05-06-2018, 05:28 AM
|
| | لوني المفضل Darkorange | رقم العضوية : 6704 | تاريخ التسجيل : 22 - 12 - 2015 | فترة الأقامة : 3292 يوم | أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM) | العمر : 34 | المشاركات :
288,679 [
+
] | التقييم :
2147483647 | معدل التقييم : | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
همسات لشيخنا الفاضل الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله تعالى الحمد لله الذي أكمل لنا الدِّين، وأرسل إلينا خير رسله محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فهذه الدرة التاسعة للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وهي الدرة الأخيرة المنتقاة من كتابه: في سبيل الإصلاح، فقال : 1- العصر عصر الحرية، حرية المجنون الذي يفعل كل ما يشاء، فيخلع اليوم ثوبه، وغدًا دينَه وعقله، ولا يستطيع أحد أن يقول له: دَعْ! حرية راكب السفينة الذي يخرق مكانه ليدخل عليه الماء فيستنقع فيه، يقول: هو مكاني أفعل به ما أشاء، فما لكم ولمكاني؟! ((فإن أخذوا على يده نجا ونجَوْا، وإن تركوه هلَك وهلكوا))، والنار إن شبَّت في البيت لا تُحرق مَن أضرمها وحده، وإنما تحرق الجميع، والفجور إن انتشر لا يُهلِك الفاجر وحده، وإنما يُهلك الجميع. 2- إن اللهَ خلَق الشهوة، وأمر بكفِّ شِرَّتها وكسرِ حدتها، وشرع لها طريقًا مرسومًا كيلا تطغى كما يطغى النهر إذا خرج عن سبيله، وجاوز مجراه، وهذا الطريق هو الزواج، وأقام لها الحواجز والسدود، فخوف المرض سد، فعطلتم حدود الله فلا تقام على زانٍ، ووضعتم قوانين تكاد تبيح ثلاثة أرباع الزنا، ولا تعاقب إلا على الربع الباقي، ومنعتم الفضيحة حين جعلتم هذا المنكر معروفًا، وأعلنتموه وقد كان شرًّا مستترًا، وجعلتموه تمدُّنًا وقد كان وحشية وخزيًا وعارًا، واستعنتم بالطب على تجنُّب المرض، فأدخلتم الذئبَ على غنَمكم، (باختصار). 3- من الناس من يدعي الأدب، ثم يَزِنُ أهله بميزان الحكومة، فيضع قيمتهم الأدبية في كفة، ويضع في الكفة الأخرى درجتهم في (الوظيفة)، ومَبلَغ ما يقبضون من مرتب.. ويدللون على هذا المنطق السقيم بأن الحكومة لو لم تجده أعلمَ العلماء وأبرع الأدباء ما أحَلَّتْه هذه المنزلة؛ فالطعن في تقدُّمه طعن في الحكومة، ونفي لحسن التقدير عنها.. وامتد هذا الجهل إلى الصحف، فصارت تقدم من الأدباء من قدمته الحكومة، (باختصار). 4- الموظفون الجاهلون المتزلفون الذين يتقربون إلى المفتش الشاعر أو الرئيس الأديب بإذاعة فضله، والثناء عليه، ومنحه الألقاب جزافًا، ويستمرون على ذلك ما استمر قاعدًا على كرسيه؛ لأنهم عباد صاحب الكرسي.. فتؤثر هذه الدِّعاية - على بطلانها - في نفوس الأخلياء، وينال هذا المفتشُ الشاعر شهرةً ومنزلة لم تقم على أدبه وإنتاجه، وإنما قامت على أرجل كرسيه الأربع، وألسنة أتباعه التي تشبه أرجل الكرسي.. وربما خدع التاريخ بهذه الشهرة - والتاريخ يخدع أحيانًا - فانطمس الحق وعمَّتِ البلية. 5- قيمة الأديب بإنتاجه ومواهبه، لا بوظيفته وراتبه. 6- لا أعرف زوجين لا يختلفان، ولكن خلاف الأزواج كحريق في كومة من القش ملقاة في رحبة الدار، إذا أطفأته أو تركته ينطفئ همد بعد لحظة، وحمل الريح رماده، فلم يرزأك رزءًا، ولم يعقبك أذى، وإن هِجته أو أدنيت منه ثوبك، أو قرَّبته من بيتك، أحرق الثوب وخرَّب البيت. 7- إن الرجل يغتفر لصديقه ما لا يغتفر لزوجته، وما ذلك إلا لأنه يصدق الخرافة التي تقول: إن الرجل والمرأة كليهما مخلوق واحد؛ فهو يريد منها أن تفكر برأسِه، وهي تريد منه أن يُحسَّ بقلبها، مع أن الناس كخطوط مستطيلة وفيها اعوجاج يسير، فإذا كانت متباعدة بدَتْ للعين متوازية متوافقة تضيع من البعد هذه الفوارق الصغيرة بينها، فإذا تدانت وتقاربت، بانتِ الفجوات، فأنت تصحب الصديق عشرين سنة، فلا ترى بينك وبينه اختلافًا، ثم ترافقه أسبوعًا في سفر، فترى في هذا الأسبوع ما لم ترَه في السنين العشرين، فتشنَؤُه وتُبغِضه وقد كنت تحبه وتؤثره. والله لم يخلقِ اثنين بطباع واحدة، لا الصديقين ولا الزوجين، فليكن الزوجان متباعدين قليلًا، حتى لا يظهر الاختلاف بينهما، وليكن بينهما شيء من الكلفة والرسميات... كما يكون في عهد الخطبة وأوائل الزواج، ولتكتُمْ عنه بعض ما في نفسها؛ فإنه ما تكاشَف اثنان إلا اختلفا، (باختصار). 8- المرء يتظرف ليظرف، ويتلطف ليلطف، ويساير الناس ليحبه الناس، فإن لم يفعل ثقل عليهم. 9- لا بد لدوام المودة من اغتنام الفرصة لإظهار العاطفة المكنونة بحديث حُلوٍ، أو مفاجأة منه: هدية ولو صغرت، وطُرفة ولو قلَّت، واهتمام منها بصحبته وراحة نفسه ومطعَمه وملبَسه وكتبه، وأن يصبر كل منهما على غضب الآخر وتعتُّبِه. 10-رمضان يؤلف بين القلوب المتباينة، ويجلو الأخوّة الإسلامية رابطة (المسلم أخو المسلم)، فتبدو في أكمل صورها، فيتقابل الناس عند الغروب تقابل الأصدقاء على غير معرفة متقدمة، فيتساءلون ويتحدثون، ثم يتبادلون التمر والزبيب، ويقدمون الفطور لمن أدركه المغرب على الطريق فلم يجد ما يفطر عليه، تمرات أو حبات من زبيب، هينة في ذاتها، تافهة في ثمنها، ولكنها تنشئ صداقةً، وتدل على عاطفة، وتشير إلى معنى كبير. 11- لقد فقدتُ أُنْسَ قلبي يوم فقدت أمي، وأضعتُ راحة رُوحي يوم افتقدت رمضان. 12- الترجمة لا تحمل دائمًا المعنى كله. |
|
ilshj gadokh hgthqg hgado ugd hg'k'h,d vpli hggi juhgn gsd]kh hggi hgado hgthqg hg'k'h,d juhgd vpli ugn ilshj |