#1
| ||||||||||||||
| ||||||||||||||
الموت | أمولة ( الجزء الأول ) الموت الجزء الاول| أمولة في ليلة ممطرة باغتها المخاض فجأة ، كانت تحمل في احشائها ثلاث طفلات ، قد حلمت بهن كثيراً منذ تزوجت ذلك الرجل الذي أكنت لها حباً جما ، و كانت تداعبها فكرة ثمرة حبهما . كانت تراود أحلامها تلك الثمرة ، رغم عدم رضا حبيبها عن الإنجاب خوفاً أن يخسرها ، بعدما انجبت طفله الأول "سعد" و حذرها الأطباء من الخوض في تلك التجربة من جديد ، لأن بها خوفاً على حياتها . و لكنها تتوق لطفلة ، تكون لها أختاً و ابنة . و بعد عناء طويل وافق حبيبها أن يمنحها تلك الأمنية مع حرصه على حياتها . و في ليلة شديدة الغيوم ، متهالكة الجسد صرخت معلنة موعد فجر جديد ، يحمل بين طياته الكثير من الخوف و الرجاء في نزع الغيوم من دبر السماء . نادت حبيبها ادركني قبل الفراق ، خذ بيدي و يد طفلتاي ارينا وجه الشمس بنور قلبك . هاج و ماج زوجها لا يدري أين يوجه قبلته في ذلك الليل المتلبد باهاجيس الاهات و الألم ، معاتباً "لقد كنا في غنى عن ذلك كله" ، اتصل على سيارة الإسعاف طالباً النجدة ، و لكن أبدوا اعتذارهم بسبب سوء الأحوال الجوية وتفاقم الامطار الغزيره ، و سيول المياه في كل شبر بارجاء المدينة . ماذا يفعل و صرخات حبيبته تخترق حاجز الصمت فينطق الخوف عليها و يستفيق من مرقده . يتبختل مجيئاً و إيابا في باحة المنزل ، ماذا لعله فاعل ، و كيف سينقذ قرة عينه من الموت الزؤام . فكر كثيراً و تذكر القابلة التي تعيش على مشارف المدينة . ترك صرخات حبيبته مدويه خلفه ، و ذهب معانداً لزخات المطر ، تلوكه يميناً ويسارا ، هرول من فوق السيول الزاحفه تلتهم ما تصل إليه عبر الارصفه . كانت الأفكار تتزاحم في عقله ، و الخوف يقبض صدره على من تركها تتمزق بالام المخاض . و بعد برهه من الزمن وصل لبيت القابلة يطرق بابها بنبضات قلبه قبل ضربات يده ،طرقه بقوة تكاد تكسر كل اضلعه ، سمعها تقول من خلف الباب ، هون عليك أيها الطارق ، ها أنا بالباب فاتحه . فتحت الباب قائلة ما بك ؟؟ رد و زفرات أنفاسه تسبقها العبرات ، هذا أنا أبو سعد ، هلم معي فزوجتي في مخاضها تحتضر . هبت في حينها مهرولة للداخل وعادت تحمل بين طياتها حقيبة يد بها مستلزمات الولادة. هتف بها هيا بنا نعود ادراجنا للمنزل حيث قريرة العين ، لعلنا ندركها قبل فوات الأوان. تسارعت الخطوات في طريقها ، ووصلا للمنزل. كانت صرخات الألم تنبعث من خلف جدارن الغرفة ، تداركت القابلة خطواتها إليها مطمئنتها ، لا تخافي ستنجبين أطفالك و تضميهم لقلبك بعد لحظات. حاولت القابلة استخلاص الطفلة من بين براثن الموت ، و لكن تكاثفن الطفلات الثلاث بشرنقة ابرمنها رافضات الخروج ، اختنقن اثنتين و تدارك الموت اليهن قبل يد القابلة ، كان المخاض شديد و الزوجة تكابد الألم بصرخات مستميته ، ارجوك انقذي طفلتاي ارجوك ، ومع صراعات الخوف و الألم شهقت شهقة و استسلمت للموت مفارقه الحياة . ماتت الزوجة و هي تنجب أطفالها ، خرجن اثنتان بلا روح و بقيت الثالثة معلقة بحبل الرجاء. حاولت جاهده إلى أن استخلصتها و خرجت بصرخة الحياة . حياة مقابلها موت زؤام للأم و الطفلات الاخروات. استرجعت القابلة قائله انا لله وانا اليه راجعون. سمع الزوج صرخة طفلته ، و لكنه لم يعطيها أهمية ، دخل مناجياً رفيقة دربه و حبيبة روحه ، حبيبتي هل أنت بخير ؟ ماذا حل بها لما هي جثة هامدة لا حراك لها ؟؟ صرخ بأعلى صوته لعل روحها تسمعه وتلبيه النداء ، صرخ مرارا وتكرارا ولم يسمع منها أ جواب . ردت عليه القابلة استرجع الله واستخلف بها خيرا ، زوجتك اسلمت روحها للمنان. ماذا تقولين؟ لا فأنت كاذبة ، أخذ يهز بزوجته لعلها تستفيق ولكن دون جدوى . قالت له احمل طفلتك فهي اوصتني بها خيرا . رد لا اريدها ، هي سبب الشؤم ، بسببها ماتت حبيبتي وأجهش بالبكاء ، واعلن تمرده على الموت الذي يطلب منه أغلى ما يملك ، صرخ مرارا وتكرارا ، هتف متبتلاً الله رب السماوات والأرض لا استطيع العيش بدونها ، انهارت قواه العقلية وراح يهجي فراقها بنحيب وعويل كطفل فقد أمه في زحمة الطريق. أما أنا فقد لفتني القابلة بقطعة قماش بيضاء قد تكون كفن لي ، و ليتها كانت كفن و فارقت الحياه منذ تلك اللحظات . حملتني ووضعتني بين يدي ابي ، اخذ ينظر بوجهي و نيران الغضب تشتعل من عينيه ، شعرت بيديه تحرق كل شبر بجسدي الهزيل المتهالك بعد ذلك العراك المميت في شرنقة الموت . ضغطني و اجهش بالبكاء و زج بي باطراف السرير ، قد يتمنى أن اقع من فوقه و الحق بمن سبقوني ،جلست وحيدة اصرخ من ضيق الحياة . اهملني و لم ينظر بوجهي من يومها ، و أصبحت اتناقل ما بين نساء الجيران حتى اتممت الشهر من عمري ، ووالدي حزين يناشد صورة أمي و يحتضن أخي سعد ، يذرف العبرات طيلة الشهر . و ذات يوم سأله أحد الجيران ماذا اسميتها ؟ ليته لم يسأل ، ليتني مكثت دون اسم لاخر نفس في حياتي. رد وقال بشجن اسميتها " الموت " بقلمي | أمولة للقصة بقية تابعونا المصدر: منتدى همسات الغلا hgl,j | Hl,gm ( hg[.x hgH,g ) Hl,Nj hgl,j آخر تعديل العنقاء يوم
10-05-2017 في 01:36 AM. |
07-05-2017, 02:48 AM | #3 |
| |
|
07-05-2017, 06:25 AM | #4 |
ادارة الموقع | أموله قصه بجد مؤثره بالحيل عشت كل لحظه فيها جذبتني إليها عند ولادة تلك الحبيبه وحزنت عندنا قالت تلك القابلة أن روحها فاقت إلى المولى عزجل وأسم تلك الطفله الذي يرعش القلب (( الموت )) بإنتظار باقي القصه بكل شغف سلمتِ على سرد القصه الرائعه يعطيكِ ربي الف عافيه على هذا الطرح المميز تقديري لِ سموكِ الكريم ختم + تقييم + نشر |
|
07-05-2017, 07:27 AM | #6 |
| ان كانت القصة لكِ فإني والله تألمت و عايشت احداثها معكِ .. انتظر بقية القصة معك.. |
|
07-05-2017, 09:27 AM | #7 |
| يعطيك العافية |
الحُب هو ذلك الشعور مَ بيّن كل شيء بيّن البكآء والضحك ،الفرح والحزن ، الصحو والنوم هو لذة السُكر وترنح الأفآقة هوأن تختنق وﻵ تبحث عن أكسجين |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أموآت , الموت |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل تعلم ما هو الموت الابيض فلنستّعد له/ القروب الا زرق | ذابت نجوم الليل | ( همســـــات الإسلامي ) | 15 | 27-05-2023 08:04 PM |
الموت | سراج منير | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 15 | 16-04-2017 12:49 AM |
الصحابة رضي الله عنهم والتابعين على فراش الموت وكلمات من ذهب ! | مبارك آل ضرمان | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 13 | 27-10-2016 03:45 AM |
الاقتراب من الموت | جرح بملآمح انسان | ( همسات الثقافه العامه ) | 20 | 23-03-2015 05:16 PM |
قالوا عند الموت . | عطر فواح | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 21 | 12-03-2015 08:08 AM |