الحـــــب كده.....قصة حصرية بقلمي في حلقات..خاص بدعوة أدبية لأصحاب الأقلام الماسية

#1 23-10-2017, 02:25 AM

الحـــــب كده.....قصة حصرية بقلمي في حلقات..خاص بدعوة أدبية لأصحاب الأقلام الماسية

لم يكن يعرف سبببا لهذه الأفكار الغريبة التي أمتلأ بها رأسه....كل ما كان متأكدا منه أن هذا العالم قد أمتلأ ظلما وبهتاناً...!!

نشأ في أسرة ميسورة الحال ألا أنه كان يري نفسه نصيرا للفقراء ضد الأغنياء....مساندا لحقوق المرأة ضد الرجل وتسلطه ...!
كان يسعي بعد أن أنهي دراسة الفلسفة في الجامعة ألي أن يتحرر من قيود سيطرة والده ...حتي بعد أن نفذ رغبته في دراسة مارفضه أباه في البداية فقد كانت رغبة والده أن يكون محاميا مشهورا مثله وأن يعمل معه في هذا المكتب الشهير بأرقي الأحياء القاهرية......!!
بحث كثيرا عن عملا يدر عليه دخلا يستطيع أن يكمل معه أقامته في هذا البلد الأفريقي الذي أختاره طواعيتةً مختارا معه أن يبعد بعيدا عن سيطرة والده...!!

كانت هوايته أن يقف مع عامة الناس أمام عربة الفول التي تتوسط الميدان كي يتناول طعام الأفطار المكون من بعض أقراص الطعمية وطبقا ساخنا من الفول مع بعض أرغفة الخبز الساخن..مع بعضا من البصل الأخضر ..ليشعر بعدها بالامتلاء والرغبة الشديدة في النوم يوقظه منه تناول كوبا من الشاي الغامق تأتي له به لبنى وهذا كان أسمها تعمل في المقهى المجاور للميدان الشهير...
كان يتعجب كثيرا عندما يراها تحمل بعضا من الأكواب المرصوصة علي صينية تحملها بيد واحدة لا تهتز يراها كما فتي يافعا صلباً لا يهتم ولا تعير أنتباها لكلمة أعجاب لأحد رواد المقهي

أعجب أحمد بشخصية لبنى كثيرا وأعجبتها ملامحه الوسيمة وكلماته المختلفة عن رواد المقهي فقد كان يختار كلماته بعناية ويتحدث للجميع بأدب جم يوحي بأنه قد تربي تربية طيبة في كنف أهل ميسوري الحال...!!
في هذا اليوم وعندما أصرت لبني الا تحصل علي ثمن كوب الشاي الذي تناوله..أصر علي أن يدفع ثمنه ...
قالت له أنه ضيفهم هنا...
أصر علي أنه ليس ضيفا أنه من هذه البقعة وذلك المكان....
نظرت أليه طويلا...ولكن أنت مختلفا كليةً عن أهل هذه المنطقة...!!
بالفعل كانت تراه مختلفا في كل شيء حتى ملابسه ..رائحته الطيبة تدل علي أنه يستخدم أنواع راقية من العطور..!
عندما أصرت أنه لايمكن أبدا أن يكون من هذا الأرض بالتأكيد هو قد جاء من بعيد من الشمال
أجابها في عصبية واضحة : لا قد يكون شماليا نعم ولكن ثقافة أهل الشمال لا تمثله أبدا...أنه معجون من تراب هذه الأرض...!!!
حينما لاحظت ضيقه بدلت حديثها متسائلة أن كان لديه ما يفعله هذا المساء وعندما أجابها معلنا فراغه أقترحت عليه أن يلتقيا عند السادسة في الميدان الكبير حيث ملتقي الشباب من الجنسين والأسر والخصوصية حيث لا يزعجهم أحدا بنظرات متلصصة...!!
هل تعرفها ..ساحة النصر...؟؟
أكيد...
كاد أحمد أن يطير فرحا ...كان يتمنى هذه اللحظة وقد حاول كثيرا التقرب من الفتاة بكلمة أو أبتسامة أو حتى عن طريق بعض النقود التي كان يدفعها زائدة عن ثمن ما يتجرعه من شاي يوميا قبل الذهاب الي عمله...!

هكذا ...أنتهي اللقاء الأول...منحته فرصة ليعرفها عن كثب وقد كانت تتوق لمجرد الحديث معه والتقرب اليه ...كانت معجبه به كثيرا وكانت تري ان فرصة حتى الحديث معه بعيدة جدا ...

ساحة النصر أي نصر هذا وأي حرب تلك التي لم ينتصر فيها أحد علي أحد...
كانت تتوسط الساحة وعلي مرتفع صخري نصبا يرتفع الي ثلاثة أمتار مكتوب عليه نصب الجندى المجهول...كان هذا النصب يرمز لمن ماتوا من الجنود ولم يتعرف عليهم أحدا...!!
أما الساحة فقد كانت قديما مكانا لأعداد المقاتلين وثكنات للجيش أما الان فقد أصبح مكانا لألتقاء الأسر والعاشقين من أهل تلك البلدة...
وصلت الفتاة في الموعد المقترح...
كانت ترتدي قميصا بلون الورد وبنطلونا من الجينز الأزرق بدا لائقا علي جسدها الرشيق.....أوقفت دراجتها علي سارية قريبة..لم يكن معتادا رؤية فتاة تقود دراجة في هذه القرية النائية...
في الواقع كان عليه أن يعتاد علي أشياء كثيرة..هنا...!!

جلست الي جواره وحكت له الكثير ...
كان الجو رطبا مليئا بالغيوم....سألها أن تحكي عن نفسها...كانت قصتها أكثر تشويقاً...أصولها ليست من هنا بل من هناك...حيث الحضارة والمدنية ...حيث المرأة تعمل وتعتلي أعلا المناصب وترأس الرجال...!!
عندما توفيت أمها تركتها وحيدة مع ابيها كانت سنها صغيرة فأستطاعت أن تتقن اللغة العربية وتتكلمها بلكنة مصرية كما أهل هذه اللكنة تماما...!! تركنا الجنوب بحروبه وفتنه المتتالية التي جعلت أهله يتقاتلون لا لشيء الا لمجد زائف أراد حكام الجنوب تحقيقه ولو علي حساب مقتل الالاف من الجنوبيين الذين لا ناقة لهم ولا جمل فيما أختاره لهم الحكام هناك....
قالت له أنها تدرس الحقوق وتبقي لها عاما بالجامعه لتتخرج...كنا نخطط أنا ووالدي للسفر والهجرة الي كندا بعد تخرجي...!!
عددا كبيرا من أفراد أسرتنا قد هاجر ألي هناك.
.كانوا يحكون لنا عن الظروف الجيدة للمهاجرين هناك...المعاملة اللائقة بالإنسان الذي كرمه الله وجعله خليفة علي أرضه...
كيف تكفل لهم الدولة هناك حياة كريمة..تعاملهم بطريقة حسنة أليس هذا ما تنص عليه شريعتكم
ودينكم وما جاء به رسولكم ...!!
جائته كلماتها قاسية كما صاعقة ألمت به ..وقد أكتشف من بين كلماتها أنها تدين بديانة أخري غير دينه...!!
نعم قد تكون مسيحية أو يهودية أو أية ديانة أخري...!!
كانت سعادته كبيرة لمعرفتها عن قرب...فكر كثيرا أنها سوف تخفف عنه آلام غربته وأبتعاده عن أهله والرفاق....!!!

نهاية الجزء الأول...
حصري بقلمي ..لهمسات الغلا...
خالص تحياتي......
...علاااء

*

المصدر: منتدى همسات الغلا

hgpJJJJJf ;]i>>>>>rwm pwvdm frgld td pgrhj>>ohw f]u,m H]fdm gHwphf hgHrghl hglhsdm H]fdm hglhadm hgHrghl f]u,m

23-10-2017, 10:25 AM

تقييم ختم ونشر
وعودة

23-10-2017, 10:38 AM

كعآدتك كتبت فـ آبدعت
يروق لي نزفك ورقة مشآعرك
تنتقي طرحك بحس رآقي
يجذبني ويلآمس آحسآسي
دمت لمن ومع من تحب
كل آلتقدير

23-10-2017, 10:50 AM

علااء

قصه جميله وهادفه

واكيد حنتعلم منها الكثير

تمتعنا معك بالحلقه الاولى

وفى انتظار الحلقه الثانيه

ونشوف هذا الشاب بعد اكتشافه انها مش من ديانته حيعمل ايه

23-10-2017, 11:21 AM

قصة رائعة ومشوقة
وسرد ممتع وحروف جميلة وأنيقة
الكاتب المبدع علاااء
ألف شكر لك
ولمحبرتك التي تنزف الابداع دائما
بانتظار الحلقة الثانية بكل شغف
مودتي وتقديري

وتم منح النبض الحصري

200 مشاركة + وسام ملوك الكلمات والحروف

23-10-2017, 12:51 PM

قصة رائعة وممتعة
سرد قصصي رائع وسلس
في انتظار الجزء الثانى
آلله يعطيك العافيه

23-10-2017, 02:05 PM

علاااء المحترم
بدايه موفقه لقصه باين عليها
راح تكون جميله باحداثها
فقد كان سردك متسلسلا وجميلا
قرأتها حرفا حرفا وسأكون متابعه لها بشوق
تقييم واعجاب

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
أليك...يامن كنت يوما حبيبتي...خاص بدعوة أدبية لأصحاب الأقلام الماسية	علاااء	{ حصريات بأقلام الاعضاء } لم يسبق لها النشر	35	13-11-2018 03:57 PM
دعوة أدبية لأصحاب الأقلام الماسية في همسات الغلا	همس الروح	(همسات المسابقات والفعاليات )	131	25-10-2017 11:39 AM

الإهداءات

الحـــــب كده.....قصة حصرية بقلمي في حلقات..خاص بدعوة أدبية لأصحاب الأقلام الماسية

حصريات الروايات والقصص القصيره