ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > O.o°¨( منتدي الحصريات الأدبيه )¨°o.O > دآر عمدآء الأدب > قلعة عميد الادباء عبدالله الصالح

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-05-2018, 01:35 PM
عبد الله الصالح غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
الاوسمة
ابجديه ثريه 
لوني المفضل Darkorange
 رقم العضوية : 7386
 تاريخ التسجيل : 17 - 9 - 2016
 فترة الأقامة : 3019 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (07:45 PM)
 المشاركات : 194,091 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : عبد الله الصالح يستحق التميز عبد الله الصالح يستحق التميز عبد الله الصالح يستحق التميز عبد الله الصالح يستحق التميز عبد الله الصالح يستحق التميز عبد الله الصالح يستحق التميز عبد الله الصالح يستحق التميز عبد الله الصالح يستحق التميز عبد الله الصالح يستحق التميز عبد الله الصالح يستحق التميز عبد الله الصالح يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي القبلية والعنصرية والولاء ( بقلمي ) ..











بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
&&&
قبل عدة ليال كنا في بيت الوالد وكان الحديث عن القبائل
وروى أحد الحاضرين قصة طلب أحد المشاهير الإنضمام
إلى قبيلة معينة فوافق بعض أفراد القبيلة وعارض البعض
ورفعوا شكوى إلى مقام الأمارة وذكر قصة أخرى مماثلة
عارض بعض أفرادها وأوصلوا الشكوى للديوان الملكي !!
&&&
كنت أستمع وأنا متعجب وبجانبي شقيقي المهتم بمثل هذه الأمور
وسألته عن صحة ذلك فقال بل هناك أكثر من التعصب والتعنصر
للقبيلة والولاء إلى درجة أن البعض ينحاز لأفراد قبيلته لإنجاز
معاملاتهم متخطياً الأنظمة !!
&&&
عندما بعث الله تعالى النبي الكريم محمدٍ صلى الله عليه وسلم
وأنزل القرآن الكريم ساوى بين المسلمين في الحقوق والواجبات
وفضلهم بالتقوى وخلقهم لعبادته / وماخلقت الجن والأنس إلاٌ ليعبدون /
وليس ليتفاخرون وأن أكرمنا عند الله أتقانا وأن لافرق بين عربي وعجمي
ولاأبيض على أسود إلاٌ بالتقوى وأن الله لاينظر إلى صورنا ولاأشكالنا
بل ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا وأن من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه !
&&&
الولاء لله سبحانه وتعالى ثم للدين والوطن ولنا في التاريخ الإسلامي المجيد
الصور الرائعة التي ساوت بين بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي
والصحابة من قريش ومن سائر القبائل العربية فأتحد الجميع رضوان الله عليهم
وكان الولاء لله تعالى ثم لنصرة الإسلام وجعلوا هدفهم أن تكون كلمة الله هي العليا
وأن يسود الإسلام حتى أن الرجل المسلم لايتوانى عن مجابهة وقتل الكافرين ولو
كانوا من عائلته أو قبيلته أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
" لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ
أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ
وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " المجادلة 22
نحن بحاجة إلى التكاتف والتلاحم وأن لايستغل الأعداء أي ثغرة لضرب بعضنا
ببعض فالأحوال المحيطة بنا الآن تستوجب / الحذر / والأخذ على أيدي السفهاء
ممن يقدمون القبيلة على الدين والوطن ..
بقلمي ,,



hgrfgdm ,hgukwvdm ,hg,ghx ( frgld ) >> hgrfgdm frgld ,hgukwvdm




 توقيع : عبد الله الصالح




آخر تعديل عبد الله الصالح يوم 07-05-2018 في 09:17 PM.
رد مع اقتباس
قديم 07-05-2018, 02:23 PM   #2


الصورة الرمزية مواليف البدر
مواليف البدر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7686
 تاريخ التسجيل :  9 - 2 - 2017
 أخر زيارة : 16-09-2024 (10:16 AM)
 المشاركات : 178,955 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Orange
افتراضي



أبناء التراب يتفاخرون
مع أن الأصل واحد والأب واحد
كلهم بني آدم
لكنها الجاهلية تعود ولا ترحل
في كل زمن تجد منهم الكثير
وها هي الجاهليه تعود بشكل جديد
تحطم الكثير من القوانين
وتتجاهل المصالح العامه
وتتناسي الحقوق والحساب
وتتغافل عن خطرها الشديد بعض العقول
بل دعني أزيدك من الشعر بيتا
كما يقال ( أنا وأخوي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب )
تماثلهم في القبيله يستمر حتى يأتي من يتماثل معهم في ( الفخذ )
عقول لا ترتقي عن الحضيض
كل الأدله في ذلك واضحه
ولا تخفى عنهم
عافانا الله من شر الداء


استاذنا القدير / عبدالله الصالح
احسنت الطرح وأتقنت السرد




 
 توقيع : مواليف البدر








رد مع اقتباس
قديم 07-05-2018, 02:51 PM   #3


الصورة الرمزية مبارك آل ضرمان
مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



هلا اخوي عبدالله الصالح
الموضوع في هذا الباب يطول ولن يغلق ابداً
حتى أنك ترى من المحسوبين على أي قبيلة
عندما تأتي موضوع القبائل يتصدر المجلس
و يحاول التعنصر وذكر جده وابوه
وهو قبيلته الأفضل وغيره الأسوأ
والعنصرية وباقية الى قيام الساعة
اكبر خطر ان تشق عصا المسلمين يكون عن
طريق العنصرية
كما فعل الغرب في بعض الدول العربية
بالتفريق بين انت سني وهذا شيعي وهذا صوفي
وهذا درزي وغيرها
تبدأ التطاحن بين المسلمين فيما بينهم
بسبب العصبية القبلية او المذهبية
رَبِيْ يَعطيْك العَآفِيَهِ عَلِىَ جَمَآلِ مَآ طَرحتْ ..


يتجسد الأبدآع دائماً في طرحكم
الأكثر من رائع
وعندما يكون لهذآ التميز مجهود سخي
من مقامكم الكريم فأكيد بيكون جداً رآئع
دمت بگل خير
كالعادة ابداع رائع
وطرح يستحق المتابعةبَآنْتِظَآرِ جديدك آلمُمَيَّزْ ...,
لِ روحكْ سَعَادَةٌ تَملأ الكُونْ..!
كل الؤؤد
..~









العصبية القبلية.. عودة للجاهلية في أبشع صورها!!

نهى الدين الإسلامي عن التفاخر بين الناس
الذي يؤدي بهم إلى العصبية أو القبلية التي تؤدي إلى الشقاق والخلاف بين الناس، والتفريق بين المجتمع الواحد، بل وتؤدي بهم إلى قطع أواصر الصلة والمحبة بينهم.. وقد ورد في القرآن الكريم ما يؤكد على التواصل والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم، ويحقق الوئام بين عموم المسلمين، من خلال رابطة العقيدة الإسلامية، التي هي أسمى رابط بين المجتمع المسلم.. وفي ظل هذا الهدف الأسمى للدين الإسلامي، وتأكيداً على رابطة العقيدة، ونبذ العصبية والقبلية التي كانت سائدة قبل الإسلام، وما شهدته السنوات الأخيرة من عودة بعض من صفات الجاهلية من التفاخر بالقبيلة، وظهور العصبية.. كيف نرسخ المفاهيم الإسلامية بين أفراد المجتمع المسلم، ونعيد التأكيد على ترسيخ مفهوم المجتمع المسلم الواحد الذي يمتاز فيما بينه بميزة تقوى الله.. كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].

التعصب والنسب:
في البداية يقول د. أكرم بن ضياء العُمري - أستاذ الدراسات العليا بجامعة قطر، والحائز على جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية: لقد اهتم العرب منذ العصر الجاهلي بحفظ أنسابهم والتفاخر بها في الشعر والذي كان يحتوي على مآثر القبائل وأحسابها وبطولات رجالاتها وكرمهم، وكان النسابون ورواة الشعر يتمتعون بمكانة وسط القبيلة، وقد أثارت هذه التوجهات الثقافية العصبية القبلية ونجم عنها حروب بين القبائل.

ولما ظهر الإسلام حرم العصبية القبلية
ففي الحديث الشريف «ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية» وأحل الرابطة الدينية، وجعلها فوق كل صفة فصار معيار الناس ووزن الأفراد يخضع لقول الله تعالى ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ ﴾ ولكن الإسلام لم يحرم العناية بالنسب لأنه وسيلة للتعارف، وهو الهدف من جعل البشر شعوباً وقبائل كما في الآية ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ﴾[الحجرات: 13]، كما أن معرفة النسب تمكن من صلة الأرحام التي أكد عليها الإسلام، كما تمكن من تطبيق أحكام الشريعة الغراء في الزواج والميراث والمعاقل.

فكان النبي صل الله عليه وسلم - يعرف أنساب قبائل العرب، وقد نسب بعض الصحابة، فقد سأله سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - عن نسبه فأجابه: أنت سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة، وكان أبو بكر - رضي الله عنه - أعلم قريش بأنسابها، وورد عن عمر رضي الله عنه - قوله: «تعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم، وتعرفون به ما يحل لكم وما حرم عليكم من النساء ثم انتهوا» وقوله ثم انتهوا أي انتهوا عن التفاخر المؤدي إلى العصبية. وكان ديوان الجند الذي أنشأه عمر - رضي الله عنه - مرتباً على القبائل، فكان أول سجل للأنساب، ويبدو أن النسابين الأوائل أخذوا منه الكثير.

وإذا تأملنا واقعنا المعاصر فإننا نشهد انسجاما بين الناس حققته عقيدة التوحيد وهو ما ينبغي أن نحافظ عليه إرضاءً لله وحرصاً على مصالحنا في البقاء مجتمعاً موحداً آمناً في ظل الإسلام وتعاليمه.

أما الغرب
فقد تجاوز مرحلة الحياة القبلية، وكان للثورة الصناعية في القرن الثامن عشر وما أعقبها من نزوح من الريف إلى المدن التي توسعت فنشأت علاقات ومصالح جديدة ربطت المواطنين بالدولة وتلاشت الروابط القبلية، وفي القرن العشرين اضمحلت الأسرة حتى كادت أن تختفي، وحلت محلها علاقات صداقة بين الجنسين, وهذه الانتكاسة في الحياة الاجتماعية أدت إلى ظهور صيحات من المنكرين بخطورة ما حدث. ولكن يبدو أن من الصعب تصحيح الأوضاع لأن الانحدار سهل والصعود صعب قال تعالى: ﴿ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 27].

ومن ثم لابد من التفريق بين علم الأنساب الذي يربط المجتمع ويحقق التكافل بين أبنائه وبين العصبية التي تفرق أبناء المجتمع الواحد وتمزق أواصره.. والله يقول الحق وهو يهدي إلى سواء السبيل.

الفخر والتفاخر:
ويوضح د. عبدالله بن إبراهيم الطريقي - الأستاذ بكلية الشريعة بالرياض: أنه جاء في معجم مقاييس اللغة لابن فارس: «الفاء والخاء والراء أصل صحيح، وهو يدل على عظم وقدم، من ذلك الفخر، ويقولون في العبارة عن الفخر: هو عد القديم، قال أبوزيد: فخرت الرجل على صاحبه أفخره فخراً: أي فضلته عليه، والفخير بتشديد الخاء: الكثير الفخر، والفاخر: الشئ الجيد والتفخر: التعظيم».

ويزيد ابن الأثير الأمر توضيحًا فيقول: الفخر: ادعاء العظم والكبر والشرف».

وفي المصباح المنير:
«فاخرني مفاخرة ففخرته: غلبته، وتفاخر القوم فيما بينهم: إذا افتخر كل منهم بمفاخره».

وقد جاء ذكر الفخر في القرآن العزيز في خمسة مواضع، كلها جاءت في مقام الذم، إلا أنها تكون مقرونة بصفة مقاربة من الصفات غير المحمودة، كالفرح، والاختيال، كقوله تعالى: (ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور) والفرح في القرآن إذا جاء مطلقاً فهو مذموم كما ذكر الراغب الأصفهاني وكقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [الحديد: 23].

وهكذا يبدو لنا أن الفخر خصلة ذميمة لأنه مباهاة وتعاظم في غير محله.

وإذا قدر أن محل الافتخار موجود لدى المفتخر، فإنه لا ينبغي له أن يتظاهر أمام الناس بمظاهر العظمة والكبرياء ولذا جاء في الحديث الشريف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (أنا سيد ولد آدم ولا فخر) قال ابن الأثير أي لا أقوله تبجحًا ولكن شكرًا لله وتحدثًا بنعمه.

والسنّة النبوية مليئة بالتحذير والتنفير من الفخر والمفاخرة ومن ذلك ما رواه مسلم أن رسول الله صل الله عليه وسلم - قال: (إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد)، وروى أبوداود أن رسول الله صل الله عليه وسلم - قال: (ليس منا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل عصبية وليس منا من مات على عصبية).

والعصبية أو التعصب هو المحاماة والمدافعة عن الباطل، أو استعمال الأساليب غير المشروعة في الدفاع، وسبب النهي عن الفخر والعصبية ظاهر، فهما خلقان ذميمان يخرجان الإنسان من دائرة العقل والاتزان إلى دوائر الغرائز المنفلتة، ولذا فإن الإنسان قد يتصرف بلا عقل ولا تعقل فتنعدم معايير الحق والعدل حينئذ، وهما خلقان يجران إلى الكذب والتدليس، فضلاً عن المبالغة والتهويل أو التهوين، وآثارهما بالغة الخطورة، فقد يترتب عليهما السباب والتلاعن، والتباغض والتهاجر، بل الحراب والقتال وفي عهد النبي صل الله عليه وسلم - وقعت مفاخرة بين المهاجرين والأنصار كادت تسبب بينهما حرباً، لولا أنه عليه الصلاة والسلام نزع فتيلها بالحال، فقد كسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فسمع ذلك رسول الله صل الله عليه وسلم - فقال: مابال دعوى أهل الجاهلية؟ ثم قال: ما شأنهم؟ فأخبر بذلك، فقال عليه الصلاة والسلام: دعوها فإنها خبيثة».

الفخر نوعان:
ويؤكد د. الطريقي أن الفخر على نوعين: نوع جائز وسائغ، وذلك حينما يتحدث الإنسان أو تتحدث القبيلة أو الأسرة أو المؤسسة أو الشركة أو الدولة عن فضائلها الحقيقية، أو ماقدمته من أعمال وأنشطة، وليس من باب التعالي والتفاخر، ولكن من باب التحدث بنعمة الله تعالى، ولا سيما في مقام الدفاع ورد الاتهامات والشكوك الكاذبة ويدل لذلك قوله تعالى عن يوسف - عليه السلام - قَالَ ﴿ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾ [يوسف: 55]، قال القرطبي عند هذه الآية «دلت الآية على أنه يجوز للإنسان أن يصف نفسه بما فيه من علم وفضل».

ومن هذا الفخر السائغ قول عائشة التيمورية (ت 1320 هـ):
بيد العفاف أصون عز حجابي
وبعصمتي أسمو على أترابي

وبفكرة وقادة وقريحة
نقادة قد كملت آدابي

ما ضرني أدبي وحسن تعلمي
إلا بكوني زهرة الألباب

ما عاقني خجلي عن العليا ولا
سدل الخمار بلمتي ونقابي

عن طي مضمار الرهان إذا اشتكت
صعب السباق مطامح الركاب
وهناك نوع محرم، وذلك حينما يكون مبعث الفخر الكبر، وهو غمط الناس واحتقارهم، وكان كذبًا ومبالغة وادعاء، والمتأمل في واقعنا الاجتماعي يجد الفخر بنوعيه وإذا كان أحد النوعين جائزًا وسائغًا وفق وصفنا، فإن النوع الآخر لا يجوز، ولا يصح السكوت عنه ولا إقراره، ولا تشجيعه، بأي أسلوب أو وسيلة كان، قولية أو فعلية، لما يترتب على ذلك من الآثار السلبية الوخيمة، على الدين والدنيا، وعلى وحدة الوطن، وتماسك المجتمع.

القبيلة.. والعصبية:
وتقول د. منى بنت حمد العيدان - أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي المساعد بكلية التربية للبنات بجامعة الملك فيصل بالأحساء: إننا أمة تؤثر فينا تقاليدنا وموروثاتنا الاجتماعية وأعرافنا تأثيرًا كبيرًا، حسنها وسيئها، فقد ورثنا إلى جانب المروءة والشجاعة والكرم، العصبية القبلية التي تكاد تعصف بكل موروثاتنا الحميدة الأخرى. حيث أضحت تصنيفاً اجتماعيًا قاسيًا يؤخذ به أكثر من العدالة الاجتماعية الإسلامية في الزواج والعمل والتعليم، بل وحتى في التعامل اليومي بين أفراد المجتمع، وبعد أن ودعنا زمان الاقتتال والحروب بين قبائل يجمع بينها بلد واحد، ودين واحد، ولغة واحدة، إذا بنا ننقل المعركة إلى ميدان آخر، ميدان الحياة الاجتماعية، فهذا فلاني وذاك علاني، والثالث لا هذا ولا ذاك،
وكأن الله سبحانه وتعالى قد أعطانا الحق في تقسيم الناس تقسيماً لم يقره هو سبحانه، ولم يسنّه لنا النبي صل الله عليه وسلم -، وأصبحت لنا شريعة أخرى غير شريعة الله وبتنا نخشى الناس والمجتمع أكثر من خشيتنا الله.

والعصبية مأخوذة في اللغة من (العَصْبِ) وهو: الطَّي والشَّد. وعََصَبَ الشيء يَعْصِبُه عَصْبَاً: طواه ولواه، وقيل: شدَّه. والتَّعَصُّب: المحاماة والمدافعة. والعََصَبَة: الأقارب من جهة الأب، قال الأزهري: عصبة الرجل: أولياؤه الذكور من ورثته، سمُّوا عصبة لأنهم عُصبوا بنسبه، وكل شيء استدار بشيء فقد عُصب به. والعُصْبَة والعِصَابة: الجماعة. ومنه ﴿ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ ﴾ [يوسف: 8] ، ومنه حديث (إنْ َتهْلِكْ هَذِه الْعِصَابَةُ). وعَصِِيْب: شديد ومنه قوله تعالى: ﴿ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ﴾ [هود: 77] هذا تعريفها لغة، أما في الاصطلاح فجاء في لسان العرب: هي - أي العصبية -: (أن يدعو الرجل إلى نصرة عصبته والتألب معهم، على من يناوئهم ظالمين كانوا أومظلومين)، وعرفها ابن خلدون بأنها: (النعرة على ذوي القربى وأهل الأرحام أن ينالهم ضيم أو تصيبهم هلكة ومن هذا الباب الولاء والحلف إذ نعرة كل أحدٍ على أهل ولائه وحلفه).

ومع أن العلماء والكتّاب ذكروا للعصبية تعريفات متنوعة إلا أنها لاتخرج عن هذين المعنيين. سواء أكان ذلك الاجتماع والتناصر على حق أم كان على باطل. أما القبليّة فهي نسبة إلى القَبِيْلَة، والقبيلة من الناس: بنو أب واحد. ومعنى القبيلة من ولد إسماعيل معنى الجماعة يقال لكل جماعة من واحد «قبيلة».

ومن التعريفات السابقة ل (العصبية) و(القبلية) يمكن أن نعرّف (العصبية القبلية) بأنها: (تضامن قوم تجمعهم آصرة النسب ونصرة بعضهم بعضاً ظالمين أو مظلومين ضد من يناوئهم). فعن بِنْتِ وَاثِلَةَ بْنِ الأسْقَعِ أَنَّهَا سَمِعَتْ أَبَاهَا يَقُولُ قُلْتُ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْعَصَبِيَّةُ قَالَ أَنْ تُعِينَ قَوْمَكَ عَلَى الظُّلْم)، ومنها كما قلت عصبية النسب أو العصبية القبلية التي هي مدار حديثنا هنا.

من خصال الجاهلية:
وتبين د. العيدان بأنه ليس غريباً أن توجد أو تتفشى العصبية القبلية في كثيرٍ من المجتمعات الإسلامية وبخاصة العربية منها وفي جزيرة العرب تحديداً، حيث أصل العروبة وجرثومتها فقد أنبأ بذلك رسول الله صل الله عليه وسلم - منذ أربعة عشر قرناً فأخبر أن ثلاث خصال من خصال الجاهلية تظل في أمته ولايدعها أهل الإسلام منها التفاخر بالأحساب والطعن في الأنساب فعن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله صل الله عليه وسلم - قال: (ثلاث لم تزلن بأمتي: التفاخر بالأحساب، والنياحة، والأنواء).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صل الله عليه وسلم - قال: (ثلاث من فعل الجاهلية لا يدعهن أهل الإسلام: استسقاء بالكواكب، وطعن في النسب، والنياحة على الميت). وفي رواية أحمد بن حنبل رحمه الله: (ثلاث من عمل الجاهلية لا يتركهن أهل الإسلام النياحة على الميت، والاستسقاء بالأنواء، وكذا، قلت لسعيد وما هو؟ قال دعوى الجاهلية يا آل فلان يا آل فلان يا آل فلان).

إذًا فالتعصب القبلي - كغيره من الخصال الثلاث - لا يزال باقيًا في أمة الإسلام كما أخبر بذلك نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام،
ولكن بقاءه لايعني أنه أصبح أمرًا مقبولًا أو واقعًا محتومًا يعذر المسلم إذا ما سايره أو انخرط فيه، فليس هذا هو المعنى المقصود من الأحاديث بل المقصود هو تحذير الأمة من اتّباع عادات الجاهلية والانسياق خلف دعاواها الباطلة. ومع هذا التحذير النبوي الشريف نرى كثيراً من الناس متأثرين بالعصبية القبلية حتى أصبحت حديث سامرهم وشغل شاعرهم.
ما معرفة الشخص لنسبه إلا نعمة خالصة من الله فهو سبحانه شاء لك أن تولد ابن فلان الفلاني ولوشاء سبحانه أن تولد ابن فلان من الناس لنَفَذَتْ مشيئة الله، إذًا فالنسب نعمة تستحق الشكر لاالفخر ولنا في رسول الله - صل الله عليه وسلم - أسوة حسنة حيث قال: (أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلا فَخْرَ)، وقبل ذلك قول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13] فالله سبحانه يقول (لتعارفوا) وليس لتفاخروا وتعاظموا. فليس عيبًا أن يعرف الإنسان نسبه حتى يتحقق التعارف بين الناس شعوبهم وقبائلهم، ولكن العيب أن يكون ذلك مدعاة للتعاظم والتعالي على غيرهم. فمابال أقوام ينحون هذا المنحى ويدعون بهذه الدعوى والله سبحانه قد وضع الميزان الذي لايختل
﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾؟!





 
 توقيع : مبارك آل ضرمان

.


رد مع اقتباس
قديم 07-05-2018, 03:09 PM   #4


الصورة الرمزية همس الروح
همس الروح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5633
 تاريخ التسجيل :  27 - 11 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (05:21 PM)
 المشاركات : 893,941 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Snow
افتراضي






اذا اراد المرء أن يتفاخر فالأجدر به أن يتفاخر بدينه وباسلامه
الاسلام الحقيقي وليس المزيف
يتفاخر باداء فرائضه وسننه على الوجه الأكمل كما أمرنا الله تعالى
يتفاخر بأخلاقه وتربيته وليس بقبيلته ولا بعشيرته

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إِنَّ اللهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالآْبَاءِ،
إِنَّمَا هُوَ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ،
النَّاسُ كُلُّهُمْ بَنُو آدَمَ، وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ".

ويقول الشاعر: لَعَمْرُكَ ما الإنسانُ إلا بدِينهِ
فلا تَتْرُكِ التقوى اتِّكالاً على النسب
فقد رَفَعَ الإسلام سلمانَ فارسٍ
وقد وَضَعَ الشركُ الشَّقِيَّ أبا لهب

الف شكر لك أديبنا عبدالله الصالح صاحب القلم المبدع
بارك الله بك وبطرحك القيَّم

تقييم ختم ونشر




 
 توقيع : همس الروح












التعديل الأخير تم بواسطة همس الروح ; 07-05-2018 الساعة 03:57 PM

رد مع اقتباس
قديم 07-05-2018, 03:16 PM   #5


الصورة الرمزية رحيق الجنه
رحيق الجنه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8091
 تاريخ التسجيل :  18 - 9 - 2017
 أخر زيارة : 16-12-2019 (11:02 AM)
 المشاركات : 125,214 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Linen
افتراضي



رائع ما قدمت استاذ عبدالله

لم اجد الرد المناسب

لانى لا افقه شىء فى نظام القبائل

ودائما ننتظر الجديد




 
 توقيع : رحيق الجنه







رد مع اقتباس
قديم 07-05-2018, 06:00 PM   #6


الصورة الرمزية باربي
باربي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7407
 تاريخ التسجيل :  25 - 9 - 2016
 أخر زيارة : 27-05-2022 (07:28 PM)
 المشاركات : 185,038 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
بالانـاا أنا فخــورهـ
وانانيتــي تأبى الوقوف عند تأثير الريااحـ

لوني المفضل : Hotpink
افتراضي



قال تعالى"وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ"( الروم:22)

العنصريه شائعه بشكل غريب في البلدان
ولا نقول العربيه فقط بل ايضا عند الغرب
وانا اشاهد العنصريه امامي
وبكل وضوح وتفرقه
اولا الاسلام لم يميز بين احد
ولم يدعو الى ذلك
لكن البشر والنفوس البشريه
التي تحلم وتتدعي بمكانتها وان لها اثر كبير ع غيرها
ووووووو الى اخره..
اولا الاسلام لم يدعو لذلك
وتانيا لا فرق بين هذا وهذا الا بالتقوى
فالعنصريه شائعه ليست فقط عندكم
بل بكل مكان ...
وبخصوص القبائل انا لا اعلم بها
بصراحه فلسطين لا يوجد بها قبائل فقط عائله فلان وفلان
فــ بصراحه لا علم لي بالقبائل وعنصريتها
لكن بخصوص العنصريه بين البلدان فانا اراها امامي
ويعطيك العافيه


 

التعديل الأخير تم بواسطة باربي ; 07-05-2018 الساعة 06:03 PM

رد مع اقتباس
قديم 07-05-2018, 08:10 PM   #7
ادارة الموقع


الصورة الرمزية الاداره
الاداره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2010
 أخر زيارة : 07-12-2024 (09:16 PM)
 المشاركات : 900,645 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



الاستاذ عبد الله الصالح
تسلم يا رائع الحرف
على هذا الطرح والمقال الجميل عن القبايل
بارك الله على محبرتك الجميله


 
 توقيع : الاداره



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
.. , القبلية , بقلمي , والعنصرية , والولاء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سالوني بقلمي سيف العقيلي { حصريات بأقلام الاعضاء } لم يسبق لها النشر 66 24-05-2016 01:31 AM
بقلمي ....!!! عبدالله الشاعر (حصريات تطوير الذات والنقاش الحر) 21 30-03-2016 02:44 PM
أَلا يا أهل الهوى انصفوني بقلمي سيف العقيلي { حصريات بأقلام الاعضاء } لم يسبق لها النشر 33 16-04-2015 08:42 AM
سنوات اجتاحت سنوات - بقلمي جريح العين حصريات الروايات والقصص القصيره 26 29-01-2015 06:14 PM
أعظم فكرة في التاريخ .. ( 2 ) .. بقلمي .. حصري ع ــبدالعــزيز (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 37 28-08-2014 09:42 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 05:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010