«الأخضر» على الموعد في موسكو

اقترب موعد انطلاقة أكبر تظاهرة كروية عالمية مونديال روسيا 2018 حيث تتجه أنظار العالم هناك للبطولة العالمية التي ستشد الأنظار وتغطي مؤقتاً على كل الأحداث السياسية والاقتصادية وتبقى الرياضة هي محور الحديث في تجمع كروي يصلح كما يقال ما أفسدته السياسة فالفرقاء في السياسة يجتمعون في هذا المحفل العالمي الكبير الذي ينطلق يوم بعد غد الخميس ولا يفصلنا عن شارة البدء بانطلاقته إلا مايقارب 48 ساعة فقط.

منتخبنا الأول سيكون على الموعد وعند حسن الظن بإذن الله ولن يخذله أبناؤه الذين تلقوا آخر التعليمات وتبقت الترجمة في الملعب بحضور الروح العالية والحماس والأداء الفني المشرف لأول منتخب عربي يلعب مباراة الافتتاح في تاريخ البطولة العالمية ولعل أهم نقطة قبل المباراة هي التحضير النفسي الجيد المصحوب بتفاؤل غير مبالغ به وبعبارات تحذير من قوة المنتخب الروسي صاحب الأرض والجمهور والتأكيد أن أولى خطوات الانتصار هي احترامه كخصم وند قوي سيكون تحت ضغط كبير وهو يلعب بين جماهيرة ولن يرضى بخسارة باكرة تربك جهازه الفني ومعسكره وتجعله يتلقى ضربة قوية من الأخضر وتجعله خارج حسابات البطولة كما حدث للمنتخب البرازيلي في النسخة السابقة بعد أن تلقى خسارة تاريخية ومذلة من المنتخب الألماني الذي توج باللقب بعد أن أتخم شباك نجوم السامبا بسباعية ربما آثارها مازالت حتى اللحظة.

منتخب روسيا ليس بذلك المنتخب المخيف وتاريخه في بطولات كأس العالم عادي والدوري الروسي لا يصنف بأنه قوي وصاحب شعبية كما هو حال الدوري الإسباني أو الإنجليزي أو الألماني أو الإيطالي وفوق ذلك لم يخرج نجوما ذو باع كبير في كرة القدم ومحترفوه قلة في الخارج ولا يشاركون في الفرق الشهيرة في أوروبا وهذا لا يعني اللعب أمامه بثقة مفرطة والتقليل من شأنه بل احترامه واللعب للفوز والإعلان عن بداية قوية تمنح المزيد من الثقة في نجومنا وتعطي ارتياحاً على أن القادم أحلى بإذن الله وأن كل الدعم اللا محدود والجهود ستكلل بالنجاح بإذن الله.

الأحمدي: الروح سلاح «الأخضر» لتخطي عقبة روسيا

أكد المدرب الوطني وعضو اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم بندر الأحمدي، أن منتخبنا ومنذ تولي المدرب الأرجنتيني بيتزي مسؤولية الإشراف على المنتخب السعودي وهو يقدم عملاً جيداً ويركز وقتاً طويلاً للعمل على الجانب التكتيكي، والتحضير المميز للاعبين ومعالجة الأخطاء لمواجهة منافسات المونديال، وقال: "منتخبنا يملك قائمة متجانسة من لاعبي الخبرة والشباب، والمنتخب الروسي على الرغم من تأخر مركزه على مستوى تصنيف "الفيفا" وعدم وجود إنجاز واضح له، إلا أنه شهد تطوراً كبيراً ويضم لاعبين مميزين، ولايزال غامضاً نوعاً ما من حيث الأسماء، ومنتخب الأوروغواي العنيد الذي قدم مستوى طيباً خلال تصفيات قارته يملك أسماء معروفة على مستوى أوروبا، وأعتقد أنه سيكون الأخطر على المجموعة، أما منتخب مصر فهو يعد من أقوى المنتخبات العربية ويكفي أنه يضم واحداً من أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي، محمد صلاح، وكل المنتخبات الأربعة شبه متقاربة مع أفضلية لأوروغواي وخصوصاً في البطولات القصيرة".

وأبدى ثقته بأداء وإمكانيات اللاعبين وتزايد حالة التفاؤل بحظوظ المنتخب لتجاوز دور المجموعات.

وأضاف: "أعتقد أنه بمزيد من العمل والتحضير للمباراة الافتتاحية سنتجاوز المنتخب الروسي وهذا بالشك سيعطينا دافعاً كبيراً في المباراة الثانية، وما قدمه المنتخب في المباراة الأخيرة أمام ألمانيا يشعرنا بمزيد من الاطمئنان لأننا شاهدنا منتخبنا في صورة مميزة وبالذات على مستوى الأداء الهجومي، ولكنه في نفس الوقت يحتاج لعمل مضاعف فيما يتعلق بالتحول من الحالة الهجومية إلى الدفاعية وكذلك الرقابة، وستكون له كلمته في التجمع العالمي".

وختم حديثه: "المدرب بيتزي يعمل بكل جهد للظهور بالشكل المطلوب في كأس العالم ولديه الكثير ليقدمه مع منتخبنا".