06-10-2016, 07:30 PM
|
| | لوني المفضل Darkorange | رقم العضوية : 6704 | تاريخ التسجيل : 22 - 12 - 2015 | فترة الأقامة : 3289 يوم | أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM) | العمر : 34 | المشاركات :
288,679 [
+
] | التقييم :
2147483647 | معدل التقييم : | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
ماذا فعل نعيم بن مسعود مع بني قريضة ؟ ماذا فعل نعيم بن مسعود مع بني قريضة ؟ ((مضى نعيم بن مسعود من توئه إلى بني قريظة، وكان لهم من قبل صاحباً ونديماً، وقال لهم: يا بني قريظة، لقد عرفتم وُدِّي لكم، وصدقي في نصحكم، فقالوا: نعم، والله ما أنت عندنا بمتهم، فقال: إن قريشًا وغطفان لهم في هذه الحرب شأن غير شأنكم، قالوا: وكيف؟ .قال: أنتم هذا البلد بلدكم، وفيه أموالكم، وأولادكم ونساؤكم، وليس بوسعكم أن تهجروه إلى غيره, أما قريش وغطفان فبلدهم وأموالهم وأولادهم ونساؤهم في غير هذه البلد، وقد جاؤوا لحرب محمد، ودعوكم لنقض عهده، ومناصرتهم عليه، فأجبتموهم، فإن أصابوا نجاحاً في قتاله اغتنموه، وإن أخفقوا في قهره عادوا إلى بلادهم آمنين، وتركوكم وحدكم، فينتقم محمد منكم شر انتقام، وأنتم تعلمون أنه لا طاقة لكم به إذا خلا بكم, فقالوا: صدقت واللهِ، وهذا رأي حصيف, تحليل دقيق جداً, فقالوا: واللهِ أشرتَ ونصحتَ، بارك الله بك، ثم خرج من عندهم . وأتى أبا سفيان بن حرب قائد قريش، وقال له ولمن معه: يا معشر قريش، قد عرفتم ودي لكم، وعداوتي لمحمد، فقالوا: نعم، وقد بلغني أمر فرأيت حقاً عليَّ أن أفضي به إليكم، نصحاً لكم، على أن تكتموه، ولا تذيعوه, قالوا: لك علينا ذلك, قال: إنّ بني قريظة قد ندموا على مخاصمتهم محمدًا، فأرسَلوا إليه يقولون: إنا قد ندمنا على ما فعلنا، وعزمنا أن نعود إلى معاهدتك ومسالمتك، فهل يرضيك يا محمد أن نأخذ لك من قريش وغطفان رجالاً كثيراً من أشرافهم، ونسلمهم إليك لتضرب أعناقهم، ثم ننضم إليك في محاربتهم حتى نقضي عليهم؟ فأرسل إليهم النبي، وقَبِلَ منهم ذلك, فإنْ بعثت اليهود يا أبا سفيان تطلبُ منكم رهائن من رجالكم فلا تدفعوا إليهم أحداً, قال أبو سفيان: نِعْمَ الحليف أنت، بارك الله بك، وجزيت خيراً، فقد أنقذتَنا . ثم خرج نعيم من عند أبي سفيان حتى أتى قومه غطفان، فحدثهم بمثل ما حدث به أبا سفيان، وحذرهم مما حذره منهم، وهنا انتهت مهمته, أراد أبو سفيان أن يختبر بني قريظة، فأرسل إليهم ابنه، فقال لهم: إن أبي يقرئكم السلام، ويقول لكم: إنه قد طال حصارنا لمحمد وأصحابه، حتى مللنا، وإننا قد عزَمْنا على أن نقاتل محمداً، ونفرغ منه، وقد بعثني أبي إليكم يدعوكم إلى منازلته غداً، فقالوا له: إن اليوم يوم سبت، ونحن لا نعمل فيه شيئاً، ثم إنا لا نقاتل معكم حتى تعطونا سبعين من أشرافكم، وأشراف غطفان، حتى يكونوا رهائن عندنا, يعني أنّ كلام ابن مسعود صحيح, فإنا نخشى إن اشتدَّ عليكم القتال أن تسرعوا إلى بلادكم، وتتركونا لمحمد وحدنا، وأنتم تعلمون أن لا طاقة لنا به . -والخطة نجحت مئة بالمئة- امتحنهم أبو سفيان، وطلبوا رهائن، والرهائن من أجل أن يذبحهم النبي, فلما عاد ابن أبي سفيان إلى قومه، وأخبرهم بما سمعه من بني قريظة، قالوا بلسان واحد: خسئ أبناء القردة والخنازير، واللهِ لو طلبوا منا شاة رهينةً ما دفعناها إليهم, وهكذا دبَّتْ بينهم الوقيعة )) -اللهم اضرب الظالمين بالظالمين، وأخرجنا منهم سالمين, نجح نعيم بن مسعود في تمزيق صفوف الأحزاب، وتفريق كلمتهم- أرسل اللهُ على قريش وأحلافها ريحاً صرصراً عاتية , فجعلت تقتلع خيامهم، وتكفأ قدورهم، وتطفئ نيرانهم، وتصفع وجوههم، وتملأ أعينهم تراباً, فلم يجدوا مفراً من الرحيل ، فرحلوا تحت جنح الظلام ، ولما أصبح المسلمون وجدوا أعداء الله قد ولوا مدبرين، وجعلوا يهتفون بعد أيام عيد الفطر السعيد، ومن الأوراد المتعارف عليها ما ورد في الصحيحين, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ(لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ أَعَزَّ جُنْدَهُ, وَنَصَرَ عَبْدَهُ, وَغَلَبَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ فَلَا شَيْءَ بَعْدَهُ)) [البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبي هريرة] ظلّ نعيم بن مسعود بعد ذلك اليوم موضع ثقة رسول الله, فهذا عمل, ولمثله فليعمل العاملون . |
|
lh`h tug kudl fk lsu,] lu fkd rvdqm ? lsu,] lu fk f,p tug kudl |