#1
| ||||||||||||||
| ||||||||||||||
ام لم تلد ساحكي لكم قصة انسانة عرفتها صدفه ولكن حكايتها لم تكون صدفه بل كانت مشحونه بالحزن واليأس والدموع منذ ثلاث سنوات واني في طريقي من الدار البيضاء للرباط عبر الطريق السيار لاحظت امرأة تمشي ببطئ تكاد تسقط والجو حار رجعت بسيارتي اليها ونزلت اسالها هل من مشكلة مالك يا امي هل انت بخير رفعت رأسها لي وقالت انا لست ام احد اتركني في حالي واذهب لحال سبيلك قلت لها ولكن الجو حار وهنا لن تجكي شئ يظلل عليك او حتى ماء تشربين امسكت بيدها شبه ارغمتها ان تركب معي وهي تأن وكان روحها تتالم اجلستها بجانبي واعطيتها ماءا شربت وقالت لي الله يشربك في الجنة يوم لا يجد احد نقطة تبل عروقهم قلت لها لا عليك امي ارتاحي ساصلك حيث تريدين انطلقت وانا احاول ان اعرف ما بها اتكلم واتكلم ولكنها لا ترد حتى انها لا تتحرك وصلني محطة الاستراحة بين الدار البيضاء والرباط دخلت قلت ربما تكون جائعة قلت لها هل اريدين شئ هنا قلت لي لا شكرا يكفي اني اخرتك قلت لها والله لا واذا كنت تريدين فعلا ان ارتاح كولي شئ قلت لي انني لا اشعر بالجوع قلت لي هل هنا مكان اتوضئ فيه دهبت بها لمكان مخصص للصلاة وهناك كذلك مكان للوضوء وتركتها وذهبت اشتري بعض الاكل رجعت لها وحدتها تصلي بخشوع وسمعتها تتضرع لله وتقول الله ياخد الحق احسست انها تعاني من شئ او من مصيبة حلت بها انتظرتها حتى خرجت اخدت بيدها منرة اخرى للسيارة واجلستها وهي تتمتم بالدعاء اعطيتها سندويتش وعصير لتاكل ولكنها رفضت حاولت معاها بكل الطرق فقط اخدت من يدي العصير شربت منه رشفة واحدة وارجعته لي قائلتا والله اني لا احس بالجوع قلت لها وانا انطلق من جديد مابك احس انه حصل لك شئ قلت لي لا لم يحدث شئ فقط انا كنت احلم انني ام والحقيقة انني لست اما استغربت من كلامها وسالت كيف قالت لي الكلام كثير والسكات احسن طلبتك امي ان تحمي لي مابك ربما استطيع مساعدتك هكذا كنت اكلمها واحاول ان اتقرب من ما تعانيه قالت لي حتى وان حكيت لك لن تستكطيع عمل شئ لي ان مصيبتي اكبر من ان تحكي اتعرف اننا في هذه الدنيا لسنا سوى اشباح بشر وكثير علينا ان نكون بشر قلت كيف قالت منذ اكثر من ثلاثين سنة صادفت ابنة صغيرة كانت قرب مخبزة وكانها تتمنى ان تاكل منها شئ ولكنها لم تستطع الدخول لانها لا تملك ثمن ما تريد اقتربت منها وقلت لها هل تريدين شئ قلت لي اريد تلك الحلوة دخلت وانا امسك بيدها واخدت لها ما تريد وقلت له اذهبي لبيتكم المساء قرب والليل خطر عليك وانت في الشارع قالت لي لن يهتم احد لوجودي تسالت لماذا قلت انهم مشغولون بانفسهم وساظل لوحدي في غرفتي في الحديقة اخدتها لاوصلها لبيتهم فاذا بي اجد انها تدخل بيتا اعرف ساكنيه قلت لها هل تسكنين هنا قلت نعم هذا بيت اخي استغربت كيف تشتهي هذه الطفلة حلوة واخوها غنية جدا تركتها في باب بيتهم وذهبت وكنت كل صباح احاول ان اطمئن عليها كنت اراها من بعيد وهي ذاهبة للمدرسة لانها كانت تمر من امام بيتي في طريقها لمدرستها وفي يوم كان الجو ماطرنا وجدتها امام باب بيتي ترتعد من البرد وكان الوقت متاخرا سالتها ماذا تفعلين هنا قالت انها منذ رجعت من المدرسة لم تجد امراة اخيها ولا اولادهم في البيت والباب مقفل قلت لها واين اخوك قالت مسافر للخارج ادخلتها للبيت واعطيتها ملابس ولو انها كبيرة عليها فقط لتدخل الحمام لتدفئ من البرد وطلبت من امراة تعمل عندي ان تدخل معاها وتغسل لها وفعلا بعد ذلك جاءت وجلست جنبي وهي مبتسمة تقول لي كنت كنقول ياربي يموتوا كولهم ونجي نعيش معاك ضحكت من كلامها وقلت لها ماهذا الكلام انهم اهلك قلت لي انني اسكن في غرفة لوحدي في الحديقة وهي واولادها دخل الفيلا وفي الليل لا استطيع انوم لاني اخاف لوحدي قلت لها واين امك وابك قالت ابي مات وانا عندي سنتين وامي واخواتي الاثنين يعيشون لوحدهم في الدار البيضاء وامي قالت لاخي ان ياخدني عنده لانها لا تستطيع ان تصرف علىي وعلى اخواتي قلت لها ولكن اخوك غني قالت نعم ولكنه لا يعطي لامي الا الف درهم كل شهر فقط وهذا لا يكفيها المهم ان فضولي زاد لمعرفة حكايتها بعدما اكلنا وشربنا الشاي طلبت منها ان تنام قالت لا غدا عطلة ممكن ان اسهر معك قليلا جلسنا نتكلم وبدات الحدث قالت لي انني اعيش هنا كالخادمة امراة اخي لا تحبني وتتعامل معي بقسوة تشتري لابنائها كل شئ وانا تمنع عني كل شئ واضافت ان امها تعمل بالخياطة واخواتها يدرسان احسست بانها مهملة وانها في حاجة لدعم لكن لا استطيع ان اعمل شئ وهي بنت عائلة تسكن قريبا مني قلت لها شوفي يا ابنتي من الان فصاعدا اذا احتجت اي شئ تعالي حتى وان لم اكن هنا ساوصي امي فاطمة تعطيك ما تريدين فقط اهتمي بدراستك لانها هي من سوف تنقدك مما انت فيه مرت الايام وبدأت تاتي من الحين للاخر وتوالت زياراتها واصبحت تاتي وتجلس بالايام ومرة التقيت باخيها قلت له ان رجاء تاتي عندي قال لي بكل برود اعرف وركب سيارته وذهب وكان الامر لا يهمه المهم ان رجاء اصبحت من اهل البيت تاتي وتجلس وبدات احس بالمسؤولية اتجاهها فاصبحت اشتري لها كل ما تريد من ملابس ام الاكل فانها تاكل معانا كما تريد ولانني اعيش وحدي معي فقط امي فاطمة المسؤولة عن البيت فانني وحدت في رجاء الونس واحسست بيها تعودت علي وبدات تناديني ماما اعجبتني كثيييرا كلمة ماما منها وكنت احسها تناديني وكانني فعلا انها احسست بفقدها للحنان والرعاية وعشنا سنين طوال تعيش عندنا في البيت وتذهب في المناسبات عند امها يالتها مرة ماذا تقول امك عن وجودك هنا قالت لي جلسي معاها راه معندها حد استغربت لهذه العائلة كيف تتعامل مع ابنتها بهذا الجفاء مرت السنين وكبرت رجاء ودخلت الجامعة كانت فرحتي بيها لا توصف وكانت هي كذلك لا ترتاح الا عندما اعود للبيت اصبحت رجاء مضيفة جوية كما كانت تتمنى كانت الايام تمر بسرعة ورجاء تكبر كانت فيها بعض الحصال التي كنت دائما اطلب منها ان تغيرها كالانانية والغرور كانت تحب نفسها كثيرا وكانت دائما تردد لصديقاتها ان امي ستكتب كل ما تملك باسمي لم اغضب من هذا بل على العكس كنت احس انها فعلا اصبحت ابنتي ومن حقها ان تتمنى ما تريد تقدم لها الكثيرين وكانت دائما زواجتها لا تكتمل لا اعرف السبب جاؤوها شباب من عائلات محترمة ولكن سرعان ما كانو ا لا يرجعون وعندما اسالها تقول لي كل شئ قسمة ونصيب وحتى لا اطيل عليك ساختصر لك انها طلبت مني ان اشتري لها شقة كانت في ملك اختها الكبرى وفعلا في عيد ميلادها اشتريت لها تلك الشقة وبعد ايام من شرائها وانا اعيد ترتيبها لاحظت ان الحمام غير نظيف فطلبت من عامل ان ينظفه ويعيد ترممه من جديج وفيما هوو ينظف وقع ملف كبير من فوق خزانة الحمام كان محبئ هناك اخدته وفتحته انا ورجاء فوجدنا فيه اوراق كثيرة و وكسوة وليدة صغيرة مازالت بدماء الولادة وبعد البحث صدمنا في ما وجدنا ساكمل لكم القصة غدا ان شاء الله المصدر: منتدى همسات الغلا hl gl jg] lN hl fg] |
10-12-2017, 05:09 AM | #2 |
| طرح رائع سلمت يمينك ولاننحرم من مواضيعك الراقيه والجميله عوافي |
|
10-12-2017, 05:23 AM | #3 |
| سلِمت الذائقة و اليُمنى على شذرات الحُضور وعبق المنثُور .. يعطيك العافية على ثمراتِ جهودك .. محبتي و التقدير .. |
|
10-12-2017, 10:08 AM | #4 |
| وجدنا اوراقا مهمة من اب رجاء وعقود باسم رجاء لاملاك كثيرة مانت لجدها والطامة الكبرى اننا وجدنا دليلا ان رجاء ليست اختهم الشقيقة بل كانت ابنة امراة ابوهم هنا فهمت سر اهمالهم لها وعدم اعترافهم بوجودها ولكن السؤال هنا اين دهبت تلك الاملاك سالت رجاء قالت لي عندما وصلت لسن الواحد والعشرين طلبت مني امي اي زوجه اب ان اعمل لها توكيل لكي ابيع بيت مهجورا كان في ملك ابي كانت الصدمة قوة جدا على رجاء وعلي انا نفسي مرت اكثر من اربعة شهور لم استطع استعاب ما حدث ورجاء كانت طول الوقت ساكته سارحة لا اعرف فيما تفكر قلت لها ان ناخد العقود للمحامي لنعرف صحتها طلبت مني ان لا اعمل شئ يضر اخواتها واخوها هنا ابتعدت نهائيا عن الموضوع وطويته الى الابد ومضت الابم كنت خلالها اعمل كثيرا وغالبا كنت لا اهتم بصحتي حتى وقعت مرة ارضا اخدوني للمستشفى قال لي الطبيب انه لابد من عملية للقلب لان قلبك متعب جدا طلبت منه مهلة للتفكير قال لاابد من العملية دون تفكير لان الحالة متاخرة جدا وبعد اسبوع في الرعاية في المستشفى طلبت من الطبيب ان اخرج واعود فيما بعد للعملية فعلا خرجت كانت رجاء طول الوقت تبكي وتردد لمن ستتركينني المهم عندما خرجت دهبت مباشرة عند المحامي وطلبت منه ان يحول كل املاكي باسم رجاء حتى لا تضيع من بعدي كان املي شبه منعدم انني ساعيش بعد العملية ما هي الا ايام حتى كان كل شئ في اسم رجاء جلست انا وهي في احد الامسيات وطلبت منها احضار المصحف وقلت لها ساخبرك بشئ على ان تقسمي امام الله انك لن تخدلينني ابدا قالت لي والله يا ماما لن اخدلك مهما كان واقسمت على المصحف بان لا تخون ابدا فاخبرتها بانني فوت لها كل شئ لاحظت انها فرحت كثيرا ولو انها لم تكون تريد اظهار ذلك وانا لم اهتم وبعد ايام كنت في ضيفتا عند صديقة لي فاذا بها تقدم لي اخوها الدكتور الاخصائي في امراض القلب والشرايين قلت له عندي مشكلة وشرحت لها حالتي قال لي لابد ان تاتي عندي في المصحة وهناك ساقول لك هل لابد من العملية ام لا وبعد العشاء ذهبت للبيت وانا لاافكر الا في العملية وفي الصباح قمت وطلبت من الله ان يسهل على اموري وذعبت عند الدكتور وبعد الفحص الشامل قال لي هذا الدكتور الذي قال لك لابد من العملية يجب ان يذهب لاتمام دراسته قلبك متعب فعلا من الاجهاد ولكن لايحتاج لعملية ووانما للراحة فقط وبعض الادوية كان الدكتور يكلمنى وانا انظر لها بدهشة كانني لم اصدق كلامه شكرته ورجعت للبيت لاخبر رجاء بما حدث فرحة كثيرا وقالت لي الان يجب ان ارجع لك كل شئ كما كان قلت لها لا انا اثق فيك فقط ارجوك اذا ما كبرت او خانتني صحتي ارجوك لاتتخلي عني والى هنا انتهت حكاية الاملاك وما الى ذلك وعشنا في سلام الى ان تقدم لخطبتها رجل قلت له الحقيقة انني لست امها وطلبت منه ان يذهب عند اخوها الكبير ليطلب يدها وفعلا ذهب عند اختها ومن بعد اخيها وعملت لها فرح لا يمكن ان اصف لك كم كنت سعيدة وانا اجهز لها فرحتها كانت فرحتي لاتوصف قالت لي انها تريد ان تسكن في الرباط قلت لها ولا يهمك اذهبي مع عريسك وعندما تعودان من السفر سيكون كل شئ كما تريدين فعلا عملت كل جهدي لاجد لها بيت رائعا في الهرهورة قريبا من الرباط وهي منطقة سياحية على البحر وفرشتها ولم يبقى لا ان تاتي لترلى بيتها الجديد عندما جاءت قالت لي لم يعجبني الاثاث لم اهتم وذهبت معاها وغيرنا كل شئ مضت اسالبع على زواجها كانت طول الوقت ساهمة مشغولة البال لم تعد تلك الفتاة المبتسمة طول الوقت وكانت ملامح الحزن في عينيها حاولت كل جهدي ان اعرف السبب كانت دائما تهرب وتقول غير من الخدمة للدار تعبت فقط ولم تكمل اكثر من شهرين حتى تغيرت تماما واصبحت انسانة اخرى بل اكثر من ذلك انها غيرت رقم هاتفها ولم يمضي على ذلك الكثير حتى وصلتني شكاية من الشرطة تقول انها رفعت دعوة ضدي تدعي فيها انني احتل لها بيتها لم اعرف ما اصابني ضاع فكري ولم اعد اجد ما اقوله ذهبت للمحكمة فاذا بي اجد امامي اختها معاها توكيل من رجاء وهي من تقف امامي طلبت من القاضي ان يواجهني برجاء قلت له انا لا اعرف اختها اريدها هي ان تاتي اماما وتقول هذا الكلام ولكنها لم تاتي ولم اعد اراها اختفت عن الانظار واصبح كل من يعرفنا عندما تلتقي بيهم تهرب منهم وهكذا وجدت نفسي امشي بلا هذف ولا اعرف اين حكت لي كل ذلك وانا مذهول بقصتها وهي انسانة في الستين من عمرها اخدتها معي للبيت وقلت لها اسمعي يا امي زمان قالو الا طردك البخيل عن الكريم تبات اعتبريني ابنك وارجوك ان تقبلي العيش معي حتى نرى لك حلا في مشكلتك انهار بالبكاء وهي تعانقني قالت لي ربي يسترك كما سترتني المهم والى الان ما زالت معي تنير بيتي الذي اصبح بيتها |
|
14-12-2017, 08:44 AM | #7 |
| تسسسلم الايـآدي على روعه طرحك الله يعطيك الف عافيه يـآرب بانتظـآر جــديدك القــآدم آحتـرآمي لك |
::: ثلاثة اخرجهم من حياتك: :: من استرخص مشاعرك :: من يتلذذ في تعكير مزاجك :: من هانت عليه العشرة ا-------------------ا |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مآ , ام , بلد |
| |