ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > (همسات الحج والعمره)


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 21-07-2018, 03:41 PM
تيماء غير متواجد حالياً
Lebanon    
الاوسمة
ردود عسجديه 
لوني المفضل Floralwhite
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل : 27 - 10 - 2016
 فترة الأقامة : 2998 يوم
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,294 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
28 سلسلة آيات الحج في القرآن الكريم {3}






سلسلة آيات الحج القرآن الكريم

سلسلة آيات الحج القرآن الكريم

سلسلة آيات الحج القرآن الكريم
سلسلة آيات الحج في القرآن الكريم [3]
شرّف الله عز وجل بيته الحرام وحماه وحرسه من كل من أراده بسوء، ويكفي في شرفه أن أضافه سبحانه إلى نفسه فيقال: بيت الله، وكيف لا يكون كذلك وهو قبلة المؤمنين يتجهون إليه من كل أنحار الأرض.

الأحداث التي مرت بالبيت الحرام
إعادة قريش بناء البيت
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.

أيها الإخوة والأخوات! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ذكرنا أن هذا البيت شرفه الله جل وعلا منذ أن كان، ومن تشريف الله جل وعلا لهذا البيت أن أحاطه بحفظه، فصد عنه أبرهة، ومعلوم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما بركت ناقته في عام الحديبية قال بعض الصحابة: خلأت القصواء، أي: ناقته عليه الصلاة والسلام، فقال عليه الصلاة والسلام: (ما خلأت القصواء وليس ذلك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل).



وهذا كله فيه إشارة إلى البيت؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام بعدها: (والله لا يسألون شيئاً يعظمون به البيت إلا أعطيتهم إياه). ونذكر هنا بعض الأحداث التاريخية التي صاحبت بناء البيت في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل بعثته، فهنا أرادت قريش أن تعيد بناء البيت؛ كما في الأخبار المشهورة بعد أن جرفت السيول أكثره، فأرادوا هدم باقيه لتجديد البناء. فيقال تاريخياً: إن أول مَنْ بدأ بنقض أحجار البيت الوليد بن المغيرة، فقد أتى حافياً وقال: اللهم إنك تعلم أنا لا نريد به أذى، وانظر إلى أدبه مع البيت، ثم انظر إلى الكبر والحسد ماذا يصنعان؟ فإنه لما بُعِثَ النبيُ -صلى الله عليه وسلم- أبى أن يسجد لله، وكان رجلاً مقبولاً من قومه، وهذا هو الذي قال الله فيه: "ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا" [المدثر: 11].

فالمقصود:
أن قريشاً هدمت البيت؛ بسبب أن السيول جرفت أكثره، فاختارت طيب أموالها وبدأت في بناء المبيت، لكن تلك الأموال الطيبة قصرت ولم تستوف تكلفة البناء، فبنوا القواعد الجنوبية على قواعد إبراهيم، وهما الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الأسود، وأما الركنان الشاميان فلم يستطيعوا بناءهما على قواعد إبراهيم، فأصبح ما يسمى الآن بحجر إسماعيل، وهو غير صحيح، فليس لإسماعيل علاقة به.

وهذا الحجر أصبح يدل على مكان البيت القديم أيام إبراهيم، هذا بناء قريش للكعبة، وهو نفس البناء الذي تدخل فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-، ووضع الحجر فيه.

بناء عبد الله بن الزبير للبيت على قواعد إبراهيم
ثم لَمَاّ مَنَّ اللهُ على الأمة وبعث النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان عام الفتح قال عليه الصلاة والسلام لعائشة: (لولا أن قومكِ حديثو عهدٍ بكفر لهدمتُ الكعبة ولجعلت لها بابين ولأدخلت فيها الحِجر).

وأمهات المؤمنين قال الله لهن: "وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ" [الأحزاب: 34]؛ لأنهن كُن في بيت النبوة، فعائشة رضي الله عنها حفظت هذا الخبر، والإنسان -جبلة- يحب قرابته، ولما آل الأمر بالحجاز إلى عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنهما أخبرته خالته عائشة بالخبر، فبدهي أن ينقض البيت ويدخل فيه ما يسمى الآن حِجر إسماعيل ويجعل له بابين.

ثم قُدِّر لعبد الله بن الزبير أن يُقتل على يد الحجاج بن يوسف عامل بني أمية في الحجاز بأمر من عبد الملك بن مروان، وأخبار الحجاج معروفة.

هدم الحجاج بن يوسف للبيت
لَمَّا آل الأمر للحجاج تدخلت أصابع السياسية هنا، وكان كلٌ يريد أن يضع من الآخر، ولم يكن الحجاج محباً لعبد الله، ولو تركه لذكر في التاريخ وخلد فعل عبد الله بن الزبير، فهدم الكعبة وردها كما كانت على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وحتى الباب الثاني الذي فتحه عبد الله بن الزبير أعاد إقفاله، والآن الذي يأتي البيت مثلاً أيام الحج يجدها مرتفعة، وإذا تجاوز الحِجر يجد رسم الباب واضحاً لو دقق واستصحب أصلاً أن هناك باباً موازياً للباب الأساسي إلا قليلاً، فيجد الباب واضحاً في البناء القديم.

استشارة أبي جعفر المنصور للإمام مالك في إعادة بناء البيت
فالمقصود:
أن الحجاج هدم الكعبة وأعاد بنائها كما كانت.

يقول المؤرخون:
فلما جاءت خلافة أبي جعفر المنصور المؤسس الثاني لدولة بني العباس أراد أن يهدم الكعبة، وقُدِّر له أن يستشير العلماء، وهذه مصلحة كبرى بأن ولي الأمر يكون له تواصل بأهل العلم كما هو الحال في بلادنا، فبعث إلى مالك رحمه الله، فقال مالك: أخشى أن يكون بيت الله بعدك ألعوبة للملوك، هذا يزيد فيه وهذا ينقص منه، فدعه على ما هو عليه، فبقي البيت في ظاهره على ما هو عليه إلى يومنا هذا.

وهذا أعظم ما يمكن أن يقال من أحداث تاريخية.

ومن الأحداث التاريخية التي مر بها البيت:
قضية القرامطة والحجر، ولكن نؤجل الحديث عن القرامطة والحجر حتى يأتي الحديث عن الحجر نفسه، لكن هذه مسيرة البيت وبنائه عبر التاريخ إلى يومنا هذا.

معنى إضافة البيت إلى الله عز وجل
ونحن دائماً نسمع إضافة البيت إلى الله عز وجل، وحتى المساجد يقال لها: بيوت الله، وإذا قيل بيت الله على إطلاقه فينصرف إلى الكعبة، فالإضافة هنا: إضافة تشريف.

وحتى يتحرر الأمر نقول:
المساجد تضاف إلى الله تشريفاً وإلى غيره تعريفاً، بمعنى: أن إضافتها إلى الله تشريف لها، قال تعالى: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ" [النور: 36] وعندما نضيفها إلى غير الله فهو من باب أن نميز بعضها عن بعض، فمثلاً فلان إمام وخطيب مسجد قباء، فكلمة (مسجد) أضيفت إلى (قباء) وهو اسم موضع؛ ليميز مسجد قباء عن مسجد غيره.

وفي الحديث:
أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سابق إلى مسجد بني زريق، وصلى المغرب في مسجد بني عبد الأشهل، وهو تمييز لهما عن غيرها.

فالإضافة هنا إلى غير الله إضافة تعريف، وإلى الله تبارك وتعالى إضافة تشريف، لكنه لا يوجد لله بيت على إطلاقه إلا الكعبة، أما المساجد فيقال تجوزاً إنها بيوت الله.

وليس لله بيت بمعنى أنه يجوز الطواف حوله إلا الكعبة.

وهو يوافق أو يوازي البيت المعمور الذي أقسم الله به في قوله: "وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ" [الطور: 1-4].

ويقول بعض أهل العلم:
أنه لو قُدِّر أن هذا البيت المعمور سقط لسقط على الكعبة، فالبيت المعمور مطاف أهل السماء، والكعبة مطاف أهل الأرض.

الربط بين العبادة والاستغفار
المقدم:
يقول الله تعالى: "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا" [البقرة: 127] ونلحظ أيضاً في كثير من العبادات التي جاءت في القرآن الربط بينها وبين الاستغفار أو الدعاء، حتى في أعمال الحج، قال تعالى: "فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ" [البقرة: 200]، "فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ" [البقرة: 198]، فما الرابط بين العبادة والدعاء أو الاستغفار؟

الشيخ:
الرابط بينهما فيما يظهر إشعار العابد ألا يركن إلى العمل، وأن العمل مهما عظم وجل يحتاج إلى أن يقبله الله فيكون منه الدعاء والتضرع.

وليس بعد بناء البيت شيء عظيم حتى إن الله جل وعلا كافأ إبراهيم على هذا بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- رآه في ليلة المعراج قد أسند ظهره إلى البيت المعمور، فالجزاء من جنس العمل، أي: لأنه بنى لله بيتاً في الأرض ورفع قواعده، وإن كان رفعه بأمر من الله.

لكن هذا الدعاء كأن العبد يقول لربه أنا لا أركن إلى عملي وإنما أركن إلى رحمتك وفضلك، فقبولك يا رب! للعمل من أعظم المنن علي بعد أن وفقتني للعمل، كما قال الله عن أهل الجنة إذا دخلوها: "وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ" [الأعراف: 43].

فإذا كان هذا في الجنة فمن باب أولى أن يكون في الدنيا.

والإنسان خاصة إذا قُدِّر له أن يحج مع ولده أو يحج ابن مع أبيه فإنهما يتذكران خليل الله وابنه وهما يتضرعان إلى الله جل وعلا، وصحيح أننا لم نبن البيت ولكن لتلك المناسك والمشاعر والمواقف في ذلك المطاف أثر على القلب، فيقف هو وابنه مستقبلي القبلة فيقولان: "رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" [البقرة: 127] فيستحضران ويستصحبان فعل الخليل صلوات الله وسلامه عليه.

فإذا احتج علينا أحد وقال:
إن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يفعله، قلنا: إن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن له ولد آنذاك، وسنن الأنبياء نص الله عليها في القرآن، ولا تحتاج منا إلى استصحاب رأي أحد، فهي حجة في نفسها، قال تعالى: "أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ" [الأنعام: 90].

فإذا كان هذا أمراً للنبي -صلى الله عليه وسلم- فكيف بأتباع النبي -صلى الله عليه وسلم-؟.
والمقصود:
أن الدعاء من أعظم ما تُرفع به الأعمال، وبه تُقبل: "وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ" [الشورى: 25].

إلى غيرها من الآيات التي تشعر أن الإنسان يكون قريباً من ربه إذا دعاه وتضرع إليه، وكلما كان ذلك في مكان فاضل وبقلب منكسر وبصوت خفي كان أدنى من ربه وأقرب إلى إجابة دعوته.

بيان سبب الإشارة إلى الإسلام عند ذكر إبراهيم عليه السلام
وقال سبحانه وتعالى: "رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ" [البقرة: 128]، فالإشارة دائماً إلى الإسلام عند ذكر إبراهيم عليه السلام؛ لأن القضية قضية إسلام كامل لله، والله قال: "وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ" [الأعراف: 126].

والذي يظهر أن (من) هنا تبعيضية، وأن إبراهيم يعلم أن من ذريته مَنْ لن يكون مسلماً، ومُحال أن يكون جميع ذريته مسلمين، خاصة أنه في عصر متقدم.

ولهذا قالوا:
إن بعض الأدعية لا يحسن كل أحد أن يقولها، فمثلاً: إبراهيم عليه السلام قد علم بالوحي أن من ذريته من سيكون كافراً؛ لأنه قال: "وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ" [البقرة: 124] فهذا إشعار أن هناك ظالمين سيكونون من ذريته.

فعندما ذكر الله جل وعلا في سورة إبراهيم دعاء إبراهيم: "رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي" [إبراهيم: 40]، فهذا لا يحسن أن يقوله أي أحد؛ لأن قوله: (ومن ذريتي) بعضية، فإبراهيم عَلِمَ من الله أن ليس كل ذريته سيصلي، ولكن نحن لم نعلم هذا من ربنا، هذا إذا قلنا: إن (من) هنا تبعيضية.

أما إذا قلنا:

إن (من) بيانية أو زائدة للتأكيد فالأمر واسع.

لكن نقول:
إن الاستسلام لله جل وعلا هو دين إبراهيم عليه السلام، قال تعالى: "إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" [البقرة: 131-132]، والأمة المسلمة تدخل فيها، قال تعالى: "وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ" [البقرة: 128]، ويدخل فيها كل مَنْ آمن بالله من ذرية إبراهيم إلى يوم القيامة.

ومن هنا نستطيع أن نقول:
إن مَنْ كان من ذرية إبراهيم على التوحيد مِمَّنْ جاء بعده إلى قيام الساعة حتى أتباع موسى وعيسى عليهما السلام كلهم مسلمون؛ لأن دين الأنبياء واحد.

هو دين رب العالمين وشرعه وهو القـــديــم وسيــــد الأديان
هو دين آدم والملائكة قبله هو دين نوح صاحب الطوفان
هو دين إبراهيم وابنيه معاً وبه نجــــا مــن لفحـة النيران
وبه فدى الله الذبيح من البلى لمـــــا فـــداه بأعظـــم القربان
هو دين يحيى مع أبيه وأمه نعـــــم الصبي وحبذا الشيخان
وكمال دين الله شرع محمد صــلى عليــه منــــــزل القرآن


فدين الأنبياء واحد، كما قال الله: "لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ" [البقرة: 285]، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

بيان كون النبي -صلى الله عليه وسلم- سبباً لدعوة إبراهيم عليه السلام
ثم جاء في معرض هذه الآية الدعوة بمحمد -صلى الله عليه وسلم-، "رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ" [البقرة: 129]، وكما نعلم فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول مفتخراً صلوات الله وسلامه عليه: (أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشارة أخي عيسى، ورؤيا أمي حين رأت أن نوراً خرج منها أضاءت له بصرى من أرض الشام) وبصرى من أرض الشام هي أول مدينة من مدن الشام دخلت في الإسلام في الفتوحات، وكأنها إشارة إلى قوله -صلى الله عليه وسلم-: (ورؤيا أمي حين رأت أن نوراً خرج منها أضاءت له بصرى من أرض الشام).

وأما بشارة عيسى فليس بين عيسى -عليه السلام- والنبي -صلى الله عليه وسلم- نبي؛ ولهذا كان -صلى الله عليه وسلم- يقول: (أنا أولى الناس بعيسى بن مريم).

وأما دعوة إبراهيم فلأن إبراهيم عليه الصلاة والسلام من شفقته على ابنه إسماعيل وذريته قال: "رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ" [البقرة: 129]، أي: من العرب من ذرية إسماعيل: "يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" [البقرة: 129]، وهذه الدعوات من خليل الله إبراهيم تقبّلها اللهُ جل وعلا بقبول عظيم.

ولهذا قال عليه الصلاة والسلام:
(أنا دعوة أبي إبراهيم) وفي هذا استحباب الدعاء لمن يحب المرء ولذريته في المقام الأول، وهذا أمر عظيم جليل القدر عند الله تبارك وتعالى، والإنسان إذا أكثر منه فقد يكون في ابنه أو حفيده أو في صديقه من ينفع الله جل وعلا به نفعاً عظيماً بدعاء ذلك الوالد.

ولكننا أحياناً نستهين بأمور عظّمها الشرع، ويغيب عنا أحياناً أن نفقه فقه الشرع، وهذه الأمور عندما يقولها الله ليس المقصود منها إخباراً تاريخياً، فالقرآن ليس كتاب تاريخ، ولكن القرآن هدىً وموعظة وبشرى للناس.

وهذا الجد قبل أن يكون نبياً هو جد لنبينا -صلى الله عليه وسلم- فدعا أن يُخرجَ اللهُ من ذريته مَنْ هذه صفاته: تعليم الناس وتزكيتهم، فكان ما أراد بتوفيق الله جل وعلا له، فخرج نبينا صلوات الله وسلامه عليه، ولهذا لما قابل عليه الصلاة والسلام إبراهيم عليه السلام في رحلة الإسراء والمعراج قال له إبراهيم: مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح، مع أن غيره من الأنبياء باستثناء آدم كانوا يقولون: أهلاً بالأخ الصالح والنبي الصالح، لكن إبراهيم ناداه بالبنوة؛ لأنه من ذريته، وإبراهيم يفتخر بابنه محمد -صلى الله عليه وسلم- أيُمَا افتخار.

وقد كان عليه الصلاة والسلام يعرف قدر إبراهيم -عليه السلام-، فلمّا ذكر لواء الحمد قال: (كل الأنبياء يومئذ تحت لوائي، إبراهيم فمَنْ دونه) فذكر إبراهيم، ومعلوم أن هذا يشعر بأن لإبراهيم مقاماً عظيماً عند الله، وكان إبراهيم يعلم ذلك، "قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا" [مريم: 47].

فإبراهيم كان يعلم يقيناً احتفاء الله به؛ ولهذا كان يتكئ على هذا الاحتفاء، فقال: "وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ" [الشعراء: 84]، وإلى الآن نحن في صلاتنا نقول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.

فالمقصود:
أن هذه الدعوات قبلها الرب تبارك وتعالى، فكان من ذرية إبراهيم نبينا صلوات الله وسلامه عليه، والدعاء في المناسك يتأكد عند الوقوف على الصفا والوقوف على المروة، وبعد رمي الجمرة الوسطى، ورمي الجمرة الصغرى، وسيأتي الحديث عن ذلك في محله مفصلاً بإذن الله.

سلسلة آيات الحج القرآن الكريم





sgsgm Ndhj hgp[ td hgrvNk hg;vdl V3C N]hf hgd] hgrvNk hg;vdl sgsgm td V3C





رد مع اقتباس
قديم 21-07-2018, 04:34 PM   #2


ميارا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3158
 تاريخ التسجيل :  19 - 7 - 2012
 أخر زيارة : 20-05-2023 (09:06 PM)
 المشاركات : 944,599 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
ياكم تمنيت السعادة
بدنياي وشفت
السعادة تبتعد ماتبيني


يارب امنحني
قلبا يتحمل
جروحه وألالامه
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



جزـآك ـآلله خير
وًجعلة ـآلله بميزـآن حسنآتك
وً بآرك الله فيك على طرحك القيم
دمت بخير وًسعآآآدهـ


 
مواضيع : ميارا



رد مع اقتباس
قديم 21-07-2018, 04:43 PM   #3


واثق الخطوة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8196
 تاريخ التسجيل :  22 - 11 - 2017
 أخر زيارة : 22-09-2021 (10:02 PM)
 المشاركات : 31,588 [ + ]
 التقييم :  608744942
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعطيك أكثر من أمانيك ويحفظ عليك دينك وعافيتك
ويديم عليكم نعمه وستره و واسع رحمته وفضله
وأن ينظر اليك نظرة رضى لا يعقبها سخط أبدا
وأن يلبسك ثوب العافية لا ينزعه عنك ابدا
وأن يرزقك رزق حلالاً لا ينقطع عنك أبدا
وجميع المسلمين


 

رد مع اقتباس
قديم 21-07-2018, 05:30 PM   #4


المها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3032
 تاريخ التسجيل :  7 - 5 - 2012
 العمر : 12
 أخر زيارة : 11-07-2022 (03:46 AM)
 المشاركات : 124,887 [ + ]
 التقييم :  506960307
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Chartreuse
افتراضي



جزاك الله خيـــر
وبـارك الله فيك ع طـرحـك القيـم


 

رد مع اقتباس
قديم 21-07-2018, 06:28 PM   #5


باربي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7407
 تاريخ التسجيل :  25 - 9 - 2016
 أخر زيارة : 27-05-2022 (07:28 PM)
 المشاركات : 185,032 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
بالانـاا أنا فخــورهـ
وانانيتــي تأبى الوقوف عند تأثير الريااحـ

لوني المفضل : Hotpink
افتراضي



يعـطيك العــآفية
ولآ عـدمنآ تميز انآملك الذهبية
دمت ودآم بحـر عطآئك بمآ يطرح متميزآ
بنتظآر القآدم بشووق


 

رد مع اقتباس
قديم 21-07-2018, 07:42 PM   #6


البرنسيسه فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4429
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 15-07-2023 (04:13 PM)
 المشاركات : 1,076,382 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
لوني المفضل : red
افتراضي



جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه
بارك الله فيك


 

رد مع اقتباس
قديم 21-07-2018, 08:02 PM   #7


ذابت نجوم الليل متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (09:04 PM)
 المشاركات : 3,316,120 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



بارك الله فيك
طرح راقي ورائع
امنياتي لك بدوام التألق والابداع
لروحك الورد


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
آداب , اليد , القرآن , الكريم , سلسلة , في , {3}


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العقيدة من مفهوم القران والسنة تيماء (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 34 20-07-2018 09:12 AM
المشكاة في القرآن الكريم نسيم فلسطين (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 15 28-07-2017 06:12 PM
ملامح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في مجال علوم البحار ريحانة بغداد (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 26 09-05-2016 10:29 AM
معلومـــات رائعـــة عن القُرآن... عِطرِ آلجَنُوبَ (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 31 03-03-2015 08:01 AM
أسرار التكرار في القرآن الكريم ميارا (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 11 13-02-2013 11:33 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010