سأمشــــي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيبي بعد تحية الإسلام
أُقرؤكَ السلام و أُرسل لكَ الأشواق
و لا شيء حتى وجدتكَ
و عندما عثرتُ عليكَ
لم يخطر لي أن أتقاسمكَ مع الناس
لأني أنا كل الناس

ما من رجل سواكَ
تظل خطواتي خلفه
حتى لو تبخرتَ و أصبحتَ ك الهواء
أتسمعُني
ك الهواء الذي أستنشقه
و يُخيفني أن أصل إلى مدن لا هواء فيها
ف أفقد أوكسجين همساتك
و أتعرض لإختناق رئة الحب
مالذي يحدث
و ساعات غيابكَ تكبر في صدري
ف يستعصي علي طَمْرُكَ
تحت جلباب عتمة الشتاء

أعترف أنني أُريدكَ
بتلك القوة التي لا أستطيع بها أخدكَ
و بمقدار عجزي في الصمت
و الرضوخ لحال الواقع
الذي يحثم علي ارتداء صفة التجاهل
و كيف أتجاهل أنكَ لي
و من أُخاطب أنا ياترى
و أنتَ تقف في الإتجاه المقابل لي
و هل السند انتقل من مكانه الأيمن
و تنازل عن قلب جريح
مخلفا ورائه حطام عشق
ونزيف عاشقة

ماذا تفعل بعيدا عني
و ليس ثمة شيء أفعله
إلا أن أنتظركَ في غيابكَ
عند بزوغ الفجر
و قبل انتصاف الليل
ف اطرح غيابكَ مرة و إلى الأبد
إنني أحبكَ
و أشعر أن أيامي معكَ
ستظل تُمطر بغزارة حولي
و سأظل أنتظركَ و أُريدكَ
و إذا تبدلت الأشياء
و نسيتَ إسمي و لون عيني
ف سيكون ذلك ك فقدان الوطن
يُدخلني في النضال
من أجل استرجاعه
ف أنتَ وطن لي فيه
شمس و ظل و غيمة تُمطر
و جذور حب يستعصي علي خلعها

أعترف لكَ دون رمشة عين
و دون رجفة قلب
أنني أتسلل كل ليلة إلى جواركَ
أُمرر أصابعي على وجنتيكَ
و أتحسس نبضاتكَ الخافتة
و أُناديكَ و أنا على عتبة النشيج
ياحبيبي ... ياحبيبي
و أُغمض عيني
و هذا كله لا يهمكَ
ف أنا على أعتاب الجنون
و لساني يعصره الغضب
و أعرف أنكَ تحبني
و لكن ليس كما أحبكَ
و سأمشــــي
و سأضعني في مكان أبعد
مكسورة الجناج و مطعونة الفؤاد
و بعد قليل ستشرق شمس الصباح
و سأشرب قهوتي مرة آخرى
دونكَ



سلوى أحمد حسني / البارزه