الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > (همسات القرآن الكريم وتفسيره )


القرآن يا أمة القرآن

(همسات القرآن الكريم وتفسيره )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 22-02-2017, 06:30 AM
Kassab غير متواجد حالياً
Oman     Male
الاوسمة
الشاهين للمبدعين 
لوني المفضل Chartreuse
 رقم العضوية : 4241
 تاريخ التسجيل : 5 - 12 - 2013
 فترة الأقامة : 4026 يوم
 أخر زيارة : 18-01-2024 (09:54 AM)
 المشاركات : 46,252 [ + ]
 التقييم : 260510243
 معدل التقييم : Kassab يستحق التميز Kassab يستحق التميز Kassab يستحق التميز Kassab يستحق التميز Kassab يستحق التميز Kassab يستحق التميز Kassab يستحق التميز Kassab يستحق التميز Kassab يستحق التميز Kassab يستحق التميز Kassab يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
Eslamy القرآن يا أمة القرآن



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فالقرآن الكريم: كلام الله العظيم، وصراطه المستقيم، ودستوره القويم، ورسالته الخالدة ومعجزته الدائمة، ورحمته الواسعة، وحكمته البالغة،، وحجته الدامغة.
عاش السلف معه: واعتنوا به كل العناية حفظًا وتلاوة وتدبرًا وفهمًا وتفسيرًا، وتحاكموا إليه في كل شئونهم، وتأدبوا بآدابه وأدبوا أولادهم بها؛ ففتحوا البلاد به، ودانت لهم رقاب العباد، وعزت كلمتهم وارتفعت رايتهم، وصارت لهم كلمة مسموعة لدى القريب والبعيد.
ثم جاء الخلف: فأعرضوا عنه وهجروه ونسوه وتحاكموا إلى غيره، وطلبوا العزة في غيره، فحلت بهم المصائب والفتن، والزلازل والمحن، وانتشرت البدع والخرافات، وسيطر الكفرة عليهم فأهانوهم وأذلوهم وتحكموا في ثرواتهم وخيراتهم وتكالبت عليهم الأمم من كل مكان.
ولا نجاة للمسلمين مما حل بهم: ولا طريق لاستعادة مجدهم، ولا خلاص مما ابتلوا به، إلا بالعودة إلى المنهل الصافي والمنبع الأصيل، القرآن الكريم.
وهذا الكتيب: محاول لإعادة المسلمين إلى مصدر عزهم ومنيع خيرهم، وأساس سعادتهم في الدنيا والآخرة وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تعريف القرآن
القرآن في اللغة: لفظ مشتق من القُرء بمعنى الجمع، يقال: قرأ الشيء قرءًا وقرآنًا أي جمعة وضم بعضه إلى بعض.
وقيل: إن لفظ القرآن مشتق من القرائن التي يصدق بعضها بعضًا، أو يشابه بعضها بعضًا.
وقيل: قرآن مصدر كغفران سمي به المقروء أي المتلو.
وأيا كان أصل اشتقاق هذا اللفظ، فإن القرآن بهذا اللفظ المعرف صار علمًا شخصيًا على الكتاب المعجز الموحى به من الله تعالى، والمنزل على سيدنا محمد r.
وفي الاصطلاح: هو الكلام المعجز المنزل على النبي r المكتوب في المصاحف، المنقول عنه بالتواتر، المتعبد بتلاوته.
وقد سمي القرآن الكريم: «قرآنًا» لأنه جمع القصص والأحكام، والمواعظ والأمثال، والأمر والنهي، والوعد والوعيد، أو لأنه جمع الآيات والسور.
أسماء القرآن الكريم وأوصافه:
للقرآن الكريم أسماء عديدة من أشهرها:
(1) الفرقان قال تعالى: }تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا{ [الفرقان: 1] وسمي بذلك لأنه كلام فارق بين الحق والباطل والهدى والضلال، والحلال والحرام، أو مفروق بعضه عن بعض في النزول أو في السور والآيات.
(2) الكتاب: وقد سماه الله بذلك في قوله: }الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا{ [الكهف: 1].
(3) الذكر: قال تعالى: }إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ{ [الحجر: 9] وسمي القرآن بالذكر لأنه ذكر به الناس آخرتهم وإلههم وما كانوا في غفلة عنه، فهو ذكر لهم، وقيل سمي بذلك لأن فيه ذكر الأمم الماضية والأنبياء.
وقد بين العلماء أن كثرة الأسماء و تعددها تدل على شرف المسمى وكماله وفضيلته.
وقد وصف الله تعالى القرآن الكريم بأوصاف كثيرة متنوعة: جميعها يدل على رفعة شأنه وعلو مكانته، ومن هذه الأوصاف، قال تعالى: }يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ{ [يونس: 57].
وقال عز وجل: }وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ{ [النحل: 89] وقال سبحانه }كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ{ [ص: 29].
وقال سبحانه: }وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ{ [الحجر: 87] وقال: }ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ{ [ق: 1] إلى غير ذلك من الأوصاف التي تشعر بعظمته وقدسيته، وتدل على جلالة قدره.
ومما ورد في وصف القرآن الكريم: ما جاء في الأثر: "كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، و من ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لا تنته الجن إذا سمعته حتى قالوا: }إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ{ [الجن: 1، 2] من قال به صدق، ومن عمل به أُجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم.
فضائل القرآن الكريم
فضل القرآن لا يُدانيه فضل: ومكانته لا تسمو إليها مكانة، ومهما حاولت استقصاء فضائله ما استطعت، ولو استطعت ما اتسعت لذلك صحف الأرض كلها، وما عساي أن أقول في فضائل كتاب أنقذ الله به أمة من جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، كتاب ختم الله به الكتب، وأنزله على نبي خُتم به الأنبياء وبدين خُتمت به الأديان، كتاب فُتحت به أمصار، وجثت عنده الركب، ونهل من منهله العلماء، وخشعت لهيمنته الأبصار، وذلت له القلوب، وقام بتلاوته العابدون، والراكعون والساجدون. لهذا اكتفي من فضائله بما يلي:
(1) أن حملة القرآن الكريم هم أهل الله وخاصته:
قال r: «إن لله أهلين من الناس» قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: «هم أهل القرآن، أهل الله وخاصّته»([1])
(2) أن القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة لقوله r: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه»([2]) .
(3) أن حافظه مع السفرة الكرام البررة: لقوله r: «مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران» رواه البخاري.
(4) أن حامله يقدم في قبره: فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان النبي r يجمع بين الرجلين من قتلى أُحد في ثوب واحد، ثم يقول: «أيهم أكثر أخذًا للقرآن؟» فإذا أشير له إلى أحدهما قدّمه في اللحد وقال: «أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة» وأمر بدفنهم في دمائهم، ولم يغسلوا ولم يصل عليهم([3]).
(5) أن حافظه أولى الناس بالإمامة: لقوله r: «يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنًا..»([4]).
(6) أن حامله أولى الناس بالإمارة والولاية: فعن نافع بن عبد الحارث أنه لقي عمر رضي الله عنه بعسفان، وكان عمر يستعمله على مكة فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزي، قال: ومن أين أبزي؟ قال: مولى من موالينا قال: فاستخلفت عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل، وإنه عالم بالفرائض، قال عمر: أما إن نبيكم r قد قال: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين»([5]) .
(7) أن حامله مكرم: وتكريمه من أجلال الله تعالى: فقد قال r: «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط» ([6]) .
(8) أن حفظه وتعلمه خير من متاع الدنيا: فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج رسول الله r ونحن في الصفقة فقال: «أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان إلى العقيق فيأتي منه بنافقتين كوماوين في غير إثم أو قطع رحم، فقلنا: يا رسول الله، نحب ذلك» قال: «أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل»([7]) .
(9) أن حفظه سبب لرفعة الدرجات في الجنة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي r قال: «يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول: يا ربُ حُلة فيُلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا ربّ زده، فيُلبس حُلة الكرامة، ثم يقول: يا ربُ ارض عنه فيرضي عنه فيقال: اقرأ وارتق، ويزاد بكل آية حسنة»([8]) .
(10) أن حفظه شفاء للصدور قال الله تعالى: }يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ{ [يونس: 57].
(11) أن معلم القرآن ومتعلمه من خير الناس: فقد قال r: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه»([9]).
(12) أن قراءته أمان من الشياطين والسحرة قال r: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة» وعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله r يقول: «اقرءوا البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة» أي السحرة ([10]).
آداب تلاوة القرآن الكريم
أخي الحبيب: القرآن الكريم كلام الله تعالى ليس كغيره من الكلام، ففضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه، وتعظيم القرآن من تعظيم الله تعالى، ولذلك كان لتلاوة القرآن آداب ينبغي على القارئ التأدب بها والمحافظة عليها، وهذه الآداب منها آداب قلبية، ومنها آداب ظاهرية وهي كالتالي:
أولاً: الآداب القلبية:
(1) أن تخلص لله تعالى في قراءتك فلا تقصد بها إلا رضى الله تعالى، وذلك لأن الإخلاص لُبّ العبادة، وبه قوامها وهو لها بمنزلة الروح للجسد قال تعالى: }قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ{ [الزمر: 11] وقال سبحانه: }وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ{ [البيئة: 5].
(2) ألا تقصد بقراءتك التوصل إلى غرض من أغراض الدنيا: من مال أو رئاسة أو وجاهة أو ثناء عند الناس، أو صرف وجوه الناس إليك قال r: «من تعلم علمًا مما ينبغي به وجه الله تعالى، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا: لم يجد عَرفَ الجنة يوم القيامة»([11]).
(3) أن تستحضر في نفسك أنك تناجي الله تعالى وتخاطبه بكلامه الذي أنزله على قلب رسوله r وتوقن أن الله يراك ويراقبك، ويعلم دخيلة نفسك وحقيقة أحوالك، وأن الله يقبل عليك ويتحدث إليك.
(4) أن تستشعر عظمة الله تعالى في كل آية تقرؤها: وأن تتلمس نوره في كل ما تتلوه، وأن تتجاوب روحك مع كل آية تقرؤها، فلا تمر بآية فيها تخويف وعذاب إلا استعذت بالله من عذابه، ولا بآية فيها رحمة إلا سألت الله من فضله، تشتاق للجنة عند وصفها، وترتعد من النار عند ذكرها.
(5) استحضار الخشوع والتدبر والخضوع عند القراءة وحضور القلب وسكون الجوارح، فهذا هو المقصود والمطلوب، وبه تنشرح الصدور، وتستنير القلوب قال تعالى: }كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ{ [ص: 29].
ثانيًا: الآداب الظاهرية:
(1) يستحب التسوك وتنظيف الفم قبل البدء في القراءة؛ لأنه من تمام النظافة والطهارة، ولأن الفم طريق القرآن.
(2) أن تكون متوضئًا نظيف البدن والثياب.
(3) يستحب للقار ئ في غير الصلاة أن يستقبل القبلة لأنها أشرف الجهات.
(4) ينبغي أن يكون المكان الذي يقرأ فيه القرآن طاهرًا نظيفًا فلا يقرأ في دورات المياه والحشوش والمزابل، ولهذا استحب جماعة من العلماء القراءة في المسجد لكونه جامعًا للنظافة ولشرف البقعة.
(5) يستحب لقارئ القرآن: أن يستعيد بالله من الشيطان الرجيم عند ابتدائه القراءة لقوله تعالى: }فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ{ [النحل: 98].
(6) ينبغي أن تحافظ على قراءة البسملة في بداية كل سورة ما عدا سورة التوبة.
(7) عدم قطع القراءة بكلام لا فائدة فيه.
(8) المحافظة على أحكام التلاوة: وإعطاء كل حرف حقه من النطق، وإبراز الكلام بلفظه وتمامه، لقوله تعالى: }وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا{ [المزمل: 4].
(9) اجتناب ما يخل بالقراءة كالضحك واللغط والحديث والعبث باليد والثياب، والنظر إلى ما يلهي ويبدد الذهن، والبعد عن كل ما يبعدك عن مناجاة ربك، ويقطع عليك لذة الوقوف ببابه.
(10) أن تحترم المصحف فلا تضعه على الأرض،، ولا تضع فوقه شيئًا، ولا تمسه إلا وأنت طاهر.
(11) أن تمسك عن القراءة أثناء التثاؤب لأن التثاؤب من الشيطان، فإن انتهيت عدت إلى القراءة.
(12) يستحب تحسين الصوت بالقراءة: لقوله r: «زينوا القرآن بأصواتكم؛ فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنًا»([12]).
(13) أن تمسك عن القراءة إذا عرض لك ريح حتى يتكامل خروجها ثم تعود للقراءة.
(14) أن تمسك عن القراءة إذا غلبك النعاس حتى لا تختلط عليك آيات القرآن، ويفوت عليك التدبر الذي هو غاية القراءة.
(15) يفضل أن تقرأ من المصحف ولو كنت حافظًا: لأن من قرأ من المصحف اجتمعت له عبادتان: عبادة التلاوة، وعبادة النظر في المصحف.
الأمور المعينة على حفظ كتاب الله:
هناك أمور كثيرة تُعين المسلم على حفظ كتاب الله تعالى منها:
(1) إخلاص النية لله عز وجل وإصلاح القصد: وجعل حفظ القرآن والعناية به من أجل الله تعالى والفوز بجنته والحصول على مرضاته، فمن صدقت نيته وإرادته فتح الله عليه باب حفظ القرآن ويسره له.
(2) دعاء الله تعالى أن ييسر لك حفظ كتابه: فإن قراءة القرآن وحفظه إنما هي بتيسير الله عز وجل، فإذا أردت حفظه فالجأ إلى الله داعيًا متضرعًا أن ييسر لك حفظ كتابه والعمل به، فما استجلبت النعم إلا بالدعاء.
(3) وجود الدافع الذاتي على الحفظ: وهذا أمر أساس لكل من يحاول حفظ القرآن، إذ لا بد من تحسس اللذة والسعادة في تلاوة القرآن الكريم وحفظه، واعلم أنه إذا تهيأ لك هذا الدافع رأيت نفسك لا تكل من النظر في كتاب الله، ولا تشبع من تلاوته..
(4) تصحيح القراءة والنطق: ولا يكون ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن، والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي، ويساعد على هذا الأمر في هذه الأيام حلقات تحفيظ القرآن المنتشرة ولله الحمد في معظم المساجد وكذلك السماع من الأشرطة.
(5) تحديد نسبة الحفظ كل يوم فتجعل لنفسك قدرًا من الآيات تحفظه كل يوم، وتحرص كل الحرص على ألا ينتهي يومك قبل أن تحفظه، وليكن حرصك على حفظ هذا القدر كحرصك على طعامك وشرابك ونومك.
(6) لا تتجاوز مقررك اليومي حتى تجيد حفظه: وذلك ليثبت في الذهن، ومما يعين على ذلك أن تقرأ ما حفظته في صلاتك وفي سيرك وركوبك واضطجاعك وسائر أحوالك.
(7) حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك:
وذلك لأن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع حيث تنطبع صور الآيات ومواضعها في المصحف في الذهن مع كثرة القراءة والنظر في المصحف.
(8) استذكار ومتابعة ومداومة الحفظ والتلاوة فقد قال r: «تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيًا، أي تفلتًا، من الإبل في عقلها» ويقول أيضًا: «إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت»([13]).
(9) فهم الآيات المحفوظة: ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض، فهذا يعين على الحفظ ورسوخه في الذهن.
(10) مصاحبة أهل القرآن وقراءة القرآن عليهم.
ففي ذلك من الفوائد ما لا يحصي منها المواظبة والمداومة، فإن العبد قد يمل منفردًا فإذا اجتمع مع إخوانه حصل له من النشاط والمواظبة ما لا يحصل له إذا انفرد، ومنها تصحيح الأخطاء وتصويب التجويد، ومنها المحافظة على الأوقات، فإن العبد قد يشرد ذهنه إذا انفرد، ومنها الاجتماع على مدارسة القرآن ونزول السكينة والرحمة والملائكة.
فضل مجالس القرآن
عن أبي هريرة: رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: «.. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده»([14]).
(11) اغتنام فترة الشباب وصغر السن في الحفظ حيث تكون الحافظة في هذه السن أفضل من غيرها، وهذا أدعى إلى ثبوت الحفظ ورسوخه، وقد قيل الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر، والحفظ في الكبر كالنقش على الماء.
(12) معرفة حال السلف مع القرآن: وكيف كان حرصهم على تلاوته وتدبره وحفظه، فإن الناس تطمع أن تبلغ منازلهم، وأن تدنوا من درجاتهم، وأن تلحق بركابهم.
(13) الالتحاق بمدارس وحلقات تحفيظ القرآن في المساجد وغيرها: فإنها تعين الراغب في الحفظ على المتابعة وفهم المعاني.
(14) معرفة العوائق التي تمنع الحفظ أو تعين على نسيان القرآن الكريم والتي منها.
(أ) كثرة الذنوب والمعاصي: فإنها تنسي العبد القرآن وتنسيه نفسه، وتعمي القلب عن ذكر الله وتلاوة كتابه وحفظه، وقد قال الضحاك رضي الله عنه: «ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب أحدثه؛ لأن الله يقول: }وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ{ [الشورى: 30]» وأي مصيبة أكبر من نسيان القرآن؟!
(ب) كثرة الانشغال بالدنيا والاهتمام الزائد بها فهذا مما يجعل القلب معلقًا بها وبالتالي لا يستطيع أن يحفظ بسهولة، فإن القلب وعاء، فاختر ما تملؤه به، وفرغه من غيره ولو كان مباحًا.
(ج) حفظ آيات كثيرة في وقت قصير: والانتقال منها إلى غيرها قبل إتقانها وتثبيت حفظها.
(د) ترك متابعة ومراجعة ما حفظته من القرآن
من أحوال السلف مع القرآن
لقد اعتنى السلف رحمهم الله بالقرآن كل العناية حفظًا وتلاوة وكتابة وتدبرًا فكانوا يحكمون به ويتحاكمون إليه، ويتأدبون ويؤدبون أولادهم بآدابه، وكانوا يأتمرون بأوامره وينزجرون بزواجره، ويسارعون إلى ما حث عليه، ويتخلقون بأخلاقه ويتسابقون إلى دراسته وتفهمه وتطبيق أحكامه. وكانوا يقومون به الليل كما وصفهم ربهم سبحانه بقوله: }تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا{ وقال: }كَانُوا قَلِيلًا مِنَ الليْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ{ وكان المار ببيوتهم في غسق الليل يسمع دويًا كدوي النحل من تلاوتهم للقرآن ومن بكائهم وكثرة تدبرهم لمعانيه وتأثرهم به.
لقد كان لهم مع القرآن الكريم أحوال عجيبة ومواقف جليلة تدل على تعظيمهم للقرآن وعنايتهم به وتعلقهم وارتباطهم به، فهيا بنا أخي الحبيب لنقف على بعض أحوال القوم مع كلام الله، لعل ذلك يشحذ هممنا نحو القرآن، ويزيد من اهتمامنا به فتقبل عليه تلاوة وحفظًا ومدارسة.
(أ) همة السلف في تعلم القرآن الكريم:
حرص السلف رضوان الله عليهم على حفظ القرآن وتعلمه، وتسابقوا على دراسته، فهذا عمرو ابن سلمة رضي الله عنه وهو من صغار الصحابة كان يتلقى الركبان ويسألهم ويستقرئهم حتى فاق قومه أجمع وأهله ذلك لإمامتهم يقول رضي الله عنه: «كنا على حاضر فكان الركبان يمرون بنا راجعين من عند رسول الله r فأدنوا منهم فأسمع حتى حفظت قرآنا..».
وهذا زيد بن ثابت: شيخ المقرئين وكاتب الوحي أتى به النبي r مقدمه المدينة فقالوا: يا رسول الله، هذا غلام بني النجار، و قد قرأ مما أنزل عليك سبع عشرة سورة، فقرأت على رسول الله r فأعجبه ذلك.
ولو نظرنا إلى حياة السلف: لوجدنا أن معظم علمائهم قد حفظوا القرآن قبل تجاوز العاشرة، ومنهم من حفظه في فترة لا تتجاوز ثلاث سنوات، وهذا يدل على شدة حرصهم على تعلمه وحفظه برغم ضعف الإمكانات وقلة الوسائل.
(ب) تدبر السلف للقرآن الكريم:
أخذ السلف رضوان الله عليهم آيات القرآن الكريم بحس مرهف، وكان لهم مع كل آية شأن لأنهم أدركوا أن القرآن ليس ألفاظًا تُقرأ أو تُسمع فحسب، وإنما هي معان تخالط شغاف القلوب فتنعم بها، ونزلت الآيات على قلوبهم التي أحياها الإيمان فأنبتت فهمًا وتدبرًا وخشية فرقت وأقبلت على ربها فحيت بالقرآن وعاشت في معانيه، يقول وهيب بن الورد: نظرنا في الأحاديث و المواعظ فلم نجد شيئًا أرق للقلوب، ولا أشد استجلابًا للحزن من قراءة القرآن وتفهمه وتدبره.
وهذا الحسن البصري: رحمه الله يدعوك لتدبر القرآن، فليس بعد القرآن واعظ، يقول: يا ابن آدم، والله إن قرأت القرآن ثم آمنت به ليطولن في الدنيا حزنك وليشتدن في الدنيا خوفك، وليكثرن في الدنيا بكاؤك.
وهذا عمرو بن مرة يقول: أكره أن أمر بمثل في القرآن فلا أعرفه؛ لأن الله تعالى يقول: }وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ{.
(ج) تأثر السلف بالقرآن عند سماعه أو تلاوته:
فمنهم من كانت تسيل الدموع من عينيه سيلاً غزيرًا، ومنهم من كان يُصعق ويُغشى عليه، ومنهم من كان يفيض الدمع من مآقيه فيقشعر جلده ويلين قلبه ويرتجف، ومنهم من كان يخر ميتًا.
لقد استجاب السلف لنداء الله تعالى: }أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ{ فكانوا كما وصفهم ربهم عز وجل: }وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ{وهذه بعض أحوالهم.
كان عمر رضي الله عنه يمر بالآية في ورده فتخنقه فيبكي حتى يسقط، ثم يلزم بيته حتى يُعاد يحسبونه مريضًا.
وعن نافع قال: كان ابن عمر إذا قرأ: }أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ...{ يبكي حتى يغلبه البكاء.
وقال علي بن المديني رحمه الله: كنا عند يحيى بن سعيد القطان فقرأ رجل سورة الدخان، فصعق يحيى وغُشي عليه.
وقال أبو بكر بن عياش: صليت خلف فضيل بن عياض، وابنه علي إلى جانبي فقرأ: }أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ{ فلما قال: }لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ{ سقط علي على وجهه مغشيًا عليه.
وقال عون بن ذكوان: صلى بنا زرارة بن أوفي صلاة الصبح فقرأ }يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ{ حتى إذا بلغ: }فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ{ خر ميتًا، وكنت فيمن حمله إلى داره.



hgrvNk dh Hlm





رد مع اقتباس
قديم 22-02-2017, 08:09 AM   #2


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 289,542 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
  كآكآويَ :
  مشـروبيُ ~:

  قنـآتيُ ~ :

  الوظيفة  :

 الاوسمة
بريق القوافي 
لوني المفضل : Darkorange

افتراضي



كساااب
الله يعطيك العآفيه على روعة طرحك ..
مميز كتميزك وطرح بقمة الذوووق والرووعهـ..
تسلم أيدك ع الطرح المميز لاعدمنـآك ,...
بانتظارجديدك بكل شوق
ودي وشذى الورد..
تحياتي


 


رد مع اقتباس
قديم 22-02-2017, 10:23 AM   #3


همس الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5280
 تاريخ التسجيل :  23 - 8 - 2014
 أخر زيارة : 02-11-2021 (07:52 AM)
 المشاركات : 53,982 [ + ]
 التقييم :  61338847
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
  كآكآويَ :
  مشـروبيُ ~:

  قنـآتيُ ~ :

  الوظيفة  :

 الاوسمة
المركز الثاني في مسابقة ابداع وطن 
لوني المفضل : Honeydew

افتراضي




طرح مميــز
جــزاك الله خيراً
ونفع بما طرحتة هنا وبـارك فيك
الف شكـــر لك...


 


رد مع اقتباس
قديم 24-02-2017, 05:00 PM   #4


همس الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5280
 تاريخ التسجيل :  23 - 8 - 2014
 أخر زيارة : 02-11-2021 (07:52 AM)
 المشاركات : 53,982 [ + ]
 التقييم :  61338847
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
  كآكآويَ :
  مشـروبيُ ~:

  قنـآتيُ ~ :

  الوظيفة  :

 الاوسمة
المركز الثاني في مسابقة ابداع وطن 
لوني المفضل : Honeydew

افتراضي



طرح مميــز
جــزاك الله خيراً
ونفع بما طرحتة هنا وبـارك فيك
الف شكـــر لك...


 


رد مع اقتباس
قديم 25-02-2017, 01:47 PM   #5


المها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3032
 تاريخ التسجيل :  7 - 5 - 2012
 العمر : 12
 أخر زيارة : 11-07-2022 (03:46 AM)
 المشاركات : 125,674 [ + ]
 التقييم :  506960307
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
  كآكآويَ :
  مشـروبيُ ~:

  قنـآتيُ ~ :

  الوظيفة  :

 الاوسمة
شكر وعرفان 
لوني المفضل : Chartreuse

افتراضي



جزاك الله خير الجزاء ع طرحك القيم


 


رد مع اقتباس
قديم 25-02-2017, 03:34 PM   #6


حنين الروح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5786
 تاريخ التسجيل :  11 - 1 - 2015
 أخر زيارة : 08-01-2022 (11:42 PM)
 المشاركات : 138,447 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
  كآكآويَ :
  مشـروبيُ ~:

  قنـآتيُ ~ :

  الوظيفة  :

 الاوسمة
مميزون قسم الحصريات 
لوني المفضل : Blueviolet

افتراضي



جزاك الله خير
ويجعله فموازين حسناتك


 


رد مع اقتباس
قديم 26-02-2017, 03:14 AM   #7


البرنسيسه فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4429
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 15-07-2023 (04:13 PM)
 المشاركات : 1,077,509 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
  كآكآويَ :
  مشـروبيُ ~:

  قنـآتيُ ~ :

  الوظيفة  :

 الاوسمة
اللمسه المذهبه 
لوني المفضل : red

افتراضي



جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه
بارك الله فيك


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أمة , القرآن , يا

جديد منتدى (همسات القرآن الكريم وتفسيره )
كاتب الموضوع Kassab مشاركات 7 المشاهدات 107  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
30 وسيلة إبداعية في حفظ القران الكريم. غلا الكويت (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 29 05-06-2021 11:58 PM
تلاوة قرآن أمير الصحراء ( همســـــات الإسلامي ) 14 03-05-2015 02:05 AM
مقدمة في علوم القرآن الكريم - القرآن الكريم (13) محمدعبدالحميد (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 21 16-02-2015 12:59 PM
إحصائيات قرآنيه لوحه إلاهيه رائعه نجوى العراق (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 12 28-08-2014 09:56 PM
أسرار التكرار في القرآن الكريم ميارا (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 11 13-02-2013 11:33 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 07:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010