لسانك حصانك..فحارب به

كل منا يمتلك قدرة ما. تميزه عن الآخر..تجعله شديد الاعتداد بنفسه و بذاته و لا سيّما..عندما تكون قدرتك تلك..محاطة بإعجاب الجميع..أو بشكل آخر..تثير مشاعر ما عندهم..تتجازو الاعتدال قليل. بمعنى قد تكون متحدثا لبقا..تمتلك أناقة الحرف..و حرفية الإقناع..قد يُسر الكثير من تلك المقدرة..و قد يحنق الأكثر..فمقدرتك تلك على مقدار توضيحها موهبة ما لديك..على نفس المقدار التي توضح عجز مهاجميك عن الرد المناسب.

يقول المثل..لسانك حصانك

نعم..أتصور هذا تماما..يكون اللسان في موقف ما..او – في رأيي المتواضع- مواقف كثيرة..هو صاحب السلطة الأعلى دائما.كلنا يعلم أن الكلمة الطيبة صدقة.

فيجب أن تكون تلك الصدقة من باب قوة مطلقة ..لا ضعف..عندما اتبسم في وجه المسئ..و اعلم يقينا اني أمتلك القدرة على رد الأذى..فتلك هي قمة القوة.

عندما اعلم أن الله – سبحانه و تعالى – حباني بمقدرة لغوية عالية .أكون بها مع الحد الأدنى من الثقافة شخص حاضر الإجابة..ثابت..و استخدم تلك المقدرة فيما لا يليق..فأنا بذلك حولت قمة قوتي و امتيازي..لضعفٍ شديد.

لمجرد اني استخدمتها فيما لا يليق..مع من لا يستحق مني ذلك..

طلاقة اللسان و حلاوته..سلاح شديد الخطورة..فتاك

يعلم مقدار قدرته و تأثيره فقط..من يمتلكه،من منا لا يتأثر بخطاب ما..من منا غير محفوظ بذاكرته كلمات طالما سمعها من إحدى والديه؟؟او كلاهما؟؟أو شخص..طالما اعتبره مصدر لثقته؟

إذا اقتنعنا جميعا أن ذلك العضو الذي حبانا به الله..هو نعمة كبيرة..قد تكون سبب في دخولنا جنة الخلد..أو لا قدر الله..الجحيم ،،فعلينا جميعا أن نتوخى شدة الحذر..فيما نقول ..أو نكتب..فما الكتابة إلا ترجمة لما بداخل صدورنا من معان.

فلنستخدم ذلك السلاح شديد الخطورة..فيما يرضي الله و رسوله..

فلنتيقن جميعا..قول الرسول..ان القوي ليس بالصرعة..و لكن القوي من يملك نفسه عند الغضب.

هلموا..نحارب بسلاحنا في مجال الحق..و لتكون أول كلمة نقولها..أحبك في الله..بلا ضغائن..بلا مصلحة

فلنقل..آسف..فلنقل..سامحني..فلنقل خيرا..أو

لا نستخدمه إطلاقا..فذلك خيرا أكثر..

دمتم بخير..آمنين..أقوياء