برع المصريون في فن الديكور بمصر على مر العصور برع المصريون فى فن الديكور وعلى مر العصور برز جمال الديكور المصرى فى كل الأشياء ومن العصر الفرعونى وحتى عصرنا الحديث وجدنا الكثير من التغييرات على فن الديكور المصرى نستعرض معكم فى السطور القادمة تاريخ الديكور بمصر منذ القدم وحتى الأن البداية مع العصر الفرعونى
الفراعنة من وضعوا حجر الأساس للديكورات المميزة ففى العصر القديم تميز الفراعنة فى إبراز ذلك الفن عن طريق الرسم على الجدران والنحت الدقيق وإستخدام الألوان بطريقة مميزة جعلت من الحضارة الفرعونية تميز ولغز لم يستطيع أحد حله حتى الأن
إزدهر قديماً فن النحت عند القدماء المصريين لإيمانهم بالبعث والخلود فأصبح المصرى القديم ينقش كل تفاصيل يومه على الجدران وشكلت هذه النقوش لوحة فنية رائعة والنقش كان أحد أهم الأسباب التى جعلت فن التصوير والنقش عند القدماء المصريين يزدهر خاصة أن اللغة القديمة “الهيروغليفية” عبارة عن أشكال للطيور والنباتات والرموز مما جعل فن التصوير يتقدم ويصبح مصدر إهتمام للمصريين خاصة أنه كان هناك الكثير من الأشكال الهندسية على جدران المعابد مما جعل المصرى منذ القدم يهتم بالديكور وتترجم ذلك على أرض الواقع فعندما نشاهد الحضارة الفرعونية القديمة نجد على الجدران نقوش رائعة الجمال وتناسق غير عادى للألوان
ومن عصر الدولة القديم إلى العصر اليونانى
عندما توج الإسكندر نفسه ملكاً وقام بفتح مصر عام 333 ق.م قام البطالمة بترك بصمة فنية رائعة خاصة بالإسكندرية تلك المدينة الساحرة التى وضع الإسكندر المقدونى حجر الأساس لها فقام البطالمة ببناء القصور الفخمة وإنشاء الحدائق وأصبحت الإسكندرية مدينة ساحرة وذاعت شهرتها فى مجالات الفن والتجارة
وأعادت الحضارة اليونانية للعالم النموذج الأفلاطونى وبرزت الزخرفة التصويرية سوداء اللون فى الحقبة القديمة كما كان للفسيفساء لمسة فى تصوير اللوحات والأشخاص وفى النحت طغى اللون الأبيض على الديكور فى العصر اليونانى فوجدنا أكثر التماثيل أو الجدران اليونانية باللون الأبيض
وكان لليونانيين أثراً هائلاً فى نحت التماثيل التى كادت أن تصل إلى المثالية وتميزت التماثيل اليونانية بمحاكة الواقع عن طريق نحت تماثيل متناسقة الأبعاد ذات ملامح واضحة ودقيقة بإستخدام الرخام والبرونز عكس الحضارة الفرعونية التى تميزت بالأحجار وإستخدام الألوان البراقة والقوية التى تخطف الأنظار فور النظر لها عكس الألوان الهادئة اليونانية
ثم أتى العصر الرومانى
ولعل الرومانيون برعوا فى فن الديكور خاصة فى تشييد القصور الفخمة لأباطرة الرومان والأعمال الزجاجية المميزة ما جعل الصناعات الزجاجية فى هذا الوقت من أرقى الصناعات وتميزت النماذج المعمارية الرومانية بطابع خاص معدل عن الطابع الإغريقى وإنتهج الرومان طريقاً جديداً فى الديكور وإتجهت إلى الإهتمام بالمبانى الفخمة وإستخدام العقود فى سبيل الحصول على شكل جمالى خاصة للتماثيل
ورغم بساطة الديكور الرومانى إلى أنه معقد وصعب للغاية لبراعة الرومان فى إخفاء كتل الخرسانة بأعمالهم ولم تكن ملحوظة فى إبتكاراتهم المعمارية مثل العقود والقبوات وإستطاعوا إخفاء تلك الصخور تحت غطاء من الرخام أو طلاء فى غاية النعومة عكس الإغريقيين الذين تميزوا بالخرسانة العارية والتى يستطيع الإنسان رؤية كافة تفاصيلها من كل الإتجاهات العصر القبطى روح الفراعنة وحلقة الفن الجميع بين العصور
تميز العصر القبطى بالنهوض فى العمارة خاصة العمارة الكنسية وإكتملت لوحة الفن التى إتصلت عبر الحضارات السابقة، وظهر ذلك فى بناء الكنائس الضخمة والتى تم تشييدها فى القرن الخامس الميلادى
وإستخدم الفن القبطى التصوير بألوان الأكاسيد أو الفرسك وهى إمتداد للطرق التى توارتها من العصور السابقة وعززت ذلك على الحوائط المغطاة بطبقة من الجبس، كما صمموا قلاع ومنشأت ميزت العمارة القبطية وطورت الهندسة المعمارية خاصة فى العمارة البيزنطية والكنائس والأديرة والتى كان لها طابع من الحضارة الرومانية قليلاً حتى عصر النهضة وتميزت العمارة فى العصر القبطى بأشكال هيكلية معقدة للغاية بها لمسة من الفسيفساء من قطع الزجاج نهضة الحضارة الإسلامية الشاملة
شهدت مصر تغييراً كبيراً فى فن الديكور عندما دخلت الحضارة الإسلامية وهى العصر الذهبى لمصر فتميز المعمار الإسلامى بالنقوش والزخارف وطبع الفن الإسلامى على الديكور فى مصر لمسة مميزة فى الديكور والألوان والتناسق تميز الديكور فى الحضارة الإسلامية بالزخارف والبيوت التى تحمل طابع إسلامى وحضور قوى للمجسمات الخشبية والأسقف المزركشة والسجاد المزين والفسيفساء والرخام والفريسك
وما زال هناك الكثير من الأماكن والمساجد التى بُنيت على الطريقة الإسلامية تعزز من قيمة وجمال الطراز الإسلامى العتيق ولعل أبرزها فى المنازل فى الشام والقدس والتى يميزها عند دخولها بالبحيرات الصغيرة المزينة بالرخام والزخارف الخشبية فى الأسقف والجدران وتميز العمارة الإسلامية كان كبير لدرجة جعلت أحد الباحثين يصف الفن الإسلامى بالمرأة المحجبة من فرط جمال التصاميم والحفاظ على الستر من خارجه
وبرع المسلمين فى عمل القُباب الضخمة والمعقدة ولعل أبرزها قبة الصخرة فى بيت المقدس وقباب المساجد فى القاهرة والأندلس كما برعت الحضارة الإسلامية فى الأعمدة وإستخدم فى عملها روابط خشبية وعقوداً مدببة كما كان للمقرنصات وهى الأجزاء المتدلية من الأسقف حضور كبير كما ميز الطابع الإسلامى المشربيات المخرمة والقناطر المائية والجسور والأسوار
العصر الحديث وفن لا ينتهى
جميع العصور التى مرت على مصر تركت أثراً كبيراً فى تطوير الهندسة المعمارية والديكور لها فلا يوجد منزل او مكتب إلا ووضع به لمسة فنية مميزة وتميز العصر الحديث بالديكورات الداخلية والتى تنوعت بين التحف والإضاءة ودخل الكثير من التطور على الديكور فى مصر وأصبح هناك تصنيفات للديكور منها الطراز الكلاسيكى الذى يتماشى مع محبىّ الفخامة والرقى والمودرن الذى يواكب العصر والألوان الحديثة ولكن مع تطور فن الديكور فى مصر لم يتم تجاهل اللمسة الإسلامية فى الديكورات الحديثة فخرج الكثير من التصاميم التى تحمل الخط العربى والنقوش الإسلامية مع لمسة من الديكورات الحديثة التى تواكب العصر فى العصر القديم كانت تشيد القصور الفخمة مخصصة للملوك ولكن مع تطور العصور أصبحت القصور الفخمة مقرات لإقامة الملوك والرؤساء حتى إنتهاء عهدهم أو أصبح يتم إستخدامها كمتاحف للمعارض الفنية التى تحتاج إلى أماكن شاسعة وفخمة لعرضها يتميز الطراز الكلاسيكى فى العصر الحديث بملسة من الطراز القديم وعبق الحضارة القديمة وأيضاً لمحات من القرن الثامن عشر والذى تميزت به الديكورات الفرنسية والإنجليزية كما تميزت بالألوان الذهبية والبرونزية والبيج وكثر إستخدام الأخشاب بها والإكسسوارات الذهبية ولمسة من الطراز الفكتورى وهو الطراز الذى يعتمد بشكل أكبر على الألوان الغامقة ولكن بها الكثير من النقوش والزخارف الذهبية مثل الطراز الفرنسى
الطراز المودرن بدأ يتميز مع بداية القرن العشرون فبدأ إستخدام الحديد فى الديكورات فأصبح هناك الكثير من الأثاث والطاولات من الحديد المزخرف أو السرائر التى تصنع من النحاس بشكل عصرى ودخلت أشكال هندسية متطورة فى الديكورات مثل الأشكال المربعة والمستطيلة
وأصبح الإكسسوارات قليلة الإستخدام فى الديكورات عكس الطراز الكلاسيكى كما أصبح إستخدام الألوان أقل وإكتفى الطراز الحديث بإستخدام لونين أو ثلاث ألوان ولكن بشكل مواكب للتطورات الكثيرة التى دخلت على عالم الديكور بمصر وأصبح هناك إعتماد على الألوان الدارجة للموضة كما أن الطراز المودرن تميز بالثبات عن الطراز الكلاسيكى فهو لا يتغير قوانيه حتى بعد مرور الكثير من السنوات لأنه إبتعد عن التصاميم الضخمة الكلاسيكية والإزدحام البصرى والفعلى للأثاث وإتجه للبساطة الواضحة فى التصاميم والألوان