شاعرة بلا أدوات و كاتبة بلا مهارات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سئلت صديقتي لما تكتبي ولما إهدار كل هذا الوقت الضائع في الكتابة وما اللذي سيعودعليك
بعد كل هذا التعب والعناء أنا لا أريد إحباطك كل ما في الأمر أريد أن أفهم
توقفت أمام سؤالها وكأن داخلي يريد أن يشاركني الإجابة
سئلت نفسي لما أكتب! ولمن أكتب!
وهل الكتابة موهبة وملكة منحها الله لِ الإنسان وهل الجميع بالفعل قادر على الكتابة
أو أن الكتابة علم وتعلم ومنها للممارسة وقراءت كثيرة ومتعددة في جميع المجالات
وكلا على حسب ميوله في القراءة يفرغ شحنة كتاباته
أتذكر أني كنت طالبة متفوقة جدا في مادة التعبير والمفارقة العجيبة
أني كنت متوسطة في مجمل مادة اللغة العربية إجتهد كثيرا في تعلم النحو والصرف والبلاغة
وما أظنني أجدته !!
أحب كثيرا النثر والشعر والأكثر كتابة الخواطر ولا أتقن مفردات الأوزان والقوافي
ومع ذلك أجد أن الخاطرة التي أكتبها ليست شاذة اللحن أعود وأقرئها
اجد أن مجرد الأحساس يظهر جمال المعنى وكأنها متناغمة ومتناسقه
أحب كثيرا كتابة المواضيع العامة المختلفة ومن حيث المضمون والنص والفكرة
ويصل ما أريد توصيله والتوفيق من عند الله
أعلم أن الإلمام بأساسيات اللغة والنحو هام جداً لِ الكاتب أن يتقنهم
لأن الأخطاء اللغوية ستفقد حتما للنص جماله وتجعله نصا شاذا غير متناغم ألحانه
وتجعل القارء يمل وينصرف عن القراءة
ومع ذلك لم أدعي يوم أني كاتبة أو شاعرة ولكن إذا كان في إمكاني أن ألقب نفسي
سَ أقول شاعرة بلا أدوات أو كاتبة بلا مهارات
هناك علاقة جميلة جدا بيني وبين قلمي وأوراقي كأنه رابط عجيب يجمعنا معا
وأتفنن دائما اختيار قلمي وأوراقي الملونه ودائما ما يصاحبوني ومعا نكتمل
أشعر في كل أوقاتي التي استطيع الكتابة فيها برغبة عارمة للكتابة
في جميع حالتي في فرحي وسعادتي في حزني وانكساري
وكأن الكتابة تمنحي شجاعة مواجهة أمر ما حتي وإن كنت لا ادري ماهو
أو تمنحن الأمل وتبعد الألم أو أمحى وجع على الورق حتى وإن لم يكن وجعي
فتأثري بوجع الغير يحفز القلم لمشاركتهم أوجاعهم وكأن الكتابة لهم تريح نفسي
فنفسي لا تكون متهيئة للكتابة في كل وقت بل وقت خاص أعتبره وقت إلهامي
تأتيني الأفكار متتالية وامسك القلم وأدون في أوراقي ما يجول بخاطري
وأطلق العنان ل خيالي أن يصطحبني وهناك طقوس خاصة لي عندما أكتب
و مسودات أوارقي كثيرة أعود إليها كل فترة
أجدني أبتسم من الذي أبكاني وقت تدوينه والتاريخ
ينقلني للحدث كانه يذكرني. ما أجمل أن يكون ل الإنسان ذكري يعود إليها
هناك ذكريات سعيدة مررت بها في حياتي لا ولن تنسى ما أجمل أن أعود إليها
حتى ولو على أوراقي في النهاية أجدني أكتب لمجرد متعة الكتابة
وما أجملها من متعة وميولي للكتابة تأتيني من باب محبة
ومن أحب شيىء مالت نفسه إليه وشحذ معه همته وطاقته ليبدع في المجال المحبب لنفسه


همسةٌ : مَا فَائِدَةٌ أَنْ نَكْتُبَ لِأَنْفَسُنَا وَنُدَوِّنَ لِأَنْفَسُنَا
وَتَظِلَّ كِتَابَتُنَا حَبِيسَةُ أَدَرَجِنَا مَخَافَةِ النَّقْدِ
لَيْسَ بِالضَّرُورَةِ أُنَّ أَكَوْنُ صَاحِبَةُ قَلَم مِحَنِكَ وَبَارِعِ وَمُبْدِعٍ لِ أَكُتُبَ
كَفَّانِي أُنَّ أَكَوْنُ صَاحِبَةُ قَلَم صَادِق وَمُعَبِّرَ

قلم أشراقة