#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
موسوعه طور فكرگ وآرتق بذآتگ إليكم هذه الموسوعة الهامة المتمثلة في مجموعة مقالات للدكتور طارق السويدان التي تتحدث عن تكوين الفكر العقلي و العلمي و كيفية تحقيق النجاح في جميع مجالات الحياة. الإعجاز في أسلوب الرسول التعليمي عندما نتأمل الأساليب الحديثة في التعليم والتدريس نجد اكتشافات لعلماء عديدين يؤكدون على قواعد محددة في التعليم، فماذا عن أسلوب النبي الكريم؟... لقد جاء النبي الكريم في عصر انتشرت فيه الأساطير وسيطرت فيه الخرافات على عقول البشر، وكان العرب يتبعون أساليب معينة في التعليم معظمها خاطئ، مثل التأنيب والعقاب والاستهزاء بالآخرين، وكانوا تأخذهم حميَّة الجاهلية. لقد جاء النبي في ذلك العصر الصعب، كانوا يستقون معلوماتهم من الكهان والعرافين، ويقتنعون بكلام المنجمين المزخرف، ويمكن القول إن الأساليب العلمية الصحيحة في التعليم والتدريس والإدارة لم تُطبق إلا في العصر الحديث أي بعد وفاة النبي الكريم بأربعة عشر قرناً. وسوف نرى من خلال هذه المقالة كيف أن أسلوب النبي الكريم في تعليم أصحابه يتوافق مع أحدث النظريات التعليمية التي يؤكد صحتها عدد كبير من العلماء اليوم. التدرج من العام إلى الخاص من أهم الأساليب الحديثة المتبعة في تدريس الطلاب ولجميع المراحل هو التدرج من العام إلى الخاص. فالمعلم الناجح يبدأ مع طلابه بالمعلومات العامة أولاً ثم يتدرج نحو المعلومات الخاصة والمحددة. فمثلاً عندما نريد تدريس الطالب علم الفلك نبدأ معه بالحديث عن الكون وأجزائه والمجرات والنجوم والمجموعة الشمسية وغير ذلك من المعلومات العامة. ثم نحدثه عن توسع الكون والانفجار الكبير ومستقبل الكون، ثم نحدثه عن الثقوب السوداء وما يحدث من عمليات دقيقة بداخلها، ثم نحدثه عن الانفجارات النجمية والتفاعلات النووية فيها وغير ذلك من المعلومات الدقيقة. أي أن التعليم يبدأ من العام نحو الخاص، والعجيب أن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قد اتبع هذا الأسلوب في جميع تعاليمه. فهذا هو سيدنا جندب بن عبد الله رضي الله عنه يقول: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة "أي قاربنا البلوغ" فتعلّمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا إيماناً) [رواه ابن ماجة]. أسلوب الترغيب أكثر من الترهيب وينصح بهذا الأسلوب علماء البرمجة اللغوية العصبية، فهم يؤكدون دائماً على أنك بدلاً من أن تهدد التلميذ أو الموظف أو ابنك ... بالعقاب وتشغل تفكيره بتخيلات ومخاوف هو بغنى عنها، بدلاً من ذلك يفضل أن تملأ دماغه بالتفاؤل وأن تبشره بالخير والثواب، فإن ذلك سيجعله إنساناً إيجابياً يستطيع استثمار وقته بطريقة مفيدة. لو تأملنا أحاديث النبي الأعظم عليه صلوات الله وسلامه لوجدناها تزخر بالتعاليم الإيجابية، فمن منا لا يذكر حديث أولئك السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ومن منا لا يذكر الحديث الشهير الذي يحمله كل داعية بقلبه: (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا) [البخاري ومسلم]. لقد كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يثني على المؤمنين ويشجعهم في كثير من المواقف، وكان يتجنب الانتقادات المباشرة، فعندما يرى رجلاً قد أخطأ فلا يسميه باسمه بل يقول: (ما لي أرى أقواماً فعلوا كذا وكذا...)، وهذا من أرقى الأساليب في فن الإدارة الحديث [1]. التدرج في الأعمال والمعلومات من أسس النجاح في الحياة أن يكون لديك أولويات تحددها بوضوح، أو أهداف واضحة تحددها حسب أهميتها. فالإنسان الناجح يستطيع وضع إستراتيجية واضحة لحياته وما هي الخطوات التي ينبغي عليه القيام بها أو الاهتمام بها أولاً. هذا الأمر ضروري لكل إنسان يريد النجاح في الدنيا، ولكن النبي الرحيم عليه الصلاة والسلام يريد لنا لنا النجاح في الدنيا والآخرة! ولذلك نجد هذا الأسلوب التعليمي في ترتيب الأعمال حسب أهميتها، نجد هذا الأسلوب يتكرر كثيراً في تعاليم سيد البشر عليه الصلاة والسلام. فمن منا لا يذكر ذلك الرجل الذي طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يخبره بأحب الأعمال إلى الله تعالى، فقال له: (الصلاة على وقتها، ثم بر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله) [رواه البخاري ومسلم]. وهنا نلاحظ أن الرسول الكريم قد وضع أولويات أمام هذا الرجل ليكون اهتمامه أكثر. أسلوب الأمثلة في التعليم يؤكد علماء التعليم اليوم أن أفضل أسلوب للتعلم هو الأمثلة، أي أنك إذا أردت أن تعلم إنساناً شيئاً يترسخ في ذاكرته ولا ينساه أبداً فعليك أن تضرب له مثلاً أو تشبيهاً، وسوف تنطبع المعلومات في ذهنه، ولكن لماذا هذا الأسلوب؟ لقد اكتشف العلماء أن ذاكرة الإنسان تستخدم هذا الأسلوب في التذكر، فأنت عندما تشم رائحة معينة قد تذكرك بموقف قديم حدث معك وارتبط بهذه الرائحة. وعندما تسمع أغنية فإنك تتذكر على الفور ذلك الموقف الذي سمعت فيه هذه الأغنية منذ سنوات طويلة.... وهكذا. ولذلك فإن العلماء يؤكدون على ضرورة استخدام هذا الأسلوب في التعليم، وهذا ما فعله نبينا عليه الصلاة والسلام في معظم أحاديثه. فقد كان ينتظر الفرصة المناسبة ليوجه النصيحة ويربطها بتشبيه يقرب فهمها للأذهان. وكلنا يتذكر ذلك الحديث عندما قال النبي الكريم: (أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من دَرنه "أي وسخه" شيء؟ فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) [البخاري ومسلم]. أسلوب الحوار التعليمي ما أكثر الأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت على شكل حوار تعليمي، هذا الأسلوب يؤكده علماء النفس حديثاً، وهو أن الحوار التعليمي مهم جداً لترسيخ المعلومات أثناء التعلم وجعل الدرس أكثر تشويقاً ومتعة ومشاركة من قبل المتعلمين. ولو تأملنا كتاب الله تعالى وجدنا هذا الأسلوب في معظم صفحاته، ويكفي أن نعلم بأن كلمة (قُل) تكررت ي القرآن 332 مرة. وبنفس هذا العدد تكررت كلمة (قالوا) أي 332 مرة، وهاتين الكلمتين تستخدمان للحوار والنقاش والجدال. ولذلك فقد استخدم حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم هذا الأسلوب الحواري في كثير من أحاديثه، فعلى سبيل المثال، يسأل النبي أصحابه فيقول: (أتدرون من المسلم)؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده). ثم قال (أتدرون من المؤمن)؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: (المؤمن من أمنه المؤمنون على أنفسهم وأموالهم). وهذه الأساليب تكررت كثيراً في كلامه عليه الصلاة والسلام. وإن دل على شيء إنما يدل على أن كل كلمة نطق بها هذا النبي الأمي هي الحق، وأن تعاليم الإسلام صالحة لكل زمان ومكان، وأخيراً ندعو بدعائه صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يُستجاب لها) [رواه مسلم]. لماذا لا يحقق اغلب الناس أهدافهم 1-لأنهم لا يعرفوا كيف يضعون أهدافاً لحياتهم. وهنا المشكلة من أن كثير من البشر لا يتعبوا أنفسهم في معرفة كيفية وضع أو كتابة الأهداف، ناهيك عن كيفية تحقيقها! 2-لأنهم يعتقدون بأن غيرهم من يتحكم بحياتهم. كثير من الناس يعتقد بأن ليس له أي تأثير على حياته! ومن أي الأمور التي تحصل له هي من واقع تأثير الآخرين عليه، والأدهى يرى أن كل أو غالبية ما يصيبه هو ضرب من الحظ , وليس نتيجة حتمية لما فكر به وعمله بناء على ذلك. 3-لأنهم يضعون أهدافاً هلامية غير واضحة المعالم ( مال، سعادة، راحة...). وهذا من شأنه أن يبعد قدرتنا على تحقيق أهدافنا, فهو إن وضع أهدافاً هلامية يكون مثل أشعة الشمس بالرغم من طاقتها وحرارتها العالية, إلا أن حرارتها مشتته، لذلك فإنها لن تحرق ورقة لو وضعناها أمام أشعة الشمس، وأقصى ما تفعله الشمس هو تحويل لونها للاصفرار. ولكن ماذا يحدث لو وضعنا مكبر بين الورقة وأشعة الشمس؟ بالطبع تتفق معي أن ما سيحدث هو أن المكبر سيقوم بحرق أو إشعال نار في الورقة! أرأيت قوة التركيز, هذا بحد ذاته ما سيحدث فيما لو كتبت أهدافك بصورة محددة، فالتركيز سيوصلك لأهدافك بسرعة كبيرة. 4-لا يكتبوا أهدافهم بناء على قيمهم ومبادئهم وغاياتهم. فلو سألت كثيراً من الناس عن أهدافهم فإنهم قد يقولوا أريد مالاً، أو سيارة وهلم جراً، وكثير من البشر يبدؤون بمحاولة تحقيق أهدافهم ومن ثم بعد فترة يقفوا عاجزين عن استكمال أهدافهم، أتدري لم؟ لأنهم لم يضعوا أهدافهم بناءً على قيمهم ومبادئهم! لنضرب مثالاً على ذلك، لو سألنا شخصاً ما هدفك؟ فقد يقول: شراء سيارة, فلو سألناه لم ترغب بشرائها؟ فقد يجيب: لكي توصلني للمكان الذي أريده، فلو قلنا له: سيارات الأجرة من الممكن أن توصلك، وكذلك سيارات الباصات, فلم لا تستقلهم؟ فقد يجيب: أنا أريد الراحة والحرية بالتنقل، هنا هو يرغب بشراء السيارة لتحقيق قيم لديه وهما الراحة والحرية، فلو علمنا ما قيمنا ووضعنا أهدافنا بناءً عليها فإنها ستكون مثل الشعلة التي ستضيء لنا الطريق، بالإضافة إلى أنها ستشعل طاقاتنا وتوقد رغباتنا للوصول لأهدافنا. 5-لأنهم يضعون أهدافاً غير واقعية (كبيرة جداً وبوقت قصير، أو كثيرة وبوقت قصير). وهذا للأسف يفعله كثير من الناس، فهم قد يضعوا أهدافاً طويلة الأجل، ويرغبون بتحقيقها في وقت قصير، وكذلك هم يريدون أشياءً كثيرة ويرغبوا بتحقيقها في وقت قصير، وهذا ما لا يمكننا تحقيقه. 6-لأنهم يضعون أهدافاً لإرضاء غيرهم من آباء وأصدقاء. وهنا الطامة الكبرى، فكثير منهم يعيشون حياة غيرهم وليس حياتهم!!! أتعلم لم ذلك؟ لأنهم يرغبوا بتحقيق غايات أو مطالب غيرهم منهم، وقد لا تتماشى تلك المطالب مع قيمهم ومبادئهم، فهنا الشخص سيعيش حياة ليس بها أي متعة! فلو افترضنا أنه حقق إنجازاً فلن يجعله يشعر بالسعادة. 7-لأنهم غالباً يركزون على المعوقات والمصاعب بدلاً من التركيز على أهدافهم. وهذه نظرة المتشائم, الذي يرى الظلام بدلاً من النور! ويرى المشاكل بدلاً من الفرص! ويرى نقاط ضعفه بدلاً من نقاط قوته! وهلم جرا... فمن يكون هذا ديدنه فلن تكون لديه قوة وطاقة لتحقيق أهدافه. 8-المماطلة والتسويف. بعض البشر كثير المماطلة والتسويف، حتى أصبحت تلك عادته! فإن أراد أن يؤدي خطوة من خطوات تحقيق الهدف، فقد يتعذر بعدم ملائمة الوقت، أو شعوره بالتعب، أو عدم اكتمال المعلومات لديه وهلم جرا... وسأضرب مثالاً يوضح لنا الأمر، تخيلوا معي أن الهدف هو نبته صغير أريد أن أجعلها تنمو لكي تثمر ومن ثم أقطف ثمارها، لنفترض أنني كلما أردت أن أسقيها بالماء ادعيت أنني مشغول، وأن الجو حار الآن وسأسقيها حالما تكون أشعة الشمس خفيفة بالمساء، ومن ثم تبدأ انشغالاتي بالظهور على الساحة بالمساء، فأضطر لتأجيل السقي للغد، وهكذا أقوم بتأجيل السقي من وقت لوقت آخر للأعذار الواهية التي ذكرتها، ما الذي سيحصل؟ بالطبع تتفقون معي بأن النبتة ستموت، وهذا ما سيحصل للأهداف ستموت شعلتها داخل أنفسنا ولن تكون لدينا القدرة على تحقيقها. فهل لديك عزيزي القارئ مثل تلك الأسباب؟ إن أجبت بنعم، فما أنت فاعل بها؟ هل ستعيش حياتك مثل السابق؟ أم ستمسك دفة حياتك وتحقق آمالك؟ أترك الإجابة لك، فهذه حياتك وأنت من سيعيشها!!! المصدر: منتدى همسات الغلا l,s,ui ',v t;vگ ,Nvjr f`Njگ f`Njگ t;vگ ,Nvjr |
24-12-2017, 01:21 PM | #2 |
| الأهداف الكبيرة تنتج حوافز كبيرة لا يقرر النجاح بحجم الدماغ ولكن بحجم التفكير. وقد أثبتت الحقائق التاريخية، إن حجم رصيد الإنسان المادي، وسعادته وصحته يقررها حجم فكره الايجابي. وبدون أن ندرك فإننا جميعا ثمرة وإنتاج الفكر المحيط بنا. ويبدو أن كثيراً من هذا الفكر صغير الحجم وسلبي الاتجاه. كما أن حولنا بيئة تحاول جرنا إلى السلبية واليأس والإحباط. هذه البيئة من حولك تقول: أن مصيرك خارج قدرتك، لذا فانسي أحلامك وأهدافك والحياة الأفضل. أستقيل واقعد بانتظار ما يجلب إليك القضاء والقدر. يقول كارل ساندبيرج لا شيء يحدث إلا إن كان حلماً أولاً فعليك أن تدرك بأن ما يحد مما يمكنك أن تمتلكه وتحققه في حياتك هو حجم خيالك ومستوى التزامك لتحقيقه. لقد حان الوقت الآن لإيقاظ العملاق والقوة الدافعة الكامنة في داخلك. إذ ما أن تقرر ذلك حتى تجد أنه لن يكون هنالك ما يقف في وجهك في خلق وفرة ذهنية وعاطفية وبدنية ومادية وروحية بما يفوق الخيال والتصور، فخطوتك الأساسية إذاً هي أن تطور لديك أهدافاً أكبر وأكثر إلهاماً. إن أهداف معظم الناس بسيطة تقتصر على "التغلب على أمور حياتهم" فهم واقعون في فخ تحصيل قوت عيشهم بدلاً من رسم وتصميم المعيشة التي يستحقونها. ينبغي أن نتذكر أن لأهدافنا تأثيراً علينا، مهما كانت هذه الأهداف. فإن لم نعمل على زرع البذور التي نريدها في حديقة عقولنا الباطنة بوعي فإننا لن نحصل إلا على الحشائش الطفيلية. فالحشائش أوتوماتيكية، وأنت لست تحتاج للعمل لكي تحصل عليها. فإذا كنا نريد إطلاق القدرات اللامحدودة الكامنة في داخلنا فإن علينا أن نجد أهدافاً كبيرة وعظيمة بما فيه الكفاية ونزرعها في عقولنا الباطنة لكي تكون بمثابة تحد لنا وبحيث تحملنا هذه الأهداف إلى ما وراء الحواجز التي تعترض طريقنا وإلى عالم من القدرات اللامحدودة. ولنتذكر أن ظروفنا الحالية لا تعكس طاقاتنا وقدراتنا النهائية، بل حجم ونوعية الأهداف التي نركز عليها حاليا. إن المفتاح الأكثر أهمية لتحديد الأهداف هو أن تجد هدفاً كبيراً بما فيه الكفاية بحيث يكون مصدر الهام لك وبحيث يدفعك لإطلاق العنان لكل قواك. وكما يقول دونالد كيرتس: "إننا ما وأينما يكون لأننا كنا قد تخيلنا ذلك من قبل". فتحديد الأهداف هو الخطوة الأساسية الأولى لتحويل غير المرئي إلى مرئي، وهذا هو سر كل نجاح في الحياة. ويمكنك أن تنحت وجودك الخاص بفعل الأفكار التي تستهدفها في كل لحظة من لحظات حياتك. فالأفكار الكامنة وراء أهدافك هي الخطة الأساسية التي تقود كل أفكارك. هل لديك أهداف واضحة ومحددة لتحقيق النتائج التي تتوخى تحقيقها في حياتك من النواحي المادية, الجسدية، والروحية، ما الذي منعك حتى الآن من تحقيق ذلك بالنسبة لمعظم الأشخاص يبدو أن السبب يكمن في ذلك الخوف الكامن في العقل الباطن في خيبة الأمل. فالبعض حددوا أهداف لهم في الماضي ولكنهم أخفقوا في تحقيقها، ونتيجة لخيبة أملهم وخوفهم من التعرض للألم من جديد فإنهم يتوقفون عن تحديد أهداف لهم جديدة. فهم لا يريدون أن تكون لديهم توقعات يكون مصيرها الفشل. كما أن آخرين يحددون أهدافهم ولكنهم يسيئون لأنفسهم حيث يربطون سعادتهم الشخصية كلياً بقدرتهم على تحقيق تلك الأهداف التي قد تكون خارج نطاق سيطرتهم، أو لأنهم يفتقرون للمرونة التي تمكنهم من ملاحظة أنهم، وهم يتحركون اتجاه أهدافهم، فإن هنالك أهدافا جليلة أكثر قيمة تتوفر حولهم. إن الحياة تختبرنا باستمرار لتتحرى مستوى التزامنا، ومكافأة الحياة الكبرى تمنح لأولئك الذين يظهرون مثابرة والتزاماً لا ينتهي بأن يظلوا يعملون إلى أن يحققوا غايتهم وأهدافهم. وعلى الرغم من أن الأهداف توفر لنا توجيهاً عظيماً وسبيلاً يمكننا من التركيز لكن علينا أن نجاهد باستمرار لكي نعيش كل يوم من أيام حياتنا حتى الإشباع وأن نقتصر كل المرح الذي نستطيع استخلاصه في كل لحظة تمر بنا. وبدلاً من قياس نجاحك أو فشلك في الحياة بمقياس قدرتك على تحقيق هدف محدد ووحيد. تذكر أن الاتجاه الذي تسير فيه أهم من النتائج المفردة التي تحققها فإذا تابعت طريقك في الاتجاه الصحيح فإنك قد لا تحقق الأهداف التي تتوخاها فقط بل أكثر منها بكثير.. |
|
24-12-2017, 01:21 PM | #3 |
| آ آروع سبع خطوات لكتابة أهدافك سيارتك جاهزة و بها كامل معدات الرحلة, إنها رحلتك البرية الأولى من الشمال إلى الجنوب وبالتحديد إلى مدينة الشواطئ الجميلة, ولذلك قمت بوضع كامل معدات الصيد فمحطتك الأولى ستكون على الشاطئ للاصطياد والسباحة. في أثناء الرحلة توجب عليك أن تراجع خريطة الطريق حيث انك تسير به للمرة الأولى في حياتك، ولكن للأسف لقد نسيت الخريطة... ولكن لم تبالي في ذلك لأنك تعرف انك ذاهب من الشمال إلى الجنوب وكل ما قمت به هو تغيير محطة الاذاعه والاستمرار في التقدم. للأسف لن تصل إلى المكان الذي تريده. كثيرا منا يقوم بإعداد أهدافه بنفس الطريقة. نحن نحلم بالمكان الذي نريده, ولكن لا يوجد لدينا خريطة للوصول إلى ذلك المكان. ماهو الفرق بين الحلم والهدف؟ هو كلمات مكتوبة عموما, كتابة الأهداف أكثر من مجرد كتابة على ورقة لبعض الأفكار التي طرأت على بالك. أهدافك التي تسمى إليها تحتاج أن تكملها وان تركز عليها, بنفس سيرك على خريطة طريق فلا تتخطى أي مسار أو منعطف إلا بتروّي ودراسة وهذا هو الغرض من بقية هذه المقالة. إذا مشيت على السبع خطوات لإعداد الهدف في هذه المقالة ستكون على أفضل حال تجاه أهدافك بل محترفا في بناء خريطة الطريق إلى أهدافك. 1- تأكد تماما أن الهدف الذي تعمل عليه هو ما تريده فعلا وليس مجرد انه شيئا رائع أو جميل. 2- أن لا يتعارض مع أهدافك الأخرى يكون متوافقا أو مكملا لها على سبيل المثال, لا تستطيع شراء منزل بمليون ريال إذا كان هدف دخلك المالي هو خمسون ألف ريال في السنة. هذا يسمى تفكير غير متكامل وسيعمل على هدم كل ما بنيته وقمت به من عمل شاق تجاه أهدافك. التفكير الغير متكامل كذلك قد يعيق أفكارك اليومية لتحقيق أهدافك. عليك أن تقضي تماما على كل الأفكار التي تناقض أهدافك أو لا تسعى إلى تحقيقها. 3- ضع أهداف لكامل جوانب حياتك اتفق معظم علماء الإدارة والتنمية البشرية على أن صياغة أي هدف يجب أن تكون متوافقة ومتكاملة مع جوانب الحياة أو المنظمة ولا يطغى جانب على آخر وقد ذكره البعض بقول الجودة الشاملة. دعني أتحدث عن الأهداف في حياتك بشكل خاص وتبسيط أكثر عبر وضع بعض الجوانب المهمة في الحياة والتي لا تسير حياتك أو لن تشعر بالفخر حال إخفاقك في أي منها. - الأسرة والمنزل - الوضع المالي والوظيفي - الجانب الإيماني والأخلاقي - الجانب الصحي - الجانب الاجتماعي والثقافي - الجانب التعليمي والتطويري وضع أهدافك لكل جانب مما سبق سيضمن لك توازن في حياتك وكذلك يساعد في القضاء على التفكير الغير متكامل كما ذكرت في الخطوة الثانية. 4- اكتب هدفك بطريقة ايجابية بدلا من استخدام كلمات سلبية اعمل على ما تريده وليس على ما تريد التخلص منه. احد الأسباب لكتابة أهدافك بشكل ايجابي هو إصدار إشارات أو تنبيهات للعقل اللاواعي بطريقه ايجابية قابلة للتحفيز بدلا من الأوامر السلبية. العقل اللاوعي هو أداء فعالة جدا, فلا يحدد الخطأ من الصواب أو الجدال في مسألة ما ولكن له وظيفة مميزة لحمل الأوامر وكلما زادت الأوامر الايجابية التي تعطيها لعقلك اللاواعي كلما زادت النتائج الايجابية التي ستحصل عليها. دعني أعطيك مثالا وستشعر بالفرق في إحساسك من خلال هذا المثال هدف في جانب الصحة وهو أريد أن اخسر 10 كيلو من وزني, دعني أبدل هذه الكلمات وتصبح على النحو التالي: أريد أن أصبح أكثر رشاقة بتخفيض 10 كيلو من وزني. أنا متأكد أن الفكرة وصلت الآن وقد تكون من قبل. التفكير الايجابي في حياتك اليومية يساعدك أن تنمو بشكل أفضل فأرجوا أن لا تجعله مقتصرا على وضعك للأهداف بل اجعله في كامل حياتك. 5- اكتب هدفك بكامل التفاصيل وبمنتهى الدقة بدلا من كتابة أريد منزل جديد , اكتب أريد منزلا بمساحة 800 متر مربع يحتوي على 4 غرف نوم ويتكون من كذا طابق وهكذا. مرة أخرى, نحن نقوم هنا بإعطاء أوامر وتخيلات للعقل اللاواعي أو العقل الباطن لكي يعمل عليها. ارجوا أن تغمض عينك وتتخيل المنزل الذي قمنا بوصفه أو الذي تتخيله لك. قم بالمشي حول المنزل, قف في غرفة النوم الرئيسية وانظر إلى الحديقة من النافذة الكبيرة في الغرفة, انظر إلى الخضرة في كل مكان في حديقتك. هل يمكنك تخيل ذلك أم لا؟ وهل عقلك الباطن سيتخيل ذلك؟ 6- بكل الوسائل, تأكد أن هدفك عالي بما فيه الكفاية باختصار شديد, إذا وضعت أهداف بسيطة وسهلة لن تشعر بأي انجاز مختلف بل انك تعمل ما كنت تعمله من قبل 7- قم بكتابة أهدافك, وهذا هو الأهم في كل ما سبق قيامك بكتابة أهدافك يصنع لك الخريطة التي توصلك إلى بر النجاح. مجرد كتابتك لها يبدأ بتشغيل الإحساس بها والإحساس بالمسؤولية تجاه تلك الأهداف. كذلك كتابتها أمر في غاية الأهمية لتذكرها ومراجعتها بين الحين والآخر. تذكر دائما, على قدر تركيزك في أهدافك على قدر إمكانيتك لتحقيقها. أحيانا, ندرك أن لابد علينا تعديل بعض الأهداف أو تغيير بعض منها, إذا أدركت انه لابد أن تقوم بتعديل أو تغيير بعض من أهدافك فلا تعتبر ذلك فشلا بل اعتبر ذلك إضافة هامه لتحقيق الهدف أو تعديل هام لتحقيق الهدف بطريقة أفضل. إذاً أهدافك مكتوبة الآن والحمد لله ... ماذا بعد ذلك ؟ قبل كل شيء, إذا لم تجد من تشاركه أهدافك أو قد يكون سلبي في مشاركته لك, لا تقم حتى بذكر أهدافك له واكتفي بالحديث مع نفسك حول هذه الأهداف ولا تنسى أن يكون ذلك بطريقه ايجابية. استعراضك لأهدافك بشكل يومي يجب أن يكون عمل روتيني تقوم به وهو جزء حاسم نحو نجاح تلك الأهداف. كل صباح وعندما تستيقظ قم بقراءة قائمة الأهداف التي قمت بكتابتها, وتخيل انتهائك منها, شاهد منزلك الجديد, شم رائحة الجلد للمقاعد في سيارتك الجديدة, استشعر برضا والديك وافتخارهم بنجاحاتك وقربك منهم, وفي كل ليلية قم بإعادة ذلك عند خلودك للنوم وسيتم ترجمة ذلك في عقلك الباطن بل وسيساعد في إزالة أي أفكار سلبية في حديثك مع نفسك. في كل وقت عندما تقوم بعمل ما أو تتخذ قرار معين, اسأل نفسك هذا السؤال "هل يقربني ذلك نحو أهدافي" فإذا كانت الإجابة " يقربني نحو أهدافي" فلقد قمت بعمل جيد وتعرف انك اتخذت قرارا صائبا, وإذا كان الجواب بالعكس فأنت تعلم ما ستفعله حيال ذلك بكل تأكيد. إذا اتبعت هذه الطريقة كل يوم ستكون بإذن الله تعالى في طريقك نحو تحقيق أهدافك بكل نجاح في جميع جوانب حياتك "الفرق بين الحلم والهدف, هو أن الهدف يتم كتابته بينما الآخر يظل في خيالك ابد الدهر |
|
24-12-2017, 01:22 PM | #4 |
| حدد هدفك وتحرك نحوه حتى لا تتحول إلى دمية لبلوغ قمة الجبل لابد أن تكون الخطوة التالية متقدمة على سابقتها، وفي النزول منها لابد أن يتحقق العكس، ولإقامة بناية شامخة ينبغي أن نبني اللبنة الجديدة فوق اللبنة السابقة، بينما لحفر البئر ينبغي العكس. وهذا يعني أن السير إلى الهدف ليس دائماً باتجاه الأعلى، ولا باتجاه الأسفل، وإنما الذي يحدد الاتجاه الذي تسير فيه هو الهدف الذي تسعى للوصول إليه، ومن هنا لابد أن نعرف ما الذي نريد تحقيقه، فهذه هي المسألة الرئيسية التي على أساسها تتحدد بقية الأمور، والذي لا يعرف ماذا يريد أن يحقق من هدف فكيف يحقق ما لا يعرفه ولا يريده؟! لا شك أن فاقد الهدف يفقد الإرادة أيضاً، وفاقد الإرادة لا يملك خطة في الحياة، وفاقد الخطة سيكون بالتأكيد جزءاً من خطط الآخرين وآلة بأيديهم، ولن يتحكم بعد ذلك بمصيره، حيث أن غيره هو الذي ينوب عنه في قراراته عنه في اتخاذ القرار، وليس له إلا أن يرضخ لتلك القرارات، حسنة كانت أم سيئة، وغالباً ما تكون تلك القرارات في غير مصلحته. إن فقدان الهدف يعني فقدان محور الحياة، ومن دون المحور يكون وضع الإنسان مضطربا في داخل نفسه، وفي تصرفاته، وفي علاقاته مع الآخرين، مثلما الأمر في الذرة عندما تفقد نواتها، فتضطرب حركة الالكترونات وتضل مسيرها فتصطدم وتفجر بقية الذرات. إن الضياع في حركة الحياة تساوي الانفجار في حركة الزمن، والأمم الضائعة ستصطدم يوماً ما بالأمم الأخرى عندما سيقع الانفجار وتذهب تلك الأمم في الريح، لا من منقذ ولا من معين. في مثل هذه الأمم قد تكون الحركة سريعة والنشاط عالياً، ولكن من دون تحقيق أي تقدم، لان النشاط والحركة لا تنفعان أمة لا تعرف أهدافها في الحياة، بل قد يكون النشاط المتزايد سبباً لانهيار تلك الأمة. من هنا كان تحديد الهدف أمراً أساسياً في حياة الإنسان والأمة، والانشغال عن ذلك خطأ فظيع، لأنه سيفوت الفرصة على جميع الفرص على صاحبها، فمن أنت؟ وماذا تريد؟ أمران مترابطان، بل لا تستطيع أن تعرف من أنت، إذا لم تعرف ماذا تريد، فمن دون معرفة ماذا تريد فلست أنت نفسك؟ لقد خلق الله الإنسان قادراً على صنع التاريخ، وذلك بشرط أن يحدد أهدافه أولاً، وإلا فأنه إذا فقد الهدف سيصبح حينئذ منفعلاً بالحياة لا فاعلاً فيها، والفشل لا يصيب الإنسان إلا بسبب عدم التخطيط أو الغفلة، أو البعد عن المنهج العلمي المبني على البصيرة، ولكي يتجنب الفشل في الحياة، ويحقق أهدافه، لابد له من مرشد يرشده في كل خطوة من خطواته. لذلك جاءت الروايات مؤكدة على مسألة الاستشارة، ففي أي خطوة يستبد فيها المرء في عمله، فإن الهلاك هو مصيره. وباختصار يمكن القول أن النجاح يتوقف على الخطوات التالية: أولا: تحديد الهدف النهائي . ثانياً: تحديد الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك الهدف. ثالثاً: الاستشارة في جميع الأمور. رابعاً: دراسة خطوات العمل بالقياس إلى الهدف. حق الحرية .. كيف تتّخذ قراراتك بنفسك ؟ أوّلاً وقبل كلّ شيء، لا بدّ من أن تتذكّر أنّ الحريّة ـ حقّ الحريّة ـ هي الامتناع عن أي استجابة لأيّ ضغط سلبيّ يستهدف النيل من عزّتك وكرامتك وشخصيتك وإيمانك. وقد يجهل بعض الشبان من حديثي العهد بالتجربة الحياتية، معرفة الصحيح من الخطأ في اتخاذ القرار، فيقعون تحت ضغط الجهل مترددين، أو قد يقدمون دون مراعاة أو حساب للنتائج، ولأجل أن تخفف من وطأة الضغط في اتخاذ القرار المناسب ضع أسئلة لاكتشاف الصحيح، من قبيل : ـ هل هذا العمل يسيء إلى شخصيّتي، أو أحد ممّن تربطني به علاقة حب واحترام ؟ ـ ماذا يقول عقلي وضميري عن ذلك ؟ ـ هل هذا من العدل والإنصاف ؟ ـ ما ردّ فعلي لو فعله غيري ؟ ـ ما شعوري لو فعلته، هل سأكون راضياً مقتنعاً، أو نادماً متألماً ؟ ـ ما هو رأي الذين أثق بهم وأحترمهم من الكبار في هذا العمل أو الخيار ؟ ـ هل هذا يرضي الله سبحانه وتعالى أم يسخطه ؟ ـ ما هي عاقبته ونتائجه ؟ ـ ما هي نسبة سلبياته في مقابل إيجابياته ؟ ـ ما هو المعنى المحدّد للألفاظ والمصطلحات الواردة فيه، فمثلاً ما معنى (العيب) : هل هو ارتكاب المحرّم شرعاً ؟ أم الذي يبيحه الشرع ويستنكرهُ الناس؟ أو الحرج النفسي الشديد الذي تسببه لي تربيتي البيتية ؟ إنّ معرفة الإجابة عن هذه الأسئلة أو بعضها يقيك الوقوع تحت مطرقة الضغط ، وكلّما كانت ثقافتك الإسلامية أوسع، كان الضغط عليك أخفّ. ومن هنا فإنّ المراد بـ (التفقّه في الدين) هو الثقافة الإسلامية بإطارها الواسع، وليست الثقافة الشرعية الواردة في كتب الفقه والرسائل العملية والمتضمنة لمسائل الحلال والحرام . العقل الجمعيّ : إنّ الجماعة تعدّ ضاغطاً اجتماعياً كبيراً. وبالطبع يكون مردود الضغط سلبياً بشكل خاص عندما تكون الجماعة ضالّة مضلّة، أي التي تسخّر جهدك وطاقتك ومواهبك في خدمة مآربها السيِّئة وأغراضها الدنيئة. فلقد اعتبر (العقل الجمعي) وهو انصياع الفرد لما تردده الجماعة حتى ولو لم يكن على قناعة تامّة به، عقلاً سلبياً في مردودة على الفرد، وإن كان إيجابياً في مردودة على الجماعة. ففي بعض الدراسات الجماهيرية يعبّر عن جمهور العقل الجمعيّ بـ (الجمهور النفسي) وهو كائن مؤقت منصاع للغرائز، وقد يعبّر عن الشعور بالقوّة، لكن صفات الجماعة هي التي تنعكس فيه، وليس صفات الفرد. اُنظر إلى نفسك ـ مثلاً ـ وأنت تشارك في تظاهرة، سترى أنّك لا تتصرّف كشخصية مستقلة وإنّما كجزء من جمع. ولهذا السبب نفهم لماذا طالب الله سبحانه وتعالى المتهمين رسوله الكريم محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) بالجنون أن ينفضّوا عن الجماعة، ويتحاور كلّ اثنين مع بعضهم البعض، أو كلّ فرد يخلو إلى نفسه فيحاورها، ليروا مدى صحّة هذا الاتهام أو بطلانه. فالعقل الجمعي لا يعطي الفرصة في استقلالية التفكير، وتكوين القناعة الشخصية، فحتى لو كانت الجماعة صالحة، فلا بدّ من أن يخلو الإنسان مع نفسه للتبصر في قراراتها وأدائها ومسيرتها، وهذا هو معنى (الاعتكاف) في الإسلام، فليس هو مجرد انقطاع عن الناس لأجلّ التعبّد، وإنّما هو خلوة مع النفس لمراجعة حساباتها. وعلى هذا أيضاً، فإنّ تنمية الثقة بالنفس والقدرة على صنع القرار واتخاذ الاختيار المناسب، تعدّ عاملاً مهماً من عوامل مواجهة الضغوط، فحتى لو هتف الناس بأنّك ضعيف، وأنت تشعر بالقوّة من خلال امتلاكك لإمكاناتها، فيجب أن يطغى شعورك بالقوة على هتافهم بضعفك، فقد ورد في الحديث أ نّه لو كان بيدك (جوزه) وقال الناس عنها أنّها (لؤلؤة) فلا يجعلك ذلك تصدّق إدعاءهم أنّها (لؤلؤة). ولو كان في يدك لؤلؤة وقال الناس عنها أنّها جوزه، فلا يقلل ذلك من قيمتها في نظرك فتنخدع بما يقولون. إنّ معرفتك بقدر نفسك تساعدك كثيراً في عدم الاهتزاز أمام الضغوط التي تمارس ضدّك. حاذر من الانسياق إلى مقولات: ـ (لا أستطيع السيطرة على نفسي، هذا الشيء أقوى منِّي). ـ (لا أريد أن أتمرّد خارج السرب، أو أكون خارج قوس). ـ (إذا لم أفعل ذلك فسيظنّون بي الظنون، أو يسخرون منِّي). ـ (كلّهم يفعل ذلك، هل بقيت عليَّ). فهذه المقولات معاول تهدّم صرح ثقتك بنفسك، وتهدّ بنيان مقاومتك، وتقوّض قراراتك واختياراتك. فهل تعتقد أنّ النبيّ نوحاً (عليه السلام) كان يمكن أن ينجز التكليف الإلهيّ ببناء السفينة لينقذ خيرة الناس من المؤمنين، لو انهار أمام سخريّة الذين كانوا يمرّون عليه وهو يبنيها وهم يضحكون من عمله ويستخفّون به؟ فإذا اقتنعت بصلاح عمل فلا تعر أذناً صاغية لكلام الناس، وإذا اقتنعت ببطلان عمل فلا تهتم بما يدّعون من أ نّه صالح، أو يجب الأخذ به، فهم لا ينطلقون دائماً من حجّة دامغة أو برهان ساطع أو دليل قاطع، بل كثيراً ما يطلقون الكلام على عواهنه. وحتى لايختلط الفهم ويساء ، فليس كلّ كلام الناس مرفوضاً، ففيه الصائب وفيه الحقّ، وفيه الخير، وفيه الصالح، وفيه النافع. ولكنّنا نشير إلى كلام أولئك الذين يثبّطون العزائم، ويسخرون من العاملين، ويضغطون عليك لتمارس عملاً منكراً لأنّهم عملوه، أو تترك معروفاً لأنّهم تركوه.. أولئك يريدون أن يوقعوك في الحفرة التي وقعوا فيها. فدقِّق النظر جيِّداً ، فلقد قيل لحكيم : من أين تعلّمت الحكمة ؟ فقال : من العميان ، لأنني رأيتهم لا يقدّمون رجلاً ولا يؤخرون أخرى إلاّ بعد أن يتثبّتوا من مواضع أقدامهم !! هل أنت إنسان مفكر؟ وأي مفكر أنت؟ إذا كان التفكير عملية ذهنية ومسألة غير منظورة تسري في عقولنا، فإن جانبه الملموس ينعكس فعلا في تصرفاتنا ويتجلى في قراراتنا. وبافتراضنا أن "صورة التصرف" ناتجة عن أسلوب معين في التفكير، يعني ذلك أن هناك أكثر من أسلوب للتفكير، وهذا ما بينته مجلة "ريدرز داجيست" بعد اختبار وجهته إلى قرائها يتضمن أكثر من ثلاثين خيارا مدرجا ضمن لائحة من ستة أسئلة، هدفت من خلاله معرفة أنماط الناس في التفكير، فوجدت أساليب تفكير متعددة منها: 1- الفلسفي: وصاحبه مناقش مجتهد، يرى طرقا عدة للبحث عن الحقيقة، لكن مشكلة أنه يقفز سريعا من فكرة إلى فكرة أخرى، إذا كان لديك صديقا من هذا النمط، فتنبه لحوارك معه، فهو لا يأخذ الأمور على سبيل المزاح إلا ما ندر. 2- المثالي: وصاحبه مصغ جيد، يهتم للقيم وما هو خير للناس، يقدر الفضيلة والنزاهة، يخيب أمله بالآخرين عندما يتحايلون.. إذا التقيت أو عشت مع أحد من هذا الأسلوب فأحفظ في ذهنك أنه مستعد للتحدث عن أهداف وخطط طويلة المدى، وقد يصبر على الضيم حتى ينفجر. 3- العملي: صاحبه داهية، رجل تسوية، قابل للتكيف، بجهد قليل يقبض على ناصية ما يبدو مستحيلاً، يؤمن بالممكن فلا يرهق نفسه كثيرا بالمشاكل والعوائق، ذوو هذا الأسلوب أكثر الناس إدراكا للتنظيم وأشدهم براعة في المفاوضات، إذا صادفت صاحب هذا الأسلوب فاعرف أنه ينظر إلى الحياة نظرة زاهية، يركز إنجازه واهتمامه على ما هو متوافر أمامه. لهذا لا يخطط كثيراً للمستقبل. 4- المحلل: يجمع، يبحث، يقرر عقلانيا ماهية أي مشكلة، يؤمن بأن ثمة طريقة واحدة فضلى لعمل أي شي على صورته المرجوة، لهذا يفكر ويتأن في تفكيره، إذا كان أحدهم مقربا إليك يمتاز بهذا التفكير "محللاً" أكثر من اللازم فلا يشعر بالإحباط لإصراره المستمر فهو مفكر ثابت، حساس ودائماً يعتقد أن ثمة أسلوب أفضل مما هو مطروح. 5- الواقعي: يحب الوقائع، ولا يثق بالتسوية ولا بالمثالية ولا بالأساليب الناعمة مع الناس، يرى أهدافه بوضوح ويعرف ما يريد، لهذا إذا شارك في جلسة نقاش أو تحليل مطول سرعان ما ينفصل عنها. إذا تعاملت مع شخص واقعي اشرح أفكارك بإيجاز، تجنب التزلف لأنه يكرهه، واحرص على الإيفاء بالمواعيد لأن الإخلال بها هو أحط، شيء عند الواقعي. وهكذا مهما يكن أسلوب تفكيرك، لا تهتم بما قد يجره إليك هذا الأسلوب، ألزم موقفك، قد لا يستوعبك الآخرون لكن في لحظة ما قد يحتاجون إلى "أسلوبك"، ولا تظهر بمظهر المتعنت بل وفق بين المهمات وطريقة تفكيرك، وخذ من الأعمال ما كان أكثرها ملائمة لك، كل امرئ يستطيع توسيع مدار عقله فلا بأس في تعلم خطط جديدة من التفكير. ولا تنسى نصائح عالم النفس البريطاني "روبرت لولمسون" التي منها: - حاول أن تشغل عقلك دائما بالتفكير، لأن استمرار عمل العقل بانتظام لشيء هادف من شأنه تجويد التفكير. - حدد قوة تفكيرك وطاقتها الإيجابية، وتذكر أن طريقة تفكيرك السلبية وعدم الاكتراث الذي يسيطر على تفكيرك في بعض الأحيان هي ما تحد من الطاقة على الإبداع. - وسع نطاق تفكيرك في أكثر من اهتمام، وإن رغبت في أن تبقى باهتمام واحد (الموسيقى/ الرياضة/ البيئة..) فلا بأس من أن تزيد معلوماتك عنه، لأن ذلك يدفعك نحو المشاركة والفعالية. ثمة قاعدة قدمها "جون ماكسويل" أجد من المناسب التفكير بها عند اتخاذ أي قرار حيث يقول في كتابه "نم القيادة التي لديك": * القرار الخاطئ في الوقت الخطأ... كارثة * القرار الخاطئ في الوقت المناسب... غلطة * القرار الصحيح في الوقت الخطأ... محاولة غير موفقة * القرار الصحيح في الوقت الصحيح... نجاح |
|
24-12-2017, 01:22 PM | #5 |
| لا تسمح للسلبية أن تسيطر على حياتك التفكير مزيج من الكلمات والجمل والصور الذهنية والمشاعر. تدخل الأفكار إلى الذهن، تمكث فترة قصيرة، ثم تختفي مفسحة المجال لأفكار أخرى أن تظهر. بعض هذه الأفكار يبقى في الذهن فترة أطول ويؤثر في الشخص المفكر. ويبدو أن معظم الناس يسمحون لأفكار سلبية مثل القلق والخوف والغضب والتعاسة أن تحتل جانبا كبيراً من أذهانهم معظم الوقت. ويشغلون أنفسهم بحديث طويل عن حالات وأفعال سلبية. وهذا الحديث الداخلي في آخر الأمر يؤثر في العقل الباطن فيجعله يقبل الأفكار المطروحة في هذا الحديث. من المهم أن يدرك الإنسان ما يدخل في العقل الباطن. فالكلمات والأفكار التي تكرر كثيراً تكتسب قوة بالتكرار وتترسب في العقل الباطن وتؤثر في سلوكنا وأفعالنا وردود أفعالنا. ويعتبر العقل الباطن الكلمات والأفكار التي تسكنه على أنها تعبر عن حالة حقيقية وتصفها. ولذلك فهو يربط ما بين هذه الكلمات والأفكار وبين الواقع. ويعمل العقل الباطن بدأب شديد على جعل هذه الكلمات والأفكار واقعا في حياة الشخص المعني الذي يقول الكلمات ويفكر فيها. فأنت عندما تكرر عبارات مثل من الصعب أو المستحيل أن تحسن وضعك المالي فان العقل الباطن يقبل هذه العبارات ويضع عقبات في طريقك نحو تحسين وضعك المالي. ولكن في الوقت نفسه إذا كررت أن أحوالك المالية بخير فان العقل الباطن سيجد فرصا لكسب المال ويدفعك إلى الاستفادة من هذه الفرص. إن الكلمات التي تستعملها في الحديث مع نفسك تشكل حياتك. وهذا في العادة يحدث في اللاشعور. وقلة من الناس ينتبهون إلى كلماتهم التي يستعملونها في التفكير ويسمحون للظروف الخارجية أن تحدد ما يفكرون فيه. في هذه الحالة لا يتمتع هؤلاء بالحرية، ويسمحون للعالم الخارجي بان يسيطر على عالمهم الداخلي ويؤثر فيه. وإذا اخترت أفكارك وعباراتك وكلماتك بشكل واع وكررتها في ذهنك فان حياتك ستبدأ بالتغير. وستبدأ بإيجاد حالات وظروف جديدة. وبذلك تستعمل قوة التوكيد. والتوكيد هو جمل تكررها مرة بعد مرة أثناء النهار وتسمح لها بذلك أن تغوص في أعماق اللاشعور مطلقة طاقتها الكبرى لتجسيد الرغبة التي تحتويها الكلمات والعبارات في العالم الخارجي. وهذا لا يعني أن كل كلمة تنطق بها ستؤدي إلى تحقيق رغبة معينة. ولكن من اجل أن يكون للكلمات والعبارات أي أثر فمن الضروري أن تكررها بانتباه وعزيمة وشعور. ويجب أن تصاغ هذه الجمل بشكل ايجابي. انظر إلى هذين المثالين: -أنا لست ضعيفا. -أنا قوي. مع أن الجملتين تعبران عن الفكرة نفسها ولكن بكلمات مختلفة إلا أن الجملة الأولى هي جملة سلبية. فهي توجد في الذهن صورة للضعف لأنها مصاغة بطريقة خاطئة. من المهم أن تؤكد ما تريد أن تقوله بشكل ايجابي يلفت الانتباه. ومن الضروري أيضاً أن يكون التوكيد مخصصاً لحالة معينة. ويجب أن تشعر بالراحة وأنت تكررها. ويمكن أن يستعمل التوكيد مع صور ذهنية مبتكرة لتعزيزه ويمكن أن يستعمل وحده دون تعزيز. وبدلا من تكرار كلمات وعبارات غير مفيدة في الذهن بإمكانك أن تستعمل كلمات وعبارات ايجابية لمساعدتك في بناء الحياة التي تريد. فباختيار الأفكار والكلمات المناسبة تمارس السيطرة على حياتك. وفيما يلي بعض الجمل التوكيدية: -يوما بعد يوم أغدو أكثر سعادة ورضا. -مع كل نفس استنشقه أملأ عقلي بالسعادة. -الطاقة الكونية تملأ كل خلية من خلايا جسمي. -أحافظ على هدوئي على الدوام وأسيطر على نفسي على الدوام في كل حالة وفي كل ظرف. -الحب يملأ حياتي الآن. توسل بالإيحاء الذاتي..لتصبح شخصاً ناجحاً هنا يقترح القيام بالإيحاءات التالية: أولا: الإيحاء الذاتي التالي: أنا أعرف أنني قادر على تحقيق هدفي المحدد في الحياة، لهذا أطلب من عقلي العمل المتواصل والمثابر لتحقيقه، وأنا الآن أعد بأن أفعل ذلك. ثانيا: الإيحاء الذاتي التالي: أنا أدرك الأفكار المهيمنة في عقلي وأنها تنتج نفسها ثانية على شكل عمل محسوس، وتحول نفسها تدريجيا إلى واقع مادي ملموس. لهذا أركز أفكاري مدة ثلاثين دقيقة يوميا على مهمة تصور الشخص الذي أنوي أن أكون عليه، وبذلك أضع في عقلي صورة عقلية واضحة عن نفسي في المستقبل. ثالثا: الإيحاء الذاتي التالي: أنا أعرف من خلال مبدأ الإيحاء الذاتي أن أي رغبة أحملها في عقلي بثبات سوف تلقى التعبير عن نفسها من خلال بعض الوسائل العملية لتحقيق تلك الرغبة. ولهذا أكرس عشر دقائق يوميا للطلب من نفسي تطوير ثقتي بنفسي. رابعا: الإيحاء الذاتي التالي: لقد دونت وصفا لهدفي الرئيسي المحدد في الحياة، ولن أتوقف عن العمل حتى أطور الثقة الكافية بالنفس لتحقيقه. خامسا: الإيحاء الذاتي التالي: أنا أدرك تماما أنه لا يمكن لأي نجاح في الحياة أن يدون طويلا إلا إذا بني على الحقيقة والعدل، لهذا لن أدخل في أي معاملة لا تفيد كل أطرافها الأخرى. سأنجح في جذب القوى التي أرغب في استعمالها إلى ذاتي وأجذب معها تعاون الناس الآخرين. وسوف أحث الآخرين على خدمتي بسبب استعدادي لخدمة الآخرين، وأزيل الكراهية والحسد والأنانية والتهكم من خلال تطوير المحبة لكل البشر، لأنني أعرف أن السلوك السلبي تجاه الآخرين لا يمكن أن يجلب لي النجاح. كذلك سأجعل الآخرين يعملون معي لأنني أعمل معهم، وسوف أوقع اسمي على هذه المعادلة وأدخلها في ذاكرتي، وأكررها عاليا مرة في اليوم، مع الإيمان الكامل بأنها ستؤثر في أفكاري وأفعالي، بحيث أصبح معتمدا على ذاتي وأصبح شخصا ناجحا. إن سنة الله تعالى قائمة على دعم الطبيعة لمن يستخدم عقله بشكل بناء، من خلال الإيحاء الذاتي الإيجابي. كما أن الطبيعة "تدعم" بشكل سلبي من يقوم بالإيحاء الذاتي السلبي، وهذا القول يتضمن حقيقة مهمة جدا وهي أن ألئك الذين ينهزمون يفشلون وينهون حياتهم بالفقر والبؤس والحزن إنما يصلون إلى تلك النتيجة بسبب التطبيق السيئ لمبدأ الإيحاءات الذاتية. وقانون الإيحاء الذاتي والذي يمكن من خلاله لأي شخص أن يرتفع إلى مراتب عليا من النجاح موصوف في الجمل التالية: إذا اعتقدت أنك هزمت، تكون قد هزمت حقا.. وإذا اعتقدت أنك لست مقداما، لن تكون مقداما.. وإذا رغبت في الفوز، ولكن ظننت أنه لا يمكنك الفوز فمن المؤكد أنك لن تفوز.. إذا ظننت أنك ستخسر، فأنت ستخسر حقا، لأن النجاح يبدأ بالإرادة. والأمر كله حالة روحية. وإذا ظننت أنك منبوذ ستصبح منبوذا، لأنه يجب أن تفكر عاليا لتسمو. ويجب أن تكون واثقا من نفسك قبل أن تفوز في أي مبارة. فمعارك الحياة لا يربحها الشخص الأقوى والأسرع فقط، فعاجلا أم آجلا يفوز الرجل الذي يؤمن أن بإمكانه الفوز! وإذا رغبت في الحصول على برهان لقوة الإيمان هذا فادرس إنجازات الرجال والنساء الذين وظفوا تلك القوة واستعملوها. وأساس الإيمان هو الدين. وجوهر تعاليم الأنبياء وحصيلتها هي معجزات صادرة عن الإيمان وحده، وأي معجزات تحدث في الحياة تكون صادرة عن حالة روحية هي الإيمان. ولكي يتكون عندك الإيمان بنجاحك فلا بد من قراءة بيان رغباتك مرتين يوميا بصوت عال، حتى تشعر بتحقيق آمالك وكأن أهدافك أصبحت بين يديك قبل امتلاكها حقا. ومن خلال إتباع هذه التعليمات بإمكانك نقل هدف العملية يمكنك، طوعيا، صنع عادات فكرية مناسبة ومتوافقة مع جهودك لتحويل الرغبة إلى ما يماثلها ماديا. لذلك تذكر عند قراءتك البيان بصوت عال أن مجرد قراءة الكلمات لا تكفي إلا إذا مزجت بالعواطف والمشاعر، عندها فقط يدرك عقلك الباطن تلك الكلمات لأنه يعمل فقط على تنفيذ الأفكار التي مزجت جيدا بالمشاعر. فالكلمات غير العاطفية لا تؤثر في العقل الباطني، ولن تحصل على نتائج مهمة حتى تتعلم كيف تصل بأفكارك إلى عقلك الباطني بالكلمات التي مزجت بعاطفة الإيمان. وإذا لم تتمكن من توجيه عواطفك عند محاولتك الأولى، فلا تشعر بخيبة أمل وتذكر أنه لا توجد إمكانية وجود شيء مقابل لا شيء، ولن يكن باستطاعتك الغش حتى لو رغبت في ذلك. وثمن قدرتك على التأثير في عقلك الباطني هو المثابرة الدائمة. ولن يكون بإمكانك تطوير تلك القدرة بثمن أقل من ذلك، وأنت وحدك تقرر ما إذا كان العائد الذي تسعى إليه (من خلال وعيك بالنجاح) يستحق الثمن الذي تدفعه من خلال جهودك. وسوف تعتمد مقدرتك على استعمال مبدأ الإيحاءات الذاتية إلى حد كبير على قدرتك على التركيز على رغبة محددة كي تصبح تلك الرغبة هاجسا مشتعلا. لغة الجسد.. لا تتكلم لقد فهمتك جيدا تستطيع الآن أن تتعرف على سمات وملامح شخصية أي فرد دون أن يتكلم كلمة واحدة، حتى لو لم تكن تعرفت عليه من قبل ، بل يمكنك أن تعرف ما يخفيه بداخله من أفكار ودوافع ، إذا تمكنت من فك رموز لغة الجسد، كما أنك تستطيع أن تكشف مدى صدقه عندما يتحدث من خلال نفس اللغة . يواجه الكثير مشكلة التعرف على نوايا الأشخاص الذين يتعاملون معهم، لذلك اهتمت الدراسات النفسية والاجتماعية بتفسير رموز حركات الجسد التي تعبر عن كثير مما يخفيه الناس في صدورهم، ومن خلال هذه اللغة تستطيع معرفة توجهات محدثك، لما تنقله هذه اللغة من أفكار الفرد وتوجهاته دون استخدام الكلمات والحروف . وبنفس الأسلوب تستطيع أن ترسل رسالة لهذا الشخص الذي تتعامل معه، دون أن تتفوه بكلمة واحدة، وهذه اللغة اهتم بها الكثير من علماء النفس الذين توصلوا من خلال دراسات عدة إلى أن أكثر من 60 % من الحديث بين البشر يتم بصورة غير مباشرة، عن طريق إشارات وإيماءات وإيحاءات. ويشير العلماء إلى أن فهم هذه اللغة تساعد كثيرا في اختزال الوقت في التفكير في نوايا الآخرين ومحاولة تفسيرها، حيث تؤكد الدراسات أن هذه اللغة أصدق خمس مرات من استخدام اللغات العادية، ومن خلالها يستطيع الفرد التعرف على درجة صدق الآخر، ومدى اهتمامه بالرسالة الموجهة إليها من خلال فك رموز الإيماءات والإيحاءات التي يصدرها كرد فعل على الكلام العادي أو على الرموز من نفس اللغة. ولتفسير وفك رموز هذه اللغة، لابد أن نتعرف على الأدوات المستخدمة فيها، ويأتي على رأس هذه الأدوات العين ثم تأتي بعدها حركة الحاجب والجبين، والأصابع والأيدي والأكتاف، كما تستخدم اللغة أيضا الأنف والأذن، وطريقة الجلوس. ويتجه الشخص إلى استخدام لغة الجسد في حالة عدم التيقن من صدق من يحدثه، أو عندما يسعى لمعرفة دوافعه ومدى اهتمامه وشكل اتجاهه نحو الرسالة الموجه إليه، كما تساعد في تسهيل عملية الفهم للآخر من الحديث والحوار، كما تساعد أيضا في التحكم في الحوار للوصول إلى علاقة أفضل مع الآخرين من خلال إرسال إيماءات ورسالات توحي بذلك، والابتعاد عن الحركات والإيحاءات التي تضر بالتواصل مع الآخر . لغة العيون يصف علماء النفس والباحثين العين بأنها نافذة العقل وما يدور به، وإذا استطاع الإنسان فك رموزها يستطيع معرفة ما يدور بداخل الناس، ومنطقة العين والحواجب والجفون هي مصدر التعرف على الآخر من خلال الصور، حيث لا يمكن معرفة الشخص من خلال أي منطقة في الجسد، لكن يمكن التعرف عليه، حتى ولو كان ملثما من خلال عينه . وهذا يؤكد أن العين أقوى عناصر الاتصال الجسدي الغير مباشر بين البشر، كما أنها أقوى أدوات لغة الجسد، ومن خلال نظرة العين تستطيع أن تتعرف على رد فعل الآخر على رسالتك سواء كان إيجابيا أو سلبيا أو محايدا أو غير مهتم، والعين هي أول مفاتيح الشخصية، بما تنقله من معاني تدور بالعقل، وتستطيع من خلال فهم هذه اللغة أن ترسل رسالات مختلفة إلى الآخر، سواء بإبداء الدهشة أو الفزع أو الرفض أو القبول وكثير من الرسالات الأخرى عن طريق استخدام هذه الإيماءات . والتفسيرات العلمية الدقيقة تقول أنه إذا اتسعت بؤرة العين للشخص فإن ذلك دليل على أنه سمع منك توًا شيئًا أسعده، وإذا حدث العكس فإن ذلك يوحي بأنه لا يصدق ما تقول، وإذا نظر إلى أعلى فإنه يتصور مستقبل ما تقوله، وإذا نظر لأسفل فإنه يتذكر دلائل من الماضي على ما تقول أيضا، وأثناء حديثه إذا نظر إلى أسفل فإنه يتحدث عن مشاعر وأحاسيس ذاتية خاصة، ويتدبر أمرا في نفسه، أما إذا قام المتحدث بفرك عينه أثناء الحديث فانتبه لأنه بذلك يشكك في كلامك، وعليك أن تراجع ما تحدثت به أو أن توقف الحديث أو تنتقل لموضوع آخر . أما الحواجب فلها رموز أخرى ودلالات مختلفة ، فإذا رفع المتحدث كلا حاجبيه إلى أعلى فأنه بذلك تفاجئ بشيء جديد، وإذا رفع حاجبا واحدا فأنه لا يصدق كلامك ويشكك فيه، ويرى الموضوع الذي تسعى لتحقيقه مستحيلا، وإذا قطب حاجبيه مع ابتسامة خفيفة، فإنه يتعجب منك، ولكنه لا يريد أن يكذبك، وإذا كرر تحريك حواجبه فإنك تمكنت بذلك من إبهاره ونيل إعجابه التام بحديثك واستطعت أن تجعله طوعا لك . وللأنف والأذن لغتهما: إذا قام من تحدثه بحك أنفه أو قام بسحب أذنيه، فإن ذلك يعني أنه متحير مما تقوله، وربما يكون لا يفهمه أصلا، أما إذا وضع اليد أسفل الأنف فوق الشفة العليا دليل أنه يخفي عنك شيئًا ويخاف أن يظهر، وإذا قام بقرص الأنف مع إغماض العينين ، فهي إشارة إلى تقييم سلبي لما تقول، وإذا قطب جبينه وطأطأ رأسه للأرض في عبوس، فإن ذلك يعني أنه متحير ولا يحب سماع ما قلته، أما إذا قطب جبينه ورفعه إلى أعلى، فإن ذلك يدل على دهشته مما تقول . بالإضافة إلى هذه الأدوات فإن الأكتاف واليدين والأصابع لها دلالات أخرى، فعندما يهز الشخص كتفه يعني أنه لا يبالي بما تقول، وعندما تراه حانيًا كتفيه ورأسه متجنبًا النظر في عينيك فإن ذلك دليل على أنه شخص فاقد للثقة بالنفس أو مكتئب، وفي حالة وقوفه مكتوف اليدين، فإن هذه يشير إلى أنه منطوي على نفسه ويريد الابتعاد على الآخرين، وفي حالة تشبيك اليدين وراء الظهر، فإنه إذا في حالة قلق وغضب، وإذا نقر بأصابعه على ذراع المقعد فأنه بذلك شخصية عصبية ومتعجلة . ويمكنك التعرف السمات الشخصية للآخرين من خلال طريقة جلوسه، فإذا قام من تحدثه بوضع إحدى رجليه فوق الأخرى وحركها باستمرار، فأحذر وتوقف عن الكلام, لأنه مل حديثك، أما إذا وضع رجلاه بعيدتان الواحدة عن الأخرى، فأنك بذلك تتحدث مع شخص منفتح على الآخر فإمكانك أن تستطرد في حديثك, لأنه مستمتع بما تقول، وفي حالة جلوسه وهو واضع يديه وراء رأسه، ورجليه مشبوكتين، فأنت تتحدث مع شخص على ثقته كبيرة بنفسه، لكنه متعاليا على ما تقول فيُفَضّل عدم استكمال الحديث معه، وإذا ما تحدث إليك مع الجلوس ويديه مفتوحتين، فأنك أمام شخص صادق وصريح. |
|
24-12-2017, 01:22 PM | #6 |
| أنت نتاج فكرك إن أصل كل سلوك في الإنسان فكرة. ومجموعة أفكار تنشأ سلوكاً, و مجموعة سلوكيات تنشأ عادة. ومجموعة عادات تكّون شخصيته. فالشخصية عبارة عن عادات متنوعة, وكل عادة تحتوي على سلوكيات متنوعة, وكل سلوك منشأه فكرك. فالفكرة أصل الشخصية الأولى...والفكرة منشأ التكوين. الفكرة قوة معمرة أو مدمرة : إن الفكرة إذا كانت تنشأ سلوكاً و بالتالي تكًون عادات والتي تشكل شخصية الإنسان فإنها إذاً أصل التعمير أو التدمير. إن كل مصلح أو مفسد في الأرض ينطلق من وراء فكرة. مجموعة الأفكار يسميها الدين الحنيف عقيدة. العقيدة أقوى محرك للشعوب تعميراً أو تدميراً. سيطر على قاعدة التحكم: لقد عرفتَ أن الفكرة هي قاعدة التحكم التي تنشأ سلوكيات إيجابية كالسعادة و السرور و الفرح و العمل, أو السلبية كالاكتئاب و القلق و الإحباط . الآن سيطر على أفكارك التي هي منشأ سلوكياتك. أنت إن فعلت ذلك فسوف تسيطر على سلوكياتك, وإذا تحكمت في سلوكياتك فسوف تنشأ عادات إيجابية ومرغوبة, وإذا فعلت ذلك فسوف تتمتع بشخصية أنت رسمتها كما تريد. إن الناجحين بكل بساطة لديهم هذه الخاصية في التحكم بمصدر السلوكيات. إنك لتعرف الناجحين فأعرفهم من خلال سلوكياتهم . قوي قواتك الخاصة : عندما يعترض الإنسان أي حدث فإن أول شئ يعمل عنده أفكاره. فإذا كانت أفكاره إيجابية تحكم في الحدث و تسيطر عليه بل وربما قلبه من صالحه . أما إذا كانت سلبية فإنه يتفاعل مع الحدث خطأ وقد يحزن أو يقلق و من ثم يتصرف في غير صالحه. قوي من أفكارك الإيجابية وذلك بتعزيزها و التأكيد عليها يومياً وبذلك باستخدام التمرين 21×14 .. هذا التمرين يستخدم في الساحة لتقوية مصدر الجذب الذي تحدثت عنه سابقاً ... وملخص التمرين يقوم على كتابة الهدف الذي حققته ثم تكرره 21 مرة في جلسة واحدة غير منقطعة مع كتابة ردة الفعل الفكرية فور تلفظ الجملة ..وتكرر هذا التمرين اليومي وبشكل مستمر لمدة 14يوم دون انقطاع هذا التمرين له نتائج سحرية عجيبة. أقلب الأفكار السلبية لصالحك : هل تريد أن تجعل كل أفكارك تعمل لصالحك ؟ من خلال معرفتك في التمرين الذي قمت به سابقاً لقد اكتشفت أن لديك أفكاراً إيجابية وأخرى سلبية . الإيجابية أنت تقوم الآن بتثبيتها, أما السلبية فاكتبها ثم غيرها إلى إيجابية. لنفترض أن من الأفكار التي خرجت عن السعادة "السعادة صعبة" اقلبها " السعادة مجرد شعور وأنا مصدرة". لو كانت لديك فكرة سلبية أقلبها وهكذا . التـفـــاؤل كل واحد منا يسأل نفسه هل أنا فعلاً متفائل؟ هل أنا فعلاً متفائل في جميع الأحوال والظروف؟ كن متفــائل في جميع الأحوال من التفـــاؤل يولد الأمــل ومن الأمـــل يولد العمــل ومن العمــل يولد النجــاح التفاؤل وقود الروح وهي حالة إيجابية تجعل صاحبها يرى الفرص المتاحة بدل من الفرص الضائعة وينظر إلى ما يملكه بدل أن ينظر إلى ما خسره. التفاؤل يولد سكينة النفس والرضا بقضاء الله وقدره ، التفاؤل بذرة الحياة الأولى وقد ثبت بالتجربة أن النظرة المتفائلة للأمور تحفز العقل الواعي إلى الاحتفاظ بقوته وتحفز العقل الواعي على العمل، فمن أراد الخير فلابد أن يسلك الطريق إليه وهو يمر عبر التفاؤل إن الإنسان ينسج أفكاره فإذا كان متفائلاً أصبح ناجحاً وأفكاره كلها إيجابية، وإذا كان متشائماً فقد يفشل وحينئذٍ فلا يلوم إلا نفسه، وللأسف المتشائم لا يجيد التكيف مع الأوضاع الجديدة لأن موقفه سلبي يعميه عن رؤية الحلول الممكنة. أما المتفائل أكثر سعادة وأوفر صحة وأقدر على إيجاد حلول للمشاكل إذ يواجهها بالقول سوف أتمكن من معالجة هذه المسألة أو هذا التحدي. كيف أصبح متفائلاً ؟؟ حتى تصبح متفائل أفرض السيطرة على نفسك وأفرض السيطرة على حالاتك الانفعالية، ولا شك أنه بالهمة والإرادة فوق كل شيء في الإنسان فأنت الذي تقرر حالة التفاؤل أو التشاؤم في نفسك، أسأل نفسك ما هي نظرتك للمواقف اليومية والظروف التي تمر بك هل تفكيرك بها تفكير إيجابي أم سلبي؟ فإذا تعرضت لحالة تفاؤل يمكنك أن تجعلها حالة ثابتة وتتذكرها دائماً أو تتذكر المواقف والإنجازات الإيجابية ، وإذا تعرضت لحالة تشاؤم أو تفكير سلبي باستطاعتك أن تمحها وتمحو آثارها بالتفكير الإيجابي والتفاؤل بالمستقبل المشرق. حينما يكون قلبك مفعماً بالتفاؤل والأمل فإن المشاكل لا تستطيع الاقتراب منك أو أنهم يواجهون المشكلات بأنها تحدي لتخطيها لأن المتفائلون قادرون على تحويل أي ظروف لمصالحهم وينظرون لها بنظرة إيجابية ويأخذون منها الخبرات والتجارب، أما المتشائمون أو السلبيون يعطون للحوادث التافهة أهمية لا تستحقها ويبرر تشاؤمه بأمور لا قيمة لها وينتحب لكل مشكلة تعترض طريقة . كيف تبني ثقتك بنفسك ؟ إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرف أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم..اكتسبوا كل ذرة فيها. انعدام الثقة في النفس: ماذا تعني كلمة نقص أو انعدام الثقة في النفس؟..أننا غالبا ما نردد هذه الكلمة أو نسمع الأشخاص المحيطين بنا يردون إنهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس؟!.. إن عدم الثقة بالنفس سلسلة مرتبطة ببعضها البعض تبدأ: أولا: بانعدام الثقة بالنفس. ثانيا: الاعتقاد بأن الآخرين يرون ضعفك وسلبياتك. ثالثا: القلق بفعل هذا الإحساس والتفاعل معه.. بأن يصدر عنك سلوك وتصرف سيئ أو ضعيف، وفي العادة لا يمت إلى شخصيتك و أسلوبك. رابعا: الإحساس بالخجل من نفسك.. وهذا الإحساس يقودك مرة أخرى إلى نقطة البداية.. وهي انعدام الثقة بالنفس وهكذا تدمر حياتك بفعل هذا الإحساس السلبي تجاه نفسك و قدراتك. ولكن هل قررت التوقف عن جلد نفسك بتلك الأفكار السلبية، والتي تعتبر بمثابة موت بطيء لطاقاتك ودوافعك، إذا اتخذت ذلك القرار بالتوقف عن إلام نفسك وتدميرها. ابدأ بالخطوة الأولى تحديد مصدر المشكلة: أين يكمن مصدر هذا الإحساس ؟ هل ذلك بسبب تعرضي لحادثة وأنا صغير كالإحراج أو الاستهزاء بقدراتي ومقارنتي بالآخرين ؟ هل السبب أنني فشلت في أداء شيء ما كالدراسة مثلا ؟ أو أن أحد المدرسين أو رؤسائي في العمل قد وجه لي انتقادا بشكل جارح أمام زملائي؟ هل للأقارب أو الأصدقاء دور في زيادة إحساسي بالألم؟ وهل مازال هذا التأثير قائم حتى الآن؟.. أسئلة كثيرة حاول أن تسأل نفسك وتتوصل إلى الحل... كن صريحا مع نفسك .. ولا تحاول تحميل الآخرين أخطائك، وذلك لكي تصل إلى الجذور الحقيقية للمشكلة لتستطيع حلها، حاول ترتيب أفكارك استخدم ورقة قلم واكتب كل الأشياء التي تعتقد أنها ساهمت في خلق مشكلة عدم الثقة لديك، تعرف على الأسباب الرئيسية والفرعية التي أدت إلى تفاقم المشكلة. البحث عن حل: بعد أن توصلت إلى مصدر المشكلة..أبدا في البحث عن حل .. بمجرد تحديدك للمشكلة تبدأ الحلول في الظهور...اجلس في مكان هادئ وتحاور مع نفسك، حاول ترتيب أفكارك... ما الذي يجعلني أسيطر على مخاوفي و أستعيد ثقتي بنفسي ؟ إذا كان الأقارب أو الأصدقاء مثلا طرفا أو عامل رئيسي في فقدانك لثقتك.. حاول أن توقف إحساسك بالاضطهاد ليس لأنه توقف بل لأنه لا يفيدك في الوقت الحاضر بل يسهم في هدم ثقتك ويوقف قدرتك للمبادرة بالتخلص من عدم الثقة. أقنع نفسك وردد: من حقي أن أحصل على ثقة عالية بنفسي وبقدراتي .. من حقي أن أتخلص من هذا الجانب السلبي في حياتي. ثقتك بنفسك تكمن في اعتقاداتك: في البداية أحرص على أن لا تتفوه بكلمات يمكن أن تدمر ثقتك بنفسك..فالثقة بالنفس فكرة تولدها في دماغك وتتجاوب معها أي أنك تخلق الفكرة سلبية كانت أم إيجابية وتغيرها وتشكلها وتسيرها حسب اعتقاداتك عن نفسك ...لذلك تبنى عبارات وأفكار تشحنك بالثقة وحاول زرعها في دماغك. أنظر إلى نفسك كشخص ناجح وواثق و استمع إلى حديث نفسك جيداً واحذف الكلمات المحملة بالإحباط، إن ارتفاع روحك المعنوية مسئوليتك وحدك لذلك حاول دائما إسعاد نفسك.. اعتبر الماضي بكل إحباطا ته قد انتهى.. وأنت قادر على المسامحة أغفر لأهلك.. لأقاربك لأصدقائك أغفر لكل من أساء إليك لأنك لست مسؤولاً عن جهلهم وضعفهم الإنساني. ابتعد كل البعد عن المقارنة أي لا تسمح لنفسك ولو من قبيل الحديث فقط أن تقارن نفسك بالأخريين.. حتى لا تكسر ثقتك بقدرتك وتذكر إنه لا يوجد إنسان عبقري في كل شيء.. فقط ركز على إبداعاتك وعلى ما تعرف أبرزه، وحاول تطوير هوايات الشخصية.. وكنتيجة لذلك حاول أن تكون ما تريده أنت لا ما يريده الآخرون.. ومن المهم جدا أن تقرأ عن الأشخاص الآخرين وكيف قادتهم قوة عزائهم إلى أن يحصلوا على ما أرادوا .. اختر مثل أعلى لك وادرس حياته وأسلوبه في الحياة. بنك الذاكرة: يقودنا النقص الزائد في الثقة بالنفس مباشرة إلى ذاكرة غير منتظمة فالعقل يشبه البنك كثيراً، إنك تودع يومياً أفكاراً جديدة في بنكك العقلي وتنمو هذه الودائع وتكوِن ذاكرتك.. حين تواجه مشكلة أو تحاول حل مشكلة ما فإنك في الواقع الأمر تسأل بنك ذاكرتك: ما الذي أعرفه عن هذه القضية؟ ويزودك بنك ذاكرتك أوتوماتيكيا بمعلومات متفرقة تتصل بالموقف المطلوب.. بالتالي مخزون ذاكرتك هو المادة الخام لأفكارك الجديدة .. أي أنك عندما تواجه موقف ما .. صعبا... فكر بالنجاح، لا تفكر بالفشل استدعي الأفكار الإيجابية.. المواقف التي حققت فيها نجاح من قبل ... لا تقل : قد أفشل كما فشلت في الموقف الفلاني .. نعم أنا سأفشل ... بذلك تتسلل الأفكار السلبية إلى بنكك.. وتصبح جزء من المادة الخام لأفكارك . حين تدخل في منافسة مع آخر قل: أنا كفء لأكون الأفضل، ولا تقل لست مؤهلا، اجعل فكرة (سأنجح) هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك. يهيئ التفكير بالنجاح عقلك ليعد خطط تنتج النجاح، وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل. لذلك احرص على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك، واحرص على أن تسحب من أفكارك إيجابية ولا تسمح لأفكارك السلبية أن تتخذ مكانا في بنك ذاكرتك. عوامل تزيد ثقتك بنفسك: عندما نضع أهداف وننفذها يزيد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف، سواء على المستوى الشخصي، أو على صعيد العمل، مهما كانت صغيره تلك الأهداف. اقبل تحمل المسؤولية.. فهي تجعلك تشعرك بأهميتك.. تقدم ولا تخف.. اقهر الخوف في كل مرة يظهر فيها.. افعل ما تخشاه يختفي الخوف.. كن إنسانا نشيطا.. اشغل نفسك بأشياء مختلفة..استخدم العمل لمعالجة خوفك.. تكتسب ثقة أكبر. حدث نفسك حديثا إيجابيا..في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة.. واسأل نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلم! فالكلام فيتامين بناء الثقة.. ولكن تمرن على الكلام أولاً. حاول المشاركة بالمناقشات واهتم بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات.. كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسى مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.اشغل نفسك بمساعدة الآخرين تذكر أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماما يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك. اهتم في مظهرك و لا تهمله .. ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين. مهارات وتمارين لتنشيط الذاكرة يمكن تعريف الذاكرة بأنها مهارة ومنظومة لمعالجة المعلومات، وتتكون من ثلاث وظائف أساسية وهي: 1-وظيفة حسية ناقلة تستقبل معلومات من الأعضاء الحسية (الحواس) وتحتفظ بها (لمدة لا تزيد عن خمس ثوان)، لذا لا بد من نقلها إلى مستودع آخر. 2-الذاكرة قصيرة المدى تستقبل المعلومات من الحس الناقل حتى تحدث عملية ذهنية واعية، وفي هذه الذاكرة يتم معالجة المعلومات فإما أنها تحذف من الذاكرة القصيرة الأجل أو أنها ترسل إلى الذاكرة طويلة المدى، وعادة عندما لا يتم نقل المعلومات إلى الذاكرة طويلة الأجل خلال خمس عشرة ثانية فإن المعلومات تنسى. 3-الذاكرة طويلة المدى وهي الذاكرة التي يتم خزن المعلومات فيها على المدى البعيد. لذا لا بد من تنمية وتطور هذه الذاكرة وتدريبها على خزن واسترجاع المعلومات بشكل سريع وقوي، وهذا ما سوف نتناوله -فتابع معنا- وظائف الذاكرة السابقة تعمل بشكل مستمر لمعالجة المعلومات التي نستقبلها بشكل سريع، ثم تعمل على الحذف أو الخزن، ومن ثم الاسترجاع في الوقت المناسب. مبادئ عامة لتنمية الذاكرة 1- الاهتمام: يساعدك الاهتمام على تخزين المعلومات ما دمت مهتماً بها. 2- الانتقاء: انتقاء المعلومات أكثر أهمية والرئيسة يجعل الذاكرة حاضرة باستمرار. 3- الانتباه: زيادة التركيز والانتباه وعدم التشتت يزيد من قوة الذاكرة. 4- الفهم: يعتبر الفهم والاستيعاب عاملاً أساسيًا في قوة الذاكرة. 5- عقد النية على التذكر: الرغبة والنية على التذكر تستحث الذاكرة. 6- الثقة والتغير الذهني الإيجابي: يجب أن يكون لديك ثقة في قوة ذاكرتك وبقدرتك على تذكر الأشياء. 7- التأثير في الذات: التأثير الإيجابي على الذات يزيد من قوة الذاكرة والعكس عندما يكون التأثير سلبيًا. 8- الارتباط: ربط الأشياء مع بعضها وتكوين خرائط ذهنية لها يزيد من قوة الذاكرة. 9- خلفية التجربة: المعرفة الجيدة عن الأمور والاطلاع عليها يزيد من قوة الذاكرة. 10- التنظيم والتبويب: عندما يكون تخزين المعلومات منظماً سوف يزيد من فرصة تذكرها بشكل سريع. 11- ممارسة أساليب حديثة لتعلم تنمية القدرة على التذكر/ كلما زاد تمرين ذاكرتك زاد تطورها ونموها، لذا خصص وقتاً لتدريب ذاكرتك يومياً على الوسائل التي سوف ترد في ثنايا هذا الكتاب حتى تمتلك ذاكرة جبارة. العقل البشري وقدرته الكامنة يمتلك العقل البشري خصائص ومميزات هائلة وقوة عظيمة على التخزين والتذكر والربط والتحليل...، يقول وليام جيمس "إننا نستخدم أقل من 10% من قوانا العقلية" كيف لو استطعنا أن نستخدم 20% من طاقة عقولنا؛ فكيف سوف تكون حياتنا؟. نظم الذاكرة الوظائف الرئيسة للذاكرة 1-قوة الملاحظة : التركيز: من أهم المراحل في الذاكرة هي الملاحظة والتركيز على الأمور مما يزيد من تذكر هذه الأمور مستقبلاً. إن تطوير القدرة على التركيز يساوي تطوير القدرة على التذكر. 2-التصور والتخيل: وهو قدرة العقل على تصور حدثٍ ما، وهذا التخيل يخضع لعدة عوامل؛ منها العاطفة والمعتقد والخبرات السابقة وخلافه، ولا يشترط أن يتشابه اثنان في تخيل شيء واحد بل ربما يكونا مختلفين للعوامل المذكورة سابقاً. هل ذاكرتك بصرية أم سمعية؟ بعض الناس يبدو أنهم يتذكرون ما يرون، بينما البعض يتذكرون بشكل أفضل عندما يسمعون، ولقد أثبتت الدراسات أن استخدام الذاكرة البصرية التي تعتمد على رؤية الأشياء والذاكرة السمعية التي تعتمد على سماع الأشياء معًا له مميزات أفضل خصوصًا في تعلم الأسماء واللغات أو المصطلحات. 3-ترابط الذاكرة: إن ترابط الذكريات والتخيل يعملان معًا، فإذا أخذت معلومة وقمت بربطها بشيء تعرفه فعلاً إما موجود في عقلك أو تخيلته، فإنه يكون من السهل أن تتذكر تلك المعلومة الجديدة، علماً أن عملية الربط تكون في عقلنا الباطن بدون أن نشعر أو نتحكم فيها. 4-الإبدال: استخدام الكلمات البديلة والقريبة من المعنى هي إحدى الطرق التي تساعد على تذكر الكلمات الصعبة بسهولة، إن استخدام الكلمات أو العبارات البديلة يقرب المعاني من الكلمة المراد تخزينها, فإذا ما نسيتها تذكرت الكلمة البديلة. 5-التبويب والتصنيف: هو وضع الأشياء المتشابهة في مجموعة واحدة. إن هذه الطريقة تساعد في تخزين الأشياء بشكل مرتب بناء على التشابه بينها في عدة مجموعات، ومن ثم يسهل عملية استرجاعها عند الحاجة إليها. 6-إيجاد روابط بين الأشياء: إن ربط فكرة بأخرى هي الأساس في منظومة إيجاد روابط بين الأشياء. تتلخص هذه العملية بربط عنصر بآخر مع استخدام الخيال في الربط لتكوين ارتباطات إدراكية تساعد على التذكر. 7-مثبتات الذاكرة: وتسمى أيضاً مشابك الذاكرة، وهذه الطريقة أكثر الطرق فاعلية لترابط الذكريات المستقرة في ذهن الإنسان والمعلومات الجديدة، إن ربط المعلومات الجديدة بذكريات سابقة في الذهن بشكل منظم يجعل أيضاً تخزينها في الذهن بشكل منظم، هذا يعني أنك سوف تكون قادرًا على استرجاع أي معلومة من ذهنك بشرط أن تخزن بشكل منظم. تذكر الأسماء والأعداد يواجه العديد من الناس صعوبة في تذكر أسماء الآخرين أو ربما أعداد أو أرقام معينة، وتبدأ هذه الصعوبة من تفكيرهم واعتقادهم السلبي حول قدراتهم الذهنية في هذا التذكر، وقد تكون هناك أسباب أخرى تغذي هذه الصعوبة وهي: 1- عدم الاهتمام بالأشخاص أثناء مقابلتهم أو حفظ أسمائهم أو ربما أرقام هواتفهم، فإن لم تهتم بالشيء نسيته. 2- الانشغال أو التشاغل بأمور أخرى وقت التعارف، كأن تصافح شخصاً وأنت تفكر في أمر آخر، وبالتالي تخفق في قضية تخزين الاسم ومن ثم لا تذكره. 3- موقفك تجاه الشخص واعتقادك بأنك لن تقابله مرة أخرى، وبالتالي سوف تقنع نفسك بعدم أهمية حفظ اسمه، لذا غالباً سوف تناديه أثناء المقابلة بعزيزي يا صديقي. 4- عندما يتمتم الشخص المقابل باسمه وتكون غير قادر على سماع اسمه بشكل واضح، وفي نفس الوقت تشعر بحرج من طلب إعادة اسمه مرة أخرى. لذا اطلب إعادة الاسم لأنه يعني الاهتمام بالشخص المقابل. 5-الأسماء التي تكون من لغات أخرى قد تمثل مشكلة أثناء تذكرها، لذا اربطها بأسماء وأشياء تستطيع من خلال هذه الروابط أن تتذكر الأسماء. - الانطباعات الأولية عندما تقابل شخصاً ما لأول مرة فإنك تكوّن انطباعًا أوليًّا سواء كان سلبياً أو إيجابياً، وهذا يؤثر في رغبتك في تذكر اسم هذا الشخص من عدمه؟ لذا اجعل انطباعاتك الأولية معينة لك في تذكر الأسماء. - التركيز على وجه الشخص عليك أن تنظر مباشرة إلى وجه الشخص المقابل الذي تقابله أول مرة، بمعنى يجب أن يكون بينكما تواصل بصري يحصل من خلاله الاهتمام بالشخص المقابل، مع عدم إطالة النظر بشكل يخرج عن حدود الأدب. - الملاحظة باهتمام لاحظ الشخص المقابل وطبيعة حديثه وابتسامته أو الملامح الشخصية وحركاته، وأثناء حديثك معه ناده باسمه، وكرره أكثر من مرة، واربط اسمه بما تلاحظه على الشخص المقابل. الخطوات السبع لتذكر الأسماء 1-الحفاظ على بنية ذهنية موجبة. 2-اهتم بتذكر اسم كل شخص. 3-استمع بانتباه، واطلب إعادة الاسم عند عدم التأكد منه. 4-اربط بين الاسم وأحد الأشياء المعروفة لديك. 5-استخدم عملية الإبدال بربط الاسم بأشياء مألوفة لديك. 6-اربط بين الصورة المألوفة والشخص في ذاكرتك. 7-كرر الاسم وبديله لزيادة ثقتك بنفسك بالتذكر. - تذكر الأرقام وتكون بطريقتين وهما: 1-جمع أجزاء الرقم نفسه فمثلاً الرقم 1348 يمكن تذكره على النحو التالي 1+3+4=8 . 2-ربط الرقم بشيء مهم في حياتك. 3-تحويل الأعداد إلى حروف، حيث يرمز لكل عدد حرف [من 0 إلى 9] فمثلاً الرقم 1713 يمكن ترجمتها إلى حروف بكلمة مدحت وهكذا. وعموماً هذه الطرق وغيرها تحتاج إلى ممارسة عملية مستمرة ولياقة ذهنية متجددة حتى تنشط الذاكرة، ومن خلال ذلك تمتلك ذاكرة قوية. |
|
24-12-2017, 01:23 PM | #7 |
| تعلم من الأخطاء واعترف بها حتى تصل إلي الحقائق التي تمكنك من النجاح عادات النجاح .. لابد وأن يكون لكل إنسان إستراتيجية في الحياة، تحمل شعار "افعل ما يهم وما ينفع"، وهذا شعار النجاح بعينه في كل ما تنجزه في حياتك الشخصية والعائلية والاجتماعية والعملية. وهذا الشعار لا يتحقق أو بمعنى آخر إن النجاح لا يأتي إلا بإتباع عاداته: أن تكون واقعياً. أن تخلق خبرتك الخاصة بك. أن تكون مكافأة الحياة بالنسبة لك فيما تنجزه من أعمال. أن تعي بأنه لا وجود للحقيقة لكن ما يوجد هو الإدراك. الحياة بمشاكلها لا يصلح لها علاج وما يصلح معها هو التصرف مع أمورها المحيرة. تنجح عندما تُعلم الناس كيف يتعاملون معك. التسامح هو أحد قوى النجاح. انظر إلي الحياة علي أنها رحلة تنتقل فيها من مكان لمكان ولزاماً عليك أن تتكيف مع ظروف كل مكان لتحقق عادة النجاح. التفكير دائماً في النجاح وإمكانية تحقيقه، والابتعاد عن البيئة السلبية والفشل. الأفعال بجانب الأهداف، فوضع خطة منظمة لها أهدافها لا يجدي إذا لم تضعها حيز التنفيذ وتنطلق في بلورتها. لا تتوقف عند التعلم، عليك بالعودة إلي جو الدراسة من آن لآخر والقراءة المستمرة. المثابرة والعمل الجاد فلا تستسلم، فالنجاح هو سباق للما راثون مداه طويل وليس سباقاً قصيراً تنتهي منه بانتهاء السباق. تعلم من الأخطاء واعترف بها حتى تصل إلي الحقائق التي تمكنك من النجاح الحقيقي وليس الكاذب. ركز علي الوقت المتاح إليك والأموال التي توجد بحوزتك وابتعد عن من يشتت أفكارك. لا تخشي الابتكار والإبداع، لابد وأن تكون مختلفاً لتكون ناجحاً. تعلم أن تفهم الآخرين وكيف تقوم بتحفيزهم، لا يوجد شخص يعيش بمفرده في جزيرة منعزلة. كن صادقاً مخلصاً معتمداً علي الآخرين إلي حد ما، ومسئول علي الجانب الآخر وإلا لن تكون هناك عادات للنجاح. أيد غيرك في وجهات نظرهم الصحيحة لا تعارض باستمرار بدون وجه حق. صنف أولوياتك كما ينبغي أن تكون. حاول أن تفهم نفسك أنت أولاً قبل أن يفهمك الآخرون. التعاون، وتقر نظرية التعاون بالتالي: ثقة كبيرة ----- تعاون أكبر ثقة منعدمة ----- تعاون أقل أن تكون لديك شخصية قوية "سيفك مشحوذ دائماً". أن تعترف بوجود المشاكل وتقدم الحلول لها. أن تكتب سيناريو نجاحك بيديك لا تنتظر الآخرين لكي يفعلوا ذلك لك، حدد الفرص لنفسك واقتنصها. الضمان الأكيد لك هو الاعتماد علي مهاراتك، مواردك الداخلية. أن تسأل نفسك دائماً: من؟ من أنت ماذا؟ ماذا تفعل لماذا؟ لماذا تفعل ذلك أين؟ أين تفعله متى؟ متى تفعل كن واثقاً من نفسك، واستغل نقاط قوتك. عد نفسك لمناطق التنافس والكفاءة وليس للوظيفة في حد ذاتها. تعرف علي الاتجاهات التي تحيط بك وتحمل المخاطر. فكر في المستقبل من كافة النواحي: الطبية - التعليمية - الترفيهية - البيئية - الشخصية. بناء الاستقلال المادي: ابحث عن مصادر الدخل ليس المرتب. أعد التفكير في العلاقات المرتبطة بالأموال: هل توجد لديك العديد من الاحتياجات؟ هل أنت علي أتم استعداد أن تضحي بدخل لكي تعمل أقل؟ هل تضحي من أجل مستوى معين ترغب فيه؟ كن حانياً علي نفسك. حافظ علي الوقت وقسمه. جدد مهام عملك وأن تكون متخصصاً بدلاً من الشمولية وهذا لا يمنع من القيام بمهام عديدة فالأمر مختلف. تدرج في النجاح حتى تتذوق طعمه. لابد وأن تكون القناعة هي مفتاح حياتك، فالوصول للكمال صعب. تعلم كيف تحتفل بنجاحك مع أصدقائك، أفراد عائلتك أو مع من تحبهم. تمتع بأوقاتك بعيداً عن العمل فلابد أن يكون هناك توازن بين مختلف جوانب الحياة التي تعيشها. خطوة عملاقة في تطوير الذات تطوير الذات وإطلاق القدرات هي:النافذة المفتوحة اليوم للنهوض بالهمم وتحفيز النفوس واكتشاف المواهب والقدرات وتفجير الطاقات الكامنة في نفوسنا لنصنع من ماضينا الغابر ويومنا الحاضر مستقبلاً باهر. فإن الله عز وجل امتن وتفضل على كل بني الإنسان بقدرات وطاقات متكافئة وكامنة في نفوسهم..والفرص كذلك متماثلة، الناجحون والفاشلون..على حد سواء.. ولكن هناك من اكتشف تلك الطاقات والقدرات وسخرها في عمارة الأرض وتجسيد الطموحات وتحقيق الآمال ..فسعد في حياته وحقق ذاته.. وهناك صنف أخر لم يفتش في خبايا نفسه عن المواهب الكامنة فيه..فعطل تلك القدرات والطاقات..فشقي في حياته وهمش ذاته.. وهناك صنف ثالث عرف مواهبه من قدرات وطاقات فمنها ما عطلها حتى ضمرت ومنها ما سخرها فيما لا نفع له فيه فكان بحق زائدًا على الحياة.،لأنه لم يزيد شيءً عليها.. وإذا لم تزد شئً على الحياة، فأنت زائدٌ عليها وسيغادر الصنف الثاني والصنف الثالث هذه الحياة يومًا ما، دون أثرٍ يذكر فيها فيشكر،لأنهم خاضوا غمارها، بنفوس منكسرة محبطة، ومعنويات منهارة محطمة، وإرادات وهمم ضعيفة، فعاشوا على هامش الحياة، حتى ودعتهم كما استقبلتهم. أما الصنف الأول.. فهم صناع الحياة ومهندسو النجاح، علموا علم اليقين واعتقدوا اعتقادًا جازمًا بأن سر النجاح كامن في أعماق نفوسهم وخبايا ذواتهم، عملاقًا من القدرات والطاقات والمواهب فأيقظوه من غفوته ونبهوه من غفلته، فانطلق بهم نحو القمم تحدوهم الآمال وتحفزهم الهمم، فيواصلون المسير ولأن أدركهم الأجل دون الأمل، فسيتركون بصمتهم على الحياة..وعلى الأحياء..ولن ينساهم التاريخ من وقفة إجلال وإكبار. فكن رجلاً من أتوا بعده يقولون:مر..وهذا الأثر ونحن هنا، سنتواصل ، لنبني ذواتنا من الداخل خطوة خطوة، ومن ثم سننطلق نحو منصة الإبداع والنجاح والتميز، بمهارات حديثة واستراتيجيات فريدة، ستكون نقطة التحول في حياتك ومركز الانطلاقة لتحقيق الأمل وتجسيد الطموح. أعدك.. بتغيير مجرى حياتك للأفضل إذا علت همتك وصحت عزيمتك وقويت إرادتك وبادرت بالفعل والعمل. والتغيير والتطوير الذي يبدأ من داخلك أنت واكتشاف ذاتك ونقاط قوتك وما حباك الله به من قدرات هائلة وطاقات جبارة وما هيئ لك من فرص. أعتبرها شخصيًا الخطوة العملاقة في طريق تطوير ذاتك ووصولك لكل ما تصبوا إليه نفسك العزيزة وتتشوف إليه روحك الوثابة...... "فكر فقط..فيما ستكون عليه في الغد،فالأمس مضى،واليوم يوشك على الانتهاء" الحياة مغامرة جريئة أو لاشيء |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعه , بذآتگ , فكرگ , وآرتق , طور |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعه صحابه رسول الله صلي الله عليه وسلم | تيماء | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 145 | 21-02-2018 10:09 AM |
موسوعه كامله عن البهاق وعلاجه | رحيق الجنه | (همســـات الصحه والطب) | 8 | 12-10-2017 08:34 PM |
موسوعه كامله عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم..مولده..ونشأته.. وحياته..وغزواته..حتى | أنثى برائحة الورد | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 33 | 24-12-2013 10:37 PM |
موسوعه من الأحذيه النسائيه الغريبه !! | بسمتي الم | (همســـات الصور ) | 8 | 02-12-2013 04:51 AM |