14-08-2017, 02:47 PM
|
| | لوني المفضل Darkorange | رقم العضوية : 6704 | تاريخ التسجيل : 22 - 12 - 2015 | فترة الأقامة : 3288 يوم | أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM) | العمر : 34 | المشاركات :
288,679 [
+
] | التقييم :
2147483647 | معدل التقييم : | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
وقفات دعوية وقفات دعوية الوقفة الأولى: الدعوة إلى توحيد الله تعالى؛ وهو عليه الصلاة والسلام لم يدعهم إلى الاعتراف بوجود الله وأنه الخالق الرازق المتصرف في هذا الكون، لأنهم كانوا يقرون بذلك، إنما عرفهم بالله وبصفاته التي جهلوها وأنه لا واسطة بين العبد وبين ربه فلا حاجة لصنم ولا لوِثن، وأن الله تعالى قريب من عبده يسمع نجواه ويعلم سره، وأن الله تعالى هو المعبود وحده بحق، أي المطاع والمشرع والحاكم الآمر الناهي فسبحانه له الخلق وله الأمر؛ ودعاهم إلى شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فكان التوحيد حياة لأنه إخراج للناس من الظلمات إلى النور، وتحرير للإنسان من العبودية لغير الله.. الوقفة الثانية: الدعوة إلى الحياة الدائمة والنعيم المقيم في الدار الآخرة: فقد كانت تصورات الجاهلية عن البعث والحساب تصورات خاطئة؛ حيث أنهم كانوا ينكرون البعث بعد الموت وأنه كيف تعاد هذه الأجساد بعد أن صارت تراباً وعظامًا نخره مع أنهم كانوا يقرون بأن الله تعالى هو الذي خلقهم أول مرة، وهل إعادة الخلق أصعب من بدايته؟ وفي هذا يقول عز وجل: ﴿ أَوَ لَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [1] الوقفة الثالثة: تزكية النفس والسمو بها، وذلك بالدعوة إلى التخلي عن عادات الجاهلية، والتحلي بمكارم الأخلاق وتهذيب النفس وترويضها كي يكون هواها تبعا لما جاء به الإسلام الحنيف.. وكذلك بفرض عبادات من شأنها صنع إنسان من طراز خاص يحب الله ولقاءه، ويحرص على الموت حرص الكافر على الحياة، لأن ما عند الله خير وأبقي، ولأن هذه الدنيا فانية، فهو يقدم لنفسه، ويسعى إلى دار البقاء والخلود والنعيم الدائم والحياة الطيبة. الوقفة الرابعة: حفظ كيان الجماعة المسلمة؛ ولهذا كان يأمرهم بالصبر وتحمل التعذيب، وأمر بعضهم بالهجرة إلى الحبشة فرارًا بالدين وهروبا من الأذى والاعتداء على النفس، ولم يأمرهم ولم يسمح لهم بقتال أو دفاع عن النفس كي لا تنشأ معارك واقتتال داخل البيوت أو في شعاب مكة وقد كان الصبر والاحتمال في هذه المرحلة تشريعا متبعا لا يستطيع أحد أن يخرج عنه أو أن يخالفه. الوقفة الخامسة: تشريع الجهاد؛ ولقد كان الجهاد بمكة جهاد بيان وتبليغ وتلاوة لآيات الله عز وجل، وذكر لدلائل الوحدانية وقصص السابقين ومصارع المكذبين. ثم لما صار للمسلمين دولة وكيان ولم ينته المشركون عن عدائهم، وقصدوا المسلمين في وطنهم الجديد شرع الجهاد بالسيف حماية للدعوة ورجالها وأرضها. ومن هنا كانت وقفات دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم دعوة إلى الحياة والإحياء، فالإيمان بالله الواحد حياة، والقرآن الكريم حينما يتلى ويُسمع تحيا به القلوب، وكذلك الصبر وضبط النفس حفظًا للجماعة من الفناء حياة لها. [1] سورة العنكبوت (19-20). والله تعالى اعلم |
|
|
,rthj ]u,dm |