الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم طاعة الله ورسوله* صلى الله عليه وسلم قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ ﴾ [1]. والطاعة: الانقياد والموافقة[2]؛ فطاعة الله تعالى الانقياد لأوامره، والموافقة لشرعه، لأنه الأحق بذلك وحده؛ فلا رب غيره ولا معبود بحق سواه، وقد سبق الأمر بالطاعة في أول السورة وبيان أنها من شروط الإيمان، أما هنا فالأمر بالطاعة مقرون بالنهي عن التولي بعد الإيمان والإجابة لنداء الله ورسوله، فإن طاعة الرسول طاعة لله عز وجل؛ قال تعالى ﴿ مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴾ [3]، ومن عبد الله على غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم - وهو دين الإسلام- فلن يقبل منه وهو من أهل النار؛ قال تعالى: ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ ﴾ [4]. وقد حذر الله تعالى من مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ﴿ لاَ تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [5]، وقال تعالى فيمن عبد الله على غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً ﴾ [6]، فهذا العامل أتعب نفسه في العبادة وأجهدها وعبادته لن تقبل وسيدخل النار؛ قال البخاري: قال ابن عباس (عاملة ناصبة) النصارى، وذكر عن الحافظ أبو بكر البرقاني أن عمر رضي الله عنه مر بدار راهب، فناداه يا راهب فأشرف، فجعل عمر ينظر إليه ويبكي.. فقيل له يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال ذكرت قول الله عز وجل (عاملة ناصبة. تصلى نارًا حامية) فذاك الذي أبكاني"[7]. والمرء لا يكون مسلمًا إلا إذا شهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله؛ وشهادة ألا إله إلا الله لا تنفع إلا بالعلم والعمل، قال تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ﴾ [8]، وشهادة أن محمدًا رسول الله، تقتضي التسليم المطلق والتام لما جاء به أو أخبر عنه، وتصديقه وطاعته فيما أمر به أو نهى عنه دون حرج أو ضيق أو مناقشة أو جدال أو تعقيب، أو أخذ البعض وترك البعض، والاقتداء به وأن ذلك من مقتضيات الإيمان بالله تعالى. وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة في الأمور الدينية، أما في الأمور الدنيوية، كوضع الخطط الحربية واتخاذ مواقع للقتال وغير ذلك، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستشير أصحابه - كما حدث في غزوة بدر؛ لما أتاه الخبر عن قريش بمسيرهم كما جاء في السيرة النبوية: (فاستشار الناس، وأخبرهم عن قريش؛ فقام أبو بكر الصديق[9] فقال وأحسن، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن، ثم قام المقداد بن عمرو[10]؛ فقال يا رسول الله امض لما أمرك الله فنحن معك، ثم استشارهم في موقع نزول الجيش قبل المعركة والنزول عند ماء بدر..) [11] وكان ذلك من حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم القدوة والأسوة ليرشد أمته إلى الاستفادة من خبرات المتخصصين والرجوع إليهم كل فيما يخصه حسب الحاجة والحال والظروف.. [1] سورة الأنفال (20). [2] مختار الصحاح. [3] سورة النساء (80). [4] سورة آل عمران (85). [5] سورة النور (63). [6] سورة الغاشية (3-4). [7] انظر فتح الباري، ج8، ص 599. [8] سورة محمد (19). [9] أبو بكر الصديق: هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي، أمه: أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر ماتت مسلمة، سمى: عتيق، أول من أسلم، بويع يوم قبض الرسول صلى الله عليه وسلم 12 ربيع الأول 11هـ، مات كمداً على وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في 22 جمادي الآخرى 13 هـ وهو ابن ثلاث وستين ودفن إلى جنب الرسول صلى الله عليه وسلم . [10] المقداد بن عمرو بن ثعلبه بن مالك؛ شهد بدراً وأحداً والمشاهد كلها؛ كان الفارس الوحيد يوم بدر شرب دهن الخروع فمات ودفن بالبقيع وصلى عليه عثمان سنة 33 هـ وهو ابن سبعين سنة. [11] السيرة النبوية، لابن هشام، ج2، ص 192، بتصرف. المصدر: منتدى همسات الغلا 'hum hggi ,vs,gi wgn ugdi ,sgl sld ugdi ,vs,gi |
09-07-2017, 05:16 AM | #2 |
| - : اللهم صل وسلم عليه ... بارك الله فيك .. جزاك ربي خير الجزاء ... : ووواصلي |
|
09-07-2017, 09:57 AM | #4 |
| جزاك الله الف خير على هذا الطرح القيم وجعله الله فى ميزان اعمالك دمتي بحفظ الرحمن ودى وشذى الورود |
|
10-07-2017, 03:13 AM | #5 |
| سماء الله يعطيك الف عافية وجزاك الله كل الخير استنشقت عبير بوحك وتجولت بينه لأنثر حروفي إعجاباً وتقديراً لبوح قلبك فقد طاب لي البقاء والاستمتاع بتلك الدرر المتناثره هنا بورك حرفك وحبرك والذي عطر الكلمات من حيث التميز والرقي وطيب الانتقاء لاعدمناك ولك احترامي وتقديري |
|
10-07-2017, 08:02 AM | #7 |
| يّعَطٌيّك عَافُيّهِ عَلَى الَإنتًقآء الَرٌائعَ طًرَح رٌآئٍع كـ رٌوِعَة حًضّوِرٌكـ لَك كلَ الَشّكرٌ وِالَتُقَدُيّرٌ أِحًتَرٌامُيَ .... |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله , سمي , عليه , ورسوله , وسلم , طاعة |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
يد يحبها الله ورسوله | تيماء | ( همســـــات العام ) | 35 | 30-07-2017 09:40 PM |
قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 8 | 29-06-2017 02:01 AM |
قوله تعالى " إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم " | أغانيج | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 12 | 29-06-2016 02:14 AM |
سيرَة أمّهات المُؤمنين /السيدة خديجة | ابراهيم دياب | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 12 | 26-03-2015 09:16 PM |
محبه الله ورسوله | رعشة خفوق | ( همســـــات الإسلامي ) | 8 | 13-02-2014 01:10 AM |