#1
| |||||||||||
| |||||||||||
القضاء والقدر { 1} المسألة الخامسة اعلم أن من القضاء الذي هو خير ما شرعه الله لنا مما أمرنا به لنفعله أو نهانا عنه لنتركه كما قال تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا). فيا أيها العبد: 1) قم بما أوجب الله عليك مما أمرك الله به أو أمرك به رسوله صلى الله عليه وسلم وليكن قيامك بهذا الواجب في حدود الاستطاعة وقد قال تعالى: (فاتقوا الله ماستطعتم) وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم). 2) وانته عما نهاك الله عنه أو نهاك عنه رسوله صلى الله عليه وسلم فورًا وقد قال صلى الله عليه وسلم: (وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه). 3) احذر من مخالفة أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم واعلم أن المخالفة فتنة وعذاب كما قال تعالى: (فليحذر الذين يُخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذابٌ اليم). 4) استعن بالله في كل أمورك واترك الكسل واجتهد في عمل الخير والطاعات وابذل الأسباب فإذا قمت بذلك كله ولم يحصل ما تريده وأصابك شيء فقل: (قدَّر الله وما شاء فعل ولا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا) وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: « الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجِزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَىْءٌ فَلاَ تَقُلْ لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ». المسألة السادسة اعلم أن من القضاء ما هو شر. وفي الحديث: (وان تؤمن بالقدر خيره وشره). فيا أيها العبد: 1) احرص على ما ينفعك وابتعد عن الشر فإذا أصابك شيء وقد بذلت الأسباب واجتهدت في ذلك فقل: قدَّر اللهُ وما شاء فعل. وفي الحديث: (احرص على ما ينفعك) رواه مسلم. 2) إذا عملت شيئًا من الذنوب ولم يُعاملك الله بالعقوبة بل أخرها إلى يوم القيامة فاعلم أن الله أراد بك الشر ولكن عُد إلى الله وتُب إليه وفي حديث أنس -رضي الله عنه- أنه صلى الله عليه وسلم قال: (وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة) رواه الترمذي والحاكم صحيح. 3) لا تتكل على القدر ولكن اسأل الله أن يعيذك من الشر كله عاجله وآجله كما في حديث عائشة -رضي الله عنها- أنه صلى الله عليه وسلم قال: (وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله) هـ صحيح. 4) ابتعد عن الأسباب التي يحصل بسببها الشر حذرًا من عذاب الله. وفي حديث أنس -رضي الله عنه- أنه صلى الله عليه وسلم قال: (وويل لمَنْ جعل اللهُ مفاتيح الشر على يديه) هـ حسن. 5) اتق الشر ليقيك الله عز وجل منه. وفي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه صلى الله عليه وسلم قال: (ومَنْ يتق الشر يوقه) أخرجه الدار قطني في الأفراد "حسن". 6) اهرب من الشرور واهتم بالسعي أن يُنجيك الله من نار جهنم فإنه لا شر أشد من دخول نار جهنم فإنه شر ليس مثله شر. وفي حديث أنس أنه صلى الله عليه وسلم قال: (قد رأيت الآن منذ صليت لكم الجنة والنار متمثلتين لي قبل هذا الجدار فلم أر كاليوم في الخير والشر) رواه البخاري. 7) اسأل الله الجنة واستعذ بالله من النار لتحصل على الخير وتُعاذ من الشر. وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إنك إن أعطيت الجنة أعطيتها وما فيها من الخير وإن أعذت من النار أعذت منها وما فيها من الشر) رواه أبو داود. احذر من الشرور وتجنبها ممسكًا عنها وأكثر من الصدقات. وفي حديث أبي موسى -رضي الله عنه- أنه صلى الله عليه وسلم قال: (فليُمسك عن الشر فإنه له صدقة) رواه الشيخان. 9) اعلم أن الشر إذا أصابك فبسبب كسبك. كما قال تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) (وما أصابك من سيئة فمن نفسك). 10) لا تدع مطلبًا للخير إلا واسلكه ولا من الشر مهربًا إلا واسلك ذلك المهرب. المسألة السابعة إن مما قدره الله على العبد المسلم المصائب من المرض والفقر وغيرها كما قال تعالى: (ما أصاب من مصيبةٍ إلا بإذن الله) وهذه المصائب يُكفر الله بها كما في حديث عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مصيبةٍ تُصيب المسلم إلا كفّر اللهُ عنه بها حتى الشوكة يُشاكها) رواه البخاري. فيا أيها العبد: 1) اصبر عندما تصيبك المصائب, واحتسب أجرك على الله ليُكفر الله عنك بها الخطايا ويكتب لك بها الحسنات وفي حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من شيء يُصيب المسلم حتى الشوكة تصيبه إلا كتب الله له بها حسنة وحط عنه بها خطيئة) رواه مسلم. 2) اعلم أن الصبر على المصائب واجبٌ فاصبر واحتسب. وفي حديث عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أن الله تعالى لا يرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيّه من أهل الأرض فصبر واحتسب بثواب دون الجنة) "حسن" وفي حديث انس أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله عز وجل قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة) يريد عينيه رواه البخاري. 3) ومما يُشرع: يُسن لك إذا ابتُليت بالمصائب كمرض وموت قريب ونحوها أن تحمد الله وأن تسترجع كما قال تعالى: (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) وفي الحديث: (حمدك واسترجع). 4) كما يُشرع لك عند المصيبة أن تدعوا الله ان يأجرك فيها وان يُخلف لك خيرًا منها. وفي صحيح مسلم عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ -رضي الله عنها- أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِى فِى مُصِيبَتِى وَأَخْلِفْ لِى خَيْرًا مِنْهَا. إِلاَّ أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا». قَالَتْ فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ أَىُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِى سَلَمَةَ أَوَّلُ بَيْتٍ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. ثُمَّ إِنِّى قُلْتُهَا فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. قَالَتْ أَرْسَلَ إِلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَاطِبَ بْنَ أَبِى بَلْتَعَةَ يَخْطُبُنِى لَهُ فَقُلْتُ إِنَّ لِى بِنْتًا وَأَنَا غَيُورٌ. فَقَالَ «أَمَّا ابْنَتُهَا فَنَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُغْنِيَهَا عَنْهَا وَأَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَذْهَبَ بِالْغَيْرَةِ. 5) واعلم أن من فضل الله عليك أن المصائب إذا أصابتك حتى وإن كانت من الهموم أو الأذى أو غيرها فإن الله يُكفر بها الخطايا ولذلك فلك خير فيها. وفي صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنه- زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لاَ يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ مُصِيبَةٍ حَتَّى الشَّوْكَةِ إِلاَّ قُصَّ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ أَوْ كُفِّرَ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ». لاَ يَدْرِى يَزِيدُ أَيَّتُهُمَا قَالَ عُرْوَةُ. 6) إذا أصابتك المصيبة فاذكر مصيبتك برسول الله صلى الله عليه وسلم. ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب) رواه البيهقي في الشعب والطبراني"صحيح". 7) كن مستعينًا بالله عندما تصاب واصبر والجأ إلى الله عز وجل. وفي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إن المعونة تأتي من الله للعبد على قدر المؤنة وإن الصبر يأتي من الله على قدر المصيبة) رواه البزار "صحيح". احذر من معصية الله ومعصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند المصيبة. وفي سنن الترمذي: (عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف فانطلق به إلى ابنه إبراهيم فوجده يجود بنفسه فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره فبكى فقال له عبد الرحمن أتبكي؟ أولم تكن نهيت عن البكاء؟ قال لا ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان. المسألة الثامنة (أقسام القضاء) القسم الأول: القضاء الذي هو فعل الله فهذا القسم يجب الرضا به سواء كان من الحسنات أو من قضائه من غيرها لأن الله لا ينسب إليه الشر. ولذا أيها العبد: 1) لا تنسب الشر إلى الله تعالى وإنما ينسب إليه الخير كله. في حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام في الصلاة قال: "وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين" وفيه "الشر ليس إليك" رواه مسلم. 2) تأدب مع الله إذا أصابك الشر من المصائب كالأمراض وغيرها. وقد قال الله تعالى: (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب) وقد قال تعالى عن الجن: (وأنا لا ندري أشرٌ أريد بمَن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدًا). 3) تعوَّذ بالله من سُوء القضاء. وفي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه صلى الله عليه وسلم قال: (تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء) رواه البخاري. 4) اسأل الله الرضا بعد القضاء. وفي حديث عمار أنه صلى الله عليه وسلم قال: (أسألك الرضا بعد القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت) رواه النسائي "صحيح". 5) ادع الله عز وجل بطلب كل خير وان يدفع عنك كل سوء. وفي حديث سلمان أنه صلى الله عليه وسلم قال: (لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر) رواه الترمذي والحاكم "حسن". 6) اسأل الله أن يجعل كل قضاء يقضيه لك خيرًا. وفي حديث عائشة -رضي الله عنها- أن رسول صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء: (وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا) رواه ابن ماجة صحيح. 7) أما القسم الثاني من القضاء: فهو المقضي المنفصل من المصائب والشرور فإنه لا يجب الرضا به والواجب في المصائب أن تصبر عليها والواجب في السيئات ان يكرهها العبد ويحرم الرضا بها لان الله يكرهها ولا يرضاها كما قال تعالى: (إن تكفروا فإن الله غنيٌ عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم) ويجب عليك الرضا بشرع الله الذي قدره ورضيه واختاره لعباده ويحرم كراهته وقد قال تعالى: (ذلك بأنهم كرهوا ما نزَّل اللهُ فأحبط أعمالهم) بل أن كراهة دين الله مُناقض لدين الله فمَنْ كره ما جاء به القرآن أو رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كافر الكفر الأكبر. المسألة التاسعة إن الله جل وعلى قد قدَّر كل شيء وهو الذي قدر الدواء للأمراض. فيا أيها العبد: 1) يشرع لك التداوي للأمراض لأن التداوي من الأسباب وأما الشافي فهو الله سبحانه وتعالى. وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم عن حكيم بن حزام -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله رقى كنا نسترقي بها وأدوية كنا نتداوى بها هل ترد من قدر الله تعالى؟ قال: هو من قدر الله. 2) ابذل الأسباب في الابتعاد عن الشرور واهرب عنها لأن ذلك من قدر الله. وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى الشأم حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه فأخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشأم. قال ابن عباس فقال عمر ادع لي المهاجرين الأولين فدعاهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشأم فاختلفوا فقال بعضهم قد خرجت لأمر ولا نرى أن ترجع عنه وقال بعضهم معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي الأنصار فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي مَنْ كان ها هنا من مشيخة قريش من مُهاجرة الفتح فدعوتهم فلم يختلف منهم عليه رجلان فقالوا نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فنادى عمر في الناس إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه. قال أبو عبيدة بن الجراح أفرارًا من قدر الله؟ فقال عمر لو غيرك قالها يا أبا عبيدة؟ نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله أرأيت لو كان لك إبل هبطت واديًا له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله؟ قال فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبًا في بعض حاجته فقال إن عندي في هذا علمًا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه). قال فحمد الله عمر ثم انصرف. 3) إذا أصبت بما قد ينتج عنه الهلكة فإنه يجب عليك أن تتداوى ويحرم عليك أن تترك نفسك تهلك واعلم أن تداويك ذلك من قدر الله وقد قال تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وفي حديث أنس انه صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله خلق الداء وخلق الدواء فتداووا) رواه احمد "حسن" وفي لفظ: (ولا تداووا بحرام) "صحيح". 4) اعلم أن لكل داء دواء ولكن البرء بإذن الله عز وجل لأنه الذي خلق ذلك كله وقدره. وفي حديث جابر -رضي الله عنهما- أنه صلى الله عليه وسلم قال: (لكل داءٍ دواءٌ فإذا أصيب دواء الداء برء بإذن الله) رواه مسلم وفي حديث أنس -رضي الله عنه- انه صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى حيث خلق الداء خلق الدواء فتداووا) رواه احمد "حسن". 5) وكن متيقنا أن الدواء من القدر وان نفعه إنما يكون بإذن الله تعالى. وفي حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه صلى الله عليه وسلم قال: (الدواء من القدر وقد ينفع بإذن الله تعالى) رواه الطبراني وابو نعيم "حسن". 6) يجب الابتعاد عن الدواء الخبيث لأنه صلى الله عليه وسلم: (نهى عن الدواء الخبيث) يعني السم رواه ابن ماجة "صحيح" وقال: (لا تداووا بحرام). المسألة العاشرة (الدعاء والقدر) ليعلم العبد أن الدعاء عبادة مشروعة كما قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) ولا يقول العبد إن هذا قد قدر علي فلا أدعوا. فيا أيها العبد: 1) أكثر من دعاء الله عز وجل ولا تقل قد قدر علي كذا وكذا فلا أدعوا وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم مع تعليقات الذهبي في التلخيص عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر وإن الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه". 2) ادع الله عز وجل فيما نزل بك ومما لم ينزل بك كما لو دعوته أن يدفع عنك السوء قبل نزوله وفي حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه صلى الله عليه وسلم قال: (الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء) رواه الحاكم "حسن". 3) بل أن الدعاء من أنفع الأسباب وليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء وفي حديث ابي هريرة -رضي الله عنه- أنه صلى الله عليه وسلم قال: (ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء) رواه الترمذي والحاكم "حسن". 4) أنت أيها المؤمن مأمور أن تؤمن بالقدر ولكنك مأمور أن تدعو الله لأن الأمر كله لله فكن من المجتهدين في الدعاء بطلب خيري الدنيا والآخرة وكن من المجتهدين في الدعاء أن يصرف الله عنك السوء وقد قال تعالى: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ... الآية). يتبع مع الجزء الثاني المصدر: منتدى همسات الغلا hgrqhx ,hgr]v V 1C hgrqhx |
22-07-2018, 12:33 AM | #2 |
| طرح في غاية الروعة بارك الله فيك جزآآك الله خيـــر على الطرح القيم وجعله الله في ميزآآن حسنآآتك وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه الله لايحرمنآآآ من جديــدك تحيــآآتي دمت بود |
|
22-07-2018, 10:42 AM | #4 |
| اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعطيك أكثر من أمانيك ويحفظ عليك دينك وعافيتك ويديم عليكم نعمه وستره و واسع رحمته وفضله وأن ينظر اليك نظرة رضى لا يعقبها سخط أبدا وأن يلبسك ثوب العافية لا ينزعه عنك ابدا وأن يرزقك رزق حلالاً لا ينقطع عنك أبدا وجميع المسلمين |
|
23-07-2018, 02:14 AM | #6 |
ادارة الموقع | جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض بآرك الله فيك على الطَرح القيم في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,, آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !! وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك وعَمر آلله قلبكَ بآآآلايمَآآنْ علىَ طرحَكَ آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ دمتـمّ بـِ طآعَة الله . |
|
23-07-2018, 07:59 AM | #7 |
| بارك فيـكى علام الغيوب ونفـــس عنــكى كـل مكــروب وثبـت قلبـكى علـى دينـه إنــه مقلـب القلـوب |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
1} , القضاء , والقدر |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
القضاء والقدر { 0 } | تيماء | ( همســـــات الإسلامي ) | 16 | 26-07-2018 08:54 PM |
علي جمعة يوضح معنى الإيمان بالقضاء والقدر | رحيق الجنه | ( همســـــات الإسلامي ) | 10 | 23-03-2018 02:13 AM |
هَدْيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى الصيام | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 13 | 29-06-2017 02:49 AM |
الفرق بين القضاء والقدر!! | Kassab | ( همســـــات الإسلامي ) | 12 | 16-05-2016 12:44 PM |