08-08-2018, 05:28 PM
|
|
الحج - مبطلات الحج وتعريفة وأركانة وواجباتة الحج - مبطلات الحج وتعريفة وأركانة وواجباتة ما هي مبطلات الحج الحج
أمر الله سبحانه وتعالى عباده بتأدية العديد من العبادات؛ منها ما يكون بالبدن كالصلاة والصيام، ومنها ما يكون بالمال؛ كالزكاة وغيرها من النفقات التي يُقصد بها التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ومنها ما يجمع بين العبادة البدنيّة والماليّة كالحج؛ فالحج يقوم به المسلم ببدنه، وينفق فيه من ماله. وفيما يلي بيان لتعريف الحج ومبطلاته وحكمه وشروطه. تعريف الحج يُطلق الحجّ في اللغة على: القصد إلى كل شيء، وقيل: هو القصد إلى الشيء المعظّم، وهو أيضاً القصد والكف، يقال: هو حاجّ، وحاجج، وجمعه؛ حُجّاج، وحجيج. أما الحجُّ في الاصطلاح الشرعيّ: الحجُّ في الاصطلاح الشَّرعي هو قصد بيت الله الحرام وجبل عرفة في شهورٍ معلوماتٍ للقيام بأعمالٍ مخصوصةٍ، وهذه الأعمال عند جمهور الفقهاء هي: الوقوف بعرفة، والطَّواف ببيت الله الحرام، والسَّعي بين الصفا والمروة، وذلك وفق شروطٍ وهيئةٍ مخصوصةٍ لقوله تعالى : (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ غڑ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ غ— وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ غ— وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىظ° غڑ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ). مبطلات الحج يبطل الحج إذا قام الشخص بواحد من اثنين: الجماع
يبطل الحج بالجماع، باتفاق بين الفقهاء إلاّ أنهم اختلفوا في الوقت الذي يكون فيه الجماع مبطلاً أو مفسداً للحج وشروطه؛ فذهب فقهاء المالكية إلى أنّ الحج يبطل ويفسد بالجماع، أو إنزال المني بسبب المداعبة أو التقبيل، قبل رمي جمرة العقبة، أما إذا حصل الجماع أو الإنزال بعد قيام الشخص برمي جمرة العقبة، أو بعد طواف الإفاضة، أو بعد مضي يوم النحر، ولم يكن الشخص قد رمى أو طاف، فإنّ حجه لا يفسد ولكن يلزمه في هذه الحالة ذبح الفداء.
أما فقهاء الحنفية فذهبوا إلى أنّ الحج يبطل بالجماع إذا وقع الجماع قبل الوقوف بعرفة، أما فقهاء الشافعيّة فقالوا يبطل الحج بالجماع بشروط؛ أن يكون الجماع تاماً أو ناقصاً، أن يكون الشخص القائم بالجماع عامداً مختاراً عالماً، وأن يقع منه قبل التحلل الأول (أسباب التحلل عند الشافعية ثلاثة: رمي الجمار، والحلق، والطواف، ويكون التحلل بفعل اثنين منهما ولا يُشترط الترتيب)، أما فقهاء الحنابلة ففرّقوا في العبارة بين مفسد ومبطل للحج، فالحج يفسد بالجماع إذا كان الجماع قبل التحلل الأول، ويبطل الحج عندهم إذا ارتدّ الشخص عن الإسلام أثناء النُسُك.
ملاحظة: فقهاء المالكية والشافعية لا يفرّقون بين مصطلحَي الفاسد والباطل، أما فقهاء الحنفيّة فيفرّقون بينهما في باب المعاملات، أما فقهاء الحنابلة فلا يفرّقون بينهما إلاّ في موضعين؛ الحج والنكاح. ترك ركن من أركان الحج أركان الحج أربعة عند جمهور العلماء وهي: - الإحرام ويُقصد به: نيّة الدخول في النُسُك، وذلك لقول النبي صل الله عليه وسلَّم: (إنما الأعمالُ بالنياتِ، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرتُه إلى دنيا يصيُبها، أو إلى امرأةٍ ينكحها، فهجرتُه إلى ما هاجر إليه)، وللحج وقت محدد وميقات محدد.
- الوقوف بعرفة: وذلك لما رواه عبد الرحمن بن يعمر الديلي: (أن ناساً من أهلِ نَجْد أتوا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو بعرفةَ، فسألوهُ فأمرَ منادياً ينادي: الحجُّ عرفةُ، من جاءَ ليلةَ جمعِ قبلَ طلوعِ الفجرِ فقد أدركَ الحجَّ). المقصود بجَمْع: المزدلفة، ويبتدئ وقت الوقوف بعرفة من زوال شمس يوم التاسع من ذي الحجة، ويمتد إلى وقت طلوع فجر يوم النحر، وقيل يبتدئ يوم عرفة من طلوع فجر اليوم التاسع من ذي الحجة، فمن تمكن في هذا الوقت من الوقوف بعرفة ولو لحظة واحدة فقد أدرك الوقوف، وأجزأه الوقوف بأي مكان من منطقة عرفة.
- طواف الإفاضة: وذلك لقول الله سبحانه وتعالى: (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ)، ووقت طواف الإفاضة بعد الوقوف بعرفة ومزدلفة.
- السعي بين الصفا والمروة: ووقت السعي بالنسبة للحاج المتمتع بعد الوقوف بعرفة، ومزدلفة، وطواف الإفاضة، أما بالنسبة للحاج القارن والحاج المفرد فوقته بعد طواف القدوم.
حكم الحج الحج فرض عين، على كل مسلم مكلّف، مستطيع، مرة واحدة في العمر، وقد ثبتت فرضيّته في القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع؛ أما من القرآن الكريم فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (..وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا..). أما من السنة النبوية فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (بُنِيَ الإسلامُ على خَمسٍ؛ علَى أنْ يعبَدَ اللهُ ويُكْفَرَ بمَا دونَهُ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وحجِّ البيتِ، وصومِ رمضانَ). أم الإجماع فقد أجمعت الأمة الإسلامية على وجوب فريضة الحج على المسلم، مرة واحدة في العمر على المستطيع. شروط الحج تنقسم شروط الحجِّ إلى قسمين؛ شروط فريضة الحجِّ، وشروط صحة الحجّ، أما شروط فريضة الحجِّ فيُقصد بها الصفات الواجب توافرها في الإنسان ليكون مطالباً بفريضة الحجّ، وهي: - الإسلام؛ فيجب أن يكون الشخص مسلماً، فالكافر غير مطالب بالحج.
- العقل؛ فالعقل شرط التكليف بالعبادات، فالمجنون غير مطالب بالحج أيضاً.
- البلوغ؛ فلا يجب الحجّ على الصبي، لأنه ليس بمكلّف شرعاً به.
- الحرية؛ فالعبد المملوك غير مطالب بالحج؛ لأنه مستغرق في خدمة مالكه.
- الاستطاعة؛ فالقرآن الكريم خصّ المخاطبين بالحجّ، بالمستطيع منهم؛ أي أن يكون الحاجّ لديه القدرة على النفقة ذهاباً وإياباً، وأن يكون بدنه سليماً من الأمراض والعاهات، التي تعوق من أدائه للحج، وحصول أمن الطريق؛ أي الأمن على المال والنفس، ووجود المحرم للنساء، وألا تكون المرأة في العدّة.
أما شروط صحة الحجّ فهي: - الإسلام؛ فلا يصح الحج من الكافر.
- العقل؛ فلا يصح الحجّ من المجنون.
- الميقات الزماني؛ أي أن يطلب الحج في أشهر الحج (شوال، وذو القعدة، وعشرة من ذي الحجة).
- الميقات المكاني؛ فهناك أماكن حدّدها الشارع ليؤدي المسلم أركان الحج؛ فمثلاً؛ الوقوف بعرفة يكون في أرض عرفة، والطواف بالكعبة يكون حول الكعبة.
أركان الحجِّ وواجباته أركان الحجِّ إنَّ للحجِّ أركاناً أربعة على قول جمهور أهل العلم، وهي: - الإحرام، والمراد منه الدُّخول في النُّسك والتَّلبُّس فيه.
- الوقوف بجبل عرفة.
- طواف الإفاضة.
- السَّعي بين الصَّفا والمروة.
واجبات الحجِّ وللحجِّ واجباتٌ سبعةٌ على قول أكثر أهل العلم، وهي: - ابتداء الإحرام من الميقات.
- أن يكون وقت الوقوف بعرفة من طلوع شمس اليوم التَّاسع من ذي الحجَّة إلى غروب شمسه.
- المبيت بمِنى في ليالي التَّشريق.
- المبيت بمزدلفة.
- رمي الجمرات.
- الحلق أو التَّقصير للتحلُّل من الإحرام.
- طواف الوداع.
- ذبح الهدي (أي ذبح شاةٍ) على من كان من الحُجَّاج متمتّعاً أو قارناً.
والفرق بين أركان الحجِّ وواجباته أنَّ الرُّكن لا يصحُّ الحجُّ بفواته، بينم يصحُّ الحجُّ بفوات أحد الواجبات، لكن يُلزم الحاجُّ عند تركه لواجبٍ من الواجبات بِدَمٍ (أي ذبح شاة). مناسك الحج توجد عدم مناسك يتوجب على الحاج القيام والإلتزام بها أثناء أداء فريضة الحج وتتمثل هذه المناسك في. - الإحرام: ويت ذلك من خلال عزم النية على أداء الفريضة ويشمل ذلك النطق بهذه العبارة “لبيك اللهم حجاً” وبمجرد نطقها يتم تحريم كافة المحظورات.
- التلبية: ترديد “لبيك اللهم لبيك” بعد الإحرام مباشرة وحتى رمى الجمرة يوم عيد الأضحى.
- طواف القدوم: أول طواف للحاج بعد وصوله مكة وهو 7 أشواط حول الكعبة ثم يتنظر الحج بمكة حتى يوم التروية.
- يوم التروية: وهو يوم 8 ذى الحجة وفيه يذهب الحاج صباحاً إلى “منى” ويبيت هناك ويصلى الصلوات فى مواقيتها فرداً وليس جمعاً.
- الوقوف بعرفة: وفي اليوم التالي الموافق 9 ذى الحجة يقوم الحاج بعد الشروق بالتوجه إلى جبل عرفة ويصلى الظهر والعصر جمعاً وقصراً ويبقى هناك إلى غروب الشمس.
- المزدلفة: بعد غروب يوم عرفة ينطلق الحاج إلى “مزدلفة” ويصلى فيها صلاة المغرب والعشاء جمعاً وفراً ويبيت هناك إلى طلوع الفجر.
- رمي الجمرى الكبرى والذبح: ويتم ذلك في صباح يوم العيد 10 ذى الحجة حيث يتوجه الحاج بعد صلاة الفجر إلى “منى” ويرمى الجمرات ثم يذبح ويحلق رأسه أو يقصره.
- طواف الإفاضة: بعد حلق الرأس يتوجه الحاج إلى البيت الحرام ويطوف بالكعبة سبعة أشواط طواف الإفاضة.
- الصلاة: بعد طواف الإفاضة يصلى الحاج ركعتين وراء مقام إبراهيم أو فى أى بقعة من الحرم.
- الصفا والمروة: بعد الصلاة يتوجه الحاج للسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط.
- يوم التشريق الأول: بعد صلاة ظهر يوم 11 ذى الحجة يرمى الحاج الجمرات ويدعو الله ثم يذهب إلى منطقة “منى” ويبيت هناك.
- يوم التشريق الثاني: فى يوم 12 ذى الحجة يقوم الحاجبرمي الجمرات مرة آخرى.
- طواف الوداع: فى اليوم الثالث للتشريق يكرر الحج نفس ما فعله أول وثانى يوم ثم يتوجه إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع من سبعة أشواط وبذلك يكون قد أتم الحج.
أهمية الحجتتمثل أهمية الحج في عدة أمور من أبرزها. - التقريب بين الثقافات والشعوب من خلال تجميع المسلمين من شتي القارات والبلاد والمدن.
- يكسب الحج المسلم الصبر والإيمان كما يساعدة على تحمل المشاق ويؤهله لأداء المهام الصعبة التي تتطلب مجهود.
- يساعد الحج المسلم في التوبة ويخلصه من الذنوب والخطايا.
- يكسب الحج المسلم الكثير من القيم والمباديء الأخلاقية كما يساعدة على التحلي بالأخلاق في القول والفعل.
|
|
|
|
hgp[ - lf'ghj ,juvdtm ,Hv;hkm ,,h[fhjm hgd hgd] ,Hv;hkm آخر تعديل مبارك آل ضرمان يوم
08-08-2018 في 05:43 PM. |