الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
رجال حول الرسول.. المقداد بن عمرو «أول فُرسان الإسلام تحدث عنه أصحابه ورفاقه فقالوا: «أول من عدا به فرسه في سبيل الله، المقداد بن الأسود»، هو سابع سبعة جاهروا بإسلامهم، وأعلنوه، حاملًا نصيبه من أذى قريش ونقمتها في شجاعة الرجال، وغبطة الحواريين. المقداد بن عمرو، نُسب لأبيه عمرو بن سعد، حينما نزلت الآية الكريمة التي تنسخ التبني، أحب الله ورسوله، ودأب على التغني بحديث سمعه من الرسول «إن السعيد لمن جُنب الفتن». يحكي خالد محمد خالد في كتابه «رجال حول الرسول»، مشهدًا بطوليًا لـ«المقداد» في يوم «بدر»، قائلًا: «في ذلك اليوم، كان المسلمون قلة، لم يمتحنوا من قبل في قتال من أجل الإسلام، فهذه أول غزوة لهم يخوضونها، ووقف الرسول يعجُم إيمان الذين معه، ويبلوا استعدادهم لملاقاة الجيش الزاحف عليهم في مُشاته وفرسانه، وراح يشاورهم في الأمر، وأصحاب الرسول يعلمون أنه حين يطلب المشورة والرأي، فإنه يفعل ذلك حقا، وأنه يطلب من كل واحد حقيقة اقتناعه وحقيقة رأيه، فإن قال قائلهم رأيا يغاير رأي الجماعة كلها، ويخالفها فلا حرج عليه». ويضيف: «خاف المقداد أن يكون بين المسلمين من له بشأن المعركة تحفظات، وقبل أن يسبقه أحد بالحديث همّ هو بالسبق ليصوغ بكلماته القاطعة شعار المعركة، ويسهم في تشكيل ضميرها،ولكنه قبل أن يحرك شفتيه، كان أبو بكر الصديق قد شرع يتكلم فاطمأن المقداد كثيرًا، وقال أبو بكر فأحسن، وتلاه عمر بن الخطاب فقال وأحسن، ثم تقدم المقداد وقال: يا رسول الله، امض لما أراك الله، فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون، بل نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون». لقد بلغت كلمات «المقداد» غايتها من أفئدة المؤمنين، فقام سعد بن معاذ زعيم الأنصار، وقال: «يا رسول الله.. لقد آمنا بك وصدّقناك، وشهدنا أنّ ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوّنا غدًا، إنا لصبُر في الحرب، صدق في اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر عينك.. فسر على بركة الله». يقول صاحب «رجال حول الرسول»: «وامتلأ قلب الرسول بشرًا، وقال لأصحابه: سيروا وأبشروا». كان «المقداد» حكيمًا، ولم تكن حكمته تعبّر عن نفسها في مجرّد كلمات، بل هي تعبّر عن نفسها في مبادئ نافذة، وسلوك قويم مطرّد، ويضرب «خالد» مثالًا على ذلك قائلًا: «ولاه الرسول على إحدى الولايات يومًا، فلما رجع سأله النبي: كيف وجدت الإمارة؟، فأجاب في صدق عظيم: لقد جعلتني أنظر إلى نفسي كما لو كنت فوق الناس، وهم جميعا دوني، والذي بعثك بالحق، لا أتآمرّن على اثنين بعد اليوم، أبدًا». يتساءل «خالد»: «وإذا لم تكن هذه الحكمة فماذا تكون؟، وإذا لم يكن هذا هو الحكيم فمن يكون؟، رجل لا يخدع عن نفسه، ولا عن ضعفه، يلي الإمارة، فيغشى نفسه الزهو والصلف، ويكتشف في نفسه هذا الضعف، فيقسم ليجنّبها مظانه، وليرفض الإمارة بعد تلك التجربة ويتحاماها، ثم يبر بقسمه فلا يكون أميرًا بعد ذلك أبدا». ويختم «خالد» حديثه عن «المقداد»، قائلًا: «كان حب المقداد للإسلام عظيمًا، وكان إلى جانب ذلك، واعيًا حكيمًا، والحب حين يكون عظيمًا وحكيمًا، فإنه يجعل من صاحبه إنسانا عليّا، لا يجد غبطة هذا الحب في ذاته، بل في مسؤولياته، والمقداد بن عمرو من هذا الطراز، حبه الرسول ملأ قلبه وشعوره بمسؤولياته عن سلامة الرسول، ولم يكن تسمع في المدينة فزعة، إلا ويكون المقداد في مثل لمح البصر واقفا على باب رسول الله ممتطيا صهوة فرسه، ممتشقا مهنّده وحسامه، وحبه للاسلام، ملأ قلبه بمسؤولياته عن حماية الاسلام، ليس فقط من كيد أعدائه، بل ومن خطأ أصدقائه». المصدر: منتدى همسات الغلا v[hg p,g hgvs,g>> hglr]h] fk ulv, «H,g tEvshk hgYsghl hgvs,g>> hgYsghl fk d,l vdhg ulv, tEvshk |
08-01-2019, 10:26 AM | #7 |
| بارك الله بك على فسحة هذا الروض وسقاك برفقة النبي من ذات الحوض صفحة فيها التجلي بذكر سيد الكونين وما تواتر عنه من حديث يقل النجدين ما أنقاه من مجلس نبوي يسامر التبض جزاك الله على نقله حسنات وسع الأرض وأظلك برحمته سبحانه يوم العرض يوماً نستقرض له من الدنيا ثواباً قرض بوركت أيادٍ خطت عن نبيٌ أتته مبايعة شجرة مباركة تخض الأرض خض صلوات الله عليك ياحبيبي يا رسول الله والتسليم على آلك وصحبك واجب ركني في آداء كل فرض تقديري |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
المقداد , الرسول.. , الإسلام , بن , يوم , ريال , عمرو , فُرسان , «أول |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من سنن الرسول ﷺ : | ذابت نجوم الليل | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 45 | 31-05-2023 09:13 PM |
تعريف الإسلام وبيان ما يخرج المرء منه | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 10 | 14-07-2018 04:36 PM |
خمسين معلومة عن (الرسول صل الله علية وسلم) | ابن عمان | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 18 | 04-01-2018 07:13 AM |
الرسول ( ص ) والنقد الأدبي | عازف الليل مونامور | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 12 | 28-11-2017 11:46 PM |
خلط الإسلام بالديمقراطية إساءة كبيرة للإسلام | الفاتنة | ( همسات الثقافه العامه ) | 42 | 23-03-2015 09:54 AM |