الإهداءات | |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
لماذا خص الله جزاء الصوم به سبحانه وتعالى دون سائر العبادات ؟ بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه .. عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( قَالَ اللَّهُ تعالى : (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ) الحديث رواه البخاري ومسلم . ولما كانت الأعمال كلها لله وهو الذي يجزي بها اختلف العلماء في قوله : ( الصيام لي وأنا أجزي به ) لماذا خص الصوم بذلك ؟ وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله من كلام أهل العلم عشرة أوجه في بيان معنى الحديث وسبب اختصاص الصوم بهذا الفضل وأهم هذه الأوجه ما يلي : 1- أن الصوم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره قال القرطبي : لما كانت الأعمال يدخلها الرياء والصوم لا يطلع عليه بمجرد فعله إلاٌ الله فأضافه الله إلى نفسه ولهذا قال في الحديث : يدع شهوته من أجلي وقال ابن الجوزي : جميع العبادات تظهر بفعلها وقلّ أن يسلم ما يظهر من شوبٍ ( يعني قد يخالطه شيء من الرياء ) بخلاف الصوم .. 2- أن المراد بقوله : ( وأنا أجزى به ) أني أنفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته . قال القرطبي : معناه أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس وأنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله إلاٌ الصيام فإن الله يثيب عليه بغير تقدير ويشهد لهذا رواية مسلم (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ) أي أجازي عليه جزاء كثيرا من غير تعيين لمقداره ، وهذا كقوله تعالى : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) . 3- أن معنى قوله : ( الصوم لي ) أي أنه أحب العبادات إلي والمقدم عندي قال ابن عبد البر : كفى بقوله : ( الصوم لي ) فضلا للصيام على سائر العبادات . وروى النسائي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ ) . صححه الألباني في صحيح النسائي . 4- أن الإضافة إضافة تشريف وتعظيم كما يقال : بيت الله وإن كانت البيوت كلها لله . قال الزين بن المنير : التخصيص في موضع التعميم في مثل هذا السياق لا يفهم منه إلاٌ التعظيم والتشريف . من موقع الإسلام سؤال وجواب .. المصدر: منتدى همسات الغلا glh`h ow hggi [.hx hgw,l fi sfphki ,juhgn ],k shzv hgufh]hj ? hggi hgw,l fi dQ d.hg sfphki |
31-05-2018, 08:05 PM | #4 |
| عبدالله الصالح اشكرك على الطرح الراقي المميز فكم مني اجمل التحايا واعظمها لي بعض النقاط علها تبين عظمة اختصاص الله بالصوم وإضافة (الصوم) إلى (الربانية) يفيد أنه عبادة لها ما يميزها عن غيرها من العبادات؛ يرشد لهذا قوله صل الله عليه وسلم: (يقول الله عز وجل: الصوم لي، وأنا أجزي به) متفق عليه. فالإضافة هنا إضافة تشريف وتعظيم، كما يقال: بيت الله، وإن كانت البيوت كلها لله. قال ابن المنير: "التخصيص في موضع التعميم في مثل هذا السياق لا يُفهم منه إلا التعظيم والتشريف". وقال الحافظ ابن حجر في معنى إضافة الصوم إليه سبحانه: "أن الصيام لم يُعبد به غير الله بخلاف الصلاة والصدقة والطواف ونحو ذلك". وكأن المراد: أن الصائم أبعد ما يكون عن صفة الرياء؛ لأن المرائي يقدر أن يفطر سراً؛ ولأن الصوم لا يقع إلا بالنية، والمرائي غير ناوٍ للصيام؛ ولأنه سر بين العبد وربه، لا يعلمه إلا الله سبحانه. والله اعلم شكرا لكم |
|
31-05-2018, 09:52 PM | #5 |
| جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه بارك الله فيك |
|
31-05-2018, 10:27 PM | #6 |
| جزـآك ـآلله خير وًجعلة ـآلله بميزـآن حسنآتك وً بآرك الله فيك على طرحك القيم دمت بخير وًسعآآآدهـ |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لماذا , الله , الصوم , به , يَ , يزال , سبحانه , وتعالى |
|
|
كاتب الموضوع | عبد الله الصالح | مشاركات | 15 | المشاهدات | 103 | | | | انشر الموضوع |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تعرفوا على البلاغة في القران | د/ نور اليقين | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 39 | 24-02-2020 11:18 AM |
هَدْيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى الصيام | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 13 | 29-06-2017 02:49 AM |
تفسير الشعراوي للآية 40 من سورة البقرة | البرنس مديح ال قطب | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 14 | 02-06-2015 06:18 AM |
تفسير سورة البقرة كاملة والكمال لله سبحانة | ابو ملاك | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 16 | 15-05-2014 08:15 PM |