الخلق الثاني من أخلاق نبينا محمد صل الله عليه وسلم وتحلى به خلق عظيم وهو الحياء "

من أخلاق نبينا محمد صل الله عليه وسلم وتحلى به خلق عظيم وهو الحياء " هي الحياء الحياء: صفة مثالية وجميلة لا توجد إلا عند إنسان ذو أخلاق عالية فالحياء صفة تبعد صاحبها من الوقوع في القبائح والرذيلة وبما أن رسولنا محمد صل الله عليه وسلم ذو الأخلاق الحميدة فكانت هذه الصفة من الصفات الملازمة له فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ( كان النبي صل الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ، فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه .) (الجامع الصحيح ص 6102 ) وهذه بعض المواقف التي تدل على مدى حياء الرسول (صل الله عليه وسلم) فعن أنس بن مالك و ابن حزم عن الرسول (صل الله عليه وسلم ) قال : ( ففرض الله على أمتي خمسين صلاة . قال فرجعت بذلك حتى أمر بموسى فقال موسى عليه السلام : ماذا فرض ربك على أمتك ؟ قال قلت : فرض عليهم خمسين صلاة . قال لي موسى عليه السلام : فراجع ربك . فإن أمتك لا تطيق ذلك . قال فراجعت ربي فوضع شطرها . قال فرجعت إلى موسى عليه السلام فأخبرته . قال : راجع ربك . فإن أمتك لا تطيق ذلك . قال فراجعت ربي . فقال : هي خمس وهي خمسون . لا يبدل القول لدي . قال فرجعت إلى موسى . فقال : راجع ربك . فقلت : قد استحييت من ربي . قال ثم انطلق بي جبريل حتى نأتي سدرة المنتهى . فغشيها ألوان لا أدري ما هي . قال : ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ . وإذا ترابها المسك ( (المسند الصحيح ص 163) وأما حياؤه صل الله عليه وسلم من الناس، فالأمثلة عليه كثيرة ومتنوعة؛ فقد ورد أن امرأة سألت رسول الله صل الله عليه وسلم عن كيفية التطهر من الحيض، فأخبرها أن تأخذ قطعة من القماش، وتتبع بها أثر الدم، إلا أن تلك المرأة لم تفهم عن النبي قصده تمامًا، فأعادت عليه السؤال ثانية، فأجابها كما أجابها في المرة الأولى، غير أنها أيضًا لم تستوعب منه قوله، فسألته مرة ثالثة فاستحيا منها وأعرض عنها، وكانت عائشة رضي الله عنها حاضرة الموقف، فاقتربت من تلك المرأة وشرحت لها الأمر بلغة النساء . ومن الأدلة على حيائه صل الله عليه وسلم، ما جاء في الصحيحين، عن أنس رضي الله عنه، في قصة زواج النبي صل الله عليه وسلم بـ زينب بنت جحش رضي الله عنها، فبعد أن تناول الصحابة رضي الله عنهم طعامهم تفرق أكثرهم، وبقي ثلاثة منهم في البيت يتحدثون، والنبي صل الله عليه وسلم يرغب في خروجهم، ولكن، ولشدة حيائه صلى الله عليه وسلم لم يقل لهم شيئًا، وتركهم وشأنهم، حتى تولى الله سبحانه بيان ذلك، فأنزل عليه قوله تعالى: { فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق } (الأحزاب:53) ولا يعني الحياء ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنها واجب ديني مفروض علينا {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }آل عمران104 اللهم زد بناتنا وشبابنا حياء واغفر لهم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير البشر

hgogr hgehkd lk Hoghr kfdkh lpl] wg hggi ugdi ,sgl ,jpgn fi ogr u/dl ,i, hgpdhx " Hoghr lpl] H, hggi hgehkd hgogr hg][hg fi pgr sl ugdi u/dl ,jpld kf],h