ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > ( همســـــات الإسلامي )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 18-12-2016, 05:07 PM
راكان العجمي غير متواجد حالياً
Kuwait     Male
SMS ~
الاوسمة
الالفيه الخامسه 5000 
لوني المفضل Aqua
 رقم العضوية : 7376
 تاريخ التسجيل : 9 - 9 - 2016
 فترة الأقامة : 3031 يوم
 أخر زيارة : 24-06-2024 (06:29 PM)
 الإقامة : ╔►▓█ Earth ☺ ▓█◄╗
 المشاركات : 5,113 [ + ]
 التقييم : 68140072
 معدل التقييم : راكان العجمي يستحق التميز راكان العجمي يستحق التميز راكان العجمي يستحق التميز راكان العجمي يستحق التميز راكان العجمي يستحق التميز راكان العجمي يستحق التميز راكان العجمي يستحق التميز راكان العجمي يستحق التميز راكان العجمي يستحق التميز راكان العجمي يستحق التميز راكان العجمي يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
Eslamy ﻗﻠﺒُﻚ ﺍﻟﻤﻬﺸّﻢ .. ﻛﻴﻒ ﺗﻬﺸّﻢ








.


ﻗﻠﺒُﻚ ﺍﻟﻤﻬﺸّﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﻬﺸّﻢ

ﻗﻠﺒُﻚ ﺍﻟﻤﻬﺸّﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﻬﺸّﻢ
.
ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺠﺒّﺎﺭ : ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺒﺮ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﻭﻗﻠﻮﺏ
ﻋﺒﺎﺩﻩ .. ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺪّﻫﻢ ﺑﻤﺮﺍﻫﻢ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺿﻤﺎﺩﺍﺕ

ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ .. ﻭﻣﺴﻜّﻨﺎﺕ ﺍﻷﻭﺟﺎﻉ .. ﻭﻣﻀﺎﺩّﺍﺕ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ..

ﻭﺳﻨﺒﺤﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺳﻮﻳّﺎً ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .. ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ..

ﻷﻧّﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻛﺴﻮﺭﺍً ﺳﺘﻌﺘﺮﻱ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﺃﺑﺪﺍﻧﻬﻢ
ﻭﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ..
ﻛﺴﻮﺭﺍً ﺗﺘﺮﻙ ﻧﺪﻭﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﺎﻫﻬﻢ ،
ﻭﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ..
ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻮﻟّﻰ ﺟﺒﺮﻫﺎ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ..
ﻭﺳﻤّﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺠﺒّﺎﺭ .. ﻟﻴﻌﻠﻢ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺃﻧّﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ
ﺟﺒﺮﻫﺎ ﻓﻴﻠﺘﺠﺌﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ..

ﺍﻧﻜﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﺪﻳﺪﺓ !
ﺣﺎﺩﺙ ﺗﺘﻜﺴّﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ، ﺇﻫﺎﻧﺔ ﺗﺘﺤﻄّﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ،
ﻓﻘﺮﺗﻨﺤﻨﻲ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ،
ﻣﺮﺽ ﺗﻨﻬﺎﺭ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ،
ﻋﻘﺪﺓ ﺗﺤﺎﺻﺮ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ، ﺭُﻫﺎﺏ ﻳﺨﻨﻖ ﻋﻔﻮﻳّﺘﻚ ،
ﻛُﺮﻩ ﺗﺘﻤﺮّﺩ ﻣﻌﻪ ﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻚ ،
ﻇﺮﻭﻑ ﺗﺠﻌﻠﻚ ﺗﻨﻜّﺲ ﺭﺃﺳﻚ !

ﻭﺑﻘﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﻜﺴﺎﺭﺍﺕ ﺗﺘﻔﺘّﺢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﻀﻤﺎﺩﺍﺕ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﻣﺠﺒّﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﺩّ !

ﻛﻢ ﻣﻦ ﻳﺘﻴﻢ ﺗﻜﺴّﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺍﻟﻤﺘﻐﻄﺮﺱ .. ﻭﻟﻮﻻ
ﺍﻟﺠﺒّﺎﺭ ﻻﻧﺸﺮﺧﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻸﺑﺪ ..

ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺿﻌﻴﻒ ﺻﻔﻌﺘﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻴﺪ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻗﻮﻳﺎﺀ .. ﻟﻮﻻ
ﺍﻟﺠﺒّﺎﺭ ﻟﻈﻞّ ﻣﻨﺤﻨﻲ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ..

ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﻓﻘﻴﺮ ﺃﺫﻟّﺘﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ .. ﻟﻮﻻ ﺍﻟﺠﺒّﺎﺭ
ﻟﺒﻘﻴﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﺻﻤﺔ ﻳﻌﻴّﺮ ﺑﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﻋﻤﺮﻩ ..

ﻳﺠﺒﺮ ﺍﻟﻜﺴﻴﺮ .. ﻭﻳﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ .. ﻭﻳﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ .. ﻭﻳﻘﺪّﻡ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮ ..
ﺗﻀﻤّﺪ ﺭﺣﻤﺎﺗﻪ ﺟﺮﺍﺡ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ..

ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴّﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻥّ ﺍﻟﻜﺒﺖ ﻳﻮﻟّﺪ
ﺍﻟﻌﻘﺪﺓ ، ﻭﺍﻟﻌﻘﺪﺓ ﺗﺘﺮﻙ ﺁﺛﺎﺭﺍً ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ، ﻣﻤﺎ
ﻳﺠﻌﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭﻓﻲ
ﺍﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻪ .. ﻭﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﻧﻰ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻷﺏ ﻓﺈﻧّﻪ
ﻳﺘﺤﻮّﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﺷﺒﻪ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻭﻛﺄﻧّﻪ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻓﻲ
ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ! ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻧّﻬﺎ ﺁﺛﺎﺭ ﺧﺎﻟﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ .. ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻭ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ..

ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻧﻌﺮﻑ ﻧﺤﻦ ﺃﺷﺨﺎﺻﺎً ﻋﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺴﻮﺓ ﺁﺑﺎﺋﻬﻢ ﻭﻣﻊ
ﺫﻟﻚ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ..

ﻋﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﺃﻗﺮﺍﻧﻬﻢ .. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻣﺘﻤﻴّﺰﻳﻦ
ﻧﺎﺟﺤﻴﻦ ..

ﻋﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻴﻤﻴﺎ .. ﻭﺍﻟﺴﻞ .. ﻭﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ..
ﻭﻛﺒﺮﻭﺍ ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﺃﺻﺤﺎﺀ ﺃﻗﻮﻳﺎﺀ ..

ﺃﻳﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻘﺪ .. ﻭﺃﻳﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ؟ ﻟﻘﺪ ﺟُﺒﺮﺕ ..
ﻟﻘﺪ ﺃﺧﻔﺘﻬﺎ ﺿﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ .. ﻟﻘﺪ ﻗﺪّﺭ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺃﻥ
ﺗﺨﺘﻔﻲ ..

ﺷُﺮﻉ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺠﺪﺗﻴﻦ : " ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ
ﻭﺍﺭﺣﻤﻨﻲ ﻭﻋﺎﻓﻨﻲ ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﻲ ﻭﺍﺟﺒﺮﻧﻲ " ..
( ﻭﺍﺟﺒﺮﻧﻲ ) ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﻧﺘﻜﺴّﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻨﺠﺘﺎﺡ ﺃﻥ
ﻳﺠﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ..

ﻗﺒﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﺔ ﻣﺎﺗﺖ ﺍﺑﻨﺔ ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺑﻴﻦ
ﻳﺪﻳﻬﺎ ، ﺻﺮﺧﺖ ﺻﺮﺧﺔ ﺍﺧﺘﻨﺎﻕ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ! ، ﻓﺪﺧﻠﺖُ ﻋﻠﻰ ﺃﻣّﻬﺎ
ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻻﻧﻜﺴﺎﺭ ﻣﺎ ﻧﻤّﺖ
ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﺗﻨﻬﺪﺍﺗﻬﺎ ﺑﻪ ..

ﻓﺪﻟَﻠْﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ " ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺒﺘﻲ
ﻭﺃﺧﻠﻒ ﻟﻲ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻨﻬﺎ " ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺻﻮﺗﻬﺎ ﻳﺘﻬﺪّﺝ
ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ..
ﻓﺎﺭﺗﻔﻌﺖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻜﺴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ
ﻳﺠﺒﺮ ﻛﺴﺮ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻓﻌﻮّﺿﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺒﻨﻴﻦ ﻭﺑﻨﺎﺕ
ﺭﺯﻗﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮّﻫﻢ ﻭﺃﻓﻀﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﻄﺎﺀﺍﺗﻪ ..

ﺇﺫﺍ ﺍﻟﺘﻬﺒﺖ ﻧﻔﺴﻚ .. ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘﺮﻗﺖ ﺃﺣﻼﻣﻚ .. ﺇﺫﺍ ﺗﺼﺪّﻉ
ﺑﻨﻴﺎﻥ ﺭﻭﺣﻚ ﻓﻘﻞ : ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ..

ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻟﺪﻳﻪ ﻋُﻘﺪﺓ ﻓﻲ ﻟﺴﺎﻧﻪ ، ﻻ
ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪﻫﺎ ﻋﺪّﺓ ﻣﺮﺍﺕ ! ﺃﻣﺴﻜﺘﻪ
ﻭﻧﺼﺤﺘﻪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺴﺠﺪ ﺳﺠﺪﺓ ﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﻭﻳﺪﻋﻮ : ﻭﺍﺣﻠﻞ ﻋﻘﺪﺓ
ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻳﻔﻘﻬﻮﺍ ﻗﻮﻟﻲ ..

ﺍﻟﺘﻘﻴﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻛﺄﻓﺼﺢ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ .. ﺳﺄﻟﺘﻪ _
ﻭﻗﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﻧﺼﻴﺤﺘﻲ _ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ .. ﻓﻘﺎﻝ : ﺩﻋﺎﺀ :
ﻭﺍﺣﻠﻞ ﻋﻘﺪﺓ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻲ !
ﻟﻘﺪ ﺣﻞّ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻘﺪﺓ ..

ﺇﻧّﻪ ﺍﻟﺠﺒّﺎﺭ .. ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﻰ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﻓﻌﻪ ، ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ
ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﺷﺎﻓﻴﻪ ، ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺑﻼﺀ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﻛﺎﺷﻔﻪ ..

ﺗﺘﺰﺍﺣﻢ ﺍﻵﻻﻡ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻳﻈﻦ ﺃﻥّ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﺷﻔﺔ ،
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻟﺠﺒّﺎﺭ ﻳﺠﺒﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻠﺐ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺷﻬﺮ ﻳﻨﺴﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ
ﻛﻞ ﺁﻻﻣﻪ ﻭﺃﻭﺟﺎﻋﻪ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺬﻫﺒﻬﺎ ﻓﺤﺴﺐ .. ﺑﻞ ﺟﺒﺮ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻄّﻤﺘﻪ .. ﻓﻌﺎﺩ ﻛﺄﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﻬﺸّﻢ ﺑﺎﻷﻣﺲ ..
ﻳﺠﺒﺮ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﻳﺪﺍﻭﻱ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻳﻜﻔﻜﻒ
ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ..

ﺇﺫﺍ ﺭﺿّﺘﻚ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ، ﻭﻏﺸﻴﺘﻚ ﺍﻟﻜﺮﻭﺏ .. ﻓﻼ ﺗﻄﻞ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ..
ﺳﺠّﺎﺩﺓ ﺗﻮﺟّﻬﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ .. ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ
ﻭﺍﻟﻜﺮﻭﺏ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ..

ﺟﻠﺲ ﺑﺎﻧﻜﺴﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺟﻴﺒﻪ ﺧﺎﻭٍ
ﺇﻻ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﻻﺕ ﻻ ﺗﺼﻨﻊ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺷﻴﺌﺎ .. ﻳﻜﺎﺩ
ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﺪﺭﻙ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻔﺎﻗﺔ ، ﻭﻛﻤﻴّﺔ ﺍﻟﺨﺪﻭﺵ
ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ
ﺃﻋﻠﻰ ﺳﻤﺎﻭﺍﺗﻪ .. ﻓﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﺇﻻ
ﻭﻗﺪ ﺳﺪّ ﻓﺎﻗﺘﻪ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﻮﻗّﻌﻪ ﺃﻭ ﻳﺘﺨﻴّﻠﻪ ..

ﻳﺤﺒّﻚ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ، ﻓﻴﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻞ ﺃﻗﺪﺍﺭﻩ ﻣﺎ ﻳﻌﻴﻦ
ﺛﻐﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺭ .. ﻭﻳﺠﻌﻞ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﻄﺮﺩ ﻣﻼﻣﺢ
ﺍﻟﻜﺮﺏ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻚ ..

ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻨﻜﺴﺮﺍً ﻓﺎﺟﺒﺮ ﻛﺴﺮﻩ .. ﻛﻦ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻚ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺠﺒﺮ ﺍﻟﻜﺴﻮﺭ .. ﻻ ﺗﻨﻢ ﻭﺟﺎﺭﻙ ﺟﺎﺋﻊ ، ﻻ ﺗﻀﺤﻚ
ﻭﺃﺧﻮﻙ ﻳﺒﻜﻲ ، ﻻ ﺗﻨﻌﻢ ﺑﺪﻑﺀ ﺑﻴﺘﻚ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻫﺪﻫﺪﺕ
ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺃﺑﺪﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ..

ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ : ﺭﺃﻳﺖ ﻋﺠﻮﺯﺍً ﺗﺪﻓﻊ ﻋﺮﺑﺔ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﻣﻠﻴﺌﺔ
ﺑﺎﻟﺤﺎﺟﻴّﺎﺕ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻗﺪ ﺷﻘّﻘﺖ ﺟﻠﺪﻫﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ .. ﺭﺃﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣّﻪ .. ﻓﺒﻜﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻴﻪ .. ﻭﻛﺎﻥ
ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺑﻜﻰ ﻋﻴﻨﺎﻩ .. ﺃﺧﺮﺝ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﺩﺳّﻪ ﻓﻲ
ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻧﻔﺴﻪ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ..
ﻳﻘﻮﻝ : ﻟﻢ ﻳﺪﺭ ﺑﺨﻠﺪﻱ ﺃﻧﻲ ﺃﺗﻜﺮّﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻜﻮﺭ
ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺳﻴﺸﻜﺮﻧﻲ ..
ﻛﻨﺖ ﻓﻘﻂ ﺃﺭﺗﻖ ﺷﺮﺧﺎً ﺟﻠﺒﺘﻪ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻨﻜﺴﺮﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ .. ﻭﻟﻢ ﺃﻓﻠﺢ !

ﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺇﻻ ﻭﺃﺿﺨﻢ ﻣﺒﻠﻎ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ
ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻮﺩﻉ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﺍﻟﺒﻨﻜﻲّ !
ﻟﻦ ﻳﺪﻋﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺠﺒﺮ ﻛﺴﻮﺭ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﺛﻢ ﻻ ﻳﺸﻜﺮﻙ .. ﻓﻬﻮ
ﺍﻟﺸﻜﻮﺭ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ..



ﻛﻦ ﺑﻠﺴﻤﺎً ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺩﻫﺮﻙ ﺃﺭﻗـﻤـﺎ ﻭﺣﻼﻭﺓ ﺇﻥ ﺻــــــﺎﺭ
ﻏﻴﺮﻙ ﻋﻠﻘﻤﺎ

ﻛﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺴﻠﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺸﻔﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ
ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻨﻘﺘﻬﺎ ﺃﺩﺧﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ .. ﺗﺨﻠّﻖ ﺑﺨﻠﻖ ﺍﻟﺠﺒﺮ ..
ﻛﻦ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ..

ﻳﺰﻭﺭ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ..

ﻳﻜﻨﺲ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﻭﻳﻄﺒﺦ ﻟﻬﺎ ﻃﻌﺎﻣﻬﺎ ..

ﻳﻤﻮﺕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻔﻘﺪ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺭﺯﺍﻕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺿﻊ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﻢ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ .. ﻓﻴﻌﻠﻤﻮﻥ ﺑﻌﺪ
ﻣﻮﺗﻪ ﺃﻧّﻬﺎ ﻣﻨﻪ!

ﻳﻤﻮﺕ ﺃﻋﺪﻯ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻴﺒﺸّﺮﻭﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ، ﻓﻴﻐﻀﺐ
ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻴّﺖ ﻭﻳﻌﺰﻳﻬﻢ ﻭﻳﻘﻮﻝ
ﻟﻬﻢ : ﺃﻧﺎ ﻛﻮﺍﻟﺪﻛﻢ .. ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﺇﻻ ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻤﻮﻧﻲ ..

ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻨﺸﻐﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻬﻤّﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ .. ﻣﻬﻤّﺔ ﺟﺒﺮ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﺍﻟﻤﻨﻜﺴﺮﺓ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﻢ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻑ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ..

ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺃﻧّﻪ
ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻘﻲ ﻣﻌﺘﻤﺮﺍً ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ
ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ، ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﺃﻧّﻪ ﻣﺴﺘﻌﺠﻞ ﻓﻤﻮﻋﺪ ﻣﺎﺩّﺓ ﺍﻟﻨﻘﺪ
ﻗﺪ ﺷﺎﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻫﻮ ﻣﻮﻋﺪ
ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ( ﺍﻟﺼﻌﺐ ) ﻓﻴﻬﺎ ..
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺃﺭﻛﺒﻪ ﻟﻴﻘﺮّﺑﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺘﻪ ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻭﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ
ﻓﻘﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﻣﺤﻔﻈﺘﻪ ﻭﺟﻮّﺍﻟﻪ ﻭﺟﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮﻩ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ
ﻳﺜﺒﺖ ﺷﺨﺼﻴّﺘﻪ .. ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﺍﻟﻬﻮﻳّﺔ ، ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻷﻛﻞ
ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺒﻴﺖ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ !! .. ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺮ
ﻟﺼﺎﺣﺒﻲ : ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺘﺒﺖ _ ﻭﻋﻨﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺃﺟﻬﺶ
ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ _ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺷﺨﺬ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻧﺎﻡ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ..
ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻜﺴﺮﺍً ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ..
ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﺇﻧّﻪ ﻭﺍﺳﺎﻩ ، ﻭﺫﻛّﺮﻩ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺇﻥّ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳُﻔﻘﺪﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺣﺘﻰ ﺗﺬﻝ ﻟﻐﻴﺮﻩ ..

ﻓﻘﻂ ﺍﺳﺠﺪ ﻟﻪ ﻭﺍﻃﻠﺒﻪ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺤﺒﻮﻙ .. ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺛﻼﺛﺔ
ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺭﻳﺎﻻً .. ﻫﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻩ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ .. ﻭﺃﻧﺰﻟﻪ
ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻯ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻐﺮﻩ ..

ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻇﻬﺮﺕ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ " ﻣﺎﺩّﺓ ﺍﻟﻨﻘﺪ" ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ
ﻳﺤﻞّ ﻓﻴﻪ ﺃﻱ ﻓﻘﺮﺓ ﻟﺼﻌﻮﺑﺘﻪ ، ﻭﻗﺪ ﻭﻃّﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﺮﺳﻮﺏ
ﻓﻴﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻔﺮ ! ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺛﻼﺙ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ
ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ !

ﻧﻌﻢ .. ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﻠّﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﻨﻜﺮ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ .. ﻇﻬﺮﺕ
ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭﺿﺢ ﻭﺃﺻﺮﺡ .. ﻛﻠﻤﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻻ ﺗﺴﻤﻌﻬﺎ ﺻﺮﺧﺖ
ﺑﺼﻮﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺫﻫﺎﻻ ﻭﺇﺩﻫﺎﺷﺎً .. ﺇﻧّﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﺇﻧﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻟﻤّﺎ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺟﺒﺮ ﻛﺴﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺮ ﺷﻜﺮﻩ ..

ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳّﺔ ﻭﺳﻮﻁ ﺍﻟﺠﻼﺩ ﻭﺳﻨﻴﻦ
ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺗﺮﻫﻖ ﻛﺎﻫﻞ ﺳﻴّﺪ ﻗﻄﺐ .. ﻓﻴﻨﺎﻡ ﻭﺍﻟﻜﺮﺏ ﻭﺍﻗﻒ
ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺳﻪ ..
ﻓﻴﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺠﺒّﺎﺭ ﺭﺅﻳﺎ .. ﻳﻨﻔﺾ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ .. ﻓﻴﺴﺘﻴﻘﻆ ﻭﻻ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻻ
ﺍﻟﺠﻨّﺔ .. ﻓﺘﺸﻐﻠﻪ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﻭﺫﻛﺮﺍﻫﺎ ﻋﻦ ﺗﺄﻣّﻞ ﺃﻭﺟﺎﻉ ﺭﻭﺣﻪ
ﻭﺟﺴﺪﻩ .. ﻓﻴﻜﺘﺐ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻷﺧﺘﻪ ﺣﻤﻴﺪﺓ " ﺃﻓﺮﺍﺡ
ﺍﻟﺮﻭﺡ" ...
ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻦ ﺃﻓﺮﺍﺡ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﻁ ﺗﻨﻘﺶ ﻋﻠﻰ
ﻇﻬﺮﻩ ﻋﺮﻭﻕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺅﻳﺎ ﺗﺠﻌﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﺮﺩﺍً
ﻭﺳﻼﻣﺎً ..

ﻓﺎﻟﺰﻡ ﻳﺪﻳﻚ ﺑﺤﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﺘﺼﻤﺎً ﻓﺈﻧّﻪ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺇﻥ ﺧﺎﻧﺘﻚ ﺃﺭﻛﺎﻥ
ﺇﺫﺍ ﻃﺮﻗﻮﺍ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ .. ﻓﺎﻃﺮﻕ ﺃﻧﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻷﻋﻈﻢ
ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﺑﺬﻝ ﻓﻮﻕ ﺳﺎﺣﺔ ﺃﻣﻴﺮ .. ﻓﻘﻒ ﺃﻧﺖ ﺑﺴﺎﺣﺔ ﺍﻹﻟﻪ
ﺍﻷﻛﺮﻡ

ﺇﺫﺍ ﺳﺎﻓﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ .. ﻓﻘﻢ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ
ﻭﻗﻞ : ﻳﺎﻟﻠﻪ ..

ﺑﻴﺪﻩ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﻔﺮﺝ .. ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻟﻪ ﺧﺰﻳﻨﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﻭﺍﻟﺤﺠﻢ .. ﺃﺗﻌﻠﻢ ﺃﻳﻦ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ؟ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ..

" ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺧﺰﺍﺋﻨﻪ"
ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻬﺎ ﺧﺰﻳﻨﺔ ..

ﺍﻟﺮﺿﺎ .. ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ .. ﺍﻷﻣﺎﻥ .. ﺃﺗﺘﺮﻙ ﻣﻦ ﺑﻴﺪﻩ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﻛﻞ
ﺷﻲﺀ .. ﻭﺗﻨﺼﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻧﻔﻌﺎً ﻭﻻ ﺿﺮّﺍ
ﻭﻻ ﻣﻮﺗﺎً ﻭﻻ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﻻ ﻧﺸﻮﺭﺍ ؟
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻜﺎً ﺃﻭ ﺃﻣﻴﺮﺍً ﺃﻭ ﻭﺯﻳﺮﺍً ..

ﻛﻢ ﻫﻮ ﻣﻀﺤﻚ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺯﺍﺋﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻭﻳﺘﺤﺪّﺙ ﺇﻟﻴﻪ ..

ﻧﺤﻦ ﻧﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺿﺤﺎﻛﺎً ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺣﻴﻦ ﻧﺘﺮﻙ ﻣﻨﺎﺟﺎﺓ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﻃﻠﺒﻪ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﻭﻧﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﻋﻼﺟﻴّﺔ
ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺃﻭ ﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻭﻧﻌﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ
ﻭﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﻭﺗﺎﺑﻮﺕ ﻓﻴﻪ ﻣﻴّﺖ !

ﻋﺶ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺒّﺎﺭ .. ﺃﻣﺮّ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻭﺣﻚ ..
ﺍﺟﻌﻠﻪ ﺍﻟﺒﻠﺴﻢ ﻟﻌﺬﺍﺑﺎﺕ ﺭﻭﺣﻚ .. ﺃﻳﻘﻆ ﺑﻪ ﺃﺯﺍﻫﻴﺮ ﺍﻟﻔﺮﺡ
ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ..
ﺍﺻﻨﻊ ﺑﺘﺄﻣﻼﺗﻚ ﻓﻴﻪ ﺷﻤﺲ ﺣﻴﺎﺓ .. ﺗﻘﻀﻲ
ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺨﻮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻴﺸﻪ ..

ﻳﻨﺰﻝ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﻣﺤﻤّﻼ
ﺑﻘﺪﺭ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺤﺮﻗﺔ ﻭﺍﻻﻧﻜﺴﺎﺭ ..
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﻣﻰ ﺻﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﻋﻘﺒﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ .. ﻳﺮﺍﻩ
ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ .. ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ .. ﻳﺮﺍﻩ ﺣﺒﻴﺒﻪ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ .. ﻳﺮﻯ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻤﻜﺘﻆ ﺑﺎﻵﻫﺎﺕ .. ﻓﻴﺮﺳﻞ ﺟﺒﺮﻳﻞ
ﻣﻌﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ .. ﻟﻴﻨﻬﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤُﺮَﻕ .. ﻳﺮﺳﻠﻪ ﻓﻲ
ﻣﻬﻤّﺔ ﺧﺎﺻﺔ .. ﻣﻬﻤّﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺪﻛﺪﻛﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﺳﻴﺔ ..
ﻓﻴﻨﻈﺮ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﺮﻭﺟﻪ
ﻭﺗﻌﺮّﺿﻪ ﻟﻜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﻻﻡ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺃﻣﺘﺜﻞ
ﻷﻣﺮﻙ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ .. ﻓﺈﻥ ﺷﺌﺖ ﺃﻥ ﺃﻃﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻷﺧﺸﺒﻴﻦ
ﻓﻌﻠﺖ ..

ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺠﺒﺮ ﻛﺴﺮﻙ .. ﺃﻫﻠﻚ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻷﺟﻠﻚ ..
ﻭﻟﻜﻦّ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺴﺘﺄﻧﻲ ﺑﻬﻢ ﻭﻳﻌﻔﻮ
ﻋﻨﻬﻢ ..

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﺬﻋﺖ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﺑﺴﻴﺎﻃﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺭﻗﺔ ﻗﻠﺐ ﻧﻮﺡ .. ﻧﻈﺮ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺩﻋﺎ ﺭﺑّﻪ : ﺇﻧﻲ ﻣﻐﻠﻮﺏ ﻓﺎﻧﺘﺼﺮ .. ﻓﻔﺘﺢ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﻤﺎﺀ ﻣﻨﻬﻤﺮ .. ﺃﻏﺮﻕ ﺍﻟﻜﺮﺓ
ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻷﺟﻞ ﻧﻮﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ..

ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﺒﺮ ﻛﺴﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ؟
ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻳﻈﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻣﻬﻤﺎﺗﻬﻢ ﺗﺪﻣﻴﺮﻙ ..
ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﺑﻚ ..
ﺇﻇﻬﺎﺭﻙ ﺑﺤﺠﻢ ﺻﻐﻴﺮ ﺟﺪّﺍً ﺃﻣﺎﻡ ﺭﻓﺎﻗﻚ ..
ﻟﻮﻻ ﺍﻟﺠﺒّﺎﺭ ﻟﻄﺤﻨﺘﻚ ﻣﻜﺎﺋﺪﻫﻢ ..
ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻭﻳﺴﺮﻗﻮﻥ ﺃﺟﻤﻞ ﺃﺣﻼﻣﻚ ..
ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﻧﺘﺰﻋﻮﺍ ﺣُﻠﻤﺎً ، ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﺣﻠﻤﺎ ﺃﺟﻤﻞ ..
ﻭﻗﺪ ﺯﻭّﺩ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺑﻤﺠﺒّﺮﺍﺕ ﻭﻣﻀﻤّﺪﺍﺕ ﻭﺃﺩﻭﻳﺔ ..
ﻧﻌﻠﻢ ﺑﻌﻀﻬﺎ ، ﻭﻧﺠﻬﻞ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻭﺃﻭﺩﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ
ﻷﺟﻠﻚ .. ﺣﺘﻰ ﺗﺒﺘﺴﻢ ، ﻭﺗﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓ ﻛﺮﻳﻤﺔ .. ﺣﺘﻰ
ﺗﺘﻔﺮّﻍ ﻟﻌﺒﺎﺩﺗﻪ ..

ﺗﻠﺘﺌﻢ ﺟﺮﻭﺣﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﻌﺎﻃﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺎﺟﻊ ﻟﻬﺎ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻧﺄﻛﻞ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺼﺤّﻲ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺸﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﻘﻲ ..
ﺗﺼﺢّ ﺃﺭﻭﺍﺣﻨﺎ ﻟﻤّﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ..
ﻭﺣﻴﻦ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺄﻛﻔّﻬﻢ ﺗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻓﻨﺎ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺴﻤﻊ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ..

ﻧﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻘﺪﻧﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺼﺎﺩﻑ ﻗﻠﺒﺎً ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺤﺒّﻨﺎ .. ﻭﻳﺪﺍ ﺗﻤﺘﺪّ
ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻨﺎ .. ﻭﻓﻨﺠﺎﻥ ﻗﻬﻮﺓ ﻧﺮﺗﺸﻔﻪ ﺑﻤﻌﻴّﺔ ﻣﻦ ﻧﻘﺪّﺭ ..
ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺗﻠﺘﺌﻢ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻨﻈﺮ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ .. ﻭﻧﺴﻤﻊ ﺧﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺀ .. ﻭﻧﺤﺪّﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ
ﻭﻫﻮ ﻳُﻄﻌﻢ ﻓﺮﺍﺧﻪ ..

ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺗﺮﺩﻡ ﻫﻮّﺓ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻓﻲ ﺃﺭﻭﺍﺣﻨﺎ .. ﻭﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﺑﻲ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺗﺨﻠﻖ ﻓﺮﺣﺎً ﻧﺠﺪ ﻃﻌﻤﻪ ﻓﻲ ﺃﻟﺴﻨﺘﻨﺎ .. ﻭﺳﺒﺤﺎﻥ
ﺭﺑﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠّﻖ ﺑﻨﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺵ ..
ﺩﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺓ ﺩﻑﺀ ﻓﻲ ﺷﺘﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ
ﻣﺘﻌﺔ ﻓﻲ ﺻﺨﺐ ﺍﻟﻌﻴﺶ .. ﻭﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻋﻨﻚ ﻳﻠﻮّﻥ ﻟﻮﺣﺔ
ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳّﺔ ..
ﻋﺼﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻝ ﻳﺠﺒﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ .. ﻭﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ
ﺍﻟﺘﺬﺍﺫ ﺧﺎﺹ .. ﻭﺍﻟﺤﻤّﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻧﺤﺴﺎﺭ
ﺍﻷﺗﻌﺎﺏ ..

ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﺒّﺮﺍﺕ .. ﻭﺭﺑﻨﺎ ﻳﺮﻳﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﻌﺪ .. ﺃﻥ
ﻧﺒﺘﺴﻢ .. ﺃﻥ ﻧﺤﻴﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﺃﺧﻴﺮﺍ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻄّﺌﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﺮﻛﺐ ﺍﻷﻭّﺍﻫﻴﻦ
ﺍﻷﻭﺍﺑﻴﻦ .. ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻐﻨّﻮﻥ ﺑﻜﻼﻣﻪ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ ..
ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺃﻣﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺴﺎﺟﺪ
ﻟﻠﻪ !

ﻓﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺳﺎﺟﺪﺍً ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺃﻣﻚ .. ﻳﻜﻔﻴﻚ
ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺯﻗﻚ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﺃﺿﻴﻖ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺃﻫﻨﺄﻫﺎ .. ﻭﻳﺤﻴﻄﻚ
ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ..
ﻛﻦ ﺳﺎﺟﺪﺍً ﺑﻘﻠﺒﻚ .. ﻭﺇﻥ ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻚ ..
ﻗﻞ ﺑﻨﺒﻀﺎﺗﻚ : ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﺑﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ .. ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺿﺎﺣﻚ
ﺍﻟﺜﻐﺮ ..
ﺍﻫﻤﺲ ﺑﺸﺮﺍﻳﻴﻨﻚ : ﻳﺎ ﺟﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﻨﻜﺴﺮﻳﻦ ﺍﺟﺒﺮ ﻛﺴﺮﻱ .. ﺛﻢ
ﺗﺄﻣّﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻜّﻞ ﺭﻭﺣﻚ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .

.

ﻗﻠﺒُﻚ ﺍﻟﻤﻬﺸّﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﻬﺸّﻢ
ﻗﻠﺒُﻚ ﺍﻟﻤﻬﺸّﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﻬﺸّﻢ
ﻗﻠﺒُﻚ ﺍﻟﻤﻬﺸّﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﻬﺸّﻢ




راكان العجمي







ﻗﻠﺒEﻚ ﺍﻟﻤﻬﺸ~ﻢ >> ﻛﻴﻒ ﺗﻬﺸ~ﻢ ﺗﻬﺸ~ﻢ ﻗﻠﺒEﻚ ﻛﻴﻒ





رد مع اقتباس
قديم 18-12-2016, 05:50 PM   #2


نسيم فلسطين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7463
 تاريخ التسجيل :  20 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 13-08-2017 (08:03 PM)
 المشاركات : 41,752 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنة إن شاء الله
على ما قدمت


 

رد مع اقتباس
قديم 19-12-2016, 01:46 AM   #3


البارزه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7411
 تاريخ التسجيل :  26 - 9 - 2016
 أخر زيارة : 15-12-2024 (08:23 PM)
 المشاركات : 142,914 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Brown
افتراضي



بارك الله فيك واثابك الجنه
جزاك الله خيرا
ورزقك باب من ابواب الجنه
وجعله في ميزان حسناتك
دمت برضى الله


 

رد مع اقتباس
قديم 19-12-2016, 01:00 PM   #4


ذابت نجوم الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (05:38 PM)
 المشاركات : 3,292,474 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



...
كل الشكر على هذا الطرح الراقي .. والرائع
لك من الشكر أجزله .. ومن الورد أعطره ..
لك أرق واعطر التحايا ..
دمتم بحفظ الرحمن ..


 

رد مع اقتباس
قديم 19-12-2016, 02:29 PM   #5


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



راكان العجمي
الله يعطيك العافيه على هذا الطرح
وجزاك الله خير الجزاء وبارك فيك
وعساك على القوه في أنتظار جديدك بشوق




 

رد مع اقتباس
قديم 19-12-2016, 07:10 PM   #6


البرنسيسه فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4429
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 15-07-2023 (04:13 PM)
 المشاركات : 1,076,460 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
لوني المفضل : red
افتراضي



جزاك الله خير
وجعله الله في ميزان حسناتك
وجزاك الله الفردوس إن شاء الله
ودمت بحفظ الله ورعايته


 

رد مع اقتباس
قديم 19-12-2016, 07:55 PM   #7


الاداره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2010
 أخر زيارة : 07-12-2024 (09:16 PM)
 المشاركات : 900,637 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



جمل الله قلبك بنور الإيمان ومتعك بروعة الجنان
يعطيك ربي الف عافيه
ع الطرح الأكثر روعه
كتب لك الأجر والثواب
جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه
ع هذا الطرح المفيد لنا
بارك الله فيك


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ﺍﻟﻤﻬﺸّﻢ , ﺗﻬﺸّﻢ , ﻗﻠﺒُﻚ , ﻛﻴﻒ , ..


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010