قبلة على جبين الحب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزي اقترب و اقترب أكثر
كي أطبع على جبينكَ قبلة الصباح والمساء
وبينهما قبلة الظهر
للتذكير ما قبل النوم هي قبلة أمانة لديك لجيبنكَ

أتدري حبيبي
دائما أحب مصارحتكَ بالأمور التي تعبر ذهني
و عندما تُشاركني باستماعكَ
تجتاح عقلي بمحاذات قلبي
و تُسكتني و أنتَ تقول ... سلوتي
ف تمتلكني و تجعلني تابعة لكَ
ف يتمايل فؤادي ك الطاوووس بألوانه الزاهية
و تحمر وجنتاي حبا وخجلا
و تلك العينان العميقتان تجوسان وجهي
ك عاصفة عطركَ المثيرة
تبعثُ في داخلي دفئ الشمس
و يرتعش في أوصالي شيء ما
ف رحلة نظراتكَ تلك تُربكني

قبلة على جبينه كانت كافية
لتنقذني من مأزق تلك العينين
و ترميني في بداية نهاية اللقاء
و أتركه وأترك معه قلبي
و أمضي و أضيع في زحمة الشارع
أحاول الهروب ب مراقبة العابرين
لا وجوه لا ملامح لا شيء يبدو عليه الوضوح
فقط أنا أجوب المكان
و عيناه ترصداني وتُطلان علي من كل الجوانب
و طيفه يخاطب أنوثتي
ف يثير حنيني إلى رائحة عطره
أُسرع في مشيتي و عقارب الساعة جامدة
كما لو أنني لا زلتُ في ما قبل قبلة الجبين

س أنغمس في عملي
س أصمد ... س أتماسك
س أتجاهل حنين النبض المرتعش
و أقمع كل المشاعر كي تهدأ
كيف ذلك و ملامحكَ متناثرة على أوراقي
بتلك الإبتسامة المغرية
و القلم ينقش إسمكَ تضامنا مع الورق
كل شيء حولي أصبح أنتَ
ف تزداد اقترابا مني أكثر ثم أكثر
و في هدأة الروح أهتف قدري أنتَ

يُربكني الخجل عند اقتراب اللقاء
و تتسارع النبضات تسبقني إليكَ
و يدي على الطرف الأيسر من صدري
مخافة خروجه وانتزاع الروح قبل وصولكَ
لأنه يُقال ... الفرحة الزائدة تميت القلب
ف أنثني على ركب الشوق
و أجثو أمام جنون حبي لكَ
و أقول تعالى أُقبل جبينكَ


سلوى أحمد حسني / البارزه