أحلامي لا تعرف التواضع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله مسائكم بكل الخير آل همسات
إليكم أكتب وإليكم أهدي ماكتبت .. وبكم يكتمل حرفي
هذا ماجال في خاطري اليوم صغته لكم بكل تفاصيله
والرضا أحصده من رضاكم

الحب ... الحب ... الحب
و التكرار زيادة تأكيد الحالة
و حالتي تقول لا تُقللي من شأن هذا البركان
و لا تستخفي من مباغتة الإنفجار
ف هو يهوى المفاجئة والخدع الحربية
يأتي من حيث لا نتوقع
يهاجم في غفلة من الجد
و يَحجب الرؤيا حتى يتم الإصطدام
فيكون السقوط في مطبات العشق

وماذا الآن أيتها السلوى
و أنتي تعاكسين الحب وتراوغين القدر
و تتسللين سرا دون تصريح
و دون معاهدة سلام
بينكِ وبين الحب ياحبي
ألا تعلمين أن الحب بلا قلب ولا عمر
بلا رأفة ولا شفقة
ينتحر النبض ... وتبكي العين
و يعصف الصمت
وتتهاوى الأجساد وتُشل الأطراف
و تموت القلوب وتحيا الذكرى
ف عودي ... عودي

مهلا مهلا ف التتمهل أيها الحب
ف أحلامي لا تعرف التواضع
وحلم يراودني ويشاكسني
أعطني المفتاح ليوم
كي لا تستوقفني جمارك عبوركَ
ف أعبر إلى عالمكَ الرجالي
و أنتحل صفة تلك المرأة وهي تفتح لكَ الباب
و تلقاكَ بحضن وقبلة وهمسة
ف أحتل أشيائكَ و أفتش دولابكَ
وأقطف زهورا لتلكَ المزهرية اليتيمة
و أتفقد أسراركَ المخبوءة خلف اللوحات المعلقة
و أُخفي عنكَ بدلتكَ السوداء
و قميصكَ الأبيض وربطة العنق وحذائكَ
و أمنعكَ من الخروج ف أعتقل رجولتكَ
و كيف ل امرأة غيري حق اعتقالكَ

تروق لي أشيائكَ و أغار منها
فناجين قهوتكَ الصباحية حين تلامس شفتيكَ
وجريدة الأخبار حين تنعم بنظرة عيناكَ
و ذاك العطر الممزوج بأنفاسكَ
ودقات الساعة المتلاصقة مع نبضاتكَ
كل شيء يملك حق مقاربتكَ
و أنا لا أملكَ سوى حق اشتياقكَ
وينتهي اليوم ومعه الحلم
والحب يناديني هيا غادري مرفئ القدر
ف قدركِ خلف أسوار الإنتظار


سلوى أحمد حسني / البارزه