ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 21-01-2018, 02:28 PM
واثق الخطوة غير متواجد حالياً
    Male
SMS ~
الاوسمة
نص احترافي 
لوني المفضل red
 رقم العضوية : 8196
 تاريخ التسجيل : 22 - 11 - 2017
 فترة الأقامة : 2588 يوم
 أخر زيارة : 22-09-2021 (10:02 PM)
 المشاركات : 31,588 [ + ]
 التقييم : 608744942
 معدل التقييم : واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز واثق الخطوة يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
fac4 هل تفقدت قلبك؟




تفقدت قلبك؟





هل تفقدت قلبك؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى المتفضِّل بالنَّعماء، والمنزَّه عن الأنداد والشُّرَكاء، والصَّلاة والسَّلام على النَّبي قدوة الأتقياء، وعلى آله، وأصحابه أصدق أولياء، وبعد:

أخي المسلم: لا يزال المخلصون يحاسبون أنفسهم، ويتهمونها بالتقصير، ويقرعونها بسوط المجاهدة، حتى تستقيم على الجادة.

وإليك يا طالب الصَّواب وقفة جديدة من وقفات المحاسبة؛ فاحرص أن تكون وقفة صادقة مع نفسك، تستخرج كوامنها، وتستنطق لسانها.

القلب! تلك المضْغة العجيبة.. ماذا عنها؟!

القلب! هو ذلك الوعاء الذي إنْ شئتَ ملأتَهُ بالخير، وإنْ شئتَ ملأتهُ بالشَّر!

القلب! حرص العارفون على تطهيره وإخلائه من الآفات! فهل تفقدت قلبك؟!

هل وقفت على خباياه؟! ماذا يحمل؟! خيرًا فيه صلاحك، أم شرًا فيه هلاكك؟!

القلب! تلك المضغة المتقلِّبة!
{وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الأنعام: 110].

قال بعضهم: "سُمي القلب قلبًا لتقلُّبه"، وأنشد:
ما سُمِّيَ القلبُ إلاَّ من تقلُّبهِ *** والرَّأيُ يصرفُ بالإنسان أطوارا

وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهم- قال: أكثر ما كان النَّبي -صلى الله عليه وسلم- يحلف: «لا ومُقلب القلوب» [الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: البخاري، صحيح].

أخي المسلم: صلاحك مرهون بصلاح قلبك، بذلك نطق الصادق -صلى الله عليه وسلم-، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ألا وإنَّ في الجسد مضغةً، إذا صَلَحَتْ صَلَح الجسدُ كلُّه، وإذا فَسَدَتْ فسَدَ الجسدُ كلُّه، ألا وهي: القلب»! [الراوي: النعمان بن بشير، المحدث: مسلم، صحيح].

إن مضغة مرهون صلاحك بصلاحها وفسادك بفسادها؛ لَحريٌّ بك أن تتفقَّدها، وتسعى إلى إصلاحها.
إن هذه القلوب مشحونة بالعجائب، والسعيد من سعى لتفقد قلبه، وعمل لإصلاحه، وتطهيره من الأدران.

لقد غفل خلقٌ كثير عن تفقُّد القلوب والوقوف على عيوبها حتى استفحل شرها، وعمَّ ضررها!
وهذه أخي المسلم وقفات مع القلب، فلتحاسب نفسك مع كلِّ وقفة منها، وأول هذه الوقفات:

أين قلبك من الإيمان الصادق؟!

إن الإيمان درجة عالية خاطب الله -تعالى- بها عباده المخلصين، كما أنه تعالى ذم أولئك الذين ادعوه ولم يوقر في قلوبهم!

قال الله -تعالى-: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: 14].

فإن للإيمان الصادق أثرًا عجيبًا على القلب؛ فترى صاحبه قوي الصلة بالله -تعالى-؛ يرضى بما رضيه الله -تعالى-، ويسخط لما أسخطه، يحب لله، ويبغض لله.

وأصدق من حمل هذا المعنى هم صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد قصَّ الله -تعالى- علينا صدق إيمانهم، فقال -تعالى-: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المجادلة: 22].

قال الإمام الطبري -رحمه الله-: "هؤلاء الذين لا يوادُّون من حادَّ الله ورسوله، ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم؛ كتب الله في قلوبهم الإيمان، وإنما عُني بذلك: قضى لقلوبهم الإيمان.."

وقال القرطبي -رحمه الله-: "وخصَّ القلوب بالذكر؛ لأنها موضع الإيمان".

أرأيت أخي المسلم إذا أردت أن تُقدم على فعل فيه رضا لنفسك واتباعًا لهواها؛ هل تُقدِّم رضاها على رضا الله -تعالى-؟!

في مثل هذا الموطن يظهر صدق إيمانك، وتفقُّدك لقلبك؛ فأما المؤمن الصادق فلا تراه يُقْدِمُ على فعل إلا بعد أن ينظر في عاقبته؛ فإن كان فيه رضًا لله -تعالى- أقدم عليه، وإن لم يكن فيه رضًا لله أحجم عن فعله.

وهل تفقدت الخير في قلبك؟!

فلتعلم أخي المسلم أن القلب الصالح هو الذي كان فيه للخير نصيب، فتجده عامرًا بحب الخير والصالحات، وإذا صدَّق هذا القلب يقينَه بفعله كان الجزاء من الله -تعالى- خير جزاء.

قال الله -تعالى-: {قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنفال: 70].

نزلت هذه الآية في أسارى بدر؛ لما فرض النبي -صلى الله عليه وسلم- عليهم الفدية، وكان في الأسرى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه-، وكان على الإسلام، ففدى نفسه بأربعين أوقية.

فكان العباس -رضي الله عنه- بعدها يقول: "ما أحب أن هذه الآية لم تنزل فينا، وإنَّ لي ما في الدنيا من شيء! فقد أعطاني الله خيرًا مما أخذ مني مائة ضعف، وأرجو أن يكون غفر لي".

وهل قلبك قلب شاكر؟!

إن شكر القلب علامة من علامات صلاحه، فأين قلبك في قلوب الشاكرين؟!

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «قلبٌ شاكرٌ، ولسانٌ ذاكرٌ، وزوجةٌ صالحةٌ تعينك على أمر دنياك ودينك؛ خيرُ ما اكتنز النَّاس». [الراوي: أبو أمامة و ثوبان و علي بن أبي طالب، المحدث: الألباني، صحيح الجامع: 4409].

وأين أنت من خشوع القلب؟!

خشوع القلب هو: "خضوعه وانكساره وتذلله لله -تعالى-"، فما هو نصيبك من هذا؟!

إن خشوع القلب أمر عظيم؛ غفلت عنه القلوب الغافلة، ولأهميته أخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه أول شيء يُرفع من هذه الأمة!

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أول شيء يُرفع من هذه الأمة الخشوع؛ حتى لا ترى فيها خاشعًا»! [الراوي: أبو الدرداء، المحدث: الألباني، صحيح الترغيب: 542].
فإن الأكثرين أعرضت قلوبهم عن الخشوع لله -تعالى-، وسيطرت عليهم الغفلة والشهوات!

وأيضًا: أين أنت من لين القلب ورقته؟!

إنَّ لِينَ القلب ورقَّته نافذة لدخول الخير على القلب؛ فإن أهل القلوب الرقيقة هم أكثر الناس انتفاعًا بالموعظة والتذكرة، فهل تفقدتَ قلبك لتعلم هل هو ذاك القلب الرقيق إذا طرقته الموعظة؟!

قال الله -تعالى-: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الزمر: 23].

أخي المسلم: إن كتاب الله -تعالى- أعظمُ مذكِّرٍ وواعظٍ، فكيف تجد قلبك إذا قرعت سمعك آياته؟!،
فقد وصف الله -تعالى- في الآية السابقة الذين يخشونه أنه إذا قُرأت عليهم آياته اقشعرَّت جلودهم ولانت قلوبهم، وإذا حلَّت هذه الخشية في القلوب كان لها أثرٌ عجيبٌ على صاحبها!

عن ثابت البناني -رحمه الله- قال: "قال فلان: إني لأعلم متى يُستجاب لي، قالوا: ومن أين تعلم ذلك؟! قال: إذا اقشعرَّ جلدي، ووجل قلبي، وفاضت عيناي، فذلك حين يُستجاب لي".

وأين قلبك من الوجل والخوف من الله -تعالى-؟!

الوجل من الله -تعالى- هو شعار الصالحين وآية العارفين.

فإن القلب إذا حلَّ فيه تعظيم الله -تعالى-، ووقَر فيه الوقوف على جلاله، وشدة بطشه! حرَّك ذلك فيه كوامن الخوف والرهبة.

فأكثر الناس خوفًا من الله -تعالى- هم العلماء، وكل مؤمن صادق عبد الله على علم.

قال الله -تعالى-: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال: 2].

قال القرطبي: "وصف الله تعالى المؤمنين في هذه الآية بالخوف والوجل عند ذكره؛ وذلك لقوة إيمانهم، ومراعاتهم لربهم؛ وكأنهم بين يديه".

أخي المسلم: إن خوف الله -تعالى- والوجل منه ملك قلوب الصادقين، حتى غدَوْا كأنَّهم يعاينون عذاب الله -تعالى- وتاره!

قال الحسن البصري -رحمه الله-: "ما خافه إلاَّ مؤمن، ولا أمِنَهُ إلاَّ منافق".

وقال أبو سليمان الداراني -رحمه الله-: "ما فارق الخوف قلبًا إلاَّ خرب!".

وأهل الإيمان الصادق تجدهم قائمين لله -تعالى- بالطاعات، ومع هذا تجدهم خائفين أن لا يُقبل منهم!

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن هذه الآية: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [المؤمنون: 60]؛ قالت عائشة: أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: «لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون، ويصلون، ويتصدَّقون، وهم يخافون أن لا تُقبل منهم!»". [الراوي: عائشة، المحدث: الألباني، صحيح الترمذي: 3175].

فتذكَّر أيها المسكين بطش الله -تعالى- وشديد عقابه! فإنك لا محالة قادم على ربك -تبارك وتعالى-: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ} [الفجر: 25، 26].

فتفقَّد قلبك يا طالب النَّجاة؛ فانظر هل تجد فيه خوفًا من الله -تعالى-؟! فإن لم تجد فبادر إلى مداواته؛ فإنك على خطر عظيم!
قال ابن المبارك -رحمه الله-: "من أعظم المصائب للرجل أن يعلم من نفسه تقصيرًا ثم لا يبالي، ولا يحزن عليه!".

وهل أنت سليم القلب؟!

سلامة القلب أغلى غنيمة فاز بها المؤمن؛ إذ إنها طريق إلى رضا الله -تعالى-، ودخول جنته،
ومن سلم قلبه سلمت جوارحه من أوحال الذنوب، وصفا عمله الصالح، وإذا كان يوم القيامة كان في زمرة الناجين!

قال الله -تعالى- حكاية عن نبيه إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-: {وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 87-89].

قال سعيد بن المسيب -رحمه الله-: "القلب السليم الصحيح، هو قلب المؤمن؛ لأن قلب الكافر والمنافق مريض، قال الله -تعالى-: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ}.

وقال أبو عثمان السياري -رحمه الله-: "هو القلب الخالي عن البدعة، المطمئن إلى السنة".

وقال الضحاك -رحمه الله-: "السليم الخالص".

وعن قول الضحاك هذا قال القرطبي: "وهذا القول يجمع شتات الأقوال بعمومه، وهو حسن؛ أي الخالص من الأوصاف الذميمة، والمتصف بالأوصاف الجميلة، والله أعلم".

أخي المسلم: تلك هي سلامة القلب، فهل حاسبت نفسك؛ حتى تكون من أهل السلامة؟!
فكم من أُناس إذا أحسَّ أحدهم بألم خفيف في قلبه فزع إلى الطبيب! وأجرى الفحوص والتحاليل، وصرف الغالي والنفيس!

ولكن هؤلاء المساكين تجدهم غير ملتفتين إلى أمراض قلوبهم المعنوية؛ والتي هي أخطر من ألم عابر يحس به أحدهم، أو داء محسوس!

يبحث أحدهم عن سلامة قلبه عند الطبيب، ولا يبحث عن سلامته في كتاب الله -تعالى-، وشرعه الطاهر!

إن أمراض القلوب المعنوية لا شك أنها أخطر من أمراض القلوب المحسوسة؛ فإن هذه قد يصل الطبيب إلى معالجتها، أما أمراض القلوب المعنوية فقد تستفحل حتى تُورث صاحبها داء يكبه على وجهه في النار!

فتيقَّظْ أيها الغافل، وحاسب نفسك، هل أنت سليم القلب؟!

وقد عرفت المقصود بالسلامة؛ فإنها السلامة المعنوية التي بها يصلح قلبك وتستقيم جوارحك على فعل الصالحات.

ولا تنس أخي المسلم أن تحرص على سؤال الله -تعالى- أن يثبت قلبك على دينه الحق؛ فإنه لا ثبات لك إن لم يثبتك الله -تعالى-.

عن شهر بن حوشب قال: قلت لأم سلمة: "يا أم المؤمنين، ما كان أكثر دعاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا كان عندك؟ قالت: كان أكثر دعائه: «يا مُقَلِّب القلوب ثبت قلبي على دينك» ، قالت: فقلت: يا رسول الله ما أكثر دعاءك يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك؟! قال: «يا أم سلمة إنه ليس آدمي إلاَّ وقلبه بين أصبعين من أصابع الله، فمن شاء أقام، ومن شاء أزاغ!» [الراوي: شهر بن حوشب، المحدث: الألباني، صحيح الترمذي: 3522].

فاحرص أخي المسلم على المداومة على هذا الدعاء؛ فإنه خير ما تفوز به لإصلاح أمرك، فإنك إن وجدت العون من الله -تعالى- تيسَّر أمرك، واستقام لك قلبك.

واحذر المعاصي:

فإن المعاصي سم القلوب.. وداؤها الأكبر!

قال ابن القيم -رحمه الله-: "من عقوبة المعاصي أنها تعمي بصيرة القلب، وتطمس نوره، وتسد طرق العلم، وتحجب مواد الهداية!".

أخي المسلم: ما أكثر غفلة الناس واشتغالهم باللهو، حتى غزت قلوبهم أنواع من الآفات!

وقليلٌ أولئك الذين تفقَّدوا قلوبهم، فانصلحت لذلك أقوالهم وأفعالهم.

فلتسْعَ إلى تفقُّد قلبك، ودَعْ عنك الغفلة، فإنك لن تجد أنجح لك من إصلاح قلبك!

واحرص على طهارته، كحرصك على طهارة ثوبك، وانْفِ عنه الأمراض المعنوية؛ كحرصك على نفيك عنه الأمراض الحسية.

ولا تنس كما ذكَّرتُك سابقًا أنْ تكثر دعاء الله -تعالى- أن يُثبِّتَ قلبك على الهُدَى.

والحمد لله -تعالى-، والصَّلاة والسَّلام على النَّبي، وآله، وصحبه.



ig jtr]j rgf;? il





رد مع اقتباس
قديم 21-01-2018, 02:59 PM   #2


البرنسيسه فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4429
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 15-07-2023 (04:13 PM)
 المشاركات : 1,076,460 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
لوني المفضل : red
افتراضي



جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه
بارك الله فيك


 


رد مع اقتباس
قديم 22-01-2018, 01:28 AM   #3


فرحة عمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8305
 تاريخ التسجيل :  18 - 1 - 2018
 أخر زيارة : 15-04-2018 (11:23 PM)
 المشاركات : 1,247 [ + ]
 التقييم :  160
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله كل خير على هالنقل القيم والمفيد الله يسعدك
والله يجعله في موازين حسناتك ويرفع قدرك


 


رد مع اقتباس
قديم 27-01-2018, 09:57 PM   #4
ادارة الموقع


الاداره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2010
 أخر زيارة : 07-12-2024 (09:16 PM)
 المشاركات : 900,645 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,,
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !!
وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك
وعَمر آلله قلبكَ بآآآلايمَآآنْ
علىَ طرحَكَ آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ
دمتـمّ بـِ طآعَة الله


 


رد مع اقتباس
قديم 27-01-2018, 10:11 PM   #5


نداء الغلا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6960
 تاريخ التسجيل :  26 - 4 - 2016
 أخر زيارة : 26-09-2024 (09:39 PM)
 المشاركات : 87,314 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



كلام جميل يوقض القلوب

اسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك

شكراً لروعة اختيارك


 


رد مع اقتباس
قديم 27-01-2018, 10:22 PM   #6


رحيق الجنه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8091
 تاريخ التسجيل :  18 - 9 - 2017
 أخر زيارة : 16-12-2019 (11:02 AM)
 المشاركات : 125,214 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Linen
افتراضي



جزاكم الله خيراا


 


رد مع اقتباس
قديم 27-01-2018, 11:23 PM   #7


ذابت نجوم الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (03:31 PM)
 المشاركات : 3,287,365 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



دائما متميز في الانتقاء
سلمت
على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تفقدت , هم , قلبك؟


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أي القلوب قلبك؟ درة همسات ( همســـــات العام ) 20 09-07-2015 02:31 PM
أيهما أهـــم بحياااتك كرامتك أم قلبك؟ محمدعبدالحميد (همســـــات الحوار والنقاش الجاد) 31 09-04-2014 11:22 PM
أيهما أهم بحياااتك كرامتك أم قلبك؟ وردهـﮧ جنوبيهـﮧ♪ (همســـــات الحوار والنقاش الجاد) 7 27-05-2013 09:27 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010