|
#1
08-03-2018, 07:18 AM
| |||||||||||||||
| |||||||||||||||
 الله يمهل ولا يهمل  بصراحة انتظرت على أحر من الجمر كاد قلبي يتقطع شغفة شغفة وعندما وصلنا وقفت حائرة او بالأحرى غير مستعدة لملاقاة أمي ما ان فتحت الباب حتى استقبلتني امي بابتسامتها المعهودة لم أتمالك نفسي فارتميت في حجر أمي الحنونة بالتأكيد عرفت أمي ما أريد قوله فهي ليست ساحرة او عالمة بالفراسة لتعرف لكن عرفته بقلبها الصافي الذي ينبض بالحب و الحنان قالت لي وهي تهز رأسها بفخر علمت انك ستفعلينها أنت ابنتي حقا غريب امر والدي لم أره منذ عودتي من المدرسة قبل أسبوع بالتحديد رحت أسال امي عن سبب غيابه طول هذه المدة فأجابتني بحيرة وقلق آه لا أدري يا حبيبتي أنا ايضا قلقة عليه مثلك ولكني بدأت ألاحظ تغيرات في تصرفاته ومكالمته الأخيرة خير دليل على ذالك أرجوا ان لا يكون الامر خطيرا مر اسبوع آخر ثلاثة اسابيع شهر واحد بصراحة لم تتحمل أمي غياب أبي الطويل فقررت الذهاب لمركز الشرطة بعد كل تلك المحاولات اليائسة للاتصال بوالدي في هذه الأثناء طرق الباب ولكن لم يكن طرقا عاديا فقد كان مزعجا و قويا اسرعت لأفتح الباب وارى ما الذي يحصل ولكن لم أصدق ما رأيت هل هو لا لا بالتأكيد تأملت في وجهه أنه يشبه أبي كثيرا لكن احس بأنه مختلف تماما قطع شريط افكاري ذلك الصوت المرتفع الصادر عن والدي اين أمك المجنونة هههههه قلت في نفسي باستغراب مجــــنونــــة !!!!!!! ما هي إلا لحظات حتى وكزني بعصا كان يحملها ودخل للبيت هو وشخص قبيح الشكل يبدوا عليه الفقر مثل ابي الذي كانت ثيابه ممزقة وهو في حالة هذيان أسرعت اليه لأمسكه و أمنعه من الدخول فقد كنت خائفة لدرجة اني مزقت ملابس أبي المهترئة من شدة خوفي و أنا اسحبه لأمنعه من التقدم أكثر عندها رفع يده و أهوى بها على وجهي بصراحة لم أحس بأي شيء فقد اسودت الدنيا من أمامي وشعرت اني في سبات طويل احسست بسخونة الدموع وهي تتهافت على وجهي وسمعت صوت بكاء مرير يتأوه صاحبه من شدة الألم افقت من غشوتي بين يدي أمي وهي تهزني بقوة فتحت عيني بصعوبة بالغة وصرخت بصوت عالي أمي ما بك تبكين ما كل تلك الكدمات لكنها ظلت تبكي بمرارة وهي تزفر آهاتها بغصة رفعت امي من على الارض و امسكتها من ظهرها ووضعت يدها فوق كتفي ثم أدخلتها بصعوبة الى المنزل فقد كانت متعبة جدا ولم تتحمل كل تلك الأهوال ما إن عادت صحة أمي وهدئ بالها حتى أخبرتني بكل شيء عن ذلك الشخص الذي اسلخت روح الأبوة منه كما أنه بدأ يتعاطى المخدرات والكحول حتى صرف كل نقوده على هذه السموم فأتى لأمي ليأخذ منها النقود التي جمعتها من خياطة الملابس وبيعها طوال فترة غيابه ولم يكتفي بذلك بل ضرب زوجته التي عاشت معه عشرون عاماً كيف ينسى كل تلك الأيام حقا أنه وحش لم يعرف معنى الرحمة والشفقة والإحسان مر شهر واحد على تلك الحادثة رغم كل ذلك فقد كان يأتي كل أسبوع ليوسع امي ضربا ويلقي عليها من مسحوق الكلمات البذيئة حتى انه لم يسمح لي بالاقتراب منها وفي كل مرة أحاول الاقتراب من أمي وهي تضرب يركلني برجله حقا لم أتحمل هذا الموقف فصرخت في وجهه أبتعد عنها أيها الحقير اتمنى من كل قلبي أن تفقد رجليك وتصبح أبكم لتعرف قيمة تلك الإنسانة المظلومة تم قبولي بالجامعة منذ مدة لكني لم أخبر أمي فلا يصح أن أتركها وحيدة مع هذا الذئب المتوحش كم تمنيت تحقيق حلم الطفولة في ان اصبح طبيبة لمن لن يترك الله الظالمين من دون عقاب فالله يمهل ولا يهمل اقترحت على أمي ترك هذا البيت و الانتقال لبيت آخر للتخلص من ذلك الطاغية فأجابتني بهدوء وهي منكسة برأسها لو كان بإمكاننا لما ترددت لحظة واحدة لكنك ترين حالنا لا نملك شيء امسكت رأس أمي بكلتا يدي وقبلته ثم قلت لها بابتسامه لا تقلقي أنت أمي وسيظل رأسك مرفوعاً دائماً ذهبت بسرعة وأحضرت صندوقاً خشبياً صغير ملفوف بقطعة قماش ووضعته بين يدي أمي بدت علامات الدهشة على أمي واضحة فأخبرتها أني ادخر هذه النقود منذ طفولتي فقد كنت احتفظ بنصف مصروفي الشخصي لمثل هذه الأمور ضمتني أمي إلى صدرها وهي تبكي وتشكرني بشدة لا لا يا أمي أنا من عليه شكرك في ذلك اليوم انتقلنا إلى البيت الجديد صحيح انه لم يكن جميلا بقدر ذلك البيت لكنه برأيي أفضل منه بعشرات المرات فنعمة الأمان لا تقدر بثمن وبعد سبعة أسابيع ذهبت أنا وأمي لشراء الحاجيات من السوق وعند عودتنا رأينا رجلاً قد انقطعت ساقاه على ما يبدو من مرض خطير كان يعيش هذا الرجل الأبكم في بيت مهجور تملأه القمامة و الأوساخ وعندما أقتربنا منه هنا كانت المفاجئة فقد كان هو أبي الذي نسيته منذ زمن لم تتحمل أمي ما رأت فوضعت يدها على فمها وبدأت بالبكاء لكني لفيت ذراعي حول كتفها واكملنا سيرنا في طريق العودة إلى المنزل المصدر: منتدى همسات الغلا hggi dlig ,gh dilg ]lil dilg      |
|
08-03-2018, 07:19 AM
| #2 | |
 
 | مَوْضُوٌعْ فِيٍ قَمّةْ الْرَوُعَهْ لَطَالمَا كَانَتْ مَواضِيعَكْ مُتمَيّزهَ لاَ عَدِمَنَا هَذَا الْتّمِيزْ وَ رَوْعَةْ الأخَتِيارْ دُمتْ لَنَا وَدَامَ تَأَلُقَكْ الْدّائِمْ | |
.gif) |
|
10-03-2018, 08:34 PM
| #4 | |
   
| سلمت أنآملك ع القصه الرائعة الله يعطيك العافيه ولا تحرمنا جديدك ل أنفآسك بآقة ورد | |
| وحدك يالله تدرك عمق ما أشعر به فكن معي دائما _ _ _ _ يبقى الكتمان مريح رغم انه مؤذي داخليا _ _ _ _ اشعر بخيبه مثل ذالك السجين الذي سمحوا له بالزياره مرا واحد في السنه ولم يأتي احد لزيارته  |
|
27-03-2018, 07:43 AM
| #5 | |
 
| يسعدني ويشرفني مروركم العطر لكم مني اجمل باقة ورد وجوري مع كامل الود والشكر والاحترام والتقدير | |
| |
|
29-03-2018, 06:44 PM
| #6 | |
| مَوْضُوٌعْ فِيٍ قَمّةْ الْرَوُعَهْ لَطَالمَا كَانَتْ مَواضِيعَكْ مُتمَيّزهَ لاَ عَدِمَنَا هَذَا الْتّمِيزْ وَ رَوْعَةْ الأخَتِيارْ دُمتْ لَنَا وَدَامَ تَأَلُقَكْ الْدّائِمْ | |
| |
|
03-04-2018, 07:42 PM
| #7 | |
 | يسلموووو على رقي الطرح واختياره ابداع لايضاهى بالطرح سلمت يمناك وعساك على القوه تحياتي لك | |
| :: ثلاثة اخرجهم من حياتك: :: من استرخص مشاعرك :: من يتلذذ في تعكير مزاجك :: من هانت عليه العشرة ا-------------------ا |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| الله , دمهم , يهمل , ولا |
| |
العرض العادي
