26-07-2018, 03:09 PM
|
|
سيره المقداد بن الأسود رضي الله عنه ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻋﺪﺍ بفرسه ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ،، سابع سبعة جاهروا بإسلامهم، شهد كل المشاهد مع النبي ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ،،، ﻭ ﻟﻪ ﻣﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﺑﺪﺭ ﺗﻤﻨﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻭﻗﺘﻬﺎ،،،
إنه الصحابي الجليل المقداد بن الأسود رضي الله عنه. 📝 نسبه رضي الله عنه : ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺛﻌﻠﺒﺔ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻋﻰ ﺍﻟﻜﻨﺪﻯ ﺍﻟﺒﻬﺮﺍﻧﻰ .
👈🏻ﻭﻗيل عنه : ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ , ﻷﻧﻪ ﺭﺑﻰ ﻓﻰ ﺣﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻳﻐﻮﺙ ﺍﻟﺰﻫﺮﻯ ﻓﺘﺒﻨﺎﻩ , ﻭﻳﻘﺎﻝ : ﺑﻞ ﺃﺻﺎﺏ ﺩﻣﺎ ﻓﻰ ﻛﻨﺪﺓ , ﻓﻬﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ , ﻭﺣﺎﻟﻒ ﺍﻷﺳﻮﺩ .
👈🏻 ﺯﻭَّﺟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺑﻨﺖ عمه ﺿﺒﺎﻋﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟمطلب. 👈🏻وولدت له عبدالله وكريمة. 📝إسلامه رضي الله عنه : ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﻋﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ , ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : " ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺳﺒﻌﺔ : ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺎﺭ ﻭﺃﻣﻪ ﺳﻤﻴﺔ ﻭﺻﻬﻴﺐ ﻭﺑﻼﻝ ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ " ✍🏻 موقفه يوم بدر
ﺃَﺗﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﺳﺎﺭ ﺇِﻟﻰ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺨﺒﺮُ ﻋﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﺑﻤﺴﻴﺮﻫﻢ ﻟﻴﻤﻨﻌﻮﺍ ﻋِﻴْﺮَﻫﻢ، ﻓﺎﺳﺘﺸﺎﺭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱَ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻓﺄَﺣْﺴَﻦَ، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻓﺄَﺣﺴﻦ،
ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻓﻘﺎﻝ : " ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻣﺾ ﻟﻤﺎ ﺃُﻣﺮﺕَ ﺑﻪ ﻓﻨﺤﻦ ﻣﻌﻚ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻤﻮﺳﻰ : " ﻓَﺎﺫْﻫَﺐْ ﺃَﻧﺖَ ﻭَﺭَﺑُّﻚَ ﻓَﻘَﺎﺗِﻼ ﺇِﻧَّﺎ ﻫَﺎﻫُﻨَﺎ ﻗَﺎﻋِﺪُﻭﻥَ " ﻭﻟﻜﻦ : ﺍﺫﻫﺐ ﺃَﻧﺖ ﻭﺭﺑﻚ ﻓﻘﺎﺗﻼ ﺇِﻧﺎ ﻣﻌﻜﻤﺎ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮﻥ؛ ﻓﻮﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﻚ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻧﺒﻴًﺎ ﻟﻮ ﺳِﺮْﺕَ ﺑﻨﺎ ﺇِﻟﻰ ﺑِﺮﻙ ﺍﻟﻐﻤَﺎﺩ ﻟﺠﺎﻟﺪﻧﺎ ﻣﻌﻚ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ، ﺣﺘﻰ ﻧﺒﻠﻐﻪ . ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺧﻴﺮًﺍ، ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻪ
📝وفي رواية البخاري قال عبد الله بن مسعود: شهدت من المقداد بن الأسود مشهدًا لأن أكون صاحبه أحب إلي مما عُدلَ به(المبالغة في عظمة ذلك المشهد، وأنه كان لو خُير بين أن يكون صاحبه وبين أن يحصل له ما يقابل ذلك لكان حصوله أحب إليه.): أتى النبي ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ وهو يدعو على المشركين فقال: لا نقول كما قال قوم موسى: قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ [المائدة: 24]، ولكن نقاتل عن يمينك وعن شمالك, وبين يديك وخلفك. فرأيت الرسول ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ أشرق وجهه وسرَّه،
👈 وفي رواية: قال المقداد: يا رسول الله، لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى:فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ولكن امضِ ونحن معك، فكأنه سرَّى عن رسول الله ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. 🔦جهاده في سبيل الله
ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﺪﺭًﺍ ﻭﺃُﺣُﺪًﺍ ﻭﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻛﻠّﻬﺎ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ ﻓﺎﺭﺳﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﺑﺪﺭ أثنين : ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ، ، ﻭ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻮّﺍﻡ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻣﺸﺎﺓ، ﺃﻭ ﺭﺍﻛﺒﻴﻦ ﺍبلا ▪ﺧﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺷﺄﻧﻪ ﻛﺸﺄﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻳﺨﺸﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﺧﺸﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺧﺸﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻗﺎﻝ : ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ! ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﻟﻘﻴﺖ ﺭﺟﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻓﻘﺎﺗﻠﻨﻰ , ﻓﻀﺮﺏ ﺇﺣﺪﻯ ﻳﺪﻯ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻓﻘﻄﻌﻬﺎ , ﺛﻢ ﻻﺫ ﻣﻨﻰ ﺑﺸﺠﺮﺓ , ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﺳﻠﻤﺖ ﻟﻠﻪ . ﺍﻓﺄﻗﺘﻠﻪ ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ , ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻟﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻻ ﺗﻘﺘﻠﻪ . ﻗﺎﻝ : ﻓﻘﻠﺖ : ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﻗﻄﻊ ﻳﺪﻯ , ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﻄﻌﻬﺎ . ﺍﻓﺄﻗﺘﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻻ ﺗﻘﺘﻠﻪ , ﻓﺈﻥ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﻤﻨﺰﻟﺘﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﻠﻪ , ﻭﺇﻧﻚ ﺑﻤﻨﺰﻟﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻝ ." 📚 رواه البخاري
🍃 ونستكمل الدرس القادم إن شاء الله ✍🏻 الدرس الثاني من سيره المقداد بن الأسود رضي الله عنه ✍🏻 ▪ﺧﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺎﺭﻩ:
ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺣﻜﻴﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻻ ﻳﻮﺭﺩﻫﺎ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺘﻬﻠﻜﺔ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻭﺃﻣﺎﻧﺔ ﺳﻴﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺎﻟﻴﺎً ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻨﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ , ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺟﻌﺖ , ﻗﺎﻝ : " ﻛﻴﻒ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ؟ " ﻗﻠﺖ : ﻳﺎﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ! ﻣﺎﻇﻨﻨﺖ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻬﻢ ﺧﻮﻝ ﻟﻰ . ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻣﺎﺩﻣﺖ ﺣﻴﺎً .
📩ﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻳﺸﺘﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ , ﻭﻟﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻛﻠﻬﺎ .
✍🏻ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﺭﺍﺷﺪ ﺍﻟﺤﺒﺮﺍﻧﻰ ﻗﺎﻝ : ﻭﺍﻓﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻓﺎﺭﺱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺤﻤﺺ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺑﻮﺕ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﺑﻴﺖ ﺍﻟﺼﻴﺎﺭﻓﺔ , ﻗﺪ ﺃﻓﻀﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﻪ , ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭ , ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﻗﺪ ﺃﻋﺬﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻚ . ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﺑﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ (أي سوره التوبة وسميت البحوث لما فيها من البحث عن المنافقين وكشف أسرارهم ) – ﺃﻯ ﻟﻤﺎ ﺗﺪﻉ ﻟﻨﺎ ﻋﺬﺭﺍً
وذلك قوله تعالى ( انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) التوبة (41)
📝ﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻪ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
ﻟﻘﺪ ﺍﻣﺘﻸ ﺣﺒﺎً ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻل ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺧﺸﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ . ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﺴﻤﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺰﻋﺔ ﺇﻻ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺭﺍﻛﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺳﻪ ﻣﻤﺴﻜﺎً ﺑﺴﻴﻔﻪ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺄﻯ ﻣﻜﺮﻭﻩ .
👈🏻ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺑﺪﺍً ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻮﻓﻰ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻇﻠﻤﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻛﺎﺩ ﻗﻠﺒﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺨﻠﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻕ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺴﺒﻪ ﺃﻥ ﺳﻨﺘﻪ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢﺑﺎﻗﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﺗﻐﺐ ﻋﻨﻬﻢ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ , ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻯ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ . ﻭﻇﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻣﺘﺄﺳﻴﺎً ﺑﺴﻨﺔ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻟﻘﻰ ﺭﺑﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ. 🔦ﺣﻜﻤﺔ ﻭﺑﺼﻴﺮة ثاقبة
ﻭﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﻧﺒﺮﺍﺳﺎً ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻻ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻟﻼﺳﻼﻡ
👈🏻ﻭﺗﺘﺠﻠﻰ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻗﺪﻣﻪ ﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺷﺊ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺷﺊ ﺍَﺧﺮ .
ﻓﻌﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﺑﻦ ﻧﻔﻴﺮ , ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﺎﻝ : ﺟﻠﺴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻳﻮﻣﺎً , ﻓﻤﺮ ﺑﻪ ﺭﺟﻞ , ﻓﻘﺎﻝ : ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻬﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺭﺃﺗﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﺩﺩﻧﺎ ﺃﻧﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ , ﻓﺎﺳﺘﻤﻌﺖ ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺃﻋﺠﺐ , ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺇﻻ ﺧﻴﺮﺍً , ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ , 👈🏻ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ : ﻣﺎﻳﺤﻤﻞ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻣﺤﻀﺮﺍً ﻏﻴﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ , ﻻ ﻳﺪﺭﻯ ﻟﻮ ﺷﻬﺪﻩ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ , ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺣﻀﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻛﺒﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺧﺮﻫﻢ ﻓﻰ ﺟﻬﻨﻢ ﻟﻢ ﻳُﺠﻴﺒﻮﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺪﻗﻮﻩ , ﺃﻭ ﻻ ﺗﺤﻤﺪﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ , ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﺇﻻ ﺭﺑﻜﻢ ﻣﺼﺪﻗﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻧﺒﻴﻜﻢ , ﻭﻗﺪ ﻛﻔﻴﺘﻢ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﺑﻐﻴﺮﻛﻢ؟ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺑُﻌﺚ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺪ ﺣﺎﻝ ﺑُﻌﺚ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺒﻰ ﻓﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﺎﻫﻠﻴﺔ , ﻣﺎﻳﺮﻭﻥ ﺩﻳﻨﺎً ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ , ﻓﺠﺎﺀ ﺑﻔﺮﻗﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺮﻯ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺃﻭ ﻭﻟﺪﻩ , ﺃﻭ ﺃﺧﺎﻩ ﻛﺎﻓﺮﺍً , ﻭﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻔﻞ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻺﻳﻤﺎﻥ , ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻫﻠﻚ ﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ , ﻓﻼ ﺗﻘﺮ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺣﻤﻴﻤﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ , ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻟﻠﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ : ﺇﻥ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﺃﻥ ﻟﻮ ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) الفرقان (74)
👈🏻 ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻋﺎﺵ ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺭﺍَﻩ ... ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻳﻀﻤﻦ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺻﺤﺎﺑﻴﺎً ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻨﺼﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢﻭﻳﺬﺏ ﻋﻨﻪ ﻭﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺷﺮﻋﻪ؟ ﺃﻡ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻤﻦ ﺣﺎﺭﺑﻮﻩ ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﻗﺘﻠﻪ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍً .
ﺇﺫﻥ ... ﻓﻠﻨﺤﻤﺪﻩ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﺃﻥ ﺃﻧﻌﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﻘﺔ ﻭﻻ ﻋﻨﺎﺀ , ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻫﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻣﺘﺜﺎﻻً ﻷﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) آل عمران (102) 📝ﻛرم ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﺜﻴﻞ :
ﻭﻋﻦ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ , ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺃﻭﺻﻰ ﻟﻠﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺤسين ﺑﺴﺘﺔ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎً , ﻭﻷﻣﻬﺎﺕ المؤمنين ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺴﺒﻌﺔ ﺍَﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ . ﻭﺗﻮﻓﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ ﺛﻼﺙ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ , ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺷﻬﺪ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻛﺔ من غزوة بدر ﺣﺘﻲ ﻓﺘﺢ ﻣﺼﺮ ﻭﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ عفان رضي الله عنه ﻭﻗﺒﺮﻩ ﺑﺎﻟﺒﻘﻴﻊ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ . |
|
sdvi hglr]h] fk hgHs,] vqd hggi uki hggi hglr]h] fk vqd a[vi |