أي رجل هذا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى من دفعني للتحرش بالورقة
و مباغثة الأبجدية في آخر التوقيت
المُصادق عليه من الجهات المختصة للنوم
لحظة تعثر أمنياتي على منصة حياتي الفارغة

هل تريد صراحة أخرى
ليس لدي وقت محدد للكتابة
و لكن لدي وقت معين لشرب أتاي
(أتاي بالمغربي .. الشاي)
ف مزاجي لا يتحكم فيه سوى الشاي
و سعادتي تكمن في رائحة النعناع التي تنعشني
وتلك الأمنيات التي استودعتُها عند المولى
بسيطة هي أمنياتي
و أمام كل أمنية يجلس قلبي على شجرة الترقب
و كيف لها أن تتأقلم مع ذاك القدر
الذي يجول حولي دون لمسي
و يكتفي بمغازلتي من بعيد
و لا مفر لدي سوى البقاء سجينة قفص الإنتظار

يالحُسنِكَ وجمالكَ
وهبني الله أكثر مما تمنيتُ
رجل حطم قيود التمني
و تجاوز حدود الأحلام
و جعلني أتمعن في أوصافه الفاتنة
التي لن تتكرر ك مصادفة
تُحدثُ اضطراب كوني من حولي
ف حملتني بهجتي ك فراشة لفرط خفتي
من السعادة التي أصابتني
مُفرط في الحُسن أنت
ب أصالتكَ و بساطتكَ لا تشبه إلا أنتَ
و كيف يكون لكَ شبيه و أنتَ المتفرد
في الشموخ والعزة دون بهرجة
و تلكَ التلقائية ك بساطة الملوك
و سخاء تجاوز طبع العطاء

صراحة لم أتهيأ لإستقبالكَ بكامل أناقتي
لأنك لم تكن ضمن أمنياتي
ف الأمنيات يحلو لها المباغثة بالأجمل
في الزمان والمكان الأفضل
ومنحي فرصة للإندهاش
لم تكن دهشتي من تلك الأمنية
ولكنها كانت من هدية الرحمن لي
ف قرأتُ إسم الله عليها من الحسد
ومن عين فرحتي التي غمرتني

مدينةٌ أنا لأمنياتي بلقائكَ
مدينةٌ للحظ الذي حملني على بساط التمني
و أنزلني في تقاطع عينيكَ كي تراني
مدينةٌ للحياة التي أمهلتني بعض من أيامي
كي أسقطَ في مصادفتكَ
مدينةٌ للنبض الذي أعطاني مفاتيح القدر
و جعلني أفتح أبواب الأحلام
ف أنا مدينةٌ لكَ ب كل هذا الفرح
ف أي رجل هذا الذي أسكنني مدن السعادة



سلوى أحمد حسني / البارزه