعية بين البشر، وما يستلزم ذلك من تأكيد حرّية الإنسان وفكره، بعيداً عن أيّة وصاية وفرض قناعات، إنّما قضية الحوار، أن يبيِّن ويفتّش بالأسلوب الأنسب عن الحقّ والحقيقة لتوضيحها للناس دون دفع أو ضغط على أحد لتقبّلها.
وعن الموضوعات التي يتناولها الحوار، يقول العلامة الراحل السيِّد محمّد حسين فضل الله (رحمه الله): في المفهوم الإسلامي، لم تطرح موضوعات محدَّدة للحوار، فكلّ شيء قابل للحوار، فلا مقدّسات ولا محرّمات في الحوار، حتى في وجود الله وشخصية النبي.. ونحن نعلم أنّ القرآن الكريم ذكر كلّ المفردات التي اتهم بها النبيّ (ص) في شخصه ورسالته، ثمّ عالجها بكلّ جدية وموضوعية، فهل هو مجنون أم عاقل؟ ساحر أم نبيّ؟ كاذب أم صادق؟ قرآنه بشريّ أم إلهيّ؟...
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ) (النّحل/ 103)، (وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ) (النّحل/ 24).
ولعلّ التحدي الكبير الذي حاول القرآن الردّ عليه، هو قولهم إنّه لمجنون، فانظر كيف حاورهم في هذا المجال: (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) (سبأ/ 46).
إنّه يقول لهم انعزلوا عن هذا الجوّ الصاخب بالضجة الذي يعزل الإنسان عن نفسه، ارجعوا إلى أنفسكم، لأنّ العقل الجماعي ـ إذا كان هناك عقل جماعي ـ يمنع الإنسان من التفكير الحيادي المستقل، تفرّقوا اثنين اثنين، أو واحداً واحداً، ثمّ فكّروا في كلماته وحركاته وتصرّفاته، فسترون أنّ ما بصاحبكم من جنّة.
نعود لنؤكِّد أنّ لا محرّمات في الحوار، وأنّ القرآن الكريم فتح هذا الباب حتى في شخص النبيّ (ص)، فهو الذي خلَّد لنا هذه الاتهامات، حتى نتحاور حولها فيما يأتي، كما أدار الحوار حولها فيما مضى، فجميع الموضوعات قابلة للحوار، حتى في الأصول العقيدية الأساسية التي يترتّب عليها الإيمان أو الكفر، ففي شأن اليوم الآخر مثلاً، نلتقي بالآية الكريمة: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) (يس/ 78- 79).
وكما أنّه لا محرّمات في موضوعات الحوار، كذلك ليس هناك أشخاص ممنوعون من الحوار، إنّك تستطيع أن تحاور كلّ أحد، إلّا في ظروف خاصّة قد تعطي الحوار معنى يمكنه أن يسيء إلى قضايا كبرى، وتلك حالة طارئة ولا تمثِّل القاعدة. القاعدة هي أن تحاور كلّ إنسان تختلف معه في فكر عقيدي أو سياسي أو اجتماعي.
فهل واقعنا الإسلامي اليوم يسير بطريق الحوار القرآني ونهجه؟ وهل أنّ المسلمين يعيشون ثقافة الحوار على المستوى الفردي والجماعي؟



hgp,hv td hgrvNk hg;vdl>>> ,pr~ hghojght hgp,hv hgrvNk hg;vdl>>> td





رد مع اقتباس
قديم 17-01-2019, 12:36 PM   #2


وفي بطبعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7892
 تاريخ التسجيل :  8 - 6 - 2017
 أخر زيارة : 15-09-2023 (12:12 AM)
 المشاركات : 4,895 [ + ]
 التقييم :  309954386
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Gold
افتراضي



جوزيتِ الجنة وبارك الله بمساعيك

شكراا على طرحك القيم ..


 

رد مع اقتباس
قديم 17-01-2019, 12:51 PM   #3


ريحانة بغداد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6091
 تاريخ التسجيل :  16 - 5 - 2015
 أخر زيارة : 10-09-2024 (01:40 AM)
 المشاركات : 184,826 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Iraq
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



جزاك الله خير
طرح مميز
لروحك نسائم الايمان
بانتظار جديدك


 

رد مع اقتباس
قديم 17-01-2019, 01:28 PM   #4


ذابت نجوم الليل متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (07:29 PM)
 المشاركات : 3,324,917 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



تشرفت بمرورك العطر وردك الجميل
مآ ننحرم من وجودك
يعطيك العآفية


 

رد مع اقتباس
قديم 17-01-2019, 05:42 PM   #5


الاداره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2010
 أخر زيارة : 10-01-2025 (11:26 AM)
 المشاركات : 895,824 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



جزآكِ الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيكِ على الطَرح القيم
في ميزآن حسناتكِ ان شاء الله ,,
آسأل الله أن يَرزقـكِ فسيح آلجنات !!
وجَعل مااقدمتٍ في مَيزانْ حسَناتكِ
وعَمر آلله قلبكِ بآآآلايمَآآنْ
علىَ طرحَكِ آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ
دمتِ بـِ طآعَة الله


 

رد مع اقتباس
قديم 17-01-2019, 06:21 PM   #6


باربي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7407
 تاريخ التسجيل :  25 - 9 - 2016
 أخر زيارة : 27-05-2022 (07:28 PM)
 المشاركات : 183,002 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
بالانـاا أنا فخــورهـ
وانانيتــي تأبى الوقوف عند تأثير الريااحـ

لوني المفضل : Hotpink
افتراضي





 

رد مع اقتباس
قديم 17-01-2019, 06:27 PM   #7


همس الروح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5633
 تاريخ التسجيل :  27 - 11 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (07:34 PM)
 المشاركات : 1,034,585 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Snow
افتراضي



جزاك الله خيرا ولا حرمك الأجر
بوركت وطرحك الطيب


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الاختلاف , الحوار , القرآن , الكريم... , في , وحقّ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تأملات من القرآن ريحانة بغداد (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 94 29-04-2019 06:05 PM
عدد آيات القرآن الكريم ابن عمان (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 19 14-05-2018 07:38 PM
تلاوة قرآن أمير الصحراء ( همســـــات الإسلامي ) 14 03-05-2015 02:05 AM
إعجاز القرآن الكريم قطرات احزان (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 14 25-10-2013 03:01 AM
أسرار التكرار في القرآن الكريم ميارا (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 11 13-02-2013 11:33 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 07:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010