#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
الجنة والنار مخلوقتان الآن من المتفق عليه عند الجمهور أن الجنة والنار مخلوقتان موجودتان وهما باقيتان، وأن الله تعالى قد أعدهما وهيأهما ليكونا مستقراً لعباده، الجنة لأهل الطاعة والإيمان. والنار لأهل الكفر والعصيان. ولم يخالف ذلك إلا بعض ممن ضعف إيمانهم وتضاءلت عقولهم عن فهم النصوص القطعية الثابتة الدالة على وجود الجنة والنار وأنهما مخلوقتان وما تمسكوا به من أدلة لا ينظر إليه ولا يؤبه به لذلك أذكر هنا فقط الأدلة التي تمسك بها العلماء المحققون من أهل السنة والجماعة. يقول ابن القيم: «لم يزل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون وتابعوهم وأهل السنة والحديث قاطبة وفقهاء الإسلام وأهل التصوف والزهد على اعتقاد ذلك وإثباته مستندين في ذلك إلى نصوص الكتاب والسنة وما علم بالضرورة من أخبار الرسل كلهم من أولهم إلى آخرهم فإنهم دعوا الأمم أليها وأخبروا بها، إلى أن نبغت نابغة من القدرية والمعتزلة فأنكرت أن تكون مخلوقة الآن وقالت بل الله ينشئها يوم القيامة وحملهم على ذلك أصلهم الفاسد الذي وضعوا به شريعة الله فيما يفعله» ويقول ابن حزم: «ذهبت طائفة من المعتزلة والخوارج إلى أن الجنة والنار لم يخلقها بعد وذهب جمهور المسلمين إلى أنهما قد خلقتا وما نعلم لمن قال أنهما لم يخلقا». ولقد تضافرت نصوص القرآن والسنة على إثبات ما ذهب جمهور المسلمين من كون الجنة والنار مخلوقتين الآن فالله تعالى يقول في شأن الجنة: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ ، ويقول تعالى ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾، وغير ذلك من الآيات التي تدل على أن الجنة مخلوقة موجودة الآن. وقد عبر القرآن بصيغة الماضي في قوله (أعدت) وهذا التعبير يفيد أنها مخلوقة موجودة وفي قصة المعراج يقول تعالى ﴿ وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ﴾، مما يفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى سدرة المنتهى ورأى عندها جنة المأوى كما في حديث أبي رضي الله عنه في قصة الإسراء حيث يقول في آخره: «ثم أنطلق بي جبريل حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي؟ ثم دخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك». وأخبر الله تعالى أنها الجنة التي يدخلها المؤمنون يوم القيامة فقال تعالى: ﴿ أَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ . ويقول في شأن النار: ﴿ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ ، ويقول تعالى: ﴿ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ﴾ ، وقال تعالى: ﴿ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا ﴾ ، وقال تعالى: ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ . وغير ذلك من الآيات الدالة على وجود النار. أما الأحاديث الدالة كذلك على وجود الجنة والنار وأنهما مخلوقتان فكثيرة تقتصر على ذكر حديثين فقط منها عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل النار يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة». وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. فاقرؤوا إن شئتم (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين). وغير ذلك من الأحاديث التي تقرر وتؤكد أن الجنة والنار مخلوقتان وموجودتان الآن ومعدتان لاستقبال الخلق. المصدر: منتدى همسات الغلا hg[km ,hgkhv log,rjhk hgNk hgNk hg[km |
20-07-2018, 07:58 PM | #4 |
| يعـطيك العــآفية ولآ عـدمنآ تميز انآملك الذهبية دمت ودآم بحـر عطآئك بمآ يطرح متميزآ بنتظآر القآدم بشووق |
|
21-07-2018, 09:23 AM | #5 |
| جزاك الله خيرا على طرحك العظيم أسأل الله لك الخبير العليم راحة تملأ نفسك ورضى يغمر قلبك وعملاً يرضي ربك وسعادة تعلو وجهك ونصراً يقهر عدوك وذكراً يشغل وقتك وعفواً يغسل ذنبك و فرجاً يمحوا همك اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنّا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهل فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم جزآك الرحمن الغفران وأجزل لك العطاء والإحسان وأسبغ عليك رضوانا يبلغك أعالي الجنان وأبعدك عن جهنم وسعير النيران لك وافر الشكر والإمتنان دمت ودمنا على طاعة الرحمن والحمد لله رب العالمين بارك الله فيك |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مخلوقتان , الآن , الجنة , والنار |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نحن الخيرات الحسان | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 10 | 29-06-2017 03:09 AM |
ملخص السلسلة الصحيحة للالبانى فى الجنة 1 | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 11 | 29-06-2017 03:03 AM |
هل اهل الجنة ينامون | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 9 | 14-05-2017 09:51 AM |
أول الأمم دخولا الجنة آنيتهم وأمشاطهم | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 7 | 06-05-2017 09:37 AM |
هذه هي الجنة دار السلام | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 9 | 05-05-2017 10:12 AM |