النني.. قلب وسط «الفراعنة» النابض يتسلح بالتجربة الإنجليزية

في وقت يستحوذ مهاجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح على معظم الاهتمام بالمنتخب المصري، يأتي لاعب وسط أرسنال الإنجليزي محمد النني كواحد من أهم الأسماء الذين يراهن عليها "الفراعنة" ومدربهم الأرجنتيني هيكتور كوبر في منتصف الميدان لما يشكله من ثقل اكتسبه من مشواره الاحترافي في أوروبا المستمر منذ خمسة مواسم.

وبدأ النني مسيرته مع كرة القدم وهو في السادسة من عمره حين التحق بمدرسة الأهلي المصري واستمر هناك لأكثر من عشر سنوات ليجد فرصته بالانتقال إلى فريق "المقاولون العرب" ويلعب هناك لموسمين قبل أن يتم ضمه كواحد من أبرز اللاعبين الشبان إلى الفريق الأول.

لفت النجم الذي يبلغ طوله متراً و80 سم الأنظار، وصادف تألقه وجود عدد الوسطاء الأوروبيين على الرغم من عدم انتظام موسم كرة القدم المصري نظير الأحداث السياسية التي اندلعت شرارتها مطلع 2011 ليستمر عدم الانتظام حتى موسم 2013 الذي شهد انتقاله للاحتراف في أوروبا وتحديداً إلى بازل السويسري نظير مليون ونصف المليون جنيه إسترليني ليكون نقطة التحول الأبرز التي قادته لصناعة مجد شخصي كبير.

احتاج النني لبعض الوقت ليتأقلم مع التجربة الجديدة، ولكنه مع الظهور الأول استطاع تثبيت أقدامه في القائمة الأساسية لأكثر من موسمين، ليشارك معه في 144 مباراة مسجلاً 11 هدفاً، لتكثر الأحاديث عن إمكانية انتقاله لنادٍ أوروبي شهير، وهو ما حدث بعدما رصده الفرنسي آرسن فينغر الشغوف باستقطاب الأسماء الموهوبة وغير المكلفة لخزينة "المدفعجية".

وقع اللاعب عقد انتقاله للنادي اللندني منتصف يناير 2016 ليبدأ اللاعب مشواره الأهم في مسيرته الكروية ويقدم مستويات جيدة، ليكون هدفه في مرمى برشلونة الإسباني في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا وتقديمه لمستوى رائع في تلك المواجهة مساهماً في دخوله قلوب محبي أرسنال، ليواصل بعدها مشاركاته مع فريقه قبل أن تحوم الشكوك حول إمكانية بقائه هناك، لكن النادي الكبير جدد تعاقده معه في مارس الماضي ليطمئن اللاعب الذي يمتاز بقدراته القيادية في منطقة المناورة على مستقبله مع الفريق قبل أشهر من انطلاقة المونديال.

دولياً، شارك النني في مونديال كولومبيا للشباب 2011 وفي أولمبياد لندن 2012، ومع المنتخب المصري الأول شارك في 65 مباراة دولية سجل خلالها خمسة أهداف.