ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > ( همســـــات الإسلامي )


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 19-07-2018, 10:00 PM
واثق الخطوة غير متواجد حالياً
    Male
SMS ~
الاوسمة
نص احترافي 
لوني المفضل red
 رقم العضوية : 8196
 تاريخ التسجيل : 22 - 11 - 2017
 فترة الأقامة : 2605 يوم
 أخر زيارة : 22-09-2021 (10:02 PM)
 المشاركات : 31,588 [ + ]
 التقييم : 608744942
 معدل التقييم : واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
fac4 تحصيل الحرية في تحقيق العبودية




خلق الله عزَّ وجلَّ هذه الخليقة، وأقام السماوات والأرض، وأعدَّ الجنَّة والنَّار، وأنزل كتبه
وأرسل رسله، وشرَع أحكامه وأوامره لأجل غايةٍ ساميةٍ وهدفٍ عظيمٍ، ألا وهو تحقيق العبودية
له وحده لا شريك له، فلم يخلق الله سبحانه وتعالى كلَّ ما نراه عبثاً، كما أخبرنا بقوله
[أفحسبتم أنَّما خلقناكم عبثاً وأنَّكم إلينا لا تُرجعون] (المؤمنون ١١٥).
وقال الله سبحانه وتعالى في بيان تلك الغاية وحصر وظيفة العباد فيها
[وما خلقت الجنَّ والإنس إلا ليعبدون] (الذاريات ٥٦)، وإذا علمنا أنَّ غاية الخلق هي تحقيق العبودية
فلا بُدَّ للعبد أن يعرف كيف يحققها، بل يعرف كيف يُحَصِّلُ أعلى مراتبها، ولتحقيق العبودية
شرطان لا ينفكان أو ينفصلان، فالأوَّل إفراد الله عزَّ وجلَّ بالتوحيد والعبادة، والثاني البراءة
من كلِّ معبودٍ سوى الله، فيقطع العبد كلَّ العلائق من قلبه ويرفع كلَّ العوائق من طريقه ويُثبت تعلقه
بالله عزَّ وجلَّ، ولا يمكن لعبدٍ أن يحقق درجةً من العبودية حتى تَنعتقَ نفسه من كلِّ عبودية أخرى
فالنفس لها تعلّقات وتشوّقات وعبوديات تميل إليها، فمن البشر من عَبَدَ بشراً أو شجراً أو حجراً
أو حتى أهواءً وأفكاراً، وكلُّ تلك العبوديات متفرعةٌ من أصلٍ واحدٍ، ألا وهو عبودية الشيطان
وهي التي حذَّر الله عزَّ وجلَّ منها أيَّما تحذير، فقال [ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنَّه لكم عدوٌّ مبين] (يس ٦٠)
فالشيطان لا ينفكُّ عن دعوة الناس إلى شباكه ومصائده لأنَّه يعلم يقيناً أنَّ كلَّ استجابةٍ لدعواهُ
هي دخولٌ في عبوديته وانفكاكٌ وبُعدٌ عن عبودية الله عزَّ وجلَّ.
الآن لو تفكّرنا قليلاً سنجد أنَّ هناك علاقةً عكسية بين العبودية لله والعبودية للشيطان، فلا بُدَّ للعبد
إن أرادَ أن يُحقق العبودية لله أن يُعتِق نفسه من العبودية للشيطان، وفي نظري أنَّ تلك العبودية
تكون على درجات ومراتب منها الفروع ومنها الأصول، فكلَّ درجةٍ من العبودية لله تقابلها درجةٌ
من العبودية للشيطان، فكلَّما فَرَّط العبد في درجةٍ من درجات العبودية لله لا بُدَّ أن يقابلها
صعود درجةٍ في عبودية الشيطان، والعكس صحيح كذلك، فكلَّما زادت درجات العبودية
لله كلَّما نقصت درجات العبودية للشيطان.
ولا شكَّ أنَّ الإنسان بطبيعته الجَبِلِّيَّة وفطرته السويَّة يسعى إلى تحصيل الحرية، وهذا أمرٌ متفقٌ عليه
عند العقلاء، والحقُّ أنَّ الله عزَّ وجلَّ فطر الخلق على تحصيل حريتهم وكسبها من خلال تحقيق عبوديتهم
له سبحانه وتعالى، فإذا حقق العبد عبوديته لله فإنَّه بذلك ينعتق من كلِّ أنواع العبوديات الأخرى
وبذلك فهو يُحقَّق حريَّته من القيود البشرية والآصار الجاهلية والدعوات الشيطانية التي كانت
تحكم الناس وتستعبدهم قبل بعثة الأنبياء والرُّسل، فالإنسان مفطور على قبول العبودية للخالق
ورفض العبودية للمخلوق، وفي ذلك تتحقق أسمى معاني الحرية المنشودة عند البشر.
هذا المعنى لخَّصته العبارة المشهورة التي نحفظها منذ الصِّغر للصحابي رِبعي بن عامر رضي الله عنه
عندما خاطب (رستم) ملك الفُرس قائلاً [إنَّ الله ابتعثنا لنُخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة
ربِّ العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام].
فتأمَّل معي تلك العبارة كيف تختصر علينا كثيراً من الكلام والبيان، وكيف
أنَّ تلك العبارة مَثَّلت لنا أنَّ أبلغ مفاهيم الحرية تكمن في تحقيق العبودية لله
فتأمَّل تلك العبارة مرَّةً بعد مرَّة، وأعدِ النظر بها الكرَّة تلو والكرَّة.
وفي الحقيقة مما دعاني لكتابة هذا المقال ما رأيته من كثيرٍ من الدعوات المريضة التي يُطلقها ممن يُسمُّون
أنفسهم بالحَدَاثيين والعقلانيين بضرورة التحرر من كثيرٍ من القيود والضوابط، وما تحمله هذه الدعوات
من تحريضٍ على هتك الروابط الشرعية والتشكيك في المبادئ الدينية وما فيها من الجُرأة
على الله ورسوله، وكلُّ ذلك يتمُّ تحت مسمى الحرية!!
هؤلاء زعموا أنَّ حريتهم تتمثل في الانحلال من العبودية لله والتمرد على أوامره، ولكنهم وقعوا
في عبودية الشيطان اتّباعاً لأهوائهم وشهواتهم، وصدق فيهم قول ابن القيم رحمه الله:
هربوا من الرِّقِّ الذي خُلِقوا له * فبُلوا برقَّ النفس والشيطان
فهم لم يدركوا العلاقة العكسية بين العبوديتين، أو أنَّهم أدركوها ثمَّ تجاهلوها

رغبةً منهم في تعبيد أنفسهم للشيطان والهوى.
وإنني لست مبالغاً إن وصفت تلك الدعوات التحررية بأنَّها دعوات شيطانية للتمرد على أوامر الله
وأحكامه، كيف لا؟ وهي جريمة الشيطان الأكبر عندما تمرَّد على أمر الله له بالسجود لآدم عليه السلام
فقال [أأسجد لمن خلقت طيناً] (الإسراء ٦١)، فهو كما تمرَّد وتجرَّأ على عصيان ربِّه وخرج من عبوديته
يسعى جاهداً لإضلال أتباعه وسحبهم إلى مستنقعه تحت تبريرات وتخيّلات يضربها في أفهامهم
من تقديس العقول والأفكار والتشكيك في الأوامر والأخبار الشرعية وما إلى ذلك
رامياً بذلك إخراجهم من عبودية الله ونوره إلى عبوديته وضلاله وظلامه
[والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يُخرجونهم من النور إلى الظلمات] (البقرة ٢٥٧).
إنَّ المسألة عند هؤلاء القوم وبكلِّ بساطة هي تعبيد العقول للأفكار والأهواء والشهوات التي يقذفها
الشيطان في صدورهم، فظنُّوا أنَّهم سيجدون ضالتهم المنشودة من دون الله، وسيجدون حريَّة النفس
في غير طاعة الله والاستسلام لأمره، ففروا من العبودية لربِّ السماوات والأرض ليجدوا أنفسهم
عبيداً وأسرى في ملَّة الشيطان يُغرقهم ويرهقهم في شهواتهم وأهوائهم أخذاً وردَّاً، ولكن رحم الله عبداً
عَبَّدَ نفسه لله فانعتق من رِبقة المذلة لغير الله، فهذه طريق العقلاء الذين استقرت عقولهم وقلوبهم
على الفطرة حنفاء لله [فأقم وجهك للدِّين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل
لخلق الله ذلك الدين القيِّم ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون] (الروم ٣٠).

ضياء صفوان عبداللطيف عبدالعزيز



jpwdg hgpvdm td jprdr hguf,]dm hg]v[m hguf,]dm fpQ[l jprdr td





رد مع اقتباس
قديم 19-07-2018, 10:52 PM   #2


البرنسيسه فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4429
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 15-07-2023 (04:13 PM)
 المشاركات : 1,076,382 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
لوني المفضل : red
افتراضي



جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه
بارك الله فيك


 

رد مع اقتباس
قديم 19-07-2018, 11:12 PM   #3


ذابت نجوم الليل متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (04:16 AM)
 المشاركات : 3,300,206 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



طرح ممميز وراقي

يعطيك الف عافيه ع المجهود


تقديري


 

رد مع اقتباس
قديم 20-07-2018, 02:12 AM   #4


ميارا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3158
 تاريخ التسجيل :  19 - 7 - 2012
 أخر زيارة : 20-05-2023 (09:06 PM)
 المشاركات : 944,599 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
ياكم تمنيت السعادة
بدنياي وشفت
السعادة تبتعد ماتبيني


يارب امنحني
قلبا يتحمل
جروحه وألالامه
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



جزـآك ـآلله خير
وًجعلة ـآلله بميزـآن حسنآتك
وً بآرك الله فيك على طرحك القيم
دمت بخير وًسعآآآدهـ


 
مواضيع : ميارا



رد مع اقتباس
قديم 20-07-2018, 07:38 AM   #5


الراقي بطبعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3021
 تاريخ التسجيل :  30 - 4 - 2012
 العمر : 24
 أخر زيارة : 25-07-2018 (08:44 PM)
 المشاركات : 4,785 [ + ]
 التقييم :  29628271
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



جزاك الله الف خير على هذا الطرح القيم
وجعله الله فى ميزان اعملك ....
دمت بحفظ الرحمن


 

رد مع اقتباس
قديم 20-07-2018, 01:50 PM   #6


المها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3032
 تاريخ التسجيل :  7 - 5 - 2012
 العمر : 12
 أخر زيارة : 11-07-2022 (03:46 AM)
 المشاركات : 124,887 [ + ]
 التقييم :  506960307
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Chartreuse
افتراضي




جزَآك الله الفردوسْ الأعلَى
ونفَع بِطرحك الجَميع .. ولآ حرمك جَميلَ اجرِه
لك منَ الشكر أجزَلِه
دُمت بــ حفظ الله


 

رد مع اقتباس
قديم 21-07-2018, 09:07 AM   #7


تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,294 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
افتراضي






جزاك الله خيرا على طرحك العظيم
أسأل الله لك الخبير العليم
راحة تملأ نفسك
ورضى يغمر قلبك
وعملاً يرضي ربك
وسعادة تعلو وجهك
ونصراً يقهر عدوك
وذكراً يشغل وقتك
وعفواً يغسل ذنبك
و فرجاً يمحوا همك
اللهم اجعلنا من ورثة جنتك
وأهلا لنعمتك
وأسكنّا قصورها برحمتك
وارزقنا فردوسك الأعلى
حنانا منك ومنا
و إن لم نكن لها أهل
فليس لنا من العمل
ما يبلغنا هذا الأمل
إلا حبك وحب رسولك
صلى الله عليه وسلم

جزآك الرحمن الغفران
وأجزل لك العطاء والإحسان
وأسبغ عليك رضوانا يبلغك أعالي الجنان
وأبعدك عن جهنم وسعير النيران
لك وافر الشكر والإمتنان
دمت ودمنا على طاعة الرحمن
والحمد لله رب العالمين
بارك الله فيك









 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الدرجة , العبودية , بحَجم , تحقيق , في


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف تتعاملين مع حروق طفلك من الدرجة الأولى في المنزل؟ أغ ـــانيج (همسات الطفل ) 7 19-02-2017 01:28 PM
حواء إليكي أهم المبادئ التي تحقيق الانضباط لدى طفلك ..؟؟ مشاركتي في تنشيط الأقسام مبارك آل ضرمان (همســـات الاسرة والحمل) 6 12-02-2017 07:11 PM
فاعلية التعلم التعاوني في تحصيل الطلاب وتنمية اتجاهاتهم ملكه (همسات الجامعة والطلبه والطالبات) 13 14-05-2016 11:33 AM
أعمال التي تسبب النور يوم القيامه تاج الانوثه ( همســـــات الإسلامي ) 24 02-01-2016 04:22 PM
لكي تنجح في تحقيق الذات حنين الروح (همسات تطوير الذات ) 14 27-08-2015 12:08 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010