أحببتُ رجلا

على ما أظن أعيش حالة صراحة مع نفسي
لأنني لم أكن أدري عن تواجده
و ماتوقعتُ له مكانة في حياتي
و لم أكن على استعداد لإستقباله
ف الحب لا يعلن عن نفسه
و يأتي في الحالة الأقل أناقة
و في اللحظات التي لا نحتاط فيها
ف يتم استعمارنا و القبض على أرواحنا
و ندخل زنزانة العشق الأبدي
و نُتلف المفتاح عن طواعية
و نكمل بقية العمر بين قضبان الهوى

رجلا أحببته
لن أقول ليس ك كل الرجال
و لكنه خلاصة كل الرجال
لم يكن نجما ساطعا في السماء
و لا قمرا مضيئا في البحار
و لا شمسا مشرقة في الصباح
فقط كان ضوءا منبعثا من الاوجود
أضاء ما حاولي و أصبح موجود
رجلا وضعني بين خيارين
إما عاشقة أو أكون عاشقة
ف اخترت الخيارين و أصبحتُ عاشقة
و عشقته بكل حالات العشق

كانت الثامنة مساءا بتوقيت وطني
حين أيقض هذا الرجل بداخلي شهوة الغيرة
و شهوة التملك ... و شهوة اختلاس النظر
و شهوة التساؤلات
و شهوة السطو على جماله
و اعتقاله في لحظة حضن النبضين
ف لن أُسلمكَ لغيري كن متأكدا من ذلك
ف أنت واقف بين خيارين
إما ان تكون لي أو تكون لي
و قبل أن تمد يدك لتختار
س أكون أنا خياركَ الثالث

رجلا حلق بي حيث لم أصل يوما
لحظات شاهقة ومواعيد مُبهرة
وهبني أحلاما لا تعرف سواه
و هبني ذكريات تُطيل عمر الحب
وهبني سلوة الروح
ف وجدتُ نفسي أُتابعه بفضول
و لم أُدرك أنني غادرتُ زاوية التأمل
لفرط انخطافي به
و جَدْتُنِي واقفة على أعتاب العشق
مبتهجة ك فراشة تنتقل بين الزهور
رجلا أهداني ما كان ينقصني
من الشغف كي أحيا
ومن الحب ما لاينتهي
سأتوقف هنا و أقول ... أُحِبُكَ


سلوى أحمد حسني / البارزه