رحال ..!

:
بَصْمَةٌ :

حين تتقوس امانينا ..كغصن يابس لا ملجأ لنا الا الله .
أنفاسنا تعج برسائل محلِّقة أدعيةٌ تنقر نافذةَ السَّماءِ ترانيم ورجاءِ .
روح في الأفق حائرة ،جاء العراف يخاطبها: في قلبكِ هم تخفيه ..؟
عرّاف رتل أدعية والغيب يحاول يحصيه .!
يتمتم في صوت خافت : قد ازف مَغِيب محتوم .


بِلَّوْرٌ :

يبغى انصافها شتاء صرد ،قايض سهد الكرى ..
بحلم كبير تحت سُنْبُك السماء ،
فلم ينطفئ ظمأه تحت قنديلُ برق ورعد .!
هل تراه انصفها ..؟؟
تمنَّت لو ان امر انصافها بيدها لــ تغير الرياح باتجاه السفن .!
تُقلِّبُ وجهه الايام المكتظ وغُرَّة المدى ،
يا ارتحالَ يرهق صدر قيصر ، مواربةٌ ملامحك .
أولم تحترق أصابعه شوقًا لانفاسِ المطرِ .


رحالٌ :

لِم تُحايلها على أبوابه الترحال ..؟
جنونها تواقٌ يتنكَّر لظله ومن ضيائه حلم يتبرَّمُ ،
فلا تهادنْ الشتاء على بيعِ ذكرى ،
ولم تستمع لصيف عزف لها نشازاً شجي...
على قارعة طريق موعر !



صفقةٌ :

تواطأَ غيابه مع أشيائها وابرم صفقة ترْهيب ،
أثقل الكرى أجفانها ،
لَمْ يُبدل وجهة توق يضرب الحنايا ..
ولم يخربه صوت صديقها الهجير ،يعاقر قلبٍ إبْتأس..
على يمناهُ ترقد حقول صمت أَكمدْ .
هنا تجثم الرُّؤى تغرس شهقات برعمية مُغتّمه ..
وطيف المحطات يغتال الغبطة ،يبعثر مسرةُ اللقاء .


غيثٌ :
يداهم نافذتها ضباب رميم ،يسربلُ هدوء اللَّيل.
تبصرت السماء ،كل نجمة تتوسد غيمة ،
علها غيوم الدعاء تمطرها به غيثًا !
يعربد ليل المجون وفتنة لا تهدأ حتى تنشب أخرى .

..
غروب \\ ذاك مُسافر لا يسامره. سوى خفقُ قلبٍ يهواهـ .!

حصريا لهمسات الغلا
الاحد 2018\12\9