|| غـفـــ حلـــــم ـــــوة || بقلمـي

#1 22-03-2017, 09:10 AM

|| غـفـــ حلـــــم ـــــوة || بقلمـي

.

.
.

بداية الحكايه هي
عباره عن فتاة نشأت كأي فتاة بين والديها وأخوتها
تتلمذت على يد والدين لا يعرفون القراءة والكتابة
ولا يجيدون من العلم .. سوى حفظ كتاب الله
فكان دليلا مرشدا لهم في حياتهم
مباركا لهم في رزقهم وخطاهم أينما حلوا
عاشت وتعلمت وثابرت وكان هناك حلما يراودها

وهو أن تكون
|| معلمة أجيال المستقبل ||

لم يكن بالعائله غيرها مميزا من الناحية التعليمية
فكانت جميع الآمال معلقة عليها لترفع من شأنهم
ويفتخر بها والديها كأي والدين يريدون السعادة
بجني حصاد مثمر يكون لهم عزا وفخر وسندا
أكملت دراستها وفي غمضة عين !!
فقدت سندها وقوتها ورمز الطموح والأمان
فقدت والدها وهي في المرحلة المتوسطة
كسر الفقد ظهرها وأمرض جسدها وروحها وكيانها
اختل العالم من أمامها .. وأصبح مشروخا
اهتزت طموحاتها وأحلامها وأصبحت ضعيفه
فكانت تحادث نفسها وتنهار ...
كيف لي الاستمراربالحياة دون والدي ؟؟
من سيوصلني للمدرسه ؟؟
من سـ يعطيني مصروفي ؟؟
كيف سـ يبدأ صباحي .. دون تقبيل جبينه ويده !!
من سيحمل حقيبتي ؟؟
من سيعايدني بالعيد ؟؟
من ومن ومن .... !!
أشياء كثيره أخذها معه حين سكن تحت اللحود

أخذ ابتسامه أمها !!
وقوة أخوتها !!
وفقدت العزة بفقده !!

فلا خال ولا عم سيعوض مكانه
كانت عاصفة لا يحتملها اطفال صغار
ولم تحتملها أم .. أحبت زوجها
فكان أخاها وابنها ووالدها وأمها وكل حياتها .
ولكن الايمان بالقدر جعل المركب يسير
بحلوه ومره.
أصرت تلك الفتاة على تحقيق حلم والدها المتوفى .
وأرادت استرجاع ابتسامة والدتها
التي أصبحت هي كل حياتها وتبحث عن رضاها
فتابعت دراستها وثابرت الى أن جاء يوم تسجيلها بالجامعه.
فقد كان تحقيقه حلما
ولم تفتر والدتها من البكاء
حين علمت بقبولها في الجامعه
وتذكرت زوجها لوكان معها لشاطرها الفرحة
وحمل بعضا من عبء الحياة عنها
ولكن الحمد لله على كل حال .

وهاهو الحلم بدأ يتحقق
وبدأت شمس السعادة تشرق من جديد
على بيت فقد الفرحة منذ فترة من الزمن.
وكانت حياة الجامعة شيء مختلف بالنسبة لها
بالرغم من مرارتها اليوميه فكانت تضطر للوقوف بجانب
الشارع الرئيسي لانتظار حافلة الجامعه
قبل جميع طلاب الحي وهي مرعوبه
من هول الوقوف وحيده بهذا الوقت المبكر
وقبل الساعة السادسة صباحا !!
اذ عليها الوقوف والانتظار لأن بيتها بعيد جدا عن الجامعه
وعليها الذهاب قبل البشر والعوده آخر البشر .
كانت تدخل البيت الرابعة عصرا بعد اغفاءة لمدة ساعة
في الحافله الى ان ينتهي من توصيل الجميع
حتى ان السائق كان يوقظها من نومها ..
ولكم ان تتخيلوا كيف هو الإحراج بهكذا موقف !!
بالنسبة لفتاة مثلها .
ولكنه كان رجلا كبيرا بالسن يخاف الله
وأمينا على البنات جميعا .

دارت الايام وفي السنة الاولى من الجامعة
كانت ذكريات جميلة لا تنسى جمعتها باخوات في الله
كن نعم الاخوة .
جاءت الاختبارات وبعد 4 مواد وفي اليوم الخامس
علمت انها اخذت صفرا في مادة من المواد ..
وهنا كانت القاصمة كيف لها ان تأخذ هذه العلامه !!
وقد ذاكرت جيدا..
كانت المقررات صعبه وكانت الدكتوره غير مسيطره
على القاعه لكثرة الطالبات وكان حولها فئة من الفتيات
بالعاميه .. يتلصقون فيها ويتميلحون
وضحك وفرفشه طوال فترة المحاضره
لقد ظلمتها الدكتوره وانهار حلمها
وان كان لديها أدنى خطأ .. !!
فـ لا تستحق هذا الصفر ..

ردة الفعل ..
لم تذهب لمحاججتها لأنها رأت الكثير من الطالبات
لم ينفع ذهابهن لها باعادة التصحيح من جديد .
ولم تعترف الدكتوره بشناعة صنيعها .
للأسف كانت نموذج غير صالح ولا تملك ذمة المهنه
والخوف من الله.
ألأنها طالبة لا تعرف النفاق .. لا تستحق النجاح !!
ألأنها طالبة تخجل من محادثة الدكتوره لمجرد السؤال ..
تكون هذه النتيجه!!
ألأنها لا تحب العبث كـ غيرها .. يرمون بها وبأحلامها في الهاويه
ألأنها لا تصعد على اكتاف غيرها ولا ترضى بالتلاعب
يكون مصيرها الرسوب !!
لقد اعطت الدكتوره علامات جيده لمن تعرف
ومن لا تعرف كان التصحيح عشوائي بلا ذمه وبلا ضمير
عادت للبيت محطمة وانتابها الحزن
ولم تستطع اكمال المسيرولم تعد تملك القدره
لترميم طموحاتها المحطمه !!
صعب هو ان تكون بالقمة طوال حياتك
وتظلم لاتفه الاسباب .
لم تكن تريد إلا أن تصحح ورقتها وتأخذ علامات
على مجهودها .. لا تريد زياده ولا شيئا آخر.
للأسف لازمت المنزل ولم تكمل اختبار بقية المواد
ونجحت في 3 المواد الأخر التي ثابرت فيها
أصابتها صدمه جعلتها تكره الجامعه والكتب
وكانت ان حادثتها والدتها بهذا الأمر
تصاب بضيق شديد وحالة من البكاء الشديد
قتلوا حلمها وسرقوا طموحها بكل برود
وتفانوا في نزع عمرها منها .
آثرت ترك حلمها والاستمرار بتحقيقه
على أن تفقد كرامتها
وتنزع النجاح من رحم النفاق والكذب
فكانت
|| غفوة حلم للمرة الأولى ||

أما المرة الثانيه
فقد استيقظ تحقيق حلمها حين انتقلت لمدينة أخرى
بعد الزواج وأرادت اكمال دراستها
فقد جاءتها فرصه على طبق من فضه
لأنها ستلتحق بجامعه أخرى
لعل الحظ يكون حليفها هذه المره
فقد كان هوسا يجري بعروقها لحبها للاطلاع والدراسه
وهنا كانت القاصمة الثانيه !!
رفض زوجها اكمال الدراسه
بحجة أنه لا يريد أن يتكرر سيناريو أخواته الموظفات
في حياته الزوجيه .. وهو ضياع الاطفال
ومسئولية نقلهم لبيت الجده كل صباح والطفل مريض
او الجو بارد ومعاناة الجده او أن يكون الطفل
تحت رحمة الخادمه والإثقال على الجده بالعناية بالمولود
الى أن يحين الظهر ومشوار الرجوع في زحمة الظهيره
لاخذ كل من مكانه .
وانتظاره للغداء الى ان ينضج العصر
و الاكل المستمر من المطاعم
لعدم السيطره على الوقت والمجهود والمسئوليات .
كان يرى أن هذه ليست الحياة التي يأملها فهو يريد
الاستقرار والراحه وأخذ حقوقه
دون عناء له ولا لأطفاله ولا حتى زوجته .
هنا سلمت أمرها لله وهنا كانت
|| غفوة حلم للمرة الثانيه ||
لقد زرع هذا الشيء بها عشقا للمنافسات
وحبا اللاستطلاع لتعويض ما فقدته بحياتها .

هي أنا .. صاحبة أحداث هذه القصه

تعبت كثيرا للخروج من حالة حزن انتابتني كثيرا
لدرجة أنني ظللت أحلم بمقاعد الدراسه والامتحانات
وكأنني أقف وأشرح وأختبر واناقش
وأعمل تجارب بالمعمل وأضحك مع الطالبات .
ولكن لعلها خيرة والحمد لله على قضائه وقدره
وما تعلمته في زمان مضى أعلمه الآن أطفالي
وأبناء أخوتي وهنا كانت فرحتي
حيث أن الحلم صحا من جديد بطريقة مختلفه
فأنا معلمة في منزلي
ودائما تردد ابنتي ..
أمي أنتي تشرحين أفضل من معلمتي !!
وأفهم منك بسهوله
ليس انقاصا في معلمي الاجيال لا والله
ولكن لانها ابنتي !!
و صبري عليها مختلف !!
ولا حاجة لها لـ أن تنافقني لكي تنجح !!!

الغاية من القصه هي رساله أوجهها لكل من يملك منصبا
او مهنة أن يخاف الله ويتقيه ولا يظلم البشر
ويحطم طموحات الناس بغير وجه حق .
وأن لا نيأس فلست أنا قدوة لأحد حين ضعفت قواي
ولكنني فوضت أمري لله .
حين رأيت عقبات تمنع حلمي من أن يفيق من جديد .

وأصبحت معلمه مع ايقاف التنفيذ

........
سطور من حياتي
بقلمي
أرجو منها الفائده لكل عين مرت من هنا
وأن تروق للجميع
حررت في
14 / 1 / 1437 هـ
واعيدت اليوم للهمسات
23 / 6 / 1438هـ

المصدر: منتدى همسات الغلا

|| yJtJJJ pgJJJJJl JJJJJ,m frglJd pgJJJJJl uJJJJJ

22-03-2017, 09:31 AM

استاذه
همس الامنيه
انها قصة محزنه لصبيه رائعه
اخذت الحياة بجد
تعشق العلم والنجاح
ومتفوقة في الدراسه
لاكن القدر اقوى منها
والفقر اخذ منها طموحها
لاكن الله عوضها ان تكون امٍ
بارعه وام مثقفه
شكرا لكِ ولقلمكِ
ابدعتي نص جميل
برغم مايحمله من الم وحزن
الله يكون في العون
تقيمي ونجومي وتقديري
ختم ونشر

22-03-2017, 09:34 AM

الرقيقه وكاتبة همسات الغلا
همس الامنيه

قصه وسردممتع
وحرف وكلمات استحضرتني

و أتت بي من مشارف
الطريق لعند حرفك هنا

أخذتني لسابع لسماوات وارض
لم يطأها سوى بياض النبض
هنا

انه قلمك الؤلوي الذي يستحق المتابه
فلا تحرمينا من
هطول حرفك النقي كقلبك الابض
محبه وتقيم
وهذي

22-03-2017, 09:39 AM

بداية من العنوان الذي يدرك المعنى قبل الولوج الى المبنى .. أريد أن أحييك سيدتي على هذا السرد السهل جدا والممتنع جدا كان الحلم شرقيــا وكانت النظرة وردية إلى غاية ذلك اليوم المشؤوم واعرف تماما كيف ينتهي كل شيء حين نفقد كل شيء بالنسبة لي كان موت والدي موت الدنيا بعيني فأنا لم أعرف غيره أما وأبا وصديق وحبيبا ومعلما
وشاحك قمريُّ التأمل هنا جدِّلت أماسيه من ظل بدر ساكن لم يَخبوا يوماا والحبر مشبع بالأمل في غياهب الزمن أمسى شاعرا مملوء المحيا بنون ندية بلون كل مساحات الوجع فيكِ

ذاتية المنهلِ أنت لله دركِ

22-03-2017, 09:44 AM

هكذا هي الحياة القدر وحياة إنسان

قري عيناً فالمستقبل أجمل إن شاء الله

22-03-2017, 10:31 AM

سيدة اسياد التميز والابداع
الاستاذه
همس الامنيه

اقف وارفع القبعه لك سيدتي
سرد متقن من سيده تحاكي واقعها بعفويه
قصتك من واقع حياتك طرحتيه بعفويه وبشكل مميز
الم الحروف وحزن الكلمات هنا يدل ع نقاء روحك وسريرتك
سيدتي نحن قدوتنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام
حيث قال

ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية:
قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله

وكما قال الرسول الكريم

: ما يصيب المسلم من نصبٍ، ولا وصبٍ، ولا همٍّ ولا حزنٍ ولا أذًى ولا غمٍّ، حتى الشوكة يشاكها؛ إلا كفر الله بها من خطاياه

سيدتي الفاضله هو التفاؤل الصفه المحببه من رسولنا الكريم

وقال الله تعالى جل في علاه :

وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون

فطيبي وغري عينا سيدتي فهذه ارادت الله فهناك من الاجر الكبير لك
على صبرك وجلدك

واحب اشكر لك هذا القلم الفذ والذي يفتخر به ومحبرتك الصادقه
واسال الله لك راحة البال وطيب العيش والانسه والسرور
وبيض الله وجهك
ولاهنتي
اجمل تقييم
ولن يفيك حقك