الإهداءات | |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
عذاب الليل في طيات تلك السنين...نكتشف الكثير من الأشياء...لم نعرفها من قبل...اناس قد افتقدناهم...ابتعدوا عنا مرغمين...أرغمتهم تلك الآهات و الآلام...غدرت بهم الدنيا حتى جعلت منهم اناس محطمين...مجروحي القلب...و الكثير الكثير...تفرق بين هذا و هذا و تقرب بين هذا و ذاك...تأخذ اناس و تعطينا أناس...هكذا الدنيا...اخذ و عطاء...ناس قد ماتوا...نتخيلهم موجودين معنا...و منهم حقا كان معنا لكن لم نتخيله معنا...او كنا نعرف انه موجود ولكن لسنا متأكدين من ذلك...الكثير من هذه الكلمات حوتها هذه المذكرة...التي سرعان ما امتلأت بتلك الحبات اللؤلئية...بتلك الدموع الساخنة...اخذت تفكر بقسوة السنين...و كيف عانت وحيده في بداية حياتها... امسكت غصن الخيزران بجوارها و كتبت على شاطئ البحر: ::قلبي المجروح:: . . . . . . . . الجزء الخامس: **قلبي المجروح** . . . . . . . . دخلت غرفتها بسرعه و كأنها خايفه من شي...سكرت الباب وراها وهي تمسح دموعها اللي نزلت بسرعه غريبه ...ليش...ليش كل ما ابتسم لي القدر...عبس بوجهي مره ثانيه؟؟؟ليش لما تضحك لي الايام تسخر مني السنين؟؟؟ ليش ما ابتسم بحياتي ابتسامة كاملة...ليش دايم ابتسامتي ناقصه؟؟؟؟ليش بحياتي ما فرحت...ليش انا مو مثل يارا و غلا؟؟؟؟ليش مو مثل حياة و جنى؟؟؟؟ليش؟؟؟ليش كل اللي حولي غير؟؟؟؟ليش ما عندي اخوان اضحك و اسولف معاهم...ليش ما عندي ام و ابو اتدلع عليهم و يعيشوني العيشه اللي الكل يبيها؟؟؟ما اعتقد بيجي اليوم اللي تكون فيه ابتسامتي كاملة...هذي امي...جات من يومين و بتسافر اليوم...ليش انا محرومه من كل شي... ليش انكتب علي الحرمان...استغفر الله العظيم...جات ببالها هالآية: [و بشر الصابرين...الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله و انا اليه راجعون] ضربت راسها بالباب بخفه وهي مغمضه عيونها بقوه تحاول تقوي نفسها...انا لله و انا اليه راجعون... فتحت عينها و تلفت بعيونها للغرفة...شافت جلال الصلاة...ابتسمت و حست ان الراحة مراح تجيها الا اذا تقربت من ربها... دخلت الحمام و انتو بكرامه و توظت و صلت لها ركعتين... . . . . . . . . في بيت منيره بالرياض: منيره:يزيد حبيبي لا توصخ ملابسك... يزيد:ماما...وين خالي عادل؟ منيره ابتسمت بحزن كبير...راحت لولدها الوحيد اللي بقا لها...اما عيالها رياض و تالا خذهم ابوهم عند زوجته الثانية تربيهم و كانت تعاملهم بحنان بالبداية...لكن لما حملت كرهتهم و عذبتهم عذاب ماقد شافوه بالذات رياض ... اما تالا تحبها شوي بس تغار من تعامل زوجها مع تالا...منيره مثل ما عرفتوا اصغر من عادل بسنه يعني عمرها24...و متزوجه عمر ولد عمها اللي اكبر منها ب13سنه...و عندها منه رياض و تالا و يزيد...يزيد و عمره6سنين...و رياض 4سنين...و تالا عمرها سنه...و طلقها عمر لكن عادل ما يدري...وهي الحين ساكنه بشقة لحالها مع ولدها مالها احد تلجئ له... اعمامها كلهم تخلوا عنها...و اهل امها ما تحب تحتك فيهم كثير لانهم يعورون قلبها بانتقاداتهم الجارحه...و ما عندها الا عمه وحده لكنها ساكنه بالقصيم...و منيره مالها أي مصدر رزق بعد ما خذ منها عمر كل نصيبها من الورث...وهي تشتغل مدرسة فيزيا لثالث ثنوي...و الحمدلله الدخل اللي تجيبه من هالشغله مريحها هي و ولدها...و صار لهم على هالحال شهرين و نص...طبعا عادل ما يدري بشي: منيره:يزيد حبيبي...انا الحين بروح الشغل...خلك عاقل و لا تجنن ام مازن طيب؟ يزيد تعلق بأمه:ماما...وين تالا و رياض؟؟؟؟وين وداهم بابا؟؟؟؟ منيره دمعت عينها:بيرجعون ان شالله...بس لا تصيح حبيبي... يزيد مسح دموعها:خلاص ماما لا تصيحين انا رجال...انا بصير زي خالي عادل...بصير رجال ما اخلي احد يبكيكي يا ماما... منيره بقلبها:ما تعرف من قسوة الدنيا شي يا يزيد... باسته على خده و طلعت معاه توديه لجارتها ام مازن اللي تهتم فيه مع ولدها: . . . . . . . . جنى: فتحت عينها وهي تحس بتعب فظيع بجسمها... وينها هي؟؟؟ هالغرفة؟؟؟ وين شافتها؟؟؟؟ ليش تحس انها ودها تبكي؟؟؟ يا ربي انا وش صار لي؟؟؟؟انا ويني اصلن؟؟؟؟وش اللي جابني هنا؟؟؟؟ لحظه؟؟؟ هذا المكان؟؟؟ هذي الغرفة؟؟؟ هذا الاثااااااث؟؟؟ هذي غرفتي بشقتنا انا و ماااجد... ماحد عنده مفتاح الشقه الا انا؟؟؟؟ شلووووون؟؟؟ ايه صح... ماجد جاني بالمكتب...ماجد جاني بالمكتب...ماجد جاني بالمكتب... رددت هالكلمات بفرح و قامت من السرير بسرعه و دموعها الحاره بخدها و قلبها يدق من الخوف...خايفه ان اللي شافته يكون مجرد حلم فقط لا غير... فتحت باب غرفتها بقوه و طلعت منها شافت زياد و رائد جالسين يسولفون... جنى وهي تبكي:رائــــــــد... ابتسم لها رائد و قام:اخيرا قمتي؟ و راح لها مسكها من يدها يبي يجلسها لكنها سحبت يدها بقوه و بعدت وهي معصبه:وين ماجد؟؟؟ رائد و زياد طالعوا بعض بنظرات غريبه:أي ماجد؟؟؟؟؟ جنى ببراءه زايده من جمالها الطاغي:زوجي...زوجي وييينه؟؟؟؟ زياد:جنى حبيبتي...ماجد خلاص مات...مات يا جنى ليش مو مصدقه؟؟؟زوجك ميت من3سنين يا جنى... جنى وهي تصارخ:لاااااا زوووجي ماااا ماااااات لااااا...زوجي انا عااااايش...زوجي مو ميت...زوجي مو ميت... كذابيين...هو جاااااني اليوم بالمكتب...مستحيل اكون تخيلت او حلمت...مستحيل يا زييااااد... رائد:جنو...كم مره فهمناك و قلنا لك انه مات... جنى جلست على الارض وتصيح...شعرها الكستنائي الناعم منسدل على وجهها...قامت تبكي بشكل جنوني...اول مره تبكي هالبكي كله...ماقد بكته... ...........:زياد و رائد...خلاص حرام عليكم حرقتوا قلب زوجتي... التفتت له بصورة سريعه و تطالعه و عيونها مفتوحه بقوه...انعقد لسانها هاللحظة...وقفت دمعاتها...الذكريات تمر ببالها بصورة سريعه...بشكل سريع ماحد يتصوره...و نبظات قلبها...شقول لكم عن نبضات قلبها...زياد و رائد يحسون نفسهم يسمعون دقات قلبها من كثر ماهي عاليه... تقدم منها ماجد وهو حاط الفوطه على كتفه وباين انه توه طالع من الحمام... ماجد بحب:جنى؟ بعدت عنه جنى بسرعه...خايفه مو مستوعبه...مو مصدقه ان هالشخص هذا هو نفسه اللي تركها من3سنين: ماجد انصدم من حركتها بس فسرها على انها مو مستوعبه وجوده لين الحين... استمرت تبعد عنه و الدنيا بدت تدور حولها...: ماجد بحزن كبير:جنى حبيبتي ليش؟ جاه صوتها المليان بالحزن:انت ماجد صدق؟؟؟؟انت زوجي؟؟؟؟ماجد؟انت ماجـــــــد؟!؟!؟ ماجد بحنان كبير:جنو حبيبي انا ماجد...ايه انا زوجك...و حبيبك و دنيتك... انسحبوا رائد و زياد هاللحظه من الشقه بكبرها تاركين اختهم تستقبل حياتها الجديدة بنفسها...و تواجه ماجد بطريقتها... جنى وهي تبكي:مـــــــــاجـــــــــد... ركضت له وهو فتح يدينه و راح لها بسرعه... جنى: كنت احس اني بخيال مو حقيقة...معقوله هذا ماجد؟؟؟وين كان طول السنين اللي راحت؟؟؟مو مهم...اهم شي انه قدامي الحين...ركضت له و انا اشوف الدنيا تنفتح قدامي...ركضت له و انا اركض لدنيا احلامي...ركضت له و انا اشوف الصعوبات اللي عشتها خلاص تموت قدام عيوني...حاربت الدنيا عشان ماجد...ما حسيت بشي الا و انا ارتمي بحظنه...تعلقت برقبته بقوه و انا اقول له:ماجد لا عاد تسويها و تتركني يا ماجد...ماجد ليش سويتها يا ماحد...ليش اختفيت يا دنيتي يا حبي يا عيوني يا حياتي...والله من اختفيت عني دنيتي صارت سواد...و عيوني صارت مثل الضباب...و حياتي كلها طريق موحش يا ماجد...3سنين و انا اتجرع الالم و ساكته... سكتت جنى لكن الدموع مازالت متخذه طريقها على وجهها البريء الابيض الصافي...تنزل من عيونها المكحله صاحبة العدسة الرمادية... حظنت ماجد و كأنها حظنت الدنيا كلها هاللحظه...حست بيد تمسح على راسها...غمضت عيونها وهي مبتسمه انها اخيرا بحظنه...هالحظن اللي طال انتظارها له... مشى فيها و جلس على الكنب وهي حاطه راسها على صدره الدافي الحنون و مبتسمه بفرح...جلس ع الكنب و جلس يلعب بخصلات شعرها و يطالعها بدون ما تدري و يقول بداخله:اسف على كل السنين اللي تركتك فيها يا اعز الناس...لكن بتعذريني بقوه يا جنى...جنى ماني عارف كيف اشرح لك موقفي...ماني عارف كيف ابرر العذر رغم ان لي اسبابي... قالت جنى بصوتها المبحوح من البكي:مجودي حبيبي... ماجد بابتسامه تذوب:عنون مجودك يا جنو... جنى ببراءه و دموعها على خدها:مجودي وين كنت كل هالفترة ما سألت عني؟؟؟؟ليش قالوا لي انك مت؟؟ ماجد تنهد بألم:بيجي الوقت اللي تعرفين فيه كل شي يا جنى...خلينا نعيش هاليوم غير...نعوض السنين اللي راحت...نعوض كل شي يا جنى...بس هاليوم...و بكره راح اقول لك اللي تبغين... جنى وهي تصيح:ماقدر يا ماجد ماني مصدقه انك موجود ماني مصدقه...ماجد...ماجد لو كنت تحبني و تعزني قول لي...قول لي يا ماجد لو لي خاطر عندك... . . . . . . . في بيت ابوبندر: بغرفة الم: هدت شوي و حست بالراحة النفسيه بعد ما صلت... سمعت صوت الباب ينفتح...سمعت صوت امها: نوره بتردد:الــــم؟ الم كانت منسدحه بسريرها المزدوج و متغطية بالبطانية... نوره تقدمت لبنتها و جلست على السرير...مسحت عليها بحنان متدفق:الم حبيبتي...بهالدنيا ما فيه شي بكيفنا... اشياء كثيره ما نبيها بس تصير لنا...يا بنتي سامحيني...سامحيني يا الم لكني مجبوره...مجبورة اسافر يا بنتي الغالية...اعذريني يا عيوني...برجع لج يا الغالية...وعد ما ارجع الا و الوليد معاي...ما ارجع الا و ابوج معاي بس صبري علينا شوي...و ان شالله ما يصير خاطرك الا طيب...انا مكتوب علي الشقى طول حياتي يا بنتي... مكتوب علي الفراق بدنيتي...(و باست راس بنتها و قامت)...مع السلامه حبيبتي...انا طالعه...و اذا ما رجعت... سامحيني... قامت بتطلع من الغرفة لكن قلبها مو مطاوعها تترك بنتها...قلبها تعلق فيها بشكل فظيع... صرخت بألم و غطت وجهها بيدها:سااااامحـــــينــــــيـــــ... و طلعت من الغرفة تبكي بمراره و الم... دخلت جناحها هي و الوليد و سكرت الباب و انهارت تبكي:الوليد...الوليد متى بينتهي هالكابوس اللي انا عايشه فيه؟؟؟؟الوليد متى ينتهي عذابي؟؟؟؟ياربي ترحمني و تغفر لي ذنوبي...يارب انت اعلم بحالي...يا رب احفظ لي زوجي و بنتي...يا رب...يارب احفظ لي بنتي و ارعاها...يا ربي انت اعلم بحالها...انت اعلم بحاااالها... طالعت بالشنط المصفوفه عند الباب مجهزينها الخدامات لها حق السفر...اشترت ملابس للوليد و كل شي يحتاجه وهي حاسه بمعاناته هناك...تحس ان هي اللي فقدت عيونها مو الوليد... . . . . . . . بغرفة الم: من بعد ما طلعت امها عنها رفعت راسها بألم و قالت:آآآآه يا ماما انتي اللي سامحيني مو انا...يا ماما انا انانية... ما افكر الا بنفسي...انانية... سمعت صوت الباب و قالت بصوت مرتجف:مين؟! ام بندر بحنان:انا يمه فتحي... قامت من السرير و فتحت الباب لجدتها:جده... ام بندر مسكت يدها و دخلت معاها الغرفة و سكروا الباب و جلسوا على السرير:الم... الم منزله راسها:سمي يا جده... ام بندر بحنان كبير:سم الله عدوك...الم حبيبتي اعذري امك...بتعذرينها بعدين لانها ما تبي الا سعادتك...و هالشي بيفرح ابوك... الم بحزن:يعني فراق امي لي يفرح ابوي يا جده؟؟؟ ام بندر ابتسمت:اكيد يا الم...لكن ما راح تفهمين كلامي الا اذا جا الوقت المناسب... حست الم انهم يخبون عليها سر كبير...و سفرة امها المفاجأه هي السر الكبير... الم قامت و باست راس جدتها:تسلمين على كلامك يا جده...الحين بروح اتأسف لماما و اعتذر منها...(و قالت بصوت حزين)كنت انانية ولا راعيت احاسيسها... ابتسمت ام بندر و طلعت مع الم من الغرفة... الم راحت لغرفة امها و دقت الباب بس ما سمعت رد... فتحت الباب بهدوء شافت امها تتأمل البوم صور بسرحان كبير و وجهها مخطوف لونه: الم بخوف:يمه... نوره:......... ما كانت حاسه بشي ابد: الم راحت لها:ماميتو؟ التفتت لها نوره بحنان و وقفت مبتسمه:عيوني حبيبتي... الم بابتسامه:اسفه اني كنت وقحه معاك يا ماما... نوره حطت يدها على كتف بنتها:خلينا نجلس مع بعض و ننسى اللي صار قبل لا اسافر... اسافر... هالكلمة تعور قلب الثنتين بس الظروف اقوى منهم: نورة هاليوم رجعت بذاكرتها لذاك اليوم الكئيب اللي سافرت فيه لقطر تاركه بنتها:..... . . . . . . . في ذاك اليوم: جاسم بعصبيه:نوووروووه تركي البنــــت... نوره وهي تصيح:جااااااسم الله يخلييك بنتي...بنتيييي...ابي بنتيييي... و سحبها جاسم من شعرها بقوه قدام اللي يسوى و اللي ما يسوى بالمطار...الكل كان يطالعها بشفقه هي و بنتها: نوره وهي تأشر قدام بيدها اليمين و بيدها الثانية تحاول تبعد جاسم عنها:لااااا ابي بنتي..خااااالتي...خالتي ابي بنتي... جاسم عطاها كف:بــــــــــس...والله لو ما تبطلين بجي يا نوره والله لا نصلي على بنتج الليله... ام بندر كانت حاظنه الم بقوه وهي تطالع امها بهدوء و حاطه راسها على كتف جدتها ببراءه و اصبعها بفمها: ليلى وهي تصيح:حسبي الله عليك يا جاسم انت و ابوك...حسبي الله عليكم...شسوت لكم نورة يا ظلمه...شسوت هالانسانه عشان تجازونها بهذا كله؟؟؟ تمت نوره تطالع وراها و جاسم ماسكها بقوه من يدها و يسحبها وهي خلاص من هاليوم ميته...ما عادت فيها الحياة...صدمه ورى صدمه...مصيبة ورى مصيبة... . . . . . . . عند عادل: كان جالس يفكر...الحلم اللي شافه اليوم غريب... مين هالمره اللي شفتها؟؟؟؟ليش كانت واقفه وياي؟؟؟ و مين هالبنت اللي معااها؟؟؟؟مين ابي اعرف!!!محتار والله محتار... كانت المره ماسكه البنت و ملبتسها فستان عروس...و تقول لها:صوني عادل و حطيه بعيونك... آآآآآآآآآه... شدخل بوبندر بأحلامي؟؟؟شدخلهم بأحلامي هو و عياله؟؟؟؟يالله والله تعبت من كثر ما افكر...احس بيجيني شي من كثر التفكير... كان منسدح ع الكنب بشقته الصغيره المؤقته لين يرجع الرياض... جلس يتذكر ام منيره و ابومنيره كيف كانوا يعاملونه...و منيره كانت له القلب الكبير اللي احتظنه من وفاة امها و ابوها...واسته وهي بحاجه للي يواسيها...: عادل ابتسم وهو يتذكر منيره:آآآآآآه يا منيره...ودي ارتمي بحظنك و ابكي مثل ما كنا قبل...يا منيره انا محتاجك ...محتاج ابكي يا اختي... ما حس بنفسه الا وهو ماسك الجوال و يدق على بيتها: ......:الو..."بمياعه" عادل استغرب:السلام عليكم...منيره موجوده؟ ......:آها...قلت تبي منيره؟؟؟منيره خلاص راحت يا اخ عادل... عادل...لا...و تعرف اسمي بعد؟:اقول ابلعي لسانك و احترمي نفسك و عطيني منيره؟ شمس:تدري عاد...ابفرحك...منيره و ولدها يزيدوه مطرودين من البيت طيب؟؟؟؟يعني ارتاح منيره مطلقه ولا ندري وينها اوكي؟ و سكرت بوجهه... استغرب عادل و انصدم:من متى منيره تطلقت؟؟؟؟ليش انا اخر من يعلم؟؟؟بس شنو تقصد بكلامها...منيره و ولدها يزيدوه...وين تالا و رياض؟؟؟؟ليكون بس خذ عيالها حسبي الله عليك يا عمر... و يقوم على طول للغرفة و ياخذ ثوبه و شماغه طيران للسياره: عادل بعجله:سعود...بسرعه ع المطار بسرعه... سعود خاف لان حس ان عادل وراه شي:ان شالله... مشى و خلاص عادل يحس انه خسر كل شي بهالدنيا...منيره تتطلق و انا اخر من يعلم؟؟؟منيره؟؟!!انا السبب... ايه انت السبب يا عادل...انت اللي زوجتها من النذل عمر...حسبي الله علي يوم فكرت هالتفكير السخيف...والله يا منيره ماراح اسامح نفسي...والله... مر الوقت بطيء على عادل لين وصل المطار...ركب بالطيارة تبع الشركة و على طول للرياض: . . . . . . . في مطار الملك فهد بالدمام: نوره بحنان:انتبهي لروحج حبيبتي...اقري الاذكار قبل لا تنامين ولا اوصيج على يدتج يا بنتي... الم وهي تتجرع كاس المراره بصمت:ان شالله يمه...بس يمه تكفين دقي علي... نوره دمعت عينها:اكيد حبيبتي...باجر الفير بيي خالج حسن...اهتمي فيه حبيبتي...حسن محتاجج بدالي...اهتمي بدواه و خليه ياكله اول باول... الم استغربت:شنو؟؟؟أي دوى؟؟؟ نوره:خالج معاه السكري...و مابيه يهمل نفسه... الم بداخلها:فديتك يا يمه...تفكرين و تحاتين غيرك اكثر من نفسك...الله يرجعك لي بالسلامه... الم:ان شالله ماما... رائد:يلا خالتي...الحين موعد الطياره... نوره:ان شالله كاني يايه... و باست بنتها و قالت لها بهمس:ادعي لأبوج حبيبتي...محتاج دعواتنا... الم بحزن:عمري ما نسيته من دعائي يا يمه...سافري و انتي متطمنه... ابتسموا نوره و الم و ودعوا بعض و راحت نوره للطياره... سافرت نوره... سافر القلب الحنون... ابتعد الحظن الدافي... و البسمة الحانية الشفافه... صاحبة القلب الابيض... الزوجه المخلصه لزوجها بغيابه... كل شخص بهالبيت... عرف الوليد والا ما عرفه... حسوا انهم كأنهم فقدوا الوليد مره ثانية... الم... كانت تطالع امها بألم كبير وهي مو مستوعبه انها بتفقد امها للمره الثانية... مسكتها يارا و سحبتها لكنها تحس رجلها مثبته بالأرض... الكل احترم سكوتها: قالت و الدمعه تاخذ مسارها بشكل مستقيم:انتظـــــــركم يا يمـــــــه انتـــــي و ابـــــــــوي... سمعت صوت من وراها:اخت الم...ماودك تتركين المطار؟؟؟؟يعني بتقعدين هنا لين ترجع امك؟؟؟؟ التفتت الم للصوت و حست بكره غريب له مع انها تعشقه...شافته واقف الحاله اما الباقيين كلهم بالسياره: رائد باستهزاء:ناوية تطولين بعد؟؟؟ الم بحقد:مالك دخل...لو كنت ولي امري ذيك الساعه تدخل... رائد مسك يدها:بسرعه بنتأخر و ابوي بيعصب... الم انصعقت من حركته:اترك يدي يا قذر... تركها وهو مستغرب من نفسه و من الحركه اللي سواها...شاللي خلاني اسوي كذا؟؟؟ الم بحقد و قهر:حسبي الله عليك... و تركته و مشت... تحطمت صورة رائد اللي كانت راسمتها بقلبها... ما تدري ليش كرهته...مع انها كانت تموت على ثراه...شالسبب يا رب؟ هل هو من الحركه اللي سواها؟؟؟ اما هو فكان يطالعها وهي تمشي معصبه فابتسم بحزن كبير:سامحيني...بس ما ادري ليش شعوري لك كذا تبدل... مادري ليش حلمت انك راح تكونين لرجال غيري...ابي ابعدك عني لاني عارف انك متعلقه فيني...ابي اكرهك و تكرهيني... و مشوا لين وصلوا للسيارة... كانت عين حزينة تراقبهم... عين يارا...كانت تدري بحب رائد لألم...بس شاللي غيره؟؟؟ المهم ركبوا السيارة راجعين البيت... . . . . . . . في قطر: ابوريان منهار و ام ريان جالسه ع الكنب بصمت و ريان مدد بالارض و يهذي بكلام مو مفهوم: اما عهود فكانت حالتها ثانية... من اول ما فتح ريان عينه وهي خلاص...صابتها حاله غريبة لدرجة انها ما قدرت تتكلم: ابوريان بحسره:حسبي الله عليك يا ذياب ضيعت ولدي...ضيعت ولدي حسبي الله عليك... رن تليفون البيت و رد ابوريان:الــــــو... .......:هذا بيت ابوريان؟! ابوريان خاف:ايه...منو معاي؟ ........:معاك الضابط سعيد من المخفر... وقف ابوريان لا شعوريا و قال:مخفـــــر؟؟؟!!!! الضابط:يا اخوي ضبطنا ولدك بتهمة قتل و نبيك تكون موجود... ابوريان حط يده على صدره لان صابه ضيق تنفس و طاح من طوله مره وحده... عهود من شافت ابوها على هالحال جلست تبكي و تصارخ و تحاول تنادي ابوها مو قادره...خلاص... من الصدمه و الخوف فقدت النطق... ام ريان وهي تصيح ركضت لزوجها:تركي...تركي قوووم...قوم يا تركي حسبي الله عليك يا ذياب...حسبي الله عليك يا ذيااااااااااب... و ارتمت بحظن زوجها تهزه و تصيح...ماتبي تفقد الظهر و السند لها...بسبب طيش ولدها...:ابوريان تكفى رد علي...حاجني يا تركي... ابوريان بتعب:لا تحاتين يا سميره انا بخير...مافيني شي...مافيني شي..."و انهار يبكي من الصدمات اللي جاته اليوم" يبكي على حظ عياله... واحد مروج مخدرات و موقف بالمخفر و الثاني غدر فيه اخوه و عطاه ابره...و بنته اللي كان بيضيع شرفها بسبب طيش ذياب... . . . . . . . في بيت ابوبندر: الم و يارا و غلا جالسين مع بعض... الم و غلا مشغولين بلوحتهم اللي يسوونها و حالتهم حاله... يارا تتفرج ع التلفزيون و تتنقل من قناة لقناة ثانية: غلا وهي مندمجه مع اللوحه:ودي ابكي يا نااااااااااااااس... الم نقزت:بسم الله الرحمــــــــن الرحيـــــــــم...اللهم سكنهم في مساكنهم...انتي وش سالفتك اليوم؟؟؟ غلا:مستاااااااااانسه... الم وهي ماسكة المسطرة و القلم:ليش؟ غلا وهي تقهرها:أليوم بطلع مع سامي... يارا:لاااااااااا حبيبتي...لا سامي ولا هم يحزنون...سم يهري بدن الشيطان... غلا تكتفت:ليييييييش ليش منقهره؟ الم:ايه يارا لا تدعين على اخونا...(التفتت على غلا)و ليش انتي لحالك؟؟؟ غلا وهي ترفع حواجبها و تنزلهم:بس...قلت له ان عندك موعد حق شد البريسز قال حرام نضيع وقتها نطلع انا و انتي احسن... الم منقهره:سخيييييفيييين...ما اخترتوا تطلعون الا اليوم؟؟؟؟حرام من زمان ما شفته... غلا:ووخييييييخ احسن...انا بخلص اللوحه التبن هذي و بروح البس... الم:روحي بالعافية عليك... للمعلومية: سامي ولد خالة غلا و اخوها هي و الم بالرضاعه و ساكن بجده...يحب غلا و الم متعلق فيهم بشكل كبير...كأنهم خواته صدق مو بالرضاعه...عمره27سنه...و خاطب بنت عمه اللي تغار بقوه بقوه من الم و غلا... وهو معيد بالجامعه تخصصه طب و جراحة قلب... راحت غلا للغرفة تتزين و تتجهز براحتها: يارا:الم وش رايك اروح وياك اليوم عند الموعد؟ الم:لا الله يخليك خليني استر على نفسي شوي...اذا رحتي وياي عزة الله طلعت كل بلاويي... يارا:هههههههههههههههه فظحتي نفسك بنفسك يا غبية...ع العموم فظايحك كلها معروفه بروح وياك يعني بروح... الم تبي تصرف الموضوع(نجوم السما اقرب لك من الروحه وياي):ايه صح يارا...ما دقت عليك عهود؟؟؟بصراحه من رجعوا قطر و انا ابي اكلمها بس كله مشغول... يارا:أيه والله خل ادق عليها بنت اخوي حبيبتي... مسكت التلفون و دقت على جوال عهود بس لا مجيب... المره الثانية عطاها مغلق... يارا مستغربه:غريبة...ألمره الاولى ما ترد و الثانية قفلت الجوال؟ الم وهي محتاسه مع لوحتها و الوانها:دقي على البيت وش بيضرك... و مسكت التلفون اللاسلكي جمبها و رمته على يارا:خوذيه رقمهم مسجل هنا... يارا وهي تاخذ التلفون:مشكورة وفرتي علي بنزين النزله من الكنب و البحث عنه...يارا كانت منبطحه نص بطحه على الكنب و شعرها كشه حالته حاله بس ناعم حلو...و لابسه بجامه سبورتPink...و مشمره اكمامها: جلست اربع مرات تدق ما ردت الا الخدامه:هلو... يارا:هاي جين...وين مس عهود؟؟؟ جين:هاي مدام...مدام اهود وايد تأبانه... يارا خافت:ليس؟؟؟ جين:مستر دياب سوي مسكل كبير مأ مستر ريان بأدين اطي ابره...مادري انا يسمئ سنو يقول مكدرات ما يأرف كويس مدام... يارا وصل قلبها للأرض من الخوف:وااااااااات؟ جين:أي مدام...مدام هدي ماما كبير يبقى انتي... يارا وهي تبكي:عطيني ايااها... و خذت ام ريان التلفون بعد ما هدت شوي و ارتاحت نفسيتها من بعد ما صحى ريان اللي ما كان متذكر شي من اللي صار له...لكن تصرف عهود مع ريان عور قلبها...كانت تبكي و تصارخ ما تبيه يقرب من عندها: يارا وهي تحاول تقوي نفسها:السلام عليكم... ام ريان بحزن كبير:و عليكم السلام يارا... يارا حطت راسها على الكنب و تصيح:سميره...سميره قولي لي شصاير؟؟؟صحيح اللي سواه ذياب بريان؟؟؟ ام ريان بلعت غصتها:صحيح يا يارا...لكن ان شالله تعدي هالازمه على خير...الحمدلله ريان صحى و هو بخير الحين... يارا انهارت تصيح ولا قدرت تتكلم...جلست ام ريان تهديها وهي من داخل متعذبه اكثر منها: كل هذا صار و الم تناظر بيارا بخوف وماهي قادره تتحرك من صياح يارا اللي يقطع القلب...و جا ببالها الف سؤال و سؤال...بيت عمي فيهم شي؟؟؟؟مرت عمي احد متوفي من اهلها؟؟؟؟صاير شي؟؟؟؟!!! دخلت ام بندر مع ام زياد و ام راكان(ليلى): ام زياد:الم شفيها يارا؟؟؟ الم بخوف:مادري خالتي...من كلمت بيت عمي تركي وهي تصيح... ام بندر حطت يدها على قلبها:بسم الله على ولدي لا يكون صاير شي عندهم؟؟؟؟ الم بخوف:مادري يمه...لكن الله يستر... على جملتها سكرت يارا من ام ريان و انهارت تبكي: ام راكان راحت لها بخوف:يارا بسم الله عليك...ألم بسرعه جيبي لها ماي... الم قامت ركض:ان شالله... ام راكان حظنت يارا وهي خايفه من المصايب اللي ممكن تكون صارت بقطر: ام راكان وهي تمسح على يارا بحنان:يارا يمه شصاير؟؟؟ يارا وهي تشهق من الصياح:ر...رياااااااان... ام راكان بحنان:شفيه ريان؟؟؟؟ يارا وهي مغطيه وجهها:ذياب الكلب متهاوش وياه...و انتوا عارفين ان ذياب مروج مخدرات...دخل البيت بدون ماحد يدري و حقن ريااااان بابره...و ريااااااان حاول يغتصب عهووووود وهو موووو حاس بنفسه...و دخلوا تركي و سميره و فكوها منه...بعدين غمى عليه و عرفوا ان اللي حقنه ذياب من عهود...و من بعد ما صحى ريان عهود ما تتلكم و تصارخ من يقرب منها او يبتسم لها...بعدين دقوا عليهم المخفر و قالوا لهم انهم ضبطوا ذياب بتهمة قتل... ام بندر قامت وهي مو مهتمه بذياب و معذبين قلبها ريان و عهود:و جعله ما يطلع ان شالله ولد الكافره...و ان شالله يجي اليوم اللي اسمع فيه خبر موته... الم تسمع كلام يارا و تبكي على اللي كان بيصير لبنت عمها... معلومه: ام بندر...تكره ذياب ولا تواطنه من يوم ما كان صغير...و دايم تفرق بينه و بين العيال الباقيين...و السبب ان ابوريان تزوج ام ذياب بدون رضاها...ولا كانت تبيه ياخذ على زوجته ام ريان...و سوت سالفه كبيره لما درت بحمل ام ذياب...و هذا اللي خلا ذياب يحقد على الكل... . . . . . . . عند عادل: طلع من مطار الملك خالد و طيران على بيت منيره: عادل:سعود...اذا ما لقيتها ببيت جدتها دق علي اوكي؟ سعود:اوكي طال عمرك... و ابتدت عملية البحث عن منيره: دق ذياب الجرس و انفتح الباب: عمر باستهزاء:هه...سمو الامير عادل بن المجهول شرف بيتنا؟؟؟ كلمة عمر رنت بباله و اثرت فيه كثير ما حس بنفسه الا وهو صافعه كف سنع له معالم وجهه: عادل مسكه من ثوبه:احتــــرم نفسك يا ااابن الكلـــــب... عمر بسخريه:احسن من ولد الشوارع... عادل خلاص ما عاد يتحمل هالاهانة لكرامته من عمر و طاح فيه طق مو صاحي...و جلسوا الاثنين يتظاربون و مرت عمر طلعت خايفه و الناس كلهم تجمعوا يشوفون شالسالفه: عمر:انت هيه منووووو شايف نفسك؟؟؟؟؟؟؟؟ترى سكت لك و عن حلال عمي اللي خذته بدون محد راضي عنك ...ترى كلك ولد محصلينه بالشارع...شيعرفنا يمكن تكون ولد حرااام... عادل بصراخ و تهديد:والله يا عمر...و اقسم برب الكون...والله لو فتحت فمك بكلمة ثانية...و اقسم بالله لا اخلي قطاوة الرياض كلهم يشربون دمك...والله...و تراك تعرفني...قول و فعل...و هالفلوس اللي خذتها من منيره بترجع لي ...سواء الحين ولا بعدين... و طلع و خلى كل الموجودين يطالعونه بصدمه... سمع صوت بريء يناديه:خالي عادل خالـــي عــــــادل... التفت للصوت بكل لهفه:ريـــــــاضـــ... جاه الطفل يركض بلهفه و فرح...فتح عادل يده لاول مره لرياض اللي كان طاير من الفرحه لشوفته...حظنه بقوه و وهو يحس انه حاظن ابومنيره لان رياض خذ ملامح جده كلها...جلس يبكي بألم و حسره...كلمات عمر ترن بأذنه...ايه ليش ما اكون ولد حرام؟؟؟انا انسان لاقطيني من الشارع...ما اعرف انا مين والا انا من وين...و لو كنت ولد ناس كان سألوا عني...ولا اهملوني كل هالسنين...آآآآه ليه تركتني يابوي...يمه انا مجتاجتس وياي... متى انتقل لكم و ارتاح من بلاوي الدنيا و عذابي فيها... المصدر: منتدى همسات الغلا u`hf hggdg |
|
|
كاتب الموضوع | فارس الهيلا | مشاركات | 7 | المشاهدات | 1024 | | | | انشر الموضوع |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تكلميني شآب آخر الليل دشي شوفي شنو يقول عنج | دميرهْ | ( همسات عالم حواء) | 9 | 06-09-2013 04:37 PM |
خيال بأحلام الليل | MansouR | ( همـسآت آلسويتش مآكس والتصاميم والجرافيكس ) | 10 | 09-02-2012 11:10 AM |
من يسهر الليل ( شخص ٍ ) ضاق به صدره !! | آلزين | (همســــات شعر وشعراء) منقول | 10 | 11-11-2010 12:17 PM |
~استمتــع بقيــآم الليل ‘‘ | تخفي غلاها | ( همســـــات الإسلامي ) | 8 | 28-08-2010 04:44 AM |
من روائع قياااااااااااااااااااااااااااااااااام الليل | حمدان العتيبي | ( همســـــات الإسلامي ) | 3 | 25-07-2010 05:32 AM |