تقاليد العيد في الكويت لها طابع جميل نذكر منه الآتي :
من الصباح يقوم الكبار والصغار باكراً لأداء صلاة العيد مهللين مكبرين وحامدين الله على ما خصهم به من جزيل النعم وقد لبسوا افخر ملابسهم وتجملوا بما عندهم من زينة وبعد الصلاة تبدأ مراسيم وعادات ومظاهر العيد في الكويت.
للعيد قديما مراسيم متعارف عليها عند أهل الكويت قديم ولاتزال موجودة وهي على النحو التالي :
تهنئة الأسرة الحاكمة:
في اليوم الأول وبعد الصلاة يذهب أهل الكويت قديما إلي الأمير لتهنئة الأسرة الحاكمة بحلول العيد حيث يتواجد إفراد الأسرة آل صباح الكرام في قصر الأمير يستقبلون المهنئين من أهل الكويت ولا تزال هذه العادة موجودة إلي الآن.
تبادل الزيارات بين الأهالي :
يتبادل الكويتيين الزيارات فيما بينهم للتهنئة حيث يقول أهالي جبلة بزيارة إخوانهم أهالي شرق وأهل الوسط وكذلك هو الحال في قري القصور وقرية الجهراء في تلاحم يدل على مدي رقي ومحبة أهل الكويت لبعضهم قديما وتقدم خلال الزيارات القهوة والشاي ويتم تقديم ماء الورد والعود حيث يقوم الأهالي بتهنئة بعضهم البعض ويقولون المهني لأخيه ” عيدك مبارك” فيجب علية بقوله “أعادة الله علينا بخير و عليكم بخير وعافية ” وغيرها الكثير من العبارات .
عادات ومظاهر العيد للعيد قديما مظاهر وعادات تختلف عما هيا علية في الوقت الحالي وهي عادات تتدل على ترابط وتلاحم أهل الكويت ومن مظاهر وعادات العيد قديما كتالي :
تعطيل الاعمال :
في العيد قديما يعطل الكويتيون أشغالهم وإعمالهم لمدة أسبوع كامل و ويتم التحضير للعيد قبل قدومه بفترة.
ترتيب البيت :
من مظاهر العيد في الكويت يقوم أهل البيت بتنظيفه وترتيبه حتى يكون لائقا بهذه المناسبة ويرش بماء الورد مخلوطا بالعطور الخاصة إضافة إلى البخور والمعمول وغيرها .
الملابس الجديدة :
تخاط الملابس للكبار و للصغار، كالدشداشة للأولاد والدراعة والبخنق للبنات ، وكانت بعض السيدات يخطن ملابس أولادهن بأنفسهن.
تجهيز الحلويات :
تصنع الحلويات الشعبية في البيوت استعدادا للعيد والبعض يقوم بشرائها من السوق، من هذه الحلويات( قرص عكيلي – البقصم – لسان الثور – ىبيض القطا – الغريبة) وغيرها من الحلويات المعروفة قديما في الكويت.
صلاة العيد :
في عيد الفطر يفطر كافة أفراد الأسرة على حبات قليلة من التمر ثم يذهبون إلى المسجد لأداء صلاة العيد وبعد الصلاة يتجمع الأطفال بكثرة خارج المسجد وأصواتهم تتعالى ويسمعها من في الداخل ويتباهون بملابسهم الجديدة وكل منهم ينظر إلى ملابس الآخر والبعض يتفاخر بان ملابسه أحسن من غيره .
طعام العيد:
يهتم الكويتيون اهتماما خاصا كبير في الطعام خلال فترة العيد سواء الفطر أو الأضحى فمنهم من يخصه لعائلته و بأقاربه ومنهم من يفتح أبوابة للفقراء من أهل الخير وهم كثير في الكويت وهي عادة جميلة تدل على أخلاق وشهامة وكرم أهل الكويت قديما ومن عادات الطعام في العيد كتالي :
افطار العيد :
بعد الصلاة يجتمع شمل الأسرة مرة أخرى في البيت للإفطار (ريوق العيد) الذي يتكون من أصناف عدة تشتهيها النفس مثل الكيك والفول المطبوخ (الباجيلا) والحمص المطبوخ (النخي) وخبز الرقاق وبعض الحلويات الشعبية كالدرابيل ويتبادلون الأحاديث الطريفة قيما بينهم .
غداء العيد :
في العادة يكون غداء عيد الفطر باكرا ويكون في الغالب سمك ” محمر” وفي عيد الأضحى يكون من لحم الأضاحي لاتزال عادة الغداء والمحمر موجودة عند بعض العوائل في الوقت الحالي .
تبادل الزيارات للنساء :
بالنسبة للنساء يذهبن لتبادل الزيارات وتقديم التهاني للأقارب والجيران من النساء.
عرضة العيد :
تقام حفلات العرضه كل نهار ويقوم الرجال بالرقص في العرضة في البنادق والسيوف ويشدون الأناشيد الحماسية.
العيدية :
وهي هدية مالية تقدم إلى الأبناء في العيد وينتظرها الصغار ببالغ الشغف قديما وقد كانت لها نكهتها الخاصة في المجتمع الكويتي قديما، فالحياة ما قبل النفط جعلت ‘القريشات’ شحيحة في يد الأطفال، لكنها تمتلئ في الأعياد.
ألعاب الأطفال :
كذلك يقوم بعض المتخصصين بصنع الألعاب المسلية للأطفال كالمراجيح و”القليلبة” وأم الحصن وغيرها ووضعها في الساحات (البرايح) استعدادا للاحتفال بالعيد.