ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > (همسات الحج والعمره)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 21-07-2018, 03:34 PM
تيماء غير متواجد حالياً
Lebanon    
الاوسمة
ردود عسجديه 
لوني المفضل Floralwhite
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل : 27 - 10 - 2016
 فترة الأقامة : 2983 يوم
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,303 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
28 سلسلة آيات الحج في القرآن الكريم {2}






سلسلة آيات الحج القرآن الكريم

سلسلة آيات الحج القرآن الكريم

سلسلة آيات الحج القرآن الكريم
سلسلة آيات الحج في القرآن الكريم [2]
الحديث عن البيت الحرام يجرُنا دائماً إلى قصة إبراهيم عليه السلام وإتيانه بولده إسماعيل وزوجه هاجر إلى مكة المكرمة، ثم ما حدث فيها من معجزات عظيمة وابتلاءات كبيرة، وكذلك يجر إلى قصة بنائه وبداية هذا البناء، ثم ما حدث له من حوادث كبرى لا تنسى على مدار الأزمان.

نبذة عن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام
المقدم:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.

وبعد:
كنا بدأنا الحديث عن قول الله تبارك وتعالى: "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ" [البقرة: 197]، ودائماً يرتبط بهذا الموضوع قصة عظيمة جاء ذكرها في كتاب الله جل وعلا وفي السنة النبوية المطهرة. ففي قول الله تبارك وتعالى: "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا" [البقرة: 127] ارتبط اسم إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بالكعبة وبالبناء، فنبدأ الحديث عنهما عليهما الصلاة والسلام.

الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد:
أما الحديث عن هذين النبيين الكريمين فإبراهيم عليه الصلاة والسلام عرف بأنه أبو الأنبياء؛ لأن الله جل وعلا قال: "وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ" [العنكبوت: 27]، فحصر الله الأنبياء بعد خليل الله إبراهيم في ذريته، "قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ" [البقرة: 124].

وإبراهيم عليه الصلاة والسلام تقرَّب إلى الله بأمور، أشهرها:
أنه قدَّم جسده للنيران، وقدَّم ماله للضيفان، وقدَّم ولده للقربان، وفي كل هذه الثلاث كان يبتغي رضوان الرحمن؛ ولعل هذه الثلاث هي المقصودة بقول الله جل وعلا: "وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ" [البقرة:124].

فكلمات الله:
هي أوامره، فلما أتمَّهُنَّ على أكمل نحو وأعظم وجه قال له ربه: "إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا" [البقرة: 124]، والإمامة في الدين أمر عظيم تشرئب إليه الأعناق.

ومن ذريته صلوات ربي وسلامه عليه الابنان الكريمان: إسماعيل وإسحاق، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعوِّذ الحسنين -الحسن والحسين- ويقول: (أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة)، ثم يقول: (إن أباكما يقصد خليل الله إبراهيم كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق).

أما إسماعيل فقد كان ابناً لإبراهيم عليه السلام، وإسماعيل أثنى الله جل وعلا عليه في سورة مريم بقوله: "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا" [مريم: 54-55].

وهذه عبارات ثناء عظيمة جليلة من رب العالمين لهذا العبد الصالح إسماعيل بن إبراهيم، وكفى إسماعيل شرفاً أن الله أراد أن يكون من ذريته خليله وحبيبه نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه.

ولهذا كان -صلى الله عليه وسلم- يردد هذا كثيراً: (ارموا بني إسماعيل إن أباكم كان رامياً)، فالانتساب إلى إسماعيل -والد العرب المستعربة- شرف عظيم.

بيان نسبة العرب إلى يعرب بن قحطان
ولما قال -صلى الله عليه وسلم-: (ارموا بني إسماعيل) فإنه يدخل في ذلك العرب القحطانيون لكنه قال: (بني إسماعيل) من باب التغليب؛ لأنه إذا أطلق العرب فإنه يقال: إنهم من ذرية إسماعيل من باب التغليب، والعرب -كما لا يخفى- عرب عاربة وعرب مستعربة، وإسماعيل عليه السلام أخذ العربية من جرهم، والأصل أن العرب ينتسبون إلى يعرب بن قحطان، فلعله قال هذا من باب التغليب، وإلا فإنه قالها في المدينة وكان يخاطب بها الأنصار، والأنصار يمنيون بالاتفاق.

بناء إبراهيم عليه السلام للبيت
أول من بنى الكعبة هم الملائكة
المقدم:
لفت نظري أيضاً في قوله تعالى:
"وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ" [البقرة: 127] سؤال ربما يسوقنا للحديث عن بناء البيت، فقوله: (الْقَوَاعِدَ) كأنه يشعر أنها كانت موجودة؟

الشيخ:
وهذا لو ناقشناه نقاشاً عقلياً وقلنا: إن إبراهيم عليه السلام أول من بنى البيت -بمعنى: أن البيت لم يمكن موجوداً أصلاً ولم يبن قبل إبراهيم فإنه ينجم عنه إشكال كبير، وهو: أن البيت إذا كان غير موجوداً قبل إبراهيم فمعناه أنه لم يحج قبل إبراهيم أحد، ويلزم من هذا لزوماً لا انفكاك منه: أن الأنبياء من نوح إلى إبراهيم لم يحجوا، وهذا بعيد جداً، مع ورود الآثار عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: أن صالحاً عليه السلام حج، وصالح عليه السلام بالاتفاق كان قبل إبراهيم، فعلى هذا لا يمكن أن يقال: إن البيت أول من وضع لبناته إبراهيم، ويظهر أن هذا صعب جداً لا يستقيم.

والذي يبدو أن أول من وضع البيت الملائكة، وضعته لآدم عليه السلام أهبط إلى الأرض؛ ولما كان هناك بيت في السماء تطوف به الملائكة بني هذا البيت ووضع لآدم؛ حتى يعبد الله جل وعلا فيه ويحج إليه؛ لأنه لو قلنا: إنه لم يكن هناك بيت قبل إبراهيم لقلنا: إن الحج لم يكن موجوداً قبل إبراهيم، وهذا بعيد.

وفي قول الله جل وعلا: (الْقَوَاعِدَ) إشارة إلى أن البيت كان موجوداً، ثم لعارض كالطوفان أو غير الطوفان تهدم؛ لأن بعض الفضلاء يقول: الطوفان أذهب معالمه، وهذا مقبول، ولكن ماذا نقول في الأنبياء الذين حَجُّوا إليه بعد الطوفان إذا كان لا يعرف مكان البيت؟ فهذا القول صعب؛ لأن هؤلاء حَجُّوا.

ولهذا فمن قواعد العلم العامة أنه عند تصدر الإخبار عن الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- لابد من استصحاب جميع الأدلة، واستصحاب جميع النصوص التي تعنى بالقضية؛ حتى لا يصبح هناك خلل في الاستنباط؛ لأن الإنسان إذا أغفل نصاً نجم عن ذلك الخلل، وأصبح الاستقراء ناقصاً، وعلى هذا إذا كان جمع الأدلة ناقصاً، فبدهي أن تكون النتيجة ناقصة ولا تفي بالغرض، وجمع الأدلة ينجم عنه خبر حسن.

الترجيح في بناء البيت وبيان مزية إبراهيم في بنائه
ومن نستطيع أن نقول: إن قصة بناء البيت بدأت من عهد آدم عليه السلام، هذا الذي يظهر، فالملائكة بنت البيت وضعته لآدم، وحج إليه آدم، وحج إليه الصالحون من عهد آدم إلى عهد نوح، ولما تبدلت الأرض شركاً بعث نوح، وحج نوح، وحج بعده الأنبياء -كصالح كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم ذهبت معالمه، فأمر الله الخليل أن يرفع القواعد.

فإذاً: مزية إبراهيم أنه لم يبن أحد غيره من البشر البيت، هذا الذي يتحرر، والعلم عند الله، ولذا قال الله جل وعلا: "وَإِذْ يَرْفَعُ" [البقرة: 127]، ولم يقل: وإذ يضع، وكل أحد درس اللغة يعرف الفرق بين (يضع) و(يرفع)، فإن يرفع يشعر أن هذه القواعد موجودة: "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ" [البقرة: 127] فرفع إبراهيم القواعد من البيت.

وهنا تأتي أمور، فالله يقول في سورة الحج: "وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ" [الحج: 26].

إذاً: الذي حدد لإبراهيم مكان البيت رب العزة والجلال، ولكن البيت كان موجوداً وإنما دل عليه.

وأما كيف دل عليه فلا نعرف في ذلك أثراً مرفوعاً، لكن قال بعض العلماء: إن سحابة أظلت مكان البيت، وهذا ليس ببعيد.

وقال بعضهم:
جاءت ريح كنست المكان الذي حدد له البيت، والذي نحن على يقين منه أن الله جل وعلا هو الذي عيَّن مكان البيت لإبراهيم عليه السلام، (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ).

ثم في إتيانه بإسماعيل وأمه إلى هذا المكان دليل على أنه كان يعرف أن المكان في مكة، لكن لا يعرف تحديد البيت، أمر بأن يضع إسماعيل في هذا المكان، وكان يعلم أن البيت هنا، بدليل أنه قال: "رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ" [إبراهيم: 37] ومعلوم أن البيت لم يكن موجوداً؛ لأن إسماعيل بنى مع أبيه البيت بعد أن كبر، وإبراهيم قال هذه العبارة عندما كان إسماعيل رضيعاً مع أمه قبل أن تخرج زمزم، ولكنه كان يعلم أن البيت في ذلك الوادي، ولكن تحديد مكان البيت بالضبط كان متأخراً.

امتحان إبراهيم عليه السلام لينال شرف بناء البيت
وإبراهيم علم أنه ما أتي به إلا ليبني البيت، لكنه لم يأته الأمر ببناء البيت، وإنما ابتلي؛ حتى ينال فضيلة أنه أول آدمي يبني البيت، وكان لابد له من أن يتجاوز محنة حتى يقلد ذلك الوسام.

فأمر أن يأتي بابنه الوحيد وزوجته ويتركهما في هذا المكان، فأتى بهما، ثم توارى على قول المفسرين حتى لا يرونه، وحتى لا يتأثر، واستقبل مكان البيت فقال: "رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ" [إبراهيم: 37] ثم إنه عليه السلام رجع إلى الشام.

زيارة إبراهيم عليه السلام لولده إسماعيل في مكة
ثم بعد أن كبر إسماعيل رجع إلى مكة لم يجد إسماعيل، وكانت هاجر قد ماتت، ووجد زوج إسماعيل، فسألها عن إسماعيل فقالت: ذهب يحتطب لنا، أو يبحث لنا عن رزق، -يعني: في شأن البيت- وسألها عن طعامهم، فشكت حالهم وأنهم في ضيق وكرب، فقال: إذا جاء إسماعيل فأقرئيه مني السلام وقولي له: غيَّر عتبة بابك، ورجع، فلما جاء إسماعيل كأنه آنس شيئاً، فسألها فأخبرته، فقال: هذا أبي وقد أمرني أن أفارقك، فطلقها وتزوج غيرها.

ثم جاء إبراهيم مرة أخرى ووافق أن إسماعيل لم يكن موجوداً فسأل زوجه، فحمدت الله وأثنت عليه، وهذا الثناء والحمد استعطف إبراهيم عليه السلام وأخرج مكنون دعائه وقال: (اللهم بارك لهم في اللحم والماء).

قال -صلى الله عليه وسلم- معقباً: (فلا يخلون أحد بهما في مكة إلا لم يضراه)، بمعنى: أن الإنسان إذا اقتصر على اللحم والماء في أي مكان في الدنيا يتأذّى، لكنه إذا اقتصر على اللحم والماء في مكة لا يتأذّى؛ لدعاء خليل الله إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه بقوله: (اللهم بارك لهما في اللحم والماء).

بيان أهمية التربية الحسنة
ثم عاد إبراهيم ثالثة فوجد إسماعيل يبري نبلاً تحت دوحة، فاستلمه وقبله كما يصنع الوالد بولده والولد بوالده، ثم قال له: أي بني! إن الله أمرني أن أبني له بيتاً -وأشار إلى أكمة في الأرض- فقال: يا أبت! أطع ربك، قال: أوتعينني؟ وفي هذا أدب حوار وأدب عرض وأدب تربية الأبناء على أن يقبلوا الأمر الشرعي؛ وهذه التربية نجم عنها أن إسماعيل عليه السلام لما قال له أبوه: "إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ" [الصافات: 102] كان جوابه: "يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ" [الصافات: 102]، وهذه ينبغي لمن يفسر القرآن أن ينتبه إليها، قال: "يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ" [الصافات: 102] ولم يقل: يا أبت! افعل ما تريد؛ لأن إسماعيل أراد أن يعبد الله، ولم يرد في أصل الأمر أن يطيع أباه، وفرق بينهما.

وكثير من قادة الجيوش الآن يقتل جنودهم ويذبحون بأمر هؤلاء القادة، فهم يطيعون طاعة عسكرية عمياء كما يقال، لكنها ليست طاعة لله، ولكن إسماعيل عليه السلام كان مؤدباً في الجواب: "قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ" [الصافات: 102] ولو كان الأمر لك كأنت فهذا يقبل الأخذ والعطاء، ولكن لما كان أمراً إلاهياً فإنه لا يقبل الأخذ والعطاء.

ونعود إلى الأمر، قال: أطع ربك، فبنيا البيت، فأخذا كما قال الله: "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ" [البقرة: 127] وتقديم إبراهيم لأنه هو الذي يباشر، "وَإِسْمَاعِيلُ" [البقرة: 127]، أي: يعينه، "رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" [البقرة: 127]، فتم بنيان البيت.

بيان كيفية التعامل مع قضايا الغيب وكون مكة وسط الأرض
المقدم:
أصحاب العلم الحديث دائماً يتحدثون أن الكعبة مركز الكون، وأنا لست في مجال التأييد أو الرفض لما يطرح حولها، وأن الله تعالى لما بنيت الكعبة أمر الكون أن يطوف حول الكعبة حتى سمى بعضهم الطائف بالطائف؛ لأنها كانت هي مركز بداية الطواف إلى غير ذلك من هذه القضايا، فما موقفنا من مثل هذه القضايا؟

الشيخ:
لم يرد دليل شرعي ظاهر يمكن الركون إليه في هذه المسألة، وبعض من تصدر لهذه الأمور يتكلم بعاطفته أكثر مما يتكلم عن دلائل علمية، ومعلوم أن الحديث في الغيب لا يعرف بالعقل ولا بالاستنباط، وإنما يعرف بالخبر الصحيح.

ومثل هذه الأمور التي سلفت ووقعت وكانت لا يمكن استنباطها؛ لأنه لابد في الاستدلال من خبر صحيح، ولكن بعضها قد يكون له قرائن وشواهد تقبل. فليس بعيداً من أن تكون مكة وسط الأرض؛ لأن الله قال: "لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا" [الشورى: 7] لكن أن نقول: إن الأرض تطوف حولها، فأظن هذا تكلفاً ما أنزل الله به من سلطان.

بيان بعض الأحداث التاريخية التي مَرَّ بها البيت
المقدم:
البيت مَرَّ عليه أحداث تاريخية كثيرة سواء قبل بنائه أو حتى بعد بنائه، وقد ذكرنا بعضها، فلو ذكرتم بعض الأحداث الأخرى؟

الشيخ:
البيت رمز الخلود وكعبة الإسلام كم في الورى لك من جلال سامي
يهــــــــوي البناء إذا تقادم عهده وأراك خــــــالدة على الأيام


حادثة أبرهة الأشرم
أراد الله أن يبقى هذا البيت، وقد مرت به أحداث تاريخية عظيمة، منها: أنه مر بحادثة أبرهة، قال تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ" [الفيل: 1]، ومعلوم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم ير أصحاب الفيل، ومع ذلك قال الله له: (أَلَمْ تَرَ)، فأنزل الله جل وعلا خطابه لنبيه منزلة الشيء المرئي.

وهذا من أعظم القرائن والأدلة على أن الله جل وعلا يحب أن يعرف عباده منه أنه صادق، وتصديق الله جل وعلا من أعظم القربات، قال تعالى: "وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ" [الزمر: 33].

وفي هذا الحدث عاقبهم الله وبالطير، وعندي هنا ملحظ مهم وهو: أن الله عذّبهم بالطير، ولا يوجد أحد يوماً ما خوّف أحداً من ذريته أو من قرابته أو من الناس بالطير، لكن لَمَّا كان البيت قد جعله الله للناس أمناً خوَّفهم اللهُ من حيث يأمنون، فلو قابلتهم سباع البراري والوحوش الكواسر ربما خافوا منها وهربوا؛ لأنها مظنة القتل والهلاك، لكن أن تظلهم طير فلا يمكن أن تكون مظنة هلاك؛ لأنه لا أحد يخوّف أحداً بالطير، وإنما يخوّفه بالحيّات والعقارب والوحوش.

فهم لَمَّا أتوا لبيت آمن وأرادوا أن يهدموه خوَّفهم اللهُ من حيث يأمنون.
هذا أجمل ما يمكن أن يقال.
والحديث له بقية إن شاء الله.
وجزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبَّل من حجاج بيته الحرام حجَّهم، وأن يعيدهم إلى أوطانهم سالمين غانمين.



سلسلة آيات الحج القرآن الكريم




sgsgm Ndhj hgp[ td hgrvNk hg;vdl V2C N]hf hgd] hgrvNk hg;vdl sgsgm td V2C





رد مع اقتباس
قديم 21-07-2018, 04:34 PM   #2


ميارا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3158
 تاريخ التسجيل :  19 - 7 - 2012
 أخر زيارة : 20-05-2023 (09:06 PM)
 المشاركات : 944,607 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
ياكم تمنيت السعادة
بدنياي وشفت
السعادة تبتعد ماتبيني


يارب امنحني
قلبا يتحمل
جروحه وألالامه
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



جزـآك ـآلله خير
وًجعلة ـآلله بميزـآن حسنآتك
وً بآرك الله فيك على طرحك القيم
دمت بخير وًسعآآآدهـ


 
مواضيع : ميارا



رد مع اقتباس
قديم 21-07-2018, 04:42 PM   #3


واثق الخطوة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8196
 تاريخ التسجيل :  22 - 11 - 2017
 أخر زيارة : 22-09-2021 (10:02 PM)
 المشاركات : 31,588 [ + ]
 التقييم :  608744942
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعطيك أكثر من أمانيك ويحفظ عليك دينك وعافيتك
ويديم عليكم نعمه وستره و واسع رحمته وفضله
وأن ينظر اليك نظرة رضى لا يعقبها سخط أبدا
وأن يلبسك ثوب العافية لا ينزعه عنك ابدا
وأن يرزقك رزق حلالاً لا ينقطع عنك أبدا
وجميع المسلمين


 

رد مع اقتباس
قديم 21-07-2018, 06:30 PM   #4


باربي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7407
 تاريخ التسجيل :  25 - 9 - 2016
 أخر زيارة : 27-05-2022 (07:28 PM)
 المشاركات : 185,038 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
بالانـاا أنا فخــورهـ
وانانيتــي تأبى الوقوف عند تأثير الريااحـ

لوني المفضل : Hotpink
افتراضي



يعـطيك العــآفية
ولآ عـدمنآ تميز انآملك الذهبية
دمت ودآم بحـر عطآئك بمآ يطرح متميزآ
بنتظآر القآدم بشووق


 

رد مع اقتباس
قديم 21-07-2018, 07:41 PM   #5


البرنسيسه فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4429
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 15-07-2023 (04:13 PM)
 المشاركات : 1,076,460 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
لوني المفضل : red
افتراضي



جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه
بارك الله فيك


 

رد مع اقتباس
قديم 21-07-2018, 08:03 PM   #6


ذابت نجوم الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : يوم أمس (11:17 PM)
 المشاركات : 3,292,427 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



بارك الله فيك
طرح راقي ورائع
امنياتي لك بدوام التألق والابداع
لروحك الورد


 

رد مع اقتباس
قديم 21-07-2018, 09:18 PM   #7


الاداره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2010
 أخر زيارة : 07-12-2024 (09:16 PM)
 المشاركات : 900,637 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,,
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !!
وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك
وعَمر آلله قلبكَ بآآآلايمَآآنْ
علىَ طرحَكَ آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ
دمتـمّ بـِ طآعَة الله .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
آداب , اليد , القرآن , الكريم , سلسلة , في , {2}


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العقيدة من مفهوم القران والسنة تيماء (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 34 20-07-2018 09:12 AM
المشكاة في القرآن الكريم نسيم فلسطين (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 15 28-07-2017 06:12 PM
ملامح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في مجال علوم البحار ريحانة بغداد (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 26 09-05-2016 10:29 AM
معلومـــات رائعـــة عن القُرآن... عِطرِ آلجَنُوبَ (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 31 03-03-2015 08:01 AM
أسرار التكرار في القرآن الكريم ميارا (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 11 13-02-2013 11:33 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 02:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010