#1
| ||||||||||
| ||||||||||
أشهر الحج وفضائلها الحمد لله على ما خَصَّنا به من الفضلِ والإكرام، فما زال يُوالي علينا مواسمَ الخير والإنعام، ما انتهى شهر رمضان حتى أعقبَه بأشهر الحج إلى بيته الحرام. وأشهدُ أنَّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وأسمائه الحسنى وصفاته العظام، وأشهدُ أنَّ محمداً عبده ورسوله. أفضلُ مَنْ صلَّى وصام ووَقَفَ بالمشاعر، وطاف بالبيت الحرام. صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام. وسلَّم تسليماً كثيراً. أما بعد : عباد الله : ونحن الآن في أشهُرَ الحج التي جعلها الله ميقاتاً للإحرام به والتلبس بنسكه، قال الله تعالى : ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ) [البقرة:197]. يخبرُ تعالى أنَّ الحجَّ يَقَعُ في أشهُرَ معلومات وهي شوال وذو القعدة وعشرةُ أيام من ذي الحجة، وقال تعالى: (مَعْلُومَاتٌ)، لأنَّ النَّاس يعرفونها من عهدِ إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام، فالحجُّ وقتُهُ معروفٌ لا يحتاج إلى بيان كما احتاج الصيام والصلاة إلى بيان مواقيتهما. وقوله تعالى : ( فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ ) . معناه : مَنْ أحرمَ بالحجِّ في هذه الأشهر سواءٌ في أولها أو في وسطِها أو في آخرها، فإنَّ الحج الذي يحرمُ به يصير فرضاً عليه، يجب عليه أداؤه بفعل مناسكه ولو كان نفلاً، فإن الإحرام به يصيره فرضاً عليه لا يجوز عليه رفضه. وفي قوله تعالى : ( فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) . معناه : بيانٌ لآداب المحرم وما يجبُ عليه أن يجتنبه حال الإحرام، أي: يجبُ أن تعظموا الإحرام بالحج وتصونوه عن كل ما يُفسده أو ينقصه من : ( الرفث) : وهو الجماع ومقدماته الفعلية والقومية. الفسوق : وهو جميعُ المعاصي، ومنها محظورات الإحرام. الجدال : وهو المحاورات والمنازعة والمخاصمة . لأنَّ الجدال يثيرُ الشرَّ ويوقع العداوة ويُشْغِلُ عن ذكر الله . والمقصودُ من الحج الذلُّ والانكسارُ بين يدي الله وعند بيته العتيق ومشاعره المقدسة، والتقربُ إلى الله بالطاعات وترك المعاصي والمحرمات ليكون الحجُّ مبروراً. فقد صحَّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: " أنَّ الحجَّ المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة " . ولما كان التقرُّب إلى الله تعالى لا يتحقق إلا بترك المعاصي وفعل الطاعات فإنه سبحانه بعد أن نهَى عن المعاصي في الحج أمرَ بعمل الطاعات، فقال تعالى: ( وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ) . وهذا يتضمن الحثَّ على أفعال الخير خصوصاً في أيام الحج، وفي تلك البقاع الشريفة والمشاعر المقدسة، وفي المسجد الحرام، فإن الحسنات تُضاعفُ فيها أكثر من غيرها كما ثَبَتَ أنَّ الصلاة الواحدة في المسجد الحرام أفضلُ من مئة ألف صلاة فيما سواهُ من المساجد، لا سيَّما وقد اجتمع للحاج في هذا المكان وهذا الوقت شرفُ الزمان وشرفُ المكان. ومن الجدل الذي نهى الله عنه في الحجِّ ما كان يجري بين القبائل في الجاهلية في موسم الحج وفي أرض الحرم من التنازُعِ والتفاخُرِ ومدح آبائهم وقبائلهم حتى حوَّلوا الحجَّ من عبادة إلى نزاع وخصام، ومن تحصيل فضائل إلى تحصيل جرائم وآثام، وقد وُجِدَ في زماننا هذا مَنْ يريد أن يُحْيِيِ هذه السنَّة الجاهلية، والنخوة الشيطانية، فيحوَّل الحجُّ إلى هتافات ومظاهرات وشعارات، ورفع صُوَرِ ووثنيات، وصَخَبِ ولجاج وإيذاء وترويع للحجاج. وعدم مراعاة لحرمة الحرم والإحرام، وحرمة تلك الأيام. حيثُ يقول سبحانه : ( فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) . وقال تعالى عن الحرم : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) [الحج :25 ]. فاللهم مَنْ آذى حجيجك وروع عبيدَك وانتهك حرمةَ بيتك وألحدَ في حرمِكَ بظلم وفودك فَأذِقْهُ من عذابك الأليم، الذي توعَّدت به كل ملحد أثيم. إنَّك على كل شيء قدير. وأنت مولانا نِعَم المولى ونِعْم النصير. اللهم يا مٌرسلَ الطير والأبابيل، على أصحاب الفيل، ترميهم بحجارة من سجِّيل، حتى جعلتهم كعصفٍ مأكول، وأذِقْ كلَّ مَنْ حاول أن يفعل مثل فعلهم من عذابك الوبيل، وأنت حسبنا ونعم الوكيل. اللهم أمين . اللهم آمين . أقول قولي هذا وأستغفر الله لي، ولكم، ولجميع المسلمين . (من كتاب الخطب المنبرية ، لفضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان) بسااااااااااااااااااااااااااااااااام المصدر: منتدى همسات الغلا Haiv hgp[ ,tqhzgih hgd] |
10-08-2018, 07:07 PM | #2 |
| يعـطيك العــآفية ولآ عـدمنآ تميز انآملك الذهبية دمت ودآم بحـر عطآئك بمآ يطرح متميزآ بنتظآر القآدم بشووق |
|
10-08-2018, 07:18 PM | #3 |
| جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك ولا حرمك الأجر يارب وأنار الله قلبك بنورالإيمان أحترآمي لــ/سموك |
|
11-08-2018, 01:33 AM | #5 |
| جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض بآرك الله فيك على الطَرح القيم في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,, آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !! وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك وعَمر آلله قلبكَ بآآآلايمَآآنْ علىَ طرحَكَ آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ دمتـمّ بـِ طآعَة الله . |
|
11-08-2018, 06:37 AM | #6 |
| أسأل الله العزيز الحكيم محيي العظام وهي رميم أن يجزيك الخير والنعيم وحسنات عدد نجوم السديم وعدد حبات التراب في الأديم بارك الله بك ولك على روعة هذا الطرح الفخيم أسأله سبحانه وتعالى أن يكتب لنا جميعاً حج البيت العتيق وأن يهدنا وإياكم الصراط المستقيم |
|
11-08-2018, 01:40 PM | #7 |
| سلم الله لنا الابنان وما نثرتم لنا من أجمل الروائع المفيدة لهذا النسك العظيم والشعيرة الطيبة ويعـطيكم الله الف عــآفية ولآ عـدمنآ تميز انآملك التي تجلب كل خير مفيد للدين دمت ودآم بحـر عطآئك بمآ يطرح متميزآ بنتظآر القآدم بلهفه ولكم التحايا تتسابق |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أشهر , اليد , وفضائلها |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
آية الكرسي وفضائلها | عازف الليل مونامور | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 12 | 13-12-2017 09:39 AM |
أسماء سور القرآن وفضائلها | قطرات احزان | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 19 | 06-09-2013 12:04 PM |