31-05-2017, 04:14 AM
|
| | لوني المفضل Darkorange | رقم العضوية : 6704 | تاريخ التسجيل : 22 - 12 - 2015 | فترة الأقامة : 3284 يوم | أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM) | العمر : 34 | المشاركات :
289,022 [
+
] | التقييم :
2147483647 | معدل التقييم : | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
شباب الصحابة – رضي الله عنهم - مواقف وعبر القرآن دستور الأمة وأساس نهضتها , وبه أنقذها من الظلمات إلى النور , لذا فقد كان أول ما عني به شباب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هو القرآن وحفظه وتعلمه . لقد الحرص الذي تمتع به أولئك – رضوان الله عليهم – مدعاة لأن يفوقوا غيرهم حتى يأمر النبي صلى الله عليه وسلم باستقراء القرآن من أربعة , ثلاثة منهم من الشباب وهم : معاذ , وابن مسعود , وسالم – رضي الله عنهم – إذ يقول : " استقرئوا القرآن من أربعة : عبد الله بن مسعود فبدأ به , وسالم مولى أبي حذيفة , وأبي بن كعب , ومعاذ بن جبل " . قال : لا أدري بدأ بأبيّ أو معاذ . ويشهد أنس - رضي الله عنه – مع معاذ لشاب آخر هو زيد بن ثابت – رضي الله عنه – بأنه قد وعى القرآن وجمعه فيقول : " جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار " أبيّ , ومعاذ ابن جبل , وأبو زيد , وزيد بن ثابت " حين جاء النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الدين وصدع بدعوته في وجه قومه , استنكف أهل مكة واستكبروا , وكان منطقهم في مواجهة دعوة التوحيد {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ }ص5 وفي هذا الوسط الذي شرق بدعوة التوحيد ورفضها كان ممن بادر لمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم بعض شبان الصحابة , فعدد من أسلم في أول الإسلام كان هو ممن دون سن العشرين أو فوقها بقليل . فمن السابقين الأولين للإسلام علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - , ومنهم سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – الذي قال عن نفسه " ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه , ولقد مكثت سبعة أيام وإني لثلث الإسلام " وقال رضي الله عنه " إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله , وكنا نغزوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومالنا طعام إلا ورق الشجر حتى إن أحدنا ليضع كما يضع البعير أو الشاة ماله من خلط , ثم أصبحت بنو أسد تعزرني عن الإسلام , لقد خبت إذا وضل عملي " والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله – رضي الله عنهما – كانا من السابقين . وكان من السابقين إلى الإسلام عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – إذ يقول عن نفسه " لقد رأيتني سادس ستة , وما على الأرض مسلم غيرنا " ولنستمع إلى قصته كما يرويها هو إذ يقول " كنت أرعى غنما لعقبة بن معيط , فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر , فقال " يا غلام هل من لبن ؟ " قال : قلت " نعم ولكني مؤتمن " قال : " فهل من شاة لم ينز عنها الفحل ؟ " فأتيته بشاة فمسح ضرعها فنزل لبن فحلبه في إناء فشرب وسقى أبا بكر , ثم قال للضرع " أقلص " فقلص قال : ثم أتيته بعد هذا فقلت : يا رسول الله علمني من هذا القول , قال : فمسح رأسي وقال : " يرحمك الله فإنك غليم معلم " وفي رواية : أتاه أبو بكر بصخرة منقورة فاحتلب فيها فشرب وشرب أبو بكر وشربت , قال : ثم أتيته بعد ذلك قلت : علمني من هذا القرآن , قال : " إنك غلام معلم " , قال : فأخذت من فيه سبعين سورة . العناية بحفظ القرآن وتعلمه : الأمر لا يقف عن مجرد الحفظ : ولم يكن الأمر عن أصحاب النبي صلى الله علبه وسلم في تعلم القرآن واقفا عند مجرد حفظه وإقامة حروفه بل كانوا يتعلمون أحكامه وحدوده . يحدثنا عن ذلك أحدهم وهو ابن مسعود – رضي الله عنه – إذ يقول : " كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن , والعمل بهن " ونحن اليوم إذ نشهد هذا الإقبال من الشباب على حفظ كتاب الله والمسارعة في ذلك والمسابقة فيه , نتمنى أن ينضم لذلك العناية بتدارس القرآن والتعرف على معانيه والقيام بحقوقه . ويدرك الشباب من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن حفظ القرآن وتعلمه يتطلب منهم أن يقوموا بواجب التعليم , كما أخبر صلى الله عليه وسلم : " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " ولهذا بعث عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أحدهم وهو مجمع بن جارية – رضي الله عنه – لأهل الكوفة يعلمهم القرآن . إن طلب العلم لا غنى عنه لأي شاب يريد عبادة ربه تبارك وتعلى والاستقامة على دينه , فضلا عمن يريد الدعوة لدين الله . المبادرة والحرص على التعلم والاستماع : فهاهو أحد شباب الصحابة وهو عبد الله بن الحارث – رضي الله عنه – يقول : أنا أول من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يبول أحدكم مستقبل القبلة " وأنا أول من حدث الناس بذلك . وكان عمرو بن سلمة – رضي الله عنه – وهو من صغار الصحابة حريصا على تلقي العلم , فكان يتلقى الركبان ويسألهم ويستقرئهم حتى فاق قومه أجمع وأهَّله ذلك لإمامتهم . ويحكي لنا عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الركعتين قبل الفجر وبعد المغرب بضعا وعشرين مرة , أو بضع عشرة مرة ( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل هو الله أحد ) . وفي إحدى روايات الحديث يقول : " رأيت رسول الله .. " إن هذا الاستقصاء والحرص دليل على مبلغ العناية بالتعلم , وحين ندرك أن ذلك كان في صلاة النافلة , وفي قراءة سرية نعلم مبلغ الجهد الذي بذله – رضي الله عنهما – في تتبع ذلك . إن هذا الحرص على التحصيل والتعلم لم يكن شعورا داخليا فحسب بل نتج عنه التحصيل والحفظ ولإدراك . وهذا النعمان بن بشير – رضي الله عنه – عن نفسه أنه حفظ مالم يحفظه غيره إذ يقول : " أنا أعلم الناس بوقت هذه الصلاة – العشاء - , كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها لسقوط القمر لثالثة – غياب القمر ليلة الثالث من الشهر – " شهادته صلى الله عليه وسلم لهم بالعلم : ويعطي صلى الله عليه وسلم شهادة عظيمة – وهو الذي لا ينطق عن الهوى – بأن أعلم هذه الأمة بالحلال والحرام هو أحد شباب الصحابة – رضوان الله عليهم – ألا وهو معاذ بن جبل . وشهادة لآخر من الشبان هو زيد بن ثابت – رضي الله عنه – فيشهد له صلى الله عليه وسلم أن أفرض الأمة . يقول صلى الله عليه وسلم : " أرحم أمتي بأمتي أبو بكر , وأشدهم في أمر الله عمر , وأصدقهم حياء عثمان , وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل , وأفرضهم زيد بن ثابت , وأقرؤهم أبيّ ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح " |
|
afhf hgwphfm – vqd hggi ukil - l,hrt ,ufv hggi hgwphfm vqd afhf ukil آخر تعديل مبارك آل ضرمان يوم
31-05-2017 في 04:16 AM. |