كيف سأكتبكَ اليوم

لن أخضع لنظام اللغة
تبعثري أيتها الحروف
و تناثري يمينا وشمالا و لا تبالي
سيري حافية القدمين و اخلطي الألوان
اجعلي الأبيض أسود و الرمادي برتقالي
و الأزرق أحمر و لا تهتمي
شخبطي و لخبطي و خربشي بريشتكِ
اجعلي من اللوحة لا شيء
ثوري و لا تستسلمي
اخلعي معطف الشوق و انزعي ثوب الوله
مابالكِ تريدين أن أعيش الحب خفية وتهريبا
و أسرق من وراء الأبواب موعدا
و أتربص بالعواطف و أصطاد عصافير الشوق
سأمزق فساتيني أزرقها و أحمرها
على الجدران أصلبها
و عند الحرمان أدفنها
مساحيقي ..... أمشاطي
عطري ..... أكسسواراتي
ماجدوي بقائهم و حبيبي لن يأتي
و مابين الحنين والشوق أثمل
و مابين الحب والعشق أهذي
و خلف دهاليز الصمت أحتضر

قد شائت الأقدار
أن أهواكَ في مجتمع التربصات
و في طرقات مزدحمة
و على أرصفة باردة
و كي أتجنب هذا الحب أعطني وقتا
كي أستعيد توازني و أتمالك هامتي
و أضع أولى خطواتي عند الرجوع
و أنا في كامل قواي العشقي
ف ينتاب روحي شيء من الصمت
و يغتال فؤادي شيء من الشوق
و يداعب قلبي شيء من الحنين
و ماذا بعد ماذا تريد بعد

أخبرني و هل الخبر عندكَ كسري
و تحطيم كبريائي
ف تستهويكَ لملمة أجزائي
و تستشعر احتضار أنفاسي
و تُراقبُ انخفاض نبضي
قل لي وهل القول لديكَ هجري
و رميي إلى المجهول من أمري
أجبني وهل الجواب منكَ سلبي
و تجريدي من ممتلكاتي
نبضي و روحي
و تضعني على حافة الموت
ف أفردُ ذراعي للفضاء
لا شيء سواي و خطوة و سقوط و انتهاء
و يدكَ على قلبي تُزعزعني
أم تُراكَ تمسكني كي أتفادى السقوط

شيء ما تسرب من وقت الساعة
و قليل من الوقت وتدق العقارب
على جدار منتصف الليل
ف أطلي أيتها الإبتسامة من بوابة الحلم
كي نسبق ماتبقى من زمن الحياة


سلوى أحمد حسني / البارزه