الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
الربـــــــــــــــــــانيون : ج : 2 ** إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له والحمد لله كما ينبغى لجلال وجهه الكريم ولعظيم سلطانه والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة والحمد لله ملؤ السماوات وملؤ الأرض وملؤ ما بينهما الذى هدانا لنعمة الإسلام وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً رسول الله النبى المختار والنعمة المهداه الذى بلغ الرسالة وأدى الأمانه عليه أفضل صلاة وأزكى سلام وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار وعلى كل من والاه إلى يوم الدين . أما بعد : فإن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدى هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار . تابع في تعريف الربانيين : وعن شُعْبَةُ : عَنْ سِمَاكٍ، سَمِعَ عَبْدَ الله بنَ شَدَّادٍ يَقُوْلُ :دَخَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى سَعْدٍ وَهُوَ يَكِيْدُ نَفْسَهُ، فَقَالَ: ( جَزَاكَ اللهُ خَيْراً مِنْ سَيِّدِ قَوْمٍ، فَقَدْ أَنْجَزْتَ مَا وَعَدْتَهُ، وَلَيُنْجِزَنَّكَ اللهُ مَا وَعَدَكَ ) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ : لَمَّا انْتَهَوْا إِلَى قَبْرِ سَعْدٍ، نَزَلَ فِيْهِ أَرْبَعَةٌ : الحَارِثُ بنُ أَوْسٍ، وَأُسَيْدُ بنُ الحُضَيْرِ، وَأَبُو نَائِلَةَ سِلْكَانُ، وَسَلمَةُ بنُ سَلاَمَةَ بن وَقْشٍ، وَرَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاقِفٌ. فَلَمَّا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، تَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَسَبَّحَ ثَلاَثاً، فَسَبَّحَ المُسْلِمُوْنَ حَتَّى ارْتَجَّ البَقِيْعُ، ثُمَّ كَبَّرَ ثَلاَثاً، وَكَبَّرَ المُسْلِمُوْنَ، فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : ( تَضَايَقَ عَلَى صَاحِبِكُمُ القَبْرُ، وَضُمَّ ضَمَّةً لَوْ نَجَا مِنْهَا أَحَدٌ لَنَجَا هُوَ، ثُمَّ فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ ). سير أعلام النبلاء ( 1 / 288 ) . وكان الصحابيان الجليلان : عمار بن ياسر وعباد بن بشر رضي الله عنهما يتناوبان على حراسة ثغر من ثغور المسلمين وبينما كان عمار نائماً وعباد يحرس المسلمين أراد عباد أن يناجي ربه فدخل في الصلاة حيث الخشوع والإخلاص بعيداً عن أعين الناس وبينما هو كذلك في ليلة مقمرة إذ خرج عليهم رجل مشرك فرآه يصلي فسدد سهماً فأصابه في ذراعه وعباد مستمر في صلاته لا يقطعها فسدد ذاك المشرك سهماً ثانياً في ذراعه الأخرى ثم في ظهره فسال دمه وهو يصلي يقول عباد : والله لولا خوفي أن يؤتى المسلمون من قبلي لما قطعت الصلاة فأيقظ عماراً لذلك لأنه كان في لذة عجيبة لذة العبادة وحلاوة العبادة التي لو علمها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف . لما نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما اخذ يشهق بكت ابنته فقال : يا بنيتي لا تبكي فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع . كان عامر بن عبد الله بن الزبير على فراش الموت يجود بأنفاسه وأهله حوله يبكون، فبينما هو يصارع الموت سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسه تحشرج في حلقه وقد اشتدّ نزعه وعَظُم كربه، فلما سمع النداء قال لمن حوله : خذوا بيدي، قالوا: إلى أين ؟! قال : إلى المسجد، قالوا : وأنت على هذه الحال ؟ قال : سبحان الله ! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه ؟! خذوا بيدي، فحملوه بين رجُلين، فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده، نعم مات وهو ساجد. ولذا كان ابن عمر إذا قرأ قول الله : وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ [ سبأ : 54 ] بكى وأبكى ودعا للأموات وقال : اللهم لا تَحُل بيني وبين ما أشتهي، قالوا: وما تشتهي ؟! قال : أن أقول : لا إله إلا الله . فالربانيون هم أهل عبادة الله وأهل تقوى الله عن بشر بن بشار المجاشعي، وكان من العابدين، قال : لقيت عباداً ثلاثة ببيت المقدس، فقلت لأحدهم : أوصني قال : ألق نفسك مع القدر حيث ألقاك، فهو أحرى أن يفرغ قلبك ويقل همك، وإياك أن تسخط ذلك فيحل بك السخط وأنت منه في غفلة لا تشعر به. وقلت للآخر : أوصني، قال : ما أنا بمستوص فأوصيك – قلت : على ذاك عسى الله عز وجل أن ينفع بوصيتك. قال : أما إذ أبيت إلا الوصية فاحفظ عني : التمس رضوانه في ترك مناهيه فهو أوصَلُ لك إلى الزلفى لديه. قال : فقلت للآخِر : أوصني فبكى واستحر سفحاً للدموع ثم قال : أي أخي لا تبتغ من أمرك تدبيراً غير تدبيره فتهلك فيمن هلك، وتضل فيمن يضل . روى صاحب طبقات الحنابلة : أن عبد الغني المقدسي المحدث الشهير, كان مسجوناً في بيت المقدس في فلسطين, فقام من الليل صادقاً مع الله مخلصاً, فأخذ يصلي, ومعه في السجن قوم من اليهود والنصارى, فأخذ يبكي حتى الصباح فلما أصبح الصباح ورأى أولئك النفر هذا الصادق العابد المخلص, ذهبوا إلى السجان, وقالوا : أطلقنا فإنا قد أسلمنا, ودخلنا في دين هذا الرجل, قال : ولِمَ ؟ أدعاكم للإسلام ؟ قالوا : ما دعانا للإسلام, ولكن بتنا معه في ليلة ذكرنا بيوم القيامة ..! فشعارهم كما قال القائل : لا تقل من أين أبدأ * * * طاعة الله البـــــداية لا تقل أين طريقي * * * شرعة الله الهـــداية لا تقل أين نعيمي * * * جنة الله كـفـــــــاية لا تقل في الغد أبدأ * * * ربما تأتي النـــهـاية والربانيون هم العلماء العاملون الذين يخشون الله حق خشيته , قال سبحانه : " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) " سورة فاطر . فهم لا يطلبون العلم إلا لله ولا يعلمونه إلا لله , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ ، لاَ يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا ، لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. يَعْنِى رِيحَهَا.أخرجه :أحمد ( 2/338(8438) وأبو داود , و ابن ماجة 252 , و ابن حِبَّان 78 . ومع إخلاصهم فهم يتحلون بالحكمة فيدعون إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة , ويرفقون بمن يعلمونهم , قال ابن حجر في تعريف العالم الرباني : الرباني الذي يربى الناس بصغار العلم قبل كباره أي بالتدريج : فتح الباري 1/121. والعلماء الربانيون هم الذين يعلمون الحلال من الحرام , قال البغوي : الربانيون : العلماء بالحلال والحرام. شرح السنة 1/284. فالعلماء الربانيون نور يهتدى بهم في الطريق إلى الله تعالى .. ونبراس يستضاء به في السير إلى الدار الآخرة .. وهم ورثة الأنبياء ، وفضلهم معلوم لكل مخلوق حتى الحيتان في البحر والنملة في جحرها . فهم يطلبون الله تعالى بعلمهم , فيطابق قولهم فعلهم قال أبو عمر الزاهد سالت ثعلبا عن هذا الحرف وهو الرباني فقال : سألت ابن الأعرابي فقال : إذا كان الرجل عالما عاملا معلما قيل له هذا رباني فإن خرم عن خصلة منها لم نقل له رباني . ابن القيم : مفتاح دار السعادة 184. قال النووي : العلماء الربانيون الذين ورثوا النبي صلى الله عليه وسلم علماً وعبادة وأخلاقاً ودعوة، وهؤلاء هم أولو الأمر حقيقة، لأن هؤلاء يباشرون العامة، ويباشرون الأمراء، ويبينون دين الله ويدعون إليه\" . شرح النووية 1 1 6 المصدر: منتدى همسات الغلا hgvfJJJJJJJJJJJJJJJJJJJhkd,k : [ |
20-10-2018, 02:50 PM | #4 |
| عشتروت شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز واصل تالقك معنا في المنتدى بارك الله فيك وكل يوماً نتعلم منكم أجمل المواضيع التي تخدم الدين هنا اطروحات مميزة كتميزكم ولعظيم قدركم عندنا فقد قدمتم الكثير ممن يخدم الدين والحياة فكتم بارين مميزين لأسلوبكم طرح مشوق وعمل جليل يفيد منكم الآخرين فشكرا لكم ونهنئ انفسنا بكم وبروعتكم وبقلمكم الراقي ... ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الربـــــــــــــــــــانيون |
| |