#1
| ||||||||||||||
| ||||||||||||||
مُذكراتي صوت الحب مُغري يدفعك للنعاس قليلاً بعيداً عن الواقع شيء يشبه دفئ الجنه ورائحة الندى اول الصباح اول الصباح !!! كانت لا تفوتني الاستماع لسلسلة الف ليلة وليلة لصديقتي عفواً ... اظن المصلحة جعلتها صديقتي .. فنحن في سن المراهقة نميل لاصاحب الاثارة كانت اكثرنا تمرداً هو اكثرنا سيادة وتأثيراً على اقرانه في اخر الصف بثالث ثانوي تجتمع نيران المراهقة اربع مراهقات احداهن الحكواتي والاخريات مستمعات لا يتحرك منهن سو عدسة العين حين تُغمر باللمعان ما ان تبدا الصديقة بسرد لقاءاتها الحميمية مع ابن الجيران وتنقطع الانفاس فجاءة في النقطة التي ننتظرها بشغف لتفاصيل اللقاءه لم تكن التفاصيل مبالغة مثل يومنا هذه .. الا اننا نراها بالامر العظيم لا يقطع نعاسنا الا صوت الاستاذه معلنه بداية الحصة حينها تعود كل واحده لمكانها لتتعايش القصة بمفردها وبحسب خيالها تزيد او تنقص من التفاصيل كم كُنت اتخيل انني صاحبة القصة . وكم كنت اخجل من تخيلاتي اتذكر حتى اني حددت مكان اللقاء ولكن احترت فيمن يكون عشيقي فغالب الجيران من جنسيات عربيه وانا لا ارغب ان اتزوج الا بسعودي الانتماء للوطن اهم اهدافي وغالباً يقطع علي افكاري في نهاية القصة وما ان اجد حل مُقنع يرضي الطرفين " الحب والوطن " حتى اقع في مصيدة الاستاذه تأمرني بالوقوف لحل المسألة رافعه احدى حاجبيها كـ تحدي ان عرفت الاجابة تمنيت لو كُنت اكثر جراءة لاخبرها ان هناك مسألة مُعقده داخلي تحتم علي ان اغيب عن ارض الواقع ولكن خُفت ان تنقل وقاحتي لامي . حينها امي الحنونه ستخبرني ان اصعب المسائل هي عندما احتار بين " الحذاء و عصا المكنسة " في تأديبي يقع اللّؤم على صديقتي لو تأجل قصتها الى نهاية اليوم لكن من يقنع فضولنا في تأجيله !! مازلت اتذكر جميع تفاصيل قصتها . وبالاخص عيد الحب .. كان عيد الحب جديد في مجتمعي لم نسمع عنه قط اتذكر التشديد والرقابة المكثفة في المدرسة لمن يلبس او يحمل شيء من رموز الحب وادناها اللون الاحمر كنا جميعنا نريد الانظام لمسيرة هذه اليوم وان كان تمثيلاً اعتقد انه يشبه الانتفاضة للمراهقين .. انواع التمرد والعصيان والازدحام امام غرفة الادارة يطالبون باسترجاع مستحقاتهم من اكسسوارات وملصقات ودفاتر المذكرات باستثنى الورود الحمراء كانت مصيرها القمامه ومصير صاحبها الفصل التأديبي نعود لتفاصيل عيد الحب عند صديقتي تعود تفاصيلها لافلام الابيض والاسود وعبد الحليم حافظ في الحقيقه انا لم اشاهد افلام الابيض والاسود والا اعرف منهم الا عبد الحليم حافظ اردت ان اشبه صديقتي باحدى ابطالها . لكن لا اعرف احداً منهن اعتقد ان مراهقتي كانت متناقضة والا كيف اغرم بقصص الحب وانا لم اشاهد افلام العشاق والا اعرف ابطالها عرفت الان لماذا اضع اولويات ضابطة عند الشروع في الحب فالحب لا يعرف جنسيات حتى امتنع عن ابناء الجيران اتذكر اني سمعت حديث دار بين اخواتي الكبار في المطبخ عن مصطلح المراهقة كنت حينها بثاني متوسط سالتهم بفضول ماذا تعني مراهقة قالت احداهن : هو شيء سيء يأتي بعد سن الخامسة عشر ان شعرتي به تجنبيه حتى لا تقعي بالمعصية سالت نفسي يا ترى كيف هو شعوره !!! هل يشبه الالم عند وخز الإبرة !! ام يشبه حلاوة ولذة النوتيلا ! لم تحسن اختي التعريف للمصطلح . فالمراهقة هي سلوكيات قبل ان تكون شعور اما الشعور لا يرتبط بسن والا بشيء سو انك ما زلت " حي " ان تشعر بالحب دون ممارسة لا يوقعك في الخطيئة وكل ما كنت اخجل منه بيني وبين نفسي لا يعد معصية . جميعنا نحب ونتخيل الحب ونحدد تفاصيله وحتى اننا نختار ادوارنا وادوار شركاؤنا في الحب نخجل نعم .. لكن الخيال لا سقف له . متى ما اردت ان تطير ستطير وان لم تملك اجنحه نسيت للمره الثانية ان اكمل لكم تفاصيل عيد الحب لصديقتي احتفلت بعيد الحب سبع مرات وبالمره الثامنه احتفل هو بصديقتها " مرسال الحب " اتذكر اني غيرت احداث مخيلتي بعد الواقعه المؤلمة لصديقتي واردت ان اكون " ساعي البريد " عوضاً عن البطلة وبعد ذلك الانقلاب المفاجئ لم تمارس مخيلتي أي دور حتى يومكم هذه لاني حينها نضجت وعلمت ان الوقت المستغرق لربط سلسلة الاحداث بأحلامي يفوق الحد المعقول لساعة الارض ااخبركم بسر !!! قبل شهر من الان وفي الكافتيريا القريبه من المصحة شاهدنا فيديو لرجل يتقدم لخطبة حبيبته وبشكل رومنسي سالت احدانا : كيف تريدون ان تتم خطبتكن !! كل واحده منهن ذكرت رغبتها وابدعت في الخيال . حين جا دوري قلت :: اريد ان يكون المتقدم " عدو " لا اتوقع محبتة لي . شخص ابغضة ويبغضني يأتي الحب حين غفلة . يسكن قلبي وقلبه . وتغيب الاسباب المؤدي للحب قالت احداهن : لا استغرب الاجابة فأنتي امام المصحة النفسيه عفواً .... هذه المره الثالثة التي انسى فيها ان اذكر قصة عيد الحب لصديقتي !! لنجعل مخيلتكم تلعب دور . لكن بسقف.. فنحن كنا بزمن التسعينات .. حلم المصدر: منتدى همسات الغلا lE`;vhjd |
01-05-2017, 12:13 AM | #2 |
| حلم كم انتي جميله وطرحك أنيق وخيال راقي لا أريد أطيل الحديث الصمت أجمل مايكون أمام حروفك تقبلي مروري استثنائية |
|
01-05-2017, 01:09 AM | #3 |
| بعيدا عن التخيلات .. أعجبتني طريقة السرد .. و تقمصكِ دور القاصة ورغم طول الاحداث لم نشعر بالملل لأن عنصر التجديد كان حاضرا في شكل إستطراد خفيف ومحبب في حركة ذكية من الكاتبة لكسر الملل ثم عودة إلى صلب الموضوع مع ابقاء المجال مفتوح أمام خيال القاريء لاستدراجه للاخير .. أجدتِ يا حلم |
|
01-05-2017, 07:41 AM | #4 |
| سرد جميل سلاسة رائعة في الطرح اعجابي بحروفك الجميلة والنص يميل للقصة القصيرة أكثر من المقالة تحياتي |
|
01-05-2017, 09:13 AM | #5 |
| بصراحة إجادة بالطرح والتصوير اللفظي قد إستمتعت هنا كثيراً لك فكر مميز وهذا ليس بغريب على شخصك |
|
01-05-2017, 09:55 AM | #6 |
| صح فكرك وسلم بنآنك ونبض إحسآسك وعبق مشآعرك آلمذهله,,, ودمتِ ودقاً يهطل لـ حد الأرتوآء ..! مقاله فخمه ؛’ لروحك // مآء آلزعفرآن وعبق آلريآحين و طوق من آليآسمين |
::: ثلاثة اخرجهم من حياتك: :: من استرخص مشاعرك :: من يتلذذ في تعكير مزاجك :: من هانت عليه العشرة ا-------------------ا
التعديل الأخير تم بواسطة ذابت نجوم الليل ; 01-05-2017 الساعة 09:57 AM |
01-05-2017, 02:52 PM | #7 |
| يتجسد الابداع دائما في مواضيعك عندما يكون لها هذا التميز مجهود جدا رائع تحياتي لك |
الجوري ربي يحفظك ياعمري |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مُذكراتي |
| |