01-08-2017, 03:04 PM
|
| | لوني المفضل Darkorange | رقم العضوية : 6704 | تاريخ التسجيل : 22 - 12 - 2015 | فترة الأقامة : 3307 يوم | أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM) | العمر : 34 | المشاركات :
288,679 [
+
] | التقييم :
2147483647 | معدل التقييم : | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
مشهد مبكي من صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم مشهد مبكي من صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم ...انظروا إلى هذا المشهد أليس مبكياً ؟ يقول عنه خباب بن الأرت: ((هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سيبل الله نبتغي وجه الله، فوجب أجرنا على الله، فمنا من مضى ولم يأكل من أجره في دنياه شيئاً)) سيدنا عمر, مرة قدم له طعام طيب، فبكى، لماذا بكى؟ تذكر أصحاب النبي الذين ماتوا قبل أن يفتح الله الدنيا على المسلمين ثم جاءتهم الدنيا بعد ذلك راغمة, لكن الصحابة الكرام الذين ماتوا قبل أن تفتح عليهم الدنيا هؤلاء لهم عند الله أجر مضاعف, فالإنسان يستسلم لله عز وجل، هو الرحمن الرحيم، الآية التي تؤثر بالنفس:﴿وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ﴾ ( سورة آل عمران الآية: 158) ﴿وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ ( سورة الزخرف الآية: 32) والإنسان دائماً يبحث عن رزقه، ثم يبلغ درجة من الكفاية والحاجة, ويبقى همه الجمع، لكن الله تعالى يقول: ﴿وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ ( سورة الزخرف الآية: 32) هذا سيدنا مصعب قتل يوم أحد، ولم يجدوا له شيئاً ليكفن به إلا نمرة، يعني رداء خشن ، فكنا إذا وضعناها على رأسه، تعرّت رجلاه، وإذا وضعناها على رجليه برزت رأسه، فقال عليه الصلاة والسلام: ((اجعلوها مما يلي رأسه، واجعلوا على رجليه من نبات الإذخر, ضعوا قليلاً من حشيش على رجليه, وارفعوا الثوب إلى رأسه)) هذا سيدنا مصعب بن عمير الذي كان من أرفه، ومن أنعم, ومن أكثر فتيان قريش أناقةً، ونعومةً، ورخاءً، وغنىً، باع دنياه في سبيل الله عز وجل, وإذا اختار الإنسان عملاً نظيفاً، عملاً شريفاً، وعاش حياة مع الله وادعة مطمئنة، فهذا وسام شرف له، افرح بالدخل الحلال، إن كان كثيرا فالحمد لله، هذا من نعم الله عز وجل, لكن إن كان قليلاً وهو حلال، فهذا أفضل من كثيرٍ لا يرضي الله عز وجل، حتى إن النبي عليه الصلاة والسلام، قال مرة لثعلبة: يا ثعلبة, قليل تؤدي شكره، خير من كثير لا تؤدي شكره . وقف النبي عليه الصلاة والسلام عند مصعب بن عمير، وعيناه تذرفان بالدموع، وقال:﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾ ( سورة الأحزاب الآية: 23) ومنذ مدة قرأت نعوة ضخمة مكتوب فيها:﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾ ( سورة الأحزاب الآية: 23) فممكن لكل من أراد أن يضع في النعوة هذه الآية أن يفعل، ولكن المهم العبرة، وحسن الخاتمة, فهذه الآية تلاها النبي الكريم عندما وقف على جثمان مصعب: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾ ( سورة الأحزاب الآية: 23) ثم ألقى في أسى نظرة على بردته التي كفن بها, وقال: ((يا مصعب, لقد رأيتك بمكة، وما بها أرق حلة، ولا أحسن لمة منك، ثم ها أنت شَعِث الرأس في بردة، عندئذ قال عليه الصلاة والسلام: إن رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة)) وهناك صحابي لما أسلم ثم خاض مع رسول الله معركة والله نجاه، ووزعت الغنائم، قال (ما هذا؟ قالوا: هذه غنيمة لك, قال: والله ما على هذا أسلمت, أنا أسلمت على الذبح)) أنا أسلمت على أساس أن أقدم حياتي في سبيل الله،((وفي المعركة الثانية، وجد مقتولاً، فالنبي الكريم, قال: أهو ؟ قالوا: هو هو, فبكى النبي عليه الصلاة والسلام, وقال: اللهم إني أشهد أن هذا قاتل في سبيلك)) فإذا استقمنا، وقرأنا القرآن، وفهمنا القرآن، وخدمنا من حولنا, وكنا أبراراً بوالدينا، ونصحنا المسلمين في بيعنا وشرائنا، وما كذبنا و ما غششنا، إذا فعلت هذا في عصر الفتن، وعصر الضلالات، وعصر الشبهات، وفي عصرٍ فيه القابض على دينه كالقابض على جمر فلك أجر عظيم . النبي الكريم, قال (اشتقت لأحبابي، قالوا: أو لسنا أحبابك, قال: لا, أنتم أصحابي، أحبابي أناس يأتون في آخر الزمان، القابض منهم على دينه كالقابض على جمر، أجره كأجر سبعين، قالوا: منا أم منهم، قال: بل منكم، قالوا: ولم؟ قال: لأنكم تجدون على الخير معواناً ولا يجدون)) المسلم المؤمن غريب، يعني أن أقرب الناس إليه يستنكر استقامته, يُستنكر إذا أراد ألا يختلط مع الناس، ترى إنساناً أهله يوصفون بأنهم محافظون، فهؤلاء الذين زعموا أنهم محافظون يريدون اختلاط للجنسين, ويريدون أن يسفر وجه المرأة، ويحتالون ليجدوا إلى التفلت من أمر الله عز وجل سبيلاً يسلكوه . خاتمة الدرس : فالشيء الذي يبرز في حياة هذا الصحابي الجليل، أنه كان من أسرة غنية، فلما أصر على إسلامه وإيمانه، فقد كل ما يمكن أن يناله من والديه, فعاش فقيراً، ونذر نفسه لهذا الدين العظيم, فاختاره الله ليكون خليفة النبي في المدينة . لذلك يمكن أن نذكر ثانية أن أكثر الأنصار كانوا في صحيفته، هذا عمل عظيم, والنبي الكريم كان إذا أراد أن يصلي أزاحت السيدة عائشة رجليها لأن غرفته لا تتسع لصلاته ونومها، والآن اذهب إلى مقامه الشريف يطالعك أضخم مسجد في العالم . لقد حججت قبل ثلاثة أعوام فكان المقام الذي كان في العهد العثماني تقريباً في عرض مسجدنا هذا، وإلى نصفه، هذا المسجد النبوي الذي وسعه العثمانيون، يعني أضافوا إليه إضافة, ثم وسعه السعوديون توسعة تعدل عشرة أمثال ما كان عليه تقريباً، يعني صار البناء على العرض نفسه ممتداً إلى الشمال وفيه فسحتان سماويتان، في العام الماضي حينما حججت أية مساحة هذه؟ أكثر من عشرة أمثال المساحة السابقة فهو مدينة كاملة، والإنسان أحب أن يطوف حوله فالمسافة تقريباً خمسة كيلومترات، يعني كان الحج بأيام حارة جداً، وسمعت أنه مكيفاً, ويعـــــد أعظم تكييف في العالــم، والأجهزة على بعد سبعة كيلومترات، ومساحتها مائتان وسبعون ألف متر مربع تكون درجة الحرارة خارج الحرم ستاً وخمسين درجة، أو اثنين وخمسين، كأنما تلفح وجوههم النار، بينما هي بالحرم ثماني عشرة درجة أو نحوها . النبي عاش حياة خشنة، لكن عرف المسلمون قيمته وقدره، كل هذا الاعتناء دليل مقامه العظيم عند الله عز وجل، الدنيا تضر، حاول أن تكون على أمر الله، وأن تكون مستقيماً و أن تكون ملتزماً، فهذا الصحابي الجليل قدوة لنا، لا يخفضك عند الله دخلك القليل، ولكن يخفضك معاصيك . لذلك مصعب هذا قدوة لكل شاب عاش بأسرة مرفهة، ناعمة, فلما أصر على إيمانه وإسلامه، والناس تخلوا عنه, عاش حياة خشنه، ومن كان كذلك فله بهذا الصحابي الجليل، أسوة حسنة . والحمد لله رب العالمين |
|
|
|
|
lai] lf;d lk wphfm vs,g hggi wg ugdi ,sgl lai] H, hggi vs,g sl sphfm |